المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلقة أمرؤ القيس من أجمل المعللقات على الأطلاق بعنوان ( قفا نبكي


عذب المشاعر
10-06-2007, 09:59
1- قفا نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ بسقط اللوى بين الدخول فحوملي
2 لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا
3 وقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِي عَرَضَاتِها
4 لَدَى سَمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَلِ كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
5 يقُولُونَ: لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ
6 فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ
7 وَجَارَتِها أُمِّ الرِّبابِ بِمَأْسَلِ كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْ يرِثِ قَبْلَها
8 نَسِيمَ الْصِّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُلِ إِذَا قَامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
9 عَلى الْنَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
10 وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
11 فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الُمتَحَمَّلِ وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيِّتي
12 وَشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الُمَفَّتلِ فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَا
13 فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَدْرَ عُنَيْزَةٍ
14 عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيط بِنَامَعاً
15 وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ اُلْمعَلَّلِ فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَهُ
16 فَأَلهيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ
17 بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّها لم يُحَوَّلِ إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ
18 عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَذَّرَتْ
19 وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ
20 وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي
21 فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ
22 بِسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّلِ وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبي
23 تَمتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ وَبَيْضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها
24 علّي حِراصاً لَوْ يسرُّونَ مقتَلي تجاوَزتُ أَحْراساً إِلَيْها وَمَعْشراً
25 تَعَرُّضَ أَثْناءِ الْوِشاحِ الُمفَصَّلِ إِذا ما الثّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ
26 لدى السّترِ إِلا لِبْسَةَ الُمتَفَضِّلِ فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثيابَها
27 وَما إِنْ أَرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي فقالتْ: يَمينَ اللهِ مالكَ حِيلَةٌ
28 على أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُرِّ وَراءنَا
29 بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ فلمَّا أَجَزْنا ساحَة الحيّ وَانْتَحَى
30 علّي هضِيمَ الْكَشْحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهاَ فَتمايَلَتْ
31 ترائبُها مَصْقولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ
32 غذاها نَميرُ الماءِ غيرُ الُمحَلّلِ كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَياضَ بَصُفْرَةٍ
33 بناظرَةٍ من وَحشِ وَجْرَةَ مُطَفِلِ تصُدّ وَتُبْدي عن أَسيلٍ وَتَتَّقي
34 إِذا هيَ نَصَّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْسَ بفاحشٍ
35 أَثِيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الُمتَعَثْكِل وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْودَ فاحِمٍ
36 تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ غدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلا
37 وَسآَقٍ كاْنبوبِ السَّقيّ الُمذَلَّلِ وكَشْحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّرٍ
38 نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِقْ عن تفضُّل وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها
39 أَساريعُ ظْبيٍ أوْ مساويكُ إِسْحِلِ وَتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَئْن كأنهُ
40 مَنارَةُ مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأَنَّها
41 إِذا ما اسبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْوَلِ إِلى مِثْلِها يَرْنو الَحليمُ صَبابَةَ
42 وليسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَلِ تَسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّسبا
43 نصيحٍ على تَعذا لهِ غيرِ مُؤتَلِ أَلا رُبَّ خصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه
44 عليَّ بأَنْواعِ الُهمُومِ ليبْتَلي وَليلٍ كمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدو لَهُ
45 وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ
46 بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل أَلا أَيُّها الَّليْلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلي
47 بأَمْراسِ كتَّانٍ إِلى صُمِّ جندَلِ فيا لكَ مِن لَيْلٍ كأَنَّ نُجومَهُ
48 على كاهِلٍ منِّي ذَلُولٍ مُرَحَّل وَقِرْبَةِ أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها
49 بهِ الذئبُ يَعوي كالَخليعِ الُمعَيَّلِ وَوَادٍ كجَوْفِ الْعَيرِ قَفْرٍ قطعْتُهُ
50 قليلُ ألْغِنى إِنْ كنتَ لَّما تَموَّلِ فقُلتُ لهُ لما عَوى: إِنَّ شأْنَنا
51 وَمَنْ يْحترِث حَرْثي وحَرْثَك يهزِل كِلانا إِذا ما نالَ شَيْئاً أَفاتَهُ
52 بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها
53 كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
54 كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ
55 إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ
56 أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى
57 وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ
58 تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ
59 وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ
60 بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
61 مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى
62 عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ
63 عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ
64 بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ
65 جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ
66 درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ
67 صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ
68 مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ
69 وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ
70 كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ
71 أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ
72 وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ
73 وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ
74 يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ
75 فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
76 وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ
77 كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ
78 من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً
79 نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ
80 صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً
81 بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً

وتقبلوا تحياتي

راعي العليا
10-06-2007, 10:06
عذب المشاعر


تشفعلك مواضيعك اخي الكريم


يعطيك العافيه

مع ارق تحيه

عذب المشاعر
10-06-2007, 10:09
أشكرك على ردك يالغالي
دمت سالماً

نجلاء
11-06-2007, 01:11
عذب المشاعر كم هو جميل هذا الاختيار والانتقاء من أدب الشعر العربي ........ وبما انك عذب المشاعر ننتظر بقية المعلقات ....... التي ترجم شعرائها أعذب مشاعرهم واصدقها ........ تحيتي لك ودمت بخير

عذب المشاعر
11-06-2007, 02:17
أشكرك يا أخت نجلا على ردك
وأبشري بالمعلقات قريباً
ودمتي بخير
مع أعذب وأرق تحياتي

حاتميه
11-06-2007, 04:07
كلما قرات من قصائد الفحول لشعرائنا العرب

اشعر باسى رغم جمالها ..! لماذا ..؟

لانني وللاسف الشديد اشعر كم ابتعدنا عن لغتنا العربيه الفصحى الجميله وذات المعاني الغنيه

فهذه القصيده مثلا .. ارى ابياتها كالجواهر ولكن كلي اسف بانها لم تبدو لي واضحة المعنى

اخي عذب : شكرا لذوقك الرفيع

فيصل
11-06-2007, 10:03
اخي عذب المشاعر


اختيار جميل وموفق ولكنك يا أخي اخطأت في ترتيب القصيدة فقد كتبت عجز البيت قبل صدره

2 لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا

والصحيح هو

فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها **** لما نسجتها من جنوب وشمأل

وهكذا في جميع الابيات فيما عدا البيت الاول فقد كتب بطريقة صحيحة

احببت التنويه لذلك وتقبل مداخلتي

عذب المشاعر
11-06-2007, 10:42
أشكرك يا أخ فيصل على مرورك وتقبل تحياتي
وكذلك الشكر موصولا لك يا حاتمية
مني لكم أعذب التحيات وخاص الشكر

ابراهيم الغنماوي
12-06-2007, 02:55
عذب المشاعر

انا قايل ان كلامك كله عذوبة

وعساك علقوة

عذب المشاعر
18-06-2007, 09:35
هلا بأخوي أبراهيم
شهادة أعتز فيها فلك مني خالص الشكر والتقدير
تحياتي لك
أشكر مرورك الكريم

عبدالإله الدعفس
22-01-2010, 01:20
معلقة أثارت الشجون
لك ودي وعظيم شكري على هذه الرائعة
دمتم .. وطابت أوقاتكم بكل خير

سلامه العايد
09-03-2010, 01:51
بارك الله فيك اخي لعزيز على هذه القصيدة والتي تعتبر من المعلاقات وشاعره الملك الظليل غني عن التعريف, فسلمت يمناك بم نقلت.