حفيد مانع
30-06-2007, 02:12
حدث قبل عامين تقريبا كنت في مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض
وبينما كنت أنتظر دوري في طابور طويل لتأكيد الحجز وشحن الأمتعة
إذ بإمرأة متبرجة متعطرة تقف أمامي ؛ ولم يكن بيني وبينها
إلا رجل واحد ( ليس برجل حقيقة وستعرفون ذلك لاحقا )
المهم أن هذه المرأة التي لطخت وجهها بأنواع المساحيق والمزينات
وتعطرت بعطورات تزكم الأنوف من شدتها
ملفتة للأنظار .. وأعين الرجال شاخصة نحوها لاتلوي على شيء !!
المشهد يحرك القلب بل يدميه ؛ ولايستطيع مسلم أن يترك
هذه المرأة بلا نصيحة أويهز رأسه ويمشي ويُحوقل بينه وبين نفسه
وهذا ما كان مني بعد أن استجمعت قواي
قلت لها : يا أخت ، غطي وجهك هداكِ الله .
فقط ولم أزد على ذلك ولم أرفع صوتي لكي لا أحرجها
فماذا تتوقعون ؟؟
بكل صفاقة وجه إلتفتت إليَّ وبأعلى صوتها قالت :
تسكت .. وإلا أجيب لك وزير الداخلية ؟!!
طبعا ما سكت .. رديت بهدوء :
يا أختي الرجال من حولك ينظرون إليك
وهذه النصيحة إعتبريها من أخيك .
لم تغطي المرأة وجهها وكابرت رغم إني حاولت جاهدا
أن أكون في غاية التأدب معها ولم يجد ذلك في حينها .
(( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))
نرجع لموضوع الرجل الذي كان واقفا بيني وبين المرأة
فقد كان لي معه موقف .. هو أشد علي من كلام المرأة وسوء أدبها
قال لي بكل بجاحة : يا أخي ليش تنصحها ؟؟
كشف الوجه ماهو حرام !!
طبعا لأن المسألة فيها خلاف لم أعنف عليه بل جادلته بالتي هي أحسن
وذكرت له أن جميع من قال من العلماء بجواز كشف الوجه
اشترط (( الأمن من الفتنة ))
أي أنه حال كون كشف المرأة لوجهها سبب للإفتتان بها
فإنه لايجوز كشف وجهها أمام الرجال الأجانب
ويعلم الله أني لم أنصح هذه المرأة إلا بعد ما أحسست أن نظرات الرجال
أكلت من جسدها ومن وجهها السافر وشربت !!
لم يقتنع الرجل وكان ينافح بشدة عن رأيه ويزعم أنه على مذهب
وعلى رسوخ من أخذه بهذا الرأي ، مع أن كلامه يدل على خلاف ذلك .
جاء دوره لتأكيد الحجز .. أخذ الموظف أمتعته وأنجز جميع الإجراءات
وبعد مغادرته جاء الدور علي ، فقال لي الموظف :
كنت أتابعك من أول مادخلت الطابور وأنكرت على المرأة
التي هي حرم السفير فلان من ...... ( دولة خليجية )
ثم جادلت هذا الرجل - وكنت أستمع إليكما - عن كشف الوجه
لكن اسمع يا أخي .. لتعلم أن هؤلاء أشباه رجال
ولم يدافعوا عن آرائهم إلا إتباعا لشهواتهم .. فهذا الرجل الآن أكد حجز
ثلاث من بناته وليس معهن محرم إلى ( دولة عربية )
فلا تستغرب منه هذا التصرف وأخذه برخص العلماء وزلاتهم .
حينها زاد يقيني أن دفاع البعض عن الآراء الشاذة أوالمرجوحة
إنما هو إتباعا للأهواء .
ودائما أحاج بعض من يتبنى قول الألباني رحمه الله
بجواز كشف الوجه مثلا بحجة تفحمهم وتبين بجلاء أنهم متبعي هوى
فمن يأخذ بقول الشيخ الألباني رحمه الله يرى أن الشيخ توفرت فيه شروط المفتي
وهي التقوى والعلم ؛ فهو يرضاه له شيخا .. وهو كذلك رحمه الله
لكن حينما أقول له إن من أقوال الألباني في المسألة الفلانية كذا وكذا
خاصة في مسألة تحريمه -رحمه الله - للبس الذهب المحلق
لا يأخذ به البتة ؛ فما السبب ياترى ؟؟
أخلص أخيرا إلى القول بأن إنكار المنكر واجب عيني
أمرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ))
وكل ذلك حسب القدرة والمصلحة .
- المرأة التي ترضى لنفسها أن تخرج سافرة متعطرة مائلة مميلة
تريد أن يشتم الناس ريحها ؛ فهي زانية
قال صلى الله عليه وسلم :
(( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))
- الذي يدافع عن فتوى شرعية يأخذ بها ؛ لابد أن ينظر هل أخذه لها
يريد به وجه الله والدار الآخرة واتقاء الشبهات والشهوات
أو لهوى في نفسه .
- أتمنى من أي أخ أو أخت أنكر عليه أو عليها رجل الحسبة أو أحد المتطوعين
أن لايكون من المتشنجين والمتشنجات ، وأن لا يفهم غيره فهما خاطئا
فما دفع أخيك أو أختك للنصيحة إلا إمتثالا لأمر الله :
(( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وأولائك هم المفلحون ))
وقد يحصل منهم الخطأ أو الأسلوب الغير مناسب أحيانا
ولكن يبقى .. من يخطأ خير ممن لايخطأ
لأن الذي يخطأ " يعمل وينتج "
ومن لايخطأ فهو " العاطل "
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
منقول
وبينما كنت أنتظر دوري في طابور طويل لتأكيد الحجز وشحن الأمتعة
إذ بإمرأة متبرجة متعطرة تقف أمامي ؛ ولم يكن بيني وبينها
إلا رجل واحد ( ليس برجل حقيقة وستعرفون ذلك لاحقا )
المهم أن هذه المرأة التي لطخت وجهها بأنواع المساحيق والمزينات
وتعطرت بعطورات تزكم الأنوف من شدتها
ملفتة للأنظار .. وأعين الرجال شاخصة نحوها لاتلوي على شيء !!
المشهد يحرك القلب بل يدميه ؛ ولايستطيع مسلم أن يترك
هذه المرأة بلا نصيحة أويهز رأسه ويمشي ويُحوقل بينه وبين نفسه
وهذا ما كان مني بعد أن استجمعت قواي
قلت لها : يا أخت ، غطي وجهك هداكِ الله .
فقط ولم أزد على ذلك ولم أرفع صوتي لكي لا أحرجها
فماذا تتوقعون ؟؟
بكل صفاقة وجه إلتفتت إليَّ وبأعلى صوتها قالت :
تسكت .. وإلا أجيب لك وزير الداخلية ؟!!
طبعا ما سكت .. رديت بهدوء :
يا أختي الرجال من حولك ينظرون إليك
وهذه النصيحة إعتبريها من أخيك .
لم تغطي المرأة وجهها وكابرت رغم إني حاولت جاهدا
أن أكون في غاية التأدب معها ولم يجد ذلك في حينها .
(( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))
نرجع لموضوع الرجل الذي كان واقفا بيني وبين المرأة
فقد كان لي معه موقف .. هو أشد علي من كلام المرأة وسوء أدبها
قال لي بكل بجاحة : يا أخي ليش تنصحها ؟؟
كشف الوجه ماهو حرام !!
طبعا لأن المسألة فيها خلاف لم أعنف عليه بل جادلته بالتي هي أحسن
وذكرت له أن جميع من قال من العلماء بجواز كشف الوجه
اشترط (( الأمن من الفتنة ))
أي أنه حال كون كشف المرأة لوجهها سبب للإفتتان بها
فإنه لايجوز كشف وجهها أمام الرجال الأجانب
ويعلم الله أني لم أنصح هذه المرأة إلا بعد ما أحسست أن نظرات الرجال
أكلت من جسدها ومن وجهها السافر وشربت !!
لم يقتنع الرجل وكان ينافح بشدة عن رأيه ويزعم أنه على مذهب
وعلى رسوخ من أخذه بهذا الرأي ، مع أن كلامه يدل على خلاف ذلك .
جاء دوره لتأكيد الحجز .. أخذ الموظف أمتعته وأنجز جميع الإجراءات
وبعد مغادرته جاء الدور علي ، فقال لي الموظف :
كنت أتابعك من أول مادخلت الطابور وأنكرت على المرأة
التي هي حرم السفير فلان من ...... ( دولة خليجية )
ثم جادلت هذا الرجل - وكنت أستمع إليكما - عن كشف الوجه
لكن اسمع يا أخي .. لتعلم أن هؤلاء أشباه رجال
ولم يدافعوا عن آرائهم إلا إتباعا لشهواتهم .. فهذا الرجل الآن أكد حجز
ثلاث من بناته وليس معهن محرم إلى ( دولة عربية )
فلا تستغرب منه هذا التصرف وأخذه برخص العلماء وزلاتهم .
حينها زاد يقيني أن دفاع البعض عن الآراء الشاذة أوالمرجوحة
إنما هو إتباعا للأهواء .
ودائما أحاج بعض من يتبنى قول الألباني رحمه الله
بجواز كشف الوجه مثلا بحجة تفحمهم وتبين بجلاء أنهم متبعي هوى
فمن يأخذ بقول الشيخ الألباني رحمه الله يرى أن الشيخ توفرت فيه شروط المفتي
وهي التقوى والعلم ؛ فهو يرضاه له شيخا .. وهو كذلك رحمه الله
لكن حينما أقول له إن من أقوال الألباني في المسألة الفلانية كذا وكذا
خاصة في مسألة تحريمه -رحمه الله - للبس الذهب المحلق
لا يأخذ به البتة ؛ فما السبب ياترى ؟؟
أخلص أخيرا إلى القول بأن إنكار المنكر واجب عيني
أمرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ))
وكل ذلك حسب القدرة والمصلحة .
- المرأة التي ترضى لنفسها أن تخرج سافرة متعطرة مائلة مميلة
تريد أن يشتم الناس ريحها ؛ فهي زانية
قال صلى الله عليه وسلم :
(( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))
- الذي يدافع عن فتوى شرعية يأخذ بها ؛ لابد أن ينظر هل أخذه لها
يريد به وجه الله والدار الآخرة واتقاء الشبهات والشهوات
أو لهوى في نفسه .
- أتمنى من أي أخ أو أخت أنكر عليه أو عليها رجل الحسبة أو أحد المتطوعين
أن لايكون من المتشنجين والمتشنجات ، وأن لا يفهم غيره فهما خاطئا
فما دفع أخيك أو أختك للنصيحة إلا إمتثالا لأمر الله :
(( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وأولائك هم المفلحون ))
وقد يحصل منهم الخطأ أو الأسلوب الغير مناسب أحيانا
ولكن يبقى .. من يخطأ خير ممن لايخطأ
لأن الذي يخطأ " يعمل وينتج "
ومن لايخطأ فهو " العاطل "
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
منقول