سم الموت
07-06-2007, 10:10
يتردد على مسامعنا لفظ " القيم " فما تعريف القيم ؟
القيم جمع لقيمة ومعناها الاقتصادي " الثمن " فنقول هذا الشيء ثمنه كذا او سعره كذا فنعرف قيمته الاقتصادية .
ومن حيث الفلسفة فإن القيمة تتحقق في ثلاث محاور ، تتحقق في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ، فإذا كان هدفنا السعادة فالسعادة تعتبر قيمة ، وتتحقق القيمة أيضا في الفعل الذي تمارسه ، فإذا كان فعلنا خيرا ، كان الخير قيمة ، واما المحور الثالث فيتحقق في الإحساس نحو ما يحيط من أشياء ، فإذا أحسسنا بالجمال في شيء ما كان الجمال قيمة .
فالقيم من حيث الفلسفة تدور حول السعادة والخير والجمال ، فاذا كان الامر لا علاقة له بالسعادة او الخير او الجمال فهو ليس من القيم في شيء.
وهذا ما توصل اليه الانسان عن طريق استخدام عقله المجرد والواقع المعاش .
ومن خلال ديننا الاسلامي الحنيف نجد ان السعادة والخير والجمال مشروطة بعبادة الله تعالى لان الاسلام قسم حياة الانسان قسمين : دنيا وآخرة ، فاذا حصرنا السعادة والخير والجمال في الدنيا فقط فانها تكون مؤقتة وفانية وستكون مصدرا للشقاء والشر والقبح اذا اعقبها عذاب اليم في الاخرة .
فمن اراد السعادة الدائمة والخير الحقيقي والجمال التام فعليه بالايمان بالله تعالى وطاعته في اوامره واجتناب نواهيه فكل السعادة والخيروالجمال في اتم صورها لا تكون في الاسلام الا بطاعة الله تعالى فيما امر وفيما نهى .
ومن هنا فالالفاظ واحدة ولكن معانيها مختلفة بين المسلمين وغير المسلمين.
ومما ينبغي ملاحظته ان الناس يتفقون في احكام الواقع ولكنهم يختلفون في احكام القيم ، فاذا نظر شخصان الى قرص الشمس عند غروبها فانهما لا يختلفان على ما هو عليه من لون او استدارة ولكنهما يختلفان في الاحاسيس التي يثيرها قرص الشمس عند كل منهما ، فقد يتفاءل احدهما بينما يتشاءم الاخر ولهذا ينبغي مراعاة اختلاف العلوم بين الناس ، وهي على نوعين : علوم تجريبية كالفيزياء والكيمياء وغيرها وهي علوم تعطينا احكاما واقعية أي انها تقرر الواقع على ما هو عليه او كما هو موجود ، وهذه العلوم يستوى في تعلمها وتعليمها المؤمن والكافر .
اما علوم القيم التي تتعلق بالاخلاق والجمال والمنطق فهي تقرر احكاما تقديرية ان تقدر ما يبنغي ان يكون ومن الواضح ان صورة المرأة العارية تكون مطلوبة للشركات العلمانية لتحقيق الربح ، ويراها الكافر جمالا لانها تخدم شهوته ويعتبرها المؤمن فسقا لا يجوز النظر اليها ، واذا نظر اليها فانه يشعر بالذنب والاثم .
ونلاحظ ان الرأسمالي صادق في قيمه لانه يسعى للربح بشتى الوسائل وكما نلاحظ صدق الكافر في اتباعه لشهواته لانه جعل السعادة والجمال الجسدي نصب عينيه ، بينما نلاحظ التضارب لدى المسلم الضعيف فهو صاحب دين يحدد له القيم في طاعة الله ، بينما يتصرف في بعض الأحيان بخلاف ذلك .
وذلك لا يجد المسلم العاصي طعم الراحة ولا السعادة عند عصيانه لربه وعلى المسلم ان يراعي الفارق بين العلوم التجريبية والتي تقوم عليها نهضة الأمم الصناعية والتقنية ( وهي متفق عليها ) وبين العلوم غير التجريبية التي تختلف من أمة لأخرى ، لان تطبيق فلسفة الغرب على المسلمين لا تزيد المسلمين الا تخلفا وخسارة وانحطاطا .
وتنقسم القيم الى قسمين :
قيم غايات ، وقيم وسائل ، فقيم الغايات هي القيم التي تطلب لذاتها وهي قيم مطلقة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان ولا الأحوال ومن أمثلتها قيم الخير والجمال والحق ، ونحمد الله ان ديننا الإسلامي يدعو إلى هذه القيم على احسن صورة وارفع نموذج .
وهناك قيم الوسائل وهي التي تكون وسيلة لتحقيق قيمة اعلى منها ، وهذه تكون نسبية وتتغير في الزمان والمكان وحسب الأحوال ومن أمثلتها المعرفة والصحة والثروة ، فقد يسعى الإنسان لجمع المال لا لمجرد الجمع ولكن لانه يريد اتخاذه وسيلة لهدف آخر .
ان الجهد الذي يبذله العقل البشري لمعرفة القيم ودراسة ما ينبغي ان تكون عليه الأفعال الخيرة وما ينبغي أن تكون عليه الأشياء الجميلة وما ينبغي ان يكون عليه التفكير السليم للوصول إلى الحق ، كل ذلك الجهد المبذول قد اختصره الإسلام وقدم لنا تلك القضايا على طبق من ذهب و أراح عقولنا ووفر لنا الوقت والجهد حيث دلنا على ما ينبغي ان يكون عليه الخير والحق والجمال .
فهل نشكر الله ونقبل هبته وفضله أم نجعل الإسلام وراءنا ظهريا ؟ وهل يصح ان نستبدل الصافي بالمعكر ، والطيب بالخبيث ؟
القيم جمع لقيمة ومعناها الاقتصادي " الثمن " فنقول هذا الشيء ثمنه كذا او سعره كذا فنعرف قيمته الاقتصادية .
ومن حيث الفلسفة فإن القيمة تتحقق في ثلاث محاور ، تتحقق في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ، فإذا كان هدفنا السعادة فالسعادة تعتبر قيمة ، وتتحقق القيمة أيضا في الفعل الذي تمارسه ، فإذا كان فعلنا خيرا ، كان الخير قيمة ، واما المحور الثالث فيتحقق في الإحساس نحو ما يحيط من أشياء ، فإذا أحسسنا بالجمال في شيء ما كان الجمال قيمة .
فالقيم من حيث الفلسفة تدور حول السعادة والخير والجمال ، فاذا كان الامر لا علاقة له بالسعادة او الخير او الجمال فهو ليس من القيم في شيء.
وهذا ما توصل اليه الانسان عن طريق استخدام عقله المجرد والواقع المعاش .
ومن خلال ديننا الاسلامي الحنيف نجد ان السعادة والخير والجمال مشروطة بعبادة الله تعالى لان الاسلام قسم حياة الانسان قسمين : دنيا وآخرة ، فاذا حصرنا السعادة والخير والجمال في الدنيا فقط فانها تكون مؤقتة وفانية وستكون مصدرا للشقاء والشر والقبح اذا اعقبها عذاب اليم في الاخرة .
فمن اراد السعادة الدائمة والخير الحقيقي والجمال التام فعليه بالايمان بالله تعالى وطاعته في اوامره واجتناب نواهيه فكل السعادة والخيروالجمال في اتم صورها لا تكون في الاسلام الا بطاعة الله تعالى فيما امر وفيما نهى .
ومن هنا فالالفاظ واحدة ولكن معانيها مختلفة بين المسلمين وغير المسلمين.
ومما ينبغي ملاحظته ان الناس يتفقون في احكام الواقع ولكنهم يختلفون في احكام القيم ، فاذا نظر شخصان الى قرص الشمس عند غروبها فانهما لا يختلفان على ما هو عليه من لون او استدارة ولكنهما يختلفان في الاحاسيس التي يثيرها قرص الشمس عند كل منهما ، فقد يتفاءل احدهما بينما يتشاءم الاخر ولهذا ينبغي مراعاة اختلاف العلوم بين الناس ، وهي على نوعين : علوم تجريبية كالفيزياء والكيمياء وغيرها وهي علوم تعطينا احكاما واقعية أي انها تقرر الواقع على ما هو عليه او كما هو موجود ، وهذه العلوم يستوى في تعلمها وتعليمها المؤمن والكافر .
اما علوم القيم التي تتعلق بالاخلاق والجمال والمنطق فهي تقرر احكاما تقديرية ان تقدر ما يبنغي ان يكون ومن الواضح ان صورة المرأة العارية تكون مطلوبة للشركات العلمانية لتحقيق الربح ، ويراها الكافر جمالا لانها تخدم شهوته ويعتبرها المؤمن فسقا لا يجوز النظر اليها ، واذا نظر اليها فانه يشعر بالذنب والاثم .
ونلاحظ ان الرأسمالي صادق في قيمه لانه يسعى للربح بشتى الوسائل وكما نلاحظ صدق الكافر في اتباعه لشهواته لانه جعل السعادة والجمال الجسدي نصب عينيه ، بينما نلاحظ التضارب لدى المسلم الضعيف فهو صاحب دين يحدد له القيم في طاعة الله ، بينما يتصرف في بعض الأحيان بخلاف ذلك .
وذلك لا يجد المسلم العاصي طعم الراحة ولا السعادة عند عصيانه لربه وعلى المسلم ان يراعي الفارق بين العلوم التجريبية والتي تقوم عليها نهضة الأمم الصناعية والتقنية ( وهي متفق عليها ) وبين العلوم غير التجريبية التي تختلف من أمة لأخرى ، لان تطبيق فلسفة الغرب على المسلمين لا تزيد المسلمين الا تخلفا وخسارة وانحطاطا .
وتنقسم القيم الى قسمين :
قيم غايات ، وقيم وسائل ، فقيم الغايات هي القيم التي تطلب لذاتها وهي قيم مطلقة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان ولا الأحوال ومن أمثلتها قيم الخير والجمال والحق ، ونحمد الله ان ديننا الإسلامي يدعو إلى هذه القيم على احسن صورة وارفع نموذج .
وهناك قيم الوسائل وهي التي تكون وسيلة لتحقيق قيمة اعلى منها ، وهذه تكون نسبية وتتغير في الزمان والمكان وحسب الأحوال ومن أمثلتها المعرفة والصحة والثروة ، فقد يسعى الإنسان لجمع المال لا لمجرد الجمع ولكن لانه يريد اتخاذه وسيلة لهدف آخر .
ان الجهد الذي يبذله العقل البشري لمعرفة القيم ودراسة ما ينبغي ان تكون عليه الأفعال الخيرة وما ينبغي أن تكون عليه الأشياء الجميلة وما ينبغي ان يكون عليه التفكير السليم للوصول إلى الحق ، كل ذلك الجهد المبذول قد اختصره الإسلام وقدم لنا تلك القضايا على طبق من ذهب و أراح عقولنا ووفر لنا الوقت والجهد حيث دلنا على ما ينبغي ان يكون عليه الخير والحق والجمال .
فهل نشكر الله ونقبل هبته وفضله أم نجعل الإسلام وراءنا ظهريا ؟ وهل يصح ان نستبدل الصافي بالمعكر ، والطيب بالخبيث ؟