العــــيطلي
05-06-2007, 10:17
أحبابي الكرام
هذه قطوف مختارة أحببت أن أشارككم بها وهي للترويح عن النفس
من نوادر الخليفة العباسي المهدي
خرج المهدي يتصيّد فشردت به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي ، فقال : يا أعرابي هل من ضيافة ؟
فأخرج له قرص شعير فأكله ، ثم أخرج له فضله من لبن فسقاه ، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه ، فلمّا شرب قال يا أعربي : أتدري من أنا ؟ قال : لا ! قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصّة . قال : بارك الله في موضعك ، ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال : يا أعرابي أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أنّك من خدم أمير المؤمنين الخاصّة . قال لا أنا من قادة أمير المؤمنين . قال رحبت بلادك وطال مرادك ، ثم سقاه الثالثة فلمّا فرغ قال : يا أعرابي أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أنّك من قادة أمير المؤمنين . قال لا ولكنّني أمير المؤمنين .
فأخذ الأعرابي الركوة ورفعها عنه وقال : إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله ، فضحك المهدي حتى غشي عليه ثم أحاطت به الخيل ونزلت إليه الملوك والأشراف ، فطار قلب الأعرابي فقال له لا بأس عليك ولا خوف ، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل .
بيت بخيل
مرت جنازة ببخيل وابنه معه ، وكانت مع الجنازة امرأة تقول : الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ، ولا غطاء ولا وطاء ، ولا خبز ولا ماء.
فقال ابن البخيل لأبيه : يا أبت ربما يذهبون بالميت إلى بيتنا!
قصة الدارمي مع ذات الخمار الأسود
كان الشاعر الدارمي قد اعتزل الشعر واتجه للعبادة ، وكان له صاحب تاجر قد اشترى بضاعة وهي عبارة عن خمر (مفردها خمار أي الشال الذي يوضع على الرأس والوجه) وكانت بعدة ألوان فباع كل الألوان إلا الأسود ثم ذهب التاجر الى صاحبه الدارمي لكي يساعده في حل مشكلته ، فكتب له الدارمي قصيدة عن الخمار فنشرها التاجر بين الناس حتى قيل إن الدارمي عاد عن اعتزاله وقال الشعر في امرأة ذات خمار أسود ، فقامت نساء المدينة بشراء الخمر حتى نفذت بضاعة التاجر وربح أكثر مما يأمل .
القصيدة
قل للمليحة في الخمار الأسود *** ماذا فـعلت بنـاســـــــك متعبد
قـد كان شمّر للصلاة ثـــيابـه *** حتى مررت له بباب المسـجد
ردي عـليه صلاته وصيامه *** لا تـقـتلـيه بـحق ديـــن محمد
حكمة
( تراب العمل ولا زعفران البطالة )
هذه قطوف مختارة أحببت أن أشارككم بها وهي للترويح عن النفس
من نوادر الخليفة العباسي المهدي
خرج المهدي يتصيّد فشردت به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي ، فقال : يا أعرابي هل من ضيافة ؟
فأخرج له قرص شعير فأكله ، ثم أخرج له فضله من لبن فسقاه ، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه ، فلمّا شرب قال يا أعربي : أتدري من أنا ؟ قال : لا ! قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصّة . قال : بارك الله في موضعك ، ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال : يا أعرابي أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أنّك من خدم أمير المؤمنين الخاصّة . قال لا أنا من قادة أمير المؤمنين . قال رحبت بلادك وطال مرادك ، ثم سقاه الثالثة فلمّا فرغ قال : يا أعرابي أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أنّك من قادة أمير المؤمنين . قال لا ولكنّني أمير المؤمنين .
فأخذ الأعرابي الركوة ورفعها عنه وقال : إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله ، فضحك المهدي حتى غشي عليه ثم أحاطت به الخيل ونزلت إليه الملوك والأشراف ، فطار قلب الأعرابي فقال له لا بأس عليك ولا خوف ، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل .
بيت بخيل
مرت جنازة ببخيل وابنه معه ، وكانت مع الجنازة امرأة تقول : الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ، ولا غطاء ولا وطاء ، ولا خبز ولا ماء.
فقال ابن البخيل لأبيه : يا أبت ربما يذهبون بالميت إلى بيتنا!
قصة الدارمي مع ذات الخمار الأسود
كان الشاعر الدارمي قد اعتزل الشعر واتجه للعبادة ، وكان له صاحب تاجر قد اشترى بضاعة وهي عبارة عن خمر (مفردها خمار أي الشال الذي يوضع على الرأس والوجه) وكانت بعدة ألوان فباع كل الألوان إلا الأسود ثم ذهب التاجر الى صاحبه الدارمي لكي يساعده في حل مشكلته ، فكتب له الدارمي قصيدة عن الخمار فنشرها التاجر بين الناس حتى قيل إن الدارمي عاد عن اعتزاله وقال الشعر في امرأة ذات خمار أسود ، فقامت نساء المدينة بشراء الخمر حتى نفذت بضاعة التاجر وربح أكثر مما يأمل .
القصيدة
قل للمليحة في الخمار الأسود *** ماذا فـعلت بنـاســـــــك متعبد
قـد كان شمّر للصلاة ثـــيابـه *** حتى مررت له بباب المسـجد
ردي عـليه صلاته وصيامه *** لا تـقـتلـيه بـحق ديـــن محمد
حكمة
( تراب العمل ولا زعفران البطالة )