المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الحب ماقتل


الــجــنــرال
14-11-2004, 04:16
هــذه قـصـه حقيقـيـة منقـولـه مــن إحــدى الـمـجـلات السـعـوديـة
في النهار يجلس ويتحدث أمام قبرها معتقداً أنها تسمعه وفي الليل ينام بجـوار قبرهـا


هذه قصة لشاب سعودي عمره 42 سنه ظل يسكن بجوار قبر زوجتـه عشريـن عامـاً


عندما ذهب الصحافيون إلى مقبرة شاهر في حي النزلـة اليمانيـة بجـدة لـم يجـدوه
في المرة الأولى وقالوا لهم إنـه يأتـي فـي الصبـاح الباكـر وعـادوا فـي اليـوم
التالي فوجدوا رجلا ظهرت عليه علامات البؤس يجلس بجوار أحد القبور داخل المقبرة
سألوا حارس المقبرة عنه فقال إنه درويش وصاحوا عليه يا درويش .. درويش ولكنـه
لم يجبهم وقال لهم حارس المقبرة إنكم لن تستطيعوا أن تكلمـوه لأنـه لـم يتكلـم مـع
أحد منذ زمن فقالوا له لا عليك فقط ناده لنا .. فذهب إليـه وكلمـه فالتفـت درويـش
عليهم للحظات وادار وجهه عنهم رافضاً الحديث عندها أحسوا بخيبة أمل خاصـة بعـد
أن تأكدوا من القصة التي يتناولها أهالي الحـي عنـه فطلبـوا مـن حـارس المقبـرة
أن يــــخــــبــــرهـــــم بــــقــــصـــــتـــــه .
فقال : كل ما أعرفه أن هذا الرجل كان يعمل في إحدى الهيئـات وتـرك عملـه بعـد
وفاة زوجته فأنا أعمل في المقبرة منذ تجديدها أي قبل 11 سنـه ومنـذ ذلـك الوقـت
وأنا أراه يأتي كل يوم إلى المقبرة ويجلس بجوار قبر زوجته ويتحدث لساعات طويلـة
مـــعـــتـــقـــداً أنــــــهــــــا تـــســـمـــعـــه.
ألا يـــوجــــد لـــديــــه أهــــــــل أو أقــــــــارب؟
ليست لدي معلومات كثيرة عنه فهو يعيش في المقبرة معتمداً في كثيـر مـن الأحيـان
على إحسان أهل الخير علماً أن الحاجة نعمة تطعمه وتعتني به وتعرف قصتـه بحكـم
قدمها في المقبرة وهي امرأة يمنية وأرملة الرجـل الـذي عمـل فـي هـذه المقبـرة
لــــــفــــــتـــــــرة طــــــويـــــــلـــــــة.
وطلبوا منه أن يدلهم على منزل الحاجـة نعمـة وذهبـوا إلـى منزلهـا الـذي يبتعـد
أمتاراً قليلة عن المقبرة وطرقوا الباب ففتحـت لهـم عجـوز فـي أواخـر الستينـات
طـلـبـوا الـدخــول فـرحـبـت بـهــم وسـألـوهـا عـــن درويـــش
فــقـــالـــت: مــــــــاذا تــــريــــدون مــــنـــــه؟
نــحــن مــــن مـجــلــة نـــــود مـعــرفــة قـصــتــه.
إنـه مسكيـن ألا تـرون الحالـة التـي هـو فيهـا؟ إنـه يعيـش مـع الأمــوات
ألا يــــــوجــــــد لــــــــــــه أهـــــــــــــل؟
لقد توفي والداه بحـادث سيـارة ولـه أخ وحيـد جـاء لأخـذه مـن المقبـرة فـي
إحدى المرات ولكننـي لـم أره ثانيـةً وسمعنـا أنـه فـي السجـن ولا أدري لمـاذا
مـــا قـصــة الـقـبـر الـــذي يـجـلــس بــجــواره يـومـيــاً ؟
إنه قبر زوجتـه لـولا ، وهـي فتـاة أحبهـا وتزوجهـا بعـد عنـاء طويـل وبعـد
الزواج أصيبت بمرض في البطن وتوفيت ، وأذكـر جيـداً عندمـا جـاؤوا لدفنهـا ،
فقد كان يصرخ ويبكي وحاول منعهم من دفنها وكان زوجي رحمـه الله هـو مسـؤول
المقبرة آنذاك فأخذ يهدئه وبعـد الدفـن بقـي عـدة أيـام بجـوار قبرهـا مـن دون
أكـــل أو شـــرب بـــل كـــان يــنــام بـجـوارهــا لــيــلاً .
ألــــــم يـسـتـسـلــم لـــلأمـــر الـــواقـــع آنــــــذاك؟
لقد كان يحبها لدرجة أنه في إحدى المرات حاول نبـش قبرهـا ممـا أثـار دهشتنـا
جميعا وأدركنا أنه مصاب بشـيء مـا فالإنسـان العاقـل لا يقـدم أبـداً علـى مثـل
هذه الأفعال مهما بلغت به درجـات الحـزن ، ثـم أبلـغ زوجـي السلطـات التـي
اعتقلته بعدها أفرجت عنه وعاد مرة أخرى ليجلس بجـوار قبرهـا وصـار زوجـي
كل يـوم يتحـدث معـه حـول قضـاء الله وقـدره ويذكـره بالله سبحانـه وتعالـى
إلى أن هدأت نفسيته وعلى رغم ذلك كـان لا يفـارق المقبـرة حيـث أصبـح ينـام
فــــــيـــــــهـــــــا لــــــــــيــــــــــلاً .
لقـد نادينـا عليـه فلـم يجبنـا .. هـل تعتقديـن أنـه لا يـود التحـدث للـنـاس ؟
رغم أني أعتني به منذ سنوات طويلـة بعـد أن تخلـى عنـه أهلـه الذيـن لا نعلـم
عنهم شيئاً إلا أنه قليلاً ما يـرد علـي ونـادراً مـا يحدثنـي لكنـه عندمـا يتحـدث
يـكـون عـاقـلا جــداً وأحيـانـاً ينقـلـب كـلامــه لـجـمـل غـريـبـة
بمـا أنـك الوحيـدة التـي يتحـدث إليهـا هـل تساعدينـا علـى الحديـث مـعـه؟
لا تـتـعـبـوا أنـفـسـكـم إنــــه لا يـتـحــدث إلــــى أحــــد
عندهـا شكروهـا وانصرفـوا آمليـن العـوده لتكملـه الحـوار الصحافـي مـعـه
وبعد عده ايام لمحاوله الحديث معه فلـم يجـدوه فـي المقبـره وتكـررت زياراتهـم
للمقبره عده مرات فاخبرونا انه لم ياتي على غيـر عادتـه واخبرهـم احـد العامليـن
بالمقبره انـه قـد يكـون فـي مقبـره امنـاء حـواء فهـو احيانـاً يـزور والديـه
المدفونيـن فيهـا .. وعندمـا ذهبـوا الـى هنـاك وجـدوا ان الجمـيـع يعـرفـه
لكنهـم صدمـوا عندمـا قالـوا لهـم انهـم دفنـوه قبـل ايـام وعنـدمـا اتـحـروا
عن صحه الخبر قـال لهـم احـد العامليـن انهـم قبـل ايـام احضـروا ميتـاً مـن
قبل مستشفى الملك فهد لدفنـه وعندمـا كشفنـا عـن وجهـه عرفنـا انـه درويـش
واضـــــــــــاف الـــعــــامــــل قــــــائــــــلاً:
لقد ارتاح المسكيـن فقـد عـاش هائمـاً علـى وجهـه 20 عامـاً منـذ ان توفيـت
زوجته خاصه انـه مقطـوع ولا اهـل لـه وقـد تـم دفنـه بجـوار القبـور التـي
كـــــــــــان يــــجــــلــــس عــــنــــدهــــا

][®][^][®][مــنــقــول][®][^][®][

الأصيل
01-12-2004, 03:34
مشكوووووور اخوي صرخة الم

قصة محزنة حقا

انا واجهت ناس تأثروا على فقد احبائهم

ولكن ليست بهذه الصورة

لا أراكم الله مكروها بعزيز

الــجــنــرال
01-12-2004, 07:01
تسلم على مرورك اخوي

الاصيل

ارق تحيه

العذاب عنواني
03-12-2004, 12:06
قصة غريبة في زمن طبعه غريب ,, وتلقون الوفا اصعب شي تلاقووونه.

والاغرب ان يستمر الحب ويستمر الوفا طول هالمدة.

بس الصراحة هو قسى على نفسه زيادة شوي.