المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوصيـــة الشرعيــــة ...


حاتميه
13-05-2007, 11:35
بسم الله الرحمن الرحيم

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه

الوصيـــة الشرعيــــة

الوصية : هي الأمر بالتصرف بعد الموت ، ويتناول التبرع بالمال وتزويج البنات وغسل الميت والصلاة عليه وتفرقة الثلث وغير ذلك .
فإذا كان عليك حقوق الناس أو لك حقوق عندهم أو رغبت أو توصي على شيء فبادر بكتابة وصيتك فإن السنة المبادرة إلى ذلك ، و بإمكانك أن تعدل فيها بما شئت ، وأعلم أن كتابة الوصية لا تدني الأجل ، كما أن عدم كتابتها لا يزيد في العمر .

روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما حــقُ امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ) قال ابن عمر : ( ما مرت عليً ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي )

***

حــكــمـــهــا

والوصية الشرعية (( سنه حسنة مؤكدة )) أهملها كثير من الناس .

***

أنـــواعـــهــا

والوصية الشرعية على نوعين (( واجبة )) وتكون على من عليه دين ، وفي ذمته حقوق ولديه أمانات وعهد فإنه يجب أن يوضح ذلك مفصلاً .
(( مسنونة )) وهي التي تكون في ثلث المال فما دون لغير وارث وتصرف في أعمال البر والخير للأقارب والأجنبيين وفي جهات عامة أو خاصة .

***

طالما أن الأمر أتضح لنا كلياً فهناك أمر هام وإهماله خطير

ألا وهو كتابة الوصية الشرعية بما لنا وما علينا من أموال وعقود ووعود وعهود مع توثيق الشهود وأن تطلع الورثة عليها وحتى لا نتركهم بغير وصية فيتخبطون فيما لهم ولا يعرفونه ، وحتى لا نأثم ونتعذب في قبورنا بسبب إهمالنا فقد صح عنرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما حقُ امرئ مسلم له شيء يوصي فيه ، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ) .

أما عن الديون التي تخلفها وراءك بعد موتك فهي تحجبك من دخول الجنة لما صح في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي وقال حديث حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه )

***

ويجب أن تكون عادلاً في الوصية وكما أمر الله ، وأن لا يحملك الغضب على حرمان البعض أو تقلل من نصيبهم في الميراث أو توصي بوصيتك كلها بغير ورثتك لما روى عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع أشتد بي فقلت : إني قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنه فأتصدق بثلثي مالي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا . فقلت : بالشطر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الثلث والثلث كبير أو كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في فئ امرأتك . رواه البخاري

ويجب عليك أيها الأخ الكريم أن ترجع إلى الشرع الحكيم وكتاب رب العالمين في أحكام المواريث ومنها ما جاء في قوله تعالى : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{176} ) .

***

أخي القارئ : لا تؤخر العمل بما في هذه الوصية وتدوينها وتسديد الديون وإخراج الصدقات حتى لا يداهمك الموت لما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تُمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت : لفلان كذا ،وقد كان لفلان ) . مختصر صحيح مسلم ( 48 / 147 ) والبخاري وأبو داود والنسائي وأحمد .

وحتى لا ترتبك وأنت في سكرات الموت وتنشغل بغير الله لقاء الله والرجاء فيه والنطق بالشهادة التي إن نطقتها لله يختم له بالإيمان قال الله تعالى : {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27

وتدبر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) سنن أبو داود ...

*****
... هذا واسال الله لي ولكم حسن الخاتمه ...

رياض الفضيلي
14-05-2007, 12:02
ويستحب ان لا تؤخر الوصيه الى حضور علامات الموت . لقوله عليه الصلاة والسلام
{ ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وأمل الغنى , ولا تُمهل حتى اذا بلغت الحلقوم
قلت لفلان كذا , ولفلان كذا , وقد كان لفلان }

بارك الله فيك اختنا حاتميه , وارجو ان تكثري لمثل هذه المواضيع الربانيه .

حاتميه
14-05-2007, 12:17
رياض اخوي ...


.. الله يحيك ويبقيك على طاعته ..

شاكره لك عطرك بمتصفحي و تحفيزك الرائع .. وانشالله اكون عند حسن ظنكم

كما اشكرك على الاضافه القيمه ..

دمت ......... بصحه وسلامه

العــــيطلي
14-05-2007, 10:06
اللهم أنفعنا بما علّمتنا وزدنا علماً يا أرحم الراحمين

أختي الكريمة حاتمية

جزاك الله كل خير على طرحك لهذا الموضوع القيم

سبحان الله ما أضعف الإنسان يأمل بالدنيا وكأنه مخلد ناسياً أو متناسياً يومه الأخير

فكم منا من تهيء له السفر لعدة مرات فهل فكر في كتابة وصيته بالطبع لا وأنت خارج من البيت

ذاهب إلى عملك هل فكرت بأنك قد لا ترجع إلى بيتك بل إلى قبرك ، بالطبع لا .

وبدون مبالغة كلنا هذا الإنسان .

نعوذ بالله من الغفلة ونسأله الله أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقائه سبحانه .

حاتميه
15-05-2007, 12:05
العيطلي

مرحبا اخوي الله حيه

ما اسعدني الحقيقه بمرورك الكريم .. وتعليقك الوافي

وفعلا كل يتميز بعطره الخاص .. لا حرمني الله هذا العطر القيم

دمت ......... برقي

سم الموت
15-05-2007, 12:15
حاتميه

بارك الله فيك اختي

هذا الموضوع من المواضيع التي كنت سأبحث عنها

وشاكركلك على طرحك هذا

مع ارق تحية

حاتميه
15-05-2007, 12:48
سم

مرحبا اخوي الله يبارك بعمرك .. ويسعد ايامك

انا الي شاكره لك اخوي المجامله الحلوه .. وهذا من طبعك يا صاحب الذوق

الله لا يحرمني من حظورك ونورك ...

الوساف
15-05-2007, 09:45
جزاك الله خير الجزاء إختي حاتمية

حاتميه
17-05-2007, 09:24
الوساف

هلا حياك الله .. اسعدني مرورك الكريم

الذي ابهى متصفحي

دمت .. برقي

بوثنيان
17-05-2007, 09:41
حاتميه


بارك الله فيك ,,وأشكرك على ما تكتبينه من مواضيع هادفه ..



( يالله حسن الخاتمه )



دمت بخير وصحه وعافيه ,,,

حمد سعد
20-05-2007, 01:56
بارك الله فيك ورعاكي اختي الكريمة حاتميه
وشكرا على هذا الموضوع

حاتميه
20-05-2007, 02:10
بوثنيان ,, نسيم الربيع

حياكم الله ,, صفحتي أنارت بوجودكم ..

وكلماتي ممتنة .. لكرمكم وجودكم ..وثناؤكم .. ملأني سرورا ..

لا حرمني الله نوركم ..

فارس الظلام
24-05-2007, 06:24
مشكووووووووووور
بارك الله فيك
وحفظك الله
جزاك الله خير
والله يوفقك ويسعدك ويسخرلك ان شاءالله
وتسلم يمينك

فارس الفضول
24-05-2007, 07:10
ابو الحواتم

بارك الله فيك

وجعل ذلك في موازين حسناتك

اتحفتينا بمواضيعك .. ونترقب جديد .. ولا حرمنا الله من فضله بمواصلتكم في هذا المنتدى

حاتميه
29-05-2007, 11:58
الفارسين

اها .. اخيرا صدتكم سوا .. هلا و مرحبا

حياكم الله .. وبارك بكم يا فرساننا الاعزاء

لا حرمني الله كرم اخلاقكم وضياء حروفكم

دمتم .... برقي

؟؟
29-05-2007, 01:13
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

والله يعطيك العافية

ويحفظك ويهنئك في شبابك

اسئل الله

ان يرزقك الجنة من اوسع ابوابها

حاتميه
18-06-2007, 03:49
آمين يارب وياك اخوي

مبارك

حياك الله ,, صفحتي أنارت بوجودك ..

وكلماتي ممتنة .. لكرمك وجودك ..

لا حرمني الله نورك ..

عذب المشاعر
18-06-2007, 10:48
أختي الغالية حاتمية
تعجزالحروف وتضيع المعاني في تقديم الشكر والثناء
على موضوعك المتألق والهادف والنير
فموضوعك يغفل عنه كثير من الناس
ويعتبر ضرورة لابد منها
فإليك أختي الغالية إضافتي المتواضعة :

الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، وبعد:

فهذه كلمات في بعض أحكام الوصية وما يتعلق بها، وهي:

الأول: أن الوصية مشروعة، وسنة مؤكدة دل على ذلك الكتاب والسنة، قال تعالى: كُتِبَ عَلَيكُم إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ إن تَرَكَ خَيراً الوَصِيّةُ [البقرة:180]، وقال النبي صلى عليه وسلم: { ما حق امرئ مسلم له شىء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده } [متفق عليه].

وعن إبن عمر رضي اللّه عنهما قال: ما مرت عليّ ليلة منذ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي.

وقد أوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم في مرض موته بوصايا منها قوله: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }، وقد أوصى الكثير من الصحابة رضي اللّه عنهم ببعض أموالهم تقرباً إلى اللّه تعالى وأجمعت الأمة على مشروعية الوصية.

الثاني: يحرم الجنف والجور والظلم في الوصية بأن ينقص حق الورثة أو يقصد حرمانهم أو يوصي لبعضهم دون بعض محاباة ونحو ذلك، فهو من كبائر الذنوب وقد ذكر ابن كثير عند تفسير آية الوصية في سورة البقرة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: { إن الرجل ليعمل بطاعة اللّه سبعين سنة ثم يحضره الموت فيضار في الوصية فتجب له النار } [رواه أحمد وابن ماجة وحسنه الترمذي].

الثالث: يندب للمسلم أن يخرج صدقة من ماله تجري بعده في الأعمال الصالحة كخدمة المساجد وكتب العلم وأشرطته والحج والجهاد والدعوة إلى اللّه والصدقة على المعوزين من الأقارب وغيرهم لقوله صلى اللّه عليه وسلم: { إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].

رابعاً: يستحب لمن ترك خيراً وهو المال الكثير أن يوصي بالخُمس أو بالربع أو بالثلث ولا يزيد عليه إلا بإجازة الورثة لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم: { إن اللّه تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم } [رواه الدارقطني وأحمد ونحوه]. فما زاد عن الثلث فهو حق للورثة لا ينفذ إخراجه إلا بسماحهم بعد الموت لقوله صلى اللّه عليه وسلم لسعد: { الثلث والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس } [رواه الجماعة]، فمتى كان الورثة أغنياء والمال كثير فلا يحرم المرء نفسه من الوصية في أعمال الخير.

الخامس: يجب على المسلم أن يحصي ما له وما عليه من الحقوق في وصيته وما لديه من الأمانات والأوقاف والوصايا التي على يديه فقد تضيع حقوق بعض الناس عنده وتبقى ذمته مشغولة بها حيث لا يكون لأهلها بينات ولا وثائق فتقع الخصومات بين الورثة وأهل الديون والأمانات حيث لم تكتب في الوصية ونحوها.

السادس: على الموصي أن يوضح العمل في أوقافه ووصاياه ويبين من يستحق من الغلة والأجرة لفقره وقرابته ولا يخص بعضهم إلا لسبب كصلاح وعلم وكثرة عيال ونحو ذلك، فكثيراً ما تقع الإختلافات والتقاطع والعداوة والبغضاء بين الأقارب بسبب الإجمال في الوصية أو تخصيص البعض بدون سبب للاستحقاق.

السابع: على المسلم أن يوصي أهله بتقوى اللّه تعالى وطاعته وأداء الواجبات وترك المحرمات وعدم النياحة والندب ودعوى الجاهلية وبالمحافظة على الصلوات في الجماعة ونوافل العبادات كما أوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم بقوله: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }، وقال تعالى عن يعقوب: يا بَنَي إنّ اللّهَ اصطَفَى لَكُمُ الدّين فَلاَ تَمُوتُنَ إلاَ وَأنتُم مُسلِمُونَ [البقرة:132]. وهكذا يوصيهم له بالدعاء وما ينفع الميت.

الثامن: يشهد على الوصية شاهدي عدل حتى لا يقع فيها تغيير أو تبديل بعد وفاته وله تبديلها وتغييرها بما يرى فيه الصلاح ويجددها كلما تغيرت الحقوق التي له أو غيرها بما يوضح المقام.

التاسع: عليه أن يختار الناظر والوكيل على وصيته وهو من بأمانته وديانته وقوته على تنفيذ الوصية والعمل بها سواء في حفظ الوقف والوصية واستثمار ذلك وتعريفه أو في حفظ التركة والإنفاق منها على الأصاغر من الذرية أو في تربية الأولاد والقيام بمصالحهم أو في تجهيز الموصي وتغسيله والصلاة عليه ونحو ذلك.

العاشر: يستحب أن يبدأ وصيتة بحمد اللّه والشهادتين بعد البسملة والصلاة والسلام على النبي محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه.

وهذا نص للوصيه كتبه بعضهم على سبيل المثال:


بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فهذا ما أوصى به الفقير إلى عفو ربه وهو في حالته المعتبرة شرعاً من كمال عقله وسلامة إدراكه، أوصى وهو يشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد اللّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن اللّه يبعث من في القبور. أوصى ذريته وأهل بيته وأقربائه بتقوى اللّه وطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهية في السر والعلانية، والمنشط والمكره، والمحافظة على الصلوات الخمس، والتراحم والترابط وعدم التقاطع والتواصي على الخير وفعله، وصله الرحم، والتمسك بدين الإسلام والثبات عليه. وأن يبادروا بقضاء ما عليه من ديون إن وجدت ( ويذكرها ) وأوصى بأن القائم على ذريته من بعده هو:....

وأن له عليه الولاية التامة حتى يرشدوا ويحسنوا القيام على أنفسهم وأوصاه بأن ينظر لهم فيما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وأن يتقي اللّه في ذلك سراً وجهراً. وأوصى بأن يكون ثلث ماله أعمال بر تحت نظر المذكور آنفاً حتى يرشد الأولاد ثم في يد من يرى الوكيل فيه الصلاح من الأولاد أو يتفق عليه الورثة يستثمر هذا الثلث ويُنمى حسب ما يراه الناظر وما ينتج من استثماره يوزع منه في الأعمال الخيرية وجهات البر المتعددة على نظر الوكيل كالمساعدة في بناء المساجد وتكييفها وتنويرها ووضع الماء فيها والصدقة في رمضان، وكالمساعدة في طباعة كتب العلم النافعة للإسلام والمسلمين ومساعدة من يجاهد لإعلاء كلمة الله وكذا يصرف من ربع هذا الثلث على الأقارب والفقراء والمحتاجين.

وللناظر تقديم ما يراه من أعمال البر التي تنفع الموصي بعد وفاته وتعود بالنفع على المسلمين مراعياً في ذلك ظروف الزمان والمكان وتغيرات الأحوال وإن وجدت حاجة لاستصلاح أصل الثلث فهي مقدمة على ماليس بمهم مما ذكر في هذه الوصية ولا حرج على الناظر أن يجتهد في هذا الثلث رأيه في طرق تنميته وأوجه صرفه ضمن حدود الشريعة الإسلامية المطهرة، كذلك لا حرج عليه أن يأخذ من غلته عن أتعابه ما جرت العادة بأخذه على الأوقاف في زمنه فإن تبرع بالنظر في الوقف محتسباً ثوابه فأجره على اللّه وله عند عجزه أن يقيم ذا كفاءة لذلك ليحل محله من حيث التصرف.

ولا تنفذ هذه الوصية إلا بعد موت الموصي وله الحق في حياته بالتبديل أو التغيير وسائر أنواع التصرف أوصى بذلك وأشهد للّه على ذلك كما أشهد عليه.

وكفى باللّه شهيداً، وصلى اللّه وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الوصي :...... الموصي :...... شاهد :...... شاهد :......
وتقبلي مروري وفائق عطري وودي لك
ننتظر ماتسطره أياديك الكريمتان التي تحمل في جعبتها الكثير والكثير محملة بإبداعك وتألقك اللا محدود والمجدد دائماً

عذب المشاعر
18-06-2007, 10:49
أختي الغالية حاتمية
تعجزالحروف وتضيع المعاني في تقديم الشكر والثناء
على موضوعك المتألق والهادف والنير
فموضوعك يغفل عنه كثير من الناس
ويعتبر ضرورة لابد منها
فإليك أختي الغالية إضافتي المتواضعة :

الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، وبعد:

فهذه كلمات في بعض أحكام الوصية وما يتعلق بها، وهي:

الأول: أن الوصية مشروعة، وسنة مؤكدة دل على ذلك الكتاب والسنة، قال تعالى: كُتِبَ عَلَيكُم إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ إن تَرَكَ خَيراً الوَصِيّةُ [البقرة:180]، وقال النبي صلى عليه وسلم: { ما حق امرئ مسلم له شىء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده } [متفق عليه].

وعن إبن عمر رضي اللّه عنهما قال: ما مرت عليّ ليلة منذ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي.

وقد أوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم في مرض موته بوصايا منها قوله: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }، وقد أوصى الكثير من الصحابة رضي اللّه عنهم ببعض أموالهم تقرباً إلى اللّه تعالى وأجمعت الأمة على مشروعية الوصية.

الثاني: يحرم الجنف والجور والظلم في الوصية بأن ينقص حق الورثة أو يقصد حرمانهم أو يوصي لبعضهم دون بعض محاباة ونحو ذلك، فهو من كبائر الذنوب وقد ذكر ابن كثير عند تفسير آية الوصية في سورة البقرة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: { إن الرجل ليعمل بطاعة اللّه سبعين سنة ثم يحضره الموت فيضار في الوصية فتجب له النار } [رواه أحمد وابن ماجة وحسنه الترمذي].

الثالث: يندب للمسلم أن يخرج صدقة من ماله تجري بعده في الأعمال الصالحة كخدمة المساجد وكتب العلم وأشرطته والحج والجهاد والدعوة إلى اللّه والصدقة على المعوزين من الأقارب وغيرهم لقوله صلى اللّه عليه وسلم: { إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].

رابعاً: يستحب لمن ترك خيراً وهو المال الكثير أن يوصي بالخُمس أو بالربع أو بالثلث ولا يزيد عليه إلا بإجازة الورثة لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم: { إن اللّه تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم } [رواه الدارقطني وأحمد ونحوه]. فما زاد عن الثلث فهو حق للورثة لا ينفذ إخراجه إلا بسماحهم بعد الموت لقوله صلى اللّه عليه وسلم لسعد: { الثلث والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس } [رواه الجماعة]، فمتى كان الورثة أغنياء والمال كثير فلا يحرم المرء نفسه من الوصية في أعمال الخير.

الخامس: يجب على المسلم أن يحصي ما له وما عليه من الحقوق في وصيته وما لديه من الأمانات والأوقاف والوصايا التي على يديه فقد تضيع حقوق بعض الناس عنده وتبقى ذمته مشغولة بها حيث لا يكون لأهلها بينات ولا وثائق فتقع الخصومات بين الورثة وأهل الديون والأمانات حيث لم تكتب في الوصية ونحوها.

السادس: على الموصي أن يوضح العمل في أوقافه ووصاياه ويبين من يستحق من الغلة والأجرة لفقره وقرابته ولا يخص بعضهم إلا لسبب كصلاح وعلم وكثرة عيال ونحو ذلك، فكثيراً ما تقع الإختلافات والتقاطع والعداوة والبغضاء بين الأقارب بسبب الإجمال في الوصية أو تخصيص البعض بدون سبب للاستحقاق.

السابع: على المسلم أن يوصي أهله بتقوى اللّه تعالى وطاعته وأداء الواجبات وترك المحرمات وعدم النياحة والندب ودعوى الجاهلية وبالمحافظة على الصلوات في الجماعة ونوافل العبادات كما أوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم بقوله: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }، وقال تعالى عن يعقوب: يا بَنَي إنّ اللّهَ اصطَفَى لَكُمُ الدّين فَلاَ تَمُوتُنَ إلاَ وَأنتُم مُسلِمُونَ [البقرة:132]. وهكذا يوصيهم له بالدعاء وما ينفع الميت.

الثامن: يشهد على الوصية شاهدي عدل حتى لا يقع فيها تغيير أو تبديل بعد وفاته وله تبديلها وتغييرها بما يرى فيه الصلاح ويجددها كلما تغيرت الحقوق التي له أو غيرها بما يوضح المقام.

التاسع: عليه أن يختار الناظر والوكيل على وصيته وهو من بأمانته وديانته وقوته على تنفيذ الوصية والعمل بها سواء في حفظ الوقف والوصية واستثمار ذلك وتعريفه أو في حفظ التركة والإنفاق منها على الأصاغر من الذرية أو في تربية الأولاد والقيام بمصالحهم أو في تجهيز الموصي وتغسيله والصلاة عليه ونحو ذلك.

العاشر: يستحب أن يبدأ وصيتة بحمد اللّه والشهادتين بعد البسملة والصلاة والسلام على النبي محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه.

وهذا نص للوصيه كتبه بعضهم على سبيل المثال:


بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فهذا ما أوصى به الفقير إلى عفو ربه وهو في حالته المعتبرة شرعاً من كمال عقله وسلامة إدراكه، أوصى وهو يشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد اللّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن اللّه يبعث من في القبور. أوصى ذريته وأهل بيته وأقربائه بتقوى اللّه وطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهية في السر والعلانية، والمنشط والمكره، والمحافظة على الصلوات الخمس، والتراحم والترابط وعدم التقاطع والتواصي على الخير وفعله، وصله الرحم، والتمسك بدين الإسلام والثبات عليه. وأن يبادروا بقضاء ما عليه من ديون إن وجدت ( ويذكرها ) وأوصى بأن القائم على ذريته من بعده هو:....

وأن له عليه الولاية التامة حتى يرشدوا ويحسنوا القيام على أنفسهم وأوصاه بأن ينظر لهم فيما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وأن يتقي اللّه في ذلك سراً وجهراً. وأوصى بأن يكون ثلث ماله أعمال بر تحت نظر المذكور آنفاً حتى يرشد الأولاد ثم في يد من يرى الوكيل فيه الصلاح من الأولاد أو يتفق عليه الورثة يستثمر هذا الثلث ويُنمى حسب ما يراه الناظر وما ينتج من استثماره يوزع منه في الأعمال الخيرية وجهات البر المتعددة على نظر الوكيل كالمساعدة في بناء المساجد وتكييفها وتنويرها ووضع الماء فيها والصدقة في رمضان، وكالمساعدة في طباعة كتب العلم النافعة للإسلام والمسلمين ومساعدة من يجاهد لإعلاء كلمة الله وكذا يصرف من ربع هذا الثلث على الأقارب والفقراء والمحتاجين.

وللناظر تقديم ما يراه من أعمال البر التي تنفع الموصي بعد وفاته وتعود بالنفع على المسلمين مراعياً في ذلك ظروف الزمان والمكان وتغيرات الأحوال وإن وجدت حاجة لاستصلاح أصل الثلث فهي مقدمة على ماليس بمهم مما ذكر في هذه الوصية ولا حرج على الناظر أن يجتهد في هذا الثلث رأيه في طرق تنميته وأوجه صرفه ضمن حدود الشريعة الإسلامية المطهرة، كذلك لا حرج عليه أن يأخذ من غلته عن أتعابه ما جرت العادة بأخذه على الأوقاف في زمنه فإن تبرع بالنظر في الوقف محتسباً ثوابه فأجره على اللّه وله عند عجزه أن يقيم ذا كفاءة لذلك ليحل محله من حيث التصرف.

ولا تنفذ هذه الوصية إلا بعد موت الموصي وله الحق في حياته بالتبديل أو التغيير وسائر أنواع التصرف أوصى بذلك وأشهد للّه على ذلك كما أشهد عليه.

وكفى باللّه شهيداً، وصلى اللّه وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الوصي :...... الموصي :...... شاهد :...... شاهد :......
وتقبلي مروري وفائق عطري وودي لك
ننتظر ماتسطره أياديك الكريمتان التي تحمل في جعبتها الكثير والكثير محملة بإبداعك وتألقك اللا محدود والمجدد دائماً

برق اليقين
19-06-2007, 12:09
جزاك الله خير

حاتميه
19-06-2007, 12:32
عذب المشاعر

جزاك الله خير على الإضافه القيمه

وبارك الله فيك

حاتميه
19-06-2007, 12:33
برق اليقين

شكرا لك

راعي الاوله
23-06-2007, 06:14
جزاك الله خير

حاتميه
11-09-2007, 09:17
جزاك الله خير راعي الاوله وبارك الله فيك