راعي الاوله
21-05-2007, 10:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°من هم الغرباء ..؟! °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
هم الأتقياء، الأنقياء، الأخفياء ..!
هم الذين يظهرون حينما يختفي الناس .. ويختفون حينما يظهر الناس ..!
هم الذين يتقدمون حينما يتراجع غيرهم .. ويتأخرون حينما يتقدم غيرهم في مواضع الشهرة والطمع!
هم الذين يصلحون إذا فسد الناس .. ويُصلحون ما يُفسده الناس!
هم النذير الصريخ الذين يقفون في وجه التيارات الجارفة نحو الهلاك .. لا يبالون لرضى أو سخط مخلوق ..!
هم الذين يُرجمون من الباطل وأهله .. ومع ذلك فهم لا يُبالون .. ولا يلتفتون عن صراط الله المستقيم!
هم الذين يضعون نصب أعينهم مرضاة الخالق .. وإن سخط عليهم الساخطون!
هم الذين لا تغرهم الجماهير الكثيرة .. ولا صفيق المصفقين .. يستوي عندهم ـ في الحق ـ القليل والكثير .. كما يستوي عندهم إقبالهم وإدبارهم .. من يبغضهم من الناس أكثر ممن يُطيعهم !
هم الذين لا يثنيهم عن نصرة الحق .. قلة الأعوان والأنصار .. ووحشة الطريق!
فتنة الشدة والرخاء عندهم سواء ..!
هم الراحلة من بين مائة إبل ..!
هم القابضون على دينهم .. يوم يكون القابض على دينه كالقابض على جمر من نار أو خبط الشوك .. في زمانٍ يكون فيه الإسلام غريباً كما بدأ غريبا!
هم الذين لم يترك الحق لهم صاحبا .. أو أنيساً يجلسون إليه!
هم تلك الشجرة الطيبة التي تمتد جذورها في الأرض إلى أن تنتهي إلى عهد النبوة الأمجد!
هم تلك الشجرة الطيبة التي تأبى عليها جذورها الضاربة في الأعماق .. أن ترتوي إلا من معين الرعيل الأول!
هم الذين يمسّكون بكتاب الله حين يُترك، ويعملون بالسنة حين تُطفأ ..!
يحبون الحياة .. من أجل الجهاد!
ويحبون الموت .. من أجل لقاء الأحبة .. محمداً وصحبه!
هؤلاء طوبى لهم .. طوبى لهم .. طوبى لهم .. على لسان سيد الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .. لا يضرهم على أي وجه .. وفي أي بلدٍ .. ماتوا.
عرفنا الغرباء .. فمن هم غرباء الغرباء؟!
هم الذين يعيشون غربة مغلظة ومركبة .. غربة بعضها فوق بعض!
هم الذين يعيشون بين الغرباء غرباء ..!
هم الذين لا يجدون أنساً حقيقياً إلا بربهم .. وبمناجاته .. والتفكر بأسمائه وصفاته -جل جلاله- !
هم صفوة الغرباء وطليعتهم .. الذين تبتدئ بهم سيوف الباطل والظلام قبل غيرهم!
هم الذين يجدون في الغرباء من حولهم نوع تفريط وتقصير بواجباتهم نحو هذا الدين ..!
هم الذين يعضون على دينهم وتوحيدهم بالنواجذ .. لا يفرطون بشيء منه .. ولو تقطعت أوصالهم، وتطايرت أشلاؤهم .. أو تخطفتهم سجون الطواغيت الظالمين!
هم الذين يضيق الغرباء بهم ذرعاً .. لفرط تمسكهم بغرس وسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه ..!
هم أولو العزم من الغرباء .. مذهبهم الأخذ بالعزيمة مطلقاً .. درءاً للوقوع في الأمور المتشابهات ..!
هم الذين لم يترك لهم فرط تمسكهم بالحق والصدع به صاحباً أو جليساً يأنسون إليه من بين الغرباء .. فهم مع الغرباء غرباء ..!!
أخرج محمد بن وضاح القرطبي في رسالته " البدع والنهي عنها ": عن عبد الله بن المبارك قال: أعلم أن الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتنا وذهاب الإخوان، وقلة الأعوان، وظهور البدع ..!
وعن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: إنكم في زمانٍ معروفه منكرُ زمانٍ قد مضى، ومنكره معروف زمان لم يأتِ ..!
وعن فُضيل قال: في آخر الزمان يمشي المؤمن بالتقية، وبئس القوم قوم يُمشى فيهم بالتقية .. وذلك لفرط الغربة التي يعيشها بين قومه!
وعن أم الدرداء قالت: دخل علي أبو الدرداء وهو غضبان، فقلت له: ما أغضبك ؟ فقال: والله ما أعرف فيهم من أمر محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً !
وعن ميمون بن مهران قال: لو أن رجلاً أُنشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه القبلة ..!
وعن الحسن البصري قال: لو أن رجلاً أدرك السلف الأول ثم بُعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً إلا هذه الصلاة ..!
وعن عيس بن يونس، عن الأوزاعي، عن حبان بن أبي جبلة، عن أبي الدرداء قال: لو خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليكم اليوم ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة!
قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم ..؟!
قال عيسى: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ..؟!
قلت: فكيف لو أدرك سلفنا الصالح هذا الزمان الذي نحن فيه .. فإنهم لا يعرفون شيئاً مما كانوا عليه .. حتى الصلاة التي فرّط بها كثير من خلق الله ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°من هم الغرباء ..؟! °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
هم الأتقياء، الأنقياء، الأخفياء ..!
هم الذين يظهرون حينما يختفي الناس .. ويختفون حينما يظهر الناس ..!
هم الذين يتقدمون حينما يتراجع غيرهم .. ويتأخرون حينما يتقدم غيرهم في مواضع الشهرة والطمع!
هم الذين يصلحون إذا فسد الناس .. ويُصلحون ما يُفسده الناس!
هم النذير الصريخ الذين يقفون في وجه التيارات الجارفة نحو الهلاك .. لا يبالون لرضى أو سخط مخلوق ..!
هم الذين يُرجمون من الباطل وأهله .. ومع ذلك فهم لا يُبالون .. ولا يلتفتون عن صراط الله المستقيم!
هم الذين يضعون نصب أعينهم مرضاة الخالق .. وإن سخط عليهم الساخطون!
هم الذين لا تغرهم الجماهير الكثيرة .. ولا صفيق المصفقين .. يستوي عندهم ـ في الحق ـ القليل والكثير .. كما يستوي عندهم إقبالهم وإدبارهم .. من يبغضهم من الناس أكثر ممن يُطيعهم !
هم الذين لا يثنيهم عن نصرة الحق .. قلة الأعوان والأنصار .. ووحشة الطريق!
فتنة الشدة والرخاء عندهم سواء ..!
هم الراحلة من بين مائة إبل ..!
هم القابضون على دينهم .. يوم يكون القابض على دينه كالقابض على جمر من نار أو خبط الشوك .. في زمانٍ يكون فيه الإسلام غريباً كما بدأ غريبا!
هم الذين لم يترك الحق لهم صاحبا .. أو أنيساً يجلسون إليه!
هم تلك الشجرة الطيبة التي تمتد جذورها في الأرض إلى أن تنتهي إلى عهد النبوة الأمجد!
هم تلك الشجرة الطيبة التي تأبى عليها جذورها الضاربة في الأعماق .. أن ترتوي إلا من معين الرعيل الأول!
هم الذين يمسّكون بكتاب الله حين يُترك، ويعملون بالسنة حين تُطفأ ..!
يحبون الحياة .. من أجل الجهاد!
ويحبون الموت .. من أجل لقاء الأحبة .. محمداً وصحبه!
هؤلاء طوبى لهم .. طوبى لهم .. طوبى لهم .. على لسان سيد الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .. لا يضرهم على أي وجه .. وفي أي بلدٍ .. ماتوا.
عرفنا الغرباء .. فمن هم غرباء الغرباء؟!
هم الذين يعيشون غربة مغلظة ومركبة .. غربة بعضها فوق بعض!
هم الذين يعيشون بين الغرباء غرباء ..!
هم الذين لا يجدون أنساً حقيقياً إلا بربهم .. وبمناجاته .. والتفكر بأسمائه وصفاته -جل جلاله- !
هم صفوة الغرباء وطليعتهم .. الذين تبتدئ بهم سيوف الباطل والظلام قبل غيرهم!
هم الذين يجدون في الغرباء من حولهم نوع تفريط وتقصير بواجباتهم نحو هذا الدين ..!
هم الذين يعضون على دينهم وتوحيدهم بالنواجذ .. لا يفرطون بشيء منه .. ولو تقطعت أوصالهم، وتطايرت أشلاؤهم .. أو تخطفتهم سجون الطواغيت الظالمين!
هم الذين يضيق الغرباء بهم ذرعاً .. لفرط تمسكهم بغرس وسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه ..!
هم أولو العزم من الغرباء .. مذهبهم الأخذ بالعزيمة مطلقاً .. درءاً للوقوع في الأمور المتشابهات ..!
هم الذين لم يترك لهم فرط تمسكهم بالحق والصدع به صاحباً أو جليساً يأنسون إليه من بين الغرباء .. فهم مع الغرباء غرباء ..!!
أخرج محمد بن وضاح القرطبي في رسالته " البدع والنهي عنها ": عن عبد الله بن المبارك قال: أعلم أن الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتنا وذهاب الإخوان، وقلة الأعوان، وظهور البدع ..!
وعن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: إنكم في زمانٍ معروفه منكرُ زمانٍ قد مضى، ومنكره معروف زمان لم يأتِ ..!
وعن فُضيل قال: في آخر الزمان يمشي المؤمن بالتقية، وبئس القوم قوم يُمشى فيهم بالتقية .. وذلك لفرط الغربة التي يعيشها بين قومه!
وعن أم الدرداء قالت: دخل علي أبو الدرداء وهو غضبان، فقلت له: ما أغضبك ؟ فقال: والله ما أعرف فيهم من أمر محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً !
وعن ميمون بن مهران قال: لو أن رجلاً أُنشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه القبلة ..!
وعن الحسن البصري قال: لو أن رجلاً أدرك السلف الأول ثم بُعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً إلا هذه الصلاة ..!
وعن عيس بن يونس، عن الأوزاعي، عن حبان بن أبي جبلة، عن أبي الدرداء قال: لو خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليكم اليوم ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة!
قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم ..؟!
قال عيسى: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ..؟!
قلت: فكيف لو أدرك سلفنا الصالح هذا الزمان الذي نحن فيه .. فإنهم لا يعرفون شيئاً مما كانوا عليه .. حتى الصلاة التي فرّط بها كثير من خلق الله ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.