المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الصبابة عار في مدينتنا ...فكيف لو كان حبي للأميرات !!


العنود
07-05-2007, 03:12
ألقى الشاعر حسن المرواني هذه القصيده اليتيمه في حفل التخرج لكلية التربيه في بغداد سنه 1978 وأهداها الى حبيبته التى احبها تسع سنوات وكان يظن أنها تحبه ..ويبدو أن المـــال أغراها... وكان كثيرا ما يسألونه ما دامت
قد رفضتك فلماذا لا تبحث عن واحده أخرى ؟..وكان يجيبهم :

بأنه لا بأس ان (يشنق مرتين).... ولكنه بكل ما يجيده الاطفال من اصرار يرفض ان يحب مرتين !!









دع عنك لومي واعزف عن ملامـات
إني هويـت سريعـاً مـن معاناتـي

مـا حـرم الله حبـاً فـي شريعتـه
بـل بـارك الله أحلامـي البريئـات

انـا لمـن طيـنـة والله أودعـهـا
روحاً تـرف بهـا عـذب المناجـاة

دع العـقـاب ولا تـعـذل بفاتـنـة
ما كان قلبي نحيـت فـي حجـارات

إنـا بغيـر الحـب أخشـاب يابسـة
إنـا بغيـر الهـوى أشبـاه أمـوات

إنـي لفـي بلـدة أمسـى بسيرهـا
ثوب الشريعة فـي مخـرق عاداتـي

يا للتعاسـة مـن دعـوى مدينتنـا
فيها يعد الهـوى كبـرى الخطيئـات

نبض القلوب مورق عـن قداستهـا
تسمـع أحاديـث أقـوال الخرافـات

عبـارة علقـت فـي كـل منعطـف
أعـوذ بالله مـن تلـك الحمـاقـات

عشق البنـات حـرام فـي مدينتنـا
عشـق البنـات طريـق للغوايـات

إيـاك أن تلتقـي يـومـاً بـامـرأة
إيـاك إيـاك أن تغـري الحبيـبـات

إن الصبابـة عـار فـي مدينتـنـا
فكيـف لـو كـان حبـي للأميـرات

سمـراء مـا حزنـي عمـراً أبـدده
ولكـن عاشـق والحـب مأسـاتـي

الصبح أهـدى إلـى الأزهـار قبلتـه
والعلقـم المرقـد أمسـى بكاساتـي

يا قبلة الحب يا من جئـت أنشدهـا
شعراً لعل الهوى يشفـي جراحاتـي

ذوت أزهـار روحـي وهـي يابسـة
ماتت أغاني الهوى ماتـت حكاياتـي

ماتت بمحـراب عينيـك ابتهالاتـي
واستسلمت لريـاح اليـأس راياتـي

جفت على بابك الموصـود أزمنتـي
ليلى ومـا أثمـرت شيئـاً نداءاتـي

أنا الذي ضاع لي عامان من عمـري
وباركت همي وصدقـت افتراضاتـي

عامان ما رف لي لحـن علـى وتـر
ولا استفاقت علـى نـور سماواتـي

اعتق الحـب فـي قلبـي وأعصـره
فأرشف الهـم فـي مغبـرّ كاساتـي

وأودع الـورد أتعـابـي وأزرعــه
فيروق شوكاً ينمـو فـي حشاشـاتِ

ما ضر لو عانـق النيـروز غاباتـي
أو صافح الظـل أوراقـي الحزينـات

ما ضر لـو أن كفـا منـك جاءتنـا
بحقـد تنفـض آلامـي المـريـرات

سنين تسع مضت والأحزان تسحقني
ومـت حتـى تناستنـي صبابـاتـي

تسع على مركب الأشواق فـي سفـر
والريح تعصف في عنـف شراعـات

طال انتظاري متى كركوك تفتح لـي
دربـاً إليهـا فأطفـي نـار آهاتـي

متـى ستوصلنـي كركـوك قافلتـي
متى ترفـرف يـا عشـاق راياتـي

غـداً سأذبـح أحـزانـي وادفنـهـا
غداً سأطلـق أنغامـي الضحوكـات

ولكـن نعتنـي للعشـاق قاتلـتـي
إذا أعقبـت فرحـي شـلال حيـرات

فعدت أحمـل نعـش الحـب مكتئبـاً
أمضي البوادي وأسمـاري قصيداتـي

ممـزق أنـا لا جــاه ولا تــرف
يغريـكِ فـيَّ فخليـنـي لآهـاتـي

لو تعصرين سنيـن العمـر أكملهـا
لسال منهـا نزيـف مـن جراحاتـي

كـل القناديـل عـذب نورهـا وأنـا
تظل تشكو نضوب الزيـت مشكاتـي

لو كنت ذا ترف مـا كنـت رافضـة
حبي ولكن عسـر الحـال مأساتـي

فليمضغ اليأس آمالي التـي يبسـت
وليغرق الموج يـا ليلـى بضاعاتـي

عانيـت لا حـزنـي أبــوح بــه
ولست تدرين شيئـاً عـن معاناتـي

أمشي وأضحـك يـا ليلـى مكابـرةً
علّي أخبي عن النـاس احتضاراتـي

لا الناس تعرف ما خطبـي فتعذرنـي
ولا سبيـل لديهـم فـي مواساتـي

لاموا افتتاني بزرقـاء العيـون ولـو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتـي

لو لم يكن أجمـل الألـوان أزرقهـا
مـا اختـاره الله لونـاً للسـمـوات

يرسو بجفني حرمـان يمـص دمـي
ويستبيـح إذا شــاء ابتسامـاتـي

عندي أحاديث حزنٍ كيـف أسطرهـا
تضيق ذرعاً بـي أو فـي عباراتـي

ينـزّ مـن حرقتـي الدمـع فأسألـه
لمـن أبـثّ تباريحـي المريـضـات

معذورة أنتِ إن أجهضت لـي أملـي
لا الذنب ذنبك بـل كانـت حماقاتـي

أضعت في عرض الصحـراء قافلتـي
فمضيت أبحث في عينيك عـن ذاتـي

وجئت أحضانك الخضـراء منتشيـاَ
كالطفـل أحمـل أحلامـي البريئـاتِ

أتيـت أحمـل فـي كفـيّ أغنـيـةً
أجترهـا كلمـا طالـت مسافـاتـي

حتى إذا انبلجـت عينـاك فـي أفـق
وطـرز الفجـر أيامـي الكئيـبـاتِ

غرسـت كفـك تجتثيـن أوردتــي
وتسحقيـن بـلا رفـق مسـراتـي

واغربتاه... مضاعٌ هاجـرت سفنـي
عني وما أبحـرت منهـا شراعاتـي

نُفيت واستوطن الأغراب فـي بلـدي
ومزقـوا كـل أشيائـي الحبيـبـات

خانتك عيناك في زيـف وفـي كـذب
أم غـرّك البهـرج الخـداع مولاتـي

توغلي يا رماح الحقد فـي جسـدي
ومزقي مـا تبقـى مـن حشاشاتـي

فراشة جئت ألقـي كحـل أجنحتـي
لديـك فاحترقـت ظلمـاً جناحاتـي

أصيح والسيف مـزروع بخاصرتـي
والغـدر حطـم آمالـي العريضـات

هل ينمحي طيفك السحري منى خلدي؟
وهل ستشرق عـن صبـح وجناتـي

ها أنت أيضـاً كيـف السبيـل إلـى
أهلـي؟ ودونهـم قفـر المـفـازات

كتبـت فـي كوكـب المريـخ لافتـةً
أشكو بها الطائر المحـزون آهاتـي

وانـت أيضـاً ألا تبّـت يــداكِ إذا
آثـرتِ قتلـي واستعذبـت أنّـاتـي

من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذاً ستمسـي بـلا ليلـى حكاياتـي

معاند الوقت
28-05-2007, 06:40
اختي : العنوود

يعطيج الف عافية على النقل الطيب وسلمت يمينك

وأثني الشكر على حسن اختيارك للقصيدة المعبّرة

تقبلي فاااائق احتراااامي وتقديري

اخوك : محمد الدعفس ( معاند الوقت )

ناصر المتيح
04-06-2007, 08:22
توغلي يا رماح الحقد فـي جسـدي
ومزقي مـا تبقـى مـن حشاشاتـي

فراشة جئت ألقـي كحـل أجنحتـي
لديـك فاحترقـت ظلمـاً جناحاتـي



الله اكبر لله درك


تقبل مني خالص التحيه و فائق التقدير

فيصل
04-06-2007, 11:46
الاخت العنود


نقل متميز واختيار اكثر من رائع

كل الشكر لشخصك

تقبلي مروري

ابوهلا
04-06-2007, 01:55
اختي العنود مشكور على النقل

؟؟
12-06-2007, 08:55
صح السامك

قصيدة جميلة

ونقل رائع

الله يعطيك العافية

وتسلم يدينك