المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياناس احب واعشق؟؟؟فماهو الحل


شاكر المخبت
02-07-2007, 12:05
(( احب عمر الفاروق رضي الله عنه واعشق قصصه العجيبة))
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ورضي الله عن ال بيت الرسول وعن الصحابة الكرام ووالله اني لا أحبهم جمعيا واسال الله ان يحشرنا جميعا معهم . لاكن قرأت عن عمر الفاروق قصص وحبيت ان تشاركوني فيها .
عندما أرادت فرنسا احتلال مصر أرسلت علماء من مختلف التخصصات مكثوا في مصر عشر سنوات لدراسة كيفية معيشة الشعب المصري وتلك طبيعة أي عدوان أن يدرس طبيعة الشعب الذي يريد احتلاله… كذلك فعل كسرى أن أرسل سبعة من حاشيته المقربين الى زيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب حيث كان يظن انها مملكة .. وأمرهم أن ينظروا كيف يعيش وكيف يتعامل مع شعبه فدخلوا المدينة بالفعل وأرشدوهم إلى المسجد فسألوا أين قصر أمير المؤمنين فضحك الصحابة من سؤالهم هذا وأخذهم أحد الصحابة وقال لهم أترون هذا البيت الطيني وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأس عمر وأولاده … نظر الرسل بعضهم الى بعض ظانين منهم أن هذا البيت ربما كان المنتجع الصيفي أو مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو وأهله فقالوا بل نريد قصر الإمارة فقال لهم أن هذا هو .. فطرقوا الباب ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألوه عن أبيه..فقال ربما كان في نخل المدينة .. فخرج معهم عبد الله حتى وصلوا إلى هناك فقال لهم أترون هذا الرجل النائم هناك إنه عمر بن الخطاب وقد كان المشهد الذى رآه وفد كسرى عبارة عن رجل نائم على ظهره يغط في نوم عميق على الأرض يده اليسرى تحت رأسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس .. فقال قولة صدق أصبحت مثلا واصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)
وذات مرة وهو سائر وجد الأطفال يلعبون وكانوا عندما يجدون عمر يقول فتى منهم أأبكي لكم أمير المؤمنين؟ فيقول يا أمير المؤمنين فيقول نعم يا بني فيقول له أتق الله فيقول فقهها الصبي ويبكي
وذات مرة وهو عائد الى بيته إذا بامرأة حامل رأت عمر أمامها من رهبته وخشيته أجهضت ما في بطنها فبلغ عمر فصعد على المنبر وقال أيها الناس بينما أنا سائر في الطريق أجهضت امرأة عندما رأتني هل على غرة؟ قال بعض الناس يا أمير المؤمنين امرأة تخاف فيسقط ما في بطنها لا ذنب لك ..لكن عليا يقول يا أمير المؤمنين إن كانوا قد نصحوك فقد غشوك ويوم القيامة لن ينفعوك عليك غرة فدفعها عمر رضي الله عنه وكذلك القتل الخطأ عليه غرة أو دية
في أخر عام في السنة العاشرة من حكمه قال إن عشت العام القادم سوف أذهب الى كل بلد أعيش فيها شهرين فان الرعية لها أمور يحجبها عني الولاة فو الله سوف يكون أحلى عام هذا الذي أقضيه بين الرعية أسمع فيها شكواهم
ولكنه عندما كان بالمدينة كان لديه تقارير عن حركة الولاة فبلغه ذات مرة أن عمرو بن العاص في الفسطاط يجلس بين الناس متكئا وقد كان كبيرا في السن فأرسل اليه رسولا خاصا (محمد بن ابي مسلمة) يقول له من عبد الله بن عمر أمير المؤمنين الى العاصي بن العاص اذا بلغتك رسالتي فاجلس كما كان يجلس رسول الله
فقد كان يتحكم وهو في المدينة في جلوس الولاة .. وبلغه أيضا أن سعدا صنع بابا على باب الإمارة فمن يأتي يطرقه فقال يا بن مسلمة أذهب فاكسر الباب وقل له يا سعد يا خال رسول الله من حجب بينه وبين الرعية حجب الله بينه وبين الجنة يوم القيامة
وكان رضي الله عنه أول إنسان في التاريخ يعمل السجلات العسكرية ، وكان يطرق على زوجات الجنود المتواجدين في الحرب فيسألهم هل تريدون شيئا من السوق فيجيبوه نعم يا أمير المؤمنين كذا وكذا فيكتب ويحضره حاملا على كتفه وظهره وكان يقول أنا أبو العيال حتى يعود
ويوم قتل عمر دخل ابن مسعود على عائشة فرآها تبكي وتقول والله أن العضات في جحرها لحزنت على ما حدث لعمر
وما هو تعليق سيادتكم على هذه اللمحات التى ذكرتموها

لن يصلح حال هذه الأمة إلا على ما صلح عليه أولها .. صلح أولها على الكتاب والسنة ولن يصلح آخرها إلا على الكتاب والسنة


تلقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطاباً من قائده بأن أهل بيت المقدس قد طلبوا الصلح مشترطين أن يتولاه الخليفة بنفسه، وذلك أنه لما اشتد حصار جيوش المسلمين لبيت المقدس، أطل البطريرك صفرو نيوس على المحاصرين من فوق أسوار المدينة وقال لهم “إنا نريد أن نسلم لكن بشرط أن يكون التسليم لأميركم” فقدموا له أمير الجيوش. فقال: “لا إنما نريد الأمير الأكبر نريد أمير المؤمنين”.
عندها كتب أمير الجيش إلى عمر بن الخطاب يقول: إن القوم يريدون تسليم المدينة لكنهم يشترطون أن يكون ذلك ليدك شخصياً. فخرج عمر قاصداً بيت المقدس ومعه راحلة واحدة وغلام، فلما صار في ظاهر المدينة قال لغلامه: “نحن اثنان والراحلة واحدة، فإن ركبت أنا ومشيت أنت ظلمتك، وإن ركبت أنت ومشيت أنا ظلمتني، وإن ركبنا الاثنين قصمنا ظهر البعير. فلنقتسم الطريق مثالثة”. وأخذ عمر يركب مرحلة ويقود الراحلة مرحلة، والغلام يركب مرحلة ويقود مرحلة وتمشي الراحلة وهي لا تحمل أحداً مرحلة، وهكذا استمر يقتسم الطريق مثالثة بين نفسه وبين غلامه وبين راحلته من المدينة حتى بلغ جبلاً مشرفاً على القدس صادف أن كانت ببلوغه قد انتهت مرحلة ركوبه فكبر من فوق ظهر الراحلة. ولما فرغ من تكبيره قال لغلامه: “جاء دورك فاركب”. قال الغلام: “يا أمير المؤمنين لا تنزلن ولا أركبن فإنا مقبلون على مدينة فيها مدنية وحضارة وفيها الخيول المطهمة المسرجة والعربات المذهبة فإن دخلنا على هذه الصورة أنا راكب وأمير المؤمنين آخذ بمقودها هزأوا وسخروا من أمرنا وقد يؤثر ذلك في نصرنا”.
قال عمر: “دورك.. لو كان الدور دوري ما نزلت وما ركبت، أما والدور دورك فوالله لأنزلن ولتركبن”.
ونزل عمر وركب الغلام الراحلة وأخذ عمر بمقودها فلما بلغ سور المدينة وجد نصاراها في استقباله خارج بابها المسمى بباب دمشق، وعلى رأسهم البطريرك صفرو نيوس فلما رأوه آخذاً بمقود الراحلة وغلامه فوق رحلها أكبروه وخروا له ساجدين، فأشاح عليهم الغلام بعصاه من فوق رحلها وصاح فيهم: “ويحكم ارفعوا رؤوسكم فإنه لا ينبغي السجود إلا لله”. فلما رفعوا رؤوسهم انتحى البطريرك صفرونيوس ناحية وبكى.. فتأثر عمر وأقبل عليه يطيب خاطره. فقال صفرونيوس: “ إنما بكيت لما أيقنت أن دولتكم على الدهر باقية لا ترق ولا تنقطع ”.
عندما أرادت فرنسا احتلال مصر أرسلت علماء من مختلف التخصصات مكثوا في مصر عشر سنوات لدراسة كيفية معيشة الشعب المصري وتلك طبيعة أي عدوان أن يدرس طبيعة الشعب الذي يريد احتلاله… كذلك فعل كسرى أن أرسل سبعة من حاشيته المقربين الى زيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب حيث كان يظن انها مملكة .. وأمرهم أن ينظروا كيف يعيش وكيف يتعامل مع شعبه فدخلوا المدينة بالفعل وأرشدوهم إلى المسجد فسألوا أين قصر أمير المؤمنين فضحك الصحابة من سؤالهم هذا وأخذهم أحد الصحابة وقال لهم أترون هذا البيت الطيني وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأس عمر وأولاده … نظر الرسل بعضهم الى بعض ظانين منهم أن هذا البيت ربما كان المنتجع الصيفي أو مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو وأهله فقالوا بل نريد قصر الإمارة فقال لهم أن هذا هو .. فطرقوا الباب ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألوه عن أبيه..فقال ربما كان في نخل المدينة .. فخرج معهم عبد الله حتى وصلوا إلى هناك فقال لهم أترون هذا الرجل النائم هناك إنه عمر بن الخطاب وقد كان المشهد الذى رآه وفد كسرى عبارة عن رجل نائم على ظهره يغط في نوم عميق على الأرض يده اليسرى تحت رأسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس .. فقال قولة صدق أصبحت مثلا واصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)
وذات مرة وهو سائر وجد الأطفال يلعبون وكانوا عندما يجدون عمر يقول فتى منهم أأبكي لكم أمير المؤمنين؟ فيقول يا أمير المؤمنين فيقول نعم يا بني فيقول له أتق الله فيقول فقهها الصبي ويبكي
وذات مرة وهو عائد الى بيته إذا بامرأة حامل رأت عمر أمامها من رهبته وخشيته أجهضت ما في بطنها فبلغ عمر فصعد على المنبر وقال أيها الناس بينما أنا سائر في الطريق أجهضت امرأة عندما رأتني هل على غرة؟ قال بعض الناس يا أمير المؤمنين امرأة تخاف فيسقط ما في بطنها لا ذنب لك ..لكن عليا يقول يا أمير المؤمنين إن كانوا قد نصحوك فقد غشوك ويوم القيامة لن ينفعوك عليك غرة فدفعها عمر رضي الله عنه وكذلك القتل الخطأ عليه غرة أو دية
في أخر عام في السنة العاشرة من حكمه قال إن عشت العام القادم سوف أذهب الى كل بلد أعيش فيها شهرين فان الرعية لها أمور يحجبها عني الولاة فو الله سوف يكون أحلى عام هذا الذي أقضيه بين الرعية أسمع فيها شكواهم
ولكنه عندما كان بالمدينة كان لديه تقارير عن حركة الولاة فبلغه ذات مرة أن عمرو بن العاص في الفسطاط يجلس بين الناس متكئا وقد كان كبيرا في السن فأرسل اليه رسولا خاصا (محمد بن ابي مسلمة) يقول له من عبد الله بن عمر أمير المؤمنين الى العاصي بن العاص اذا بلغتك رسالتي فاجلس كما كان يجلس رسول الله
فقد كان يتحكم وهو في المدينة في جلوس الولاة .. وبلغه أيضا أن سعدا صنع بابا على باب الإمارة فمن يأتي يطرقه فقال يا بن مسلمة أذهب فاكسر الباب وقل له يا سعد يا خال رسول الله من حجب بينه وبين الرعية حجب الله بينه وبين الجنة يوم القيامة
وكان رضي الله عنه أول إنسان في التاريخ يعمل السجلات العسكرية ، وكان يطرق على زوجات الجنود المتواجدين في الحرب فيسألهم هل تريدون شيئا من السوق فيجيبوه نعم يا أمير المؤمنين كذا وكذا فيكتب ويحضره حاملا على كتفه وظهره وكان يقول أنا أبو العيال حتى يعود
ويوم قتل عمر دخل ابن مسعود على عائشة فرآها تبكي وتقول والله أن العضات في جحرها لحزنت على ما حدث لعمر
وما هو تعليق سيادتكم على هذه اللمحات التى ذكرتموها

لن يصلح حال هذه الأمة إلا على ما صلح عليه أولها .. صلح أولها على الكتاب والسنة ولن يصلح آخرها إلا على الكتاب والسنة
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
عندما أرادت فرنسا احتلال مصر أرسلت علماء من مختلف التخصصات مكثوا في مصر عشر سنوات لدراسة كيفية معيشة الشعب المصري وتلك طبيعة أي عدوان أن يدرس طبيعة الشعب الذي يريد احتلاله… كذلك فعل كسرى أن أرسل سبعة من حاشيته المقربين الى زيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب حيث كان يظن انها مملكة .. وأمرهم أن ينظروا كيف يعيش وكيف يتعامل مع شعبه فدخلوا المدينة بالفعل وأرشدوهم إلى المسجد فسألوا أين قصر أمير المؤمنين فضحك الصحابة من سؤالهم هذا وأخذهم أحد الصحابة وقال لهم أترون هذا البيت الطيني وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأس عمر وأولاده … نظر الرسل بعضهم الى بعض ظانين منهم أن هذا البيت ربما كان المنتجع الصيفي أو مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو وأهله فقالوا بل نريد قصر الإمارة فقال لهم أن هذا هو .. فطرقوا الباب ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألوه عن أبيه..فقال ربما كان في نخل المدينة .. فخرج معهم عبد الله حتى وصلوا إلى هناك فقال لهم أترون هذا الرجل النائم هناك إنه عمر بن الخطاب وقد كان المشهد الذى رآه وفد كسرى عبارة عن رجل نائم على ظهره يغط في نوم عميق على الأرض يده اليسرى تحت رأسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس .. فقال قولة صدق أصبحت مثلا واصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)
وذات مرة وهو سائر وجد الأطفال يلعبون وكانوا عندما يجدون عمر يقول فتى منهم أأبكي لكم أمير المؤمنين؟ فيقول يا أمير المؤمنين فيقول نعم يا بني فيقول له أتق الله فيقول فقهها الصبي ويبكي
وذات مرة وهو عائد الى بيته إذا بامرأة حامل رأت عمر أمامها من رهبته وخشيته أجهضت ما في بطنها فبلغ عمر فصعد على المنبر وقال أيها الناس بينما أنا سائر في الطريق أجهضت امرأة عندما رأتني هل على غرة؟ قال بعض الناس يا أمير المؤمنين امرأة تخاف فيسقط ما في بطنها لا ذنب لك ..لكن عليا يقول يا أمير المؤمنين إن كانوا قد نصحوك فقد غشوك ويوم القيامة لن ينفعوك عليك غرة فدفعها عمر رضي الله عنه وكذلك القتل الخطأ عليه غرة أو دية
في أخر عام في السنة العاشرة من حكمه قال إن عشت العام القادم سوف أذهب الى كل بلد أعيش فيها شهرين فان الرعية لها أمور يحجبها عني الولاة فو الله سوف يكون أحلى عام هذا الذي أقضيه بين الرعية أسمع فيها شكواهم
ولكنه عندما كان بالمدينة كان لديه تقارير عن حركة الولاة فبلغه ذات مرة أن عمرو بن العاص في الفسطاط يجلس بين الناس متكئا وقد كان كبيرا في السن فأرسل اليه رسولا خاصا (محمد بن ابي مسلمة) يقول له من عبد الله بن عمر أمير المؤمنين الى العاصي بن العاص اذا بلغتك رسالتي فاجلس كما كان يجلس رسول الله
فقد كان يتحكم وهو في المدينة في جلوس الولاة .. وبلغه أيضا أن سعدا صنع بابا على باب الإمارة فمن يأتي يطرقه فقال يا بن مسلمة أذهب فاكسر الباب وقل له يا سعد يا خال رسول الله من حجب بينه وبين الرعية حجب الله بينه وبين الجنة يوم القيامة
وكان رضي الله عنه أول إنسان في التاريخ يعمل السجلات العسكرية ، وكان يطرق على زوجات الجنود المتواجدين في الحرب فيسألهم هل تريدون شيئا من السوق فيجيبوه نعم يا أمير المؤمنين كذا وكذا فيكتب ويحضره حاملا على كتفه وظهره وكان يقول أنا أبو العيال حتى يعود
ويوم قتل عمر دخل ابن مسعود على عائشة فرآها تبكي وتقول والله أن العضات في جحرها لحزنت على ما حدث لعمر
وما هو تعليق سيادتكم على هذه اللمحات التى ذكرتموها

لن يصلح حال هذه الأمة إلا على ما صلح عليه أولها .. صلح أولها على الكتاب والسنة ولن يصلح آخرها إلا على الكتاب والسنة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
اهتزت المدينة , وعَجت طرقاتها بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .

فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!

فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت صبي يبكي , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التي تحاول إسكاته: اتقي الله وأحسني إلى صبيك .

ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبي مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه , فأتى أمه فقال عمر رضي الله في ضِيقٍ : ويحك إني أراك أم سوء, مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة ؟!


قالت الأم في حزن وفاقة : يا عبدالله قد ضَايَقتَني هذه الليلة إني أُدَربُهُ على الفِطام , فيأبى.

قال عمر رضي الله عنه في دهشه : وَلِمَ ؟

قالت الأم في ضعف : لأن عمر لا يفرض إلا للفَطيم .

ارتعدت فرائص عمر رضي الله عنه خوفاً , وقال في صوت متعثر: وكم له؟

قالت : كذا وكذا شهراً .

قال عمر رضي الله عنه: ويحك لا تعجليه .

ثم انصرف فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء, فلما سلم قال : يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين؟!
ثم أمر لكل مولود في الإسلام , وكتب بذلك إلى الآفاق
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
كان الجو صحوا، والفراغ موجودا، والسعة حاضرة، وفي مثل هذه الأيام التي تستهيم الناس، جاءت مسابقة ركوب الخيل في مصر بعد الفتح، وكان من بين المتسابقين ابن حاكم مصر عمرو بن العاص.
وبعد جولة أو جولتين فاز بالسباق واحد من الأقباط المغمورين، فاستدار ابن الأمير - كأنما هو جبل شامخ والناس في سفحه رمال - فمال على رأس القبطي وضربه بالسوط وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟

فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هتك العدالة والحرية، ويطلب منه إنصاف ولده.
ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: إذا وصلك خطابي هذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك !

وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة للطرفين تولاها بنفسه وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي قائلا له اضرب ابن الأكرمين، فلما انتهى من ضربه التفت إليه عمر وقال له: أدِرها على صلعة عمرو فإنما ضربك بسلطان أبيه، فقال القبطي: إنما ضربتُ مَن ضربني، ثم التفت عمر إلى عمرو وقال كلمته الشهيرة: “يا عمرو، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”؟
ما يستحق التسجيل والاعتبار هنا: أن الحرية شيء محوري في الحياة،

لذا فقد جاءت التربية - في عصر النبوة - ووضعت الحرية في صلب الحياة وأطرافها، فأنجبت جيل عمر بن الخطاب الذي ثارت ثائرته حين هتك واحد من الأكرمين حرية غلام في قارة أخرى، لقد انفجرت قوة عمر، لأن قداسة الحرية لا يمكن التغاضي عنها أو التفريط بها.

مظهر التوحيد

لكن لِمَ لهذه الحرية كل هذه المكانة في ديننا؟
لأنه دين القيم العملية، ولأنه دين يبني دعائمه على التفكير، والتفكير لا يستقيم إلا في الأجواء المفتوحة، يقول الدكتور ماجد الكيلاني “إن القدرات العقلية كالنبات، تنمو وتزهر في أجواء الحرية، وهي تموت أو تتشوه في أجواء الكبت الفكري والقهر الإرادي، وحين تموت القدرات العقلية لا يكون هناك إيمان حقيقي، وإنما تسليم وتقليد أعمى أو آبائية ونكران، أو مراءاة ونفاق، وبالتالي لا تتولد الإرادة العازمة.

لذلك يمكن القول - جزما وتأكيدا - إن الحرية في الأمة المسلمة هي فرض عين، وعلى الجميع القيام بها وممارستها وحمايتها من الطغيان الداخلي ومن العدوان الخارجي، وإذا غابت الحرية وقع الإثم على الجميع.

إن الحرية هي مظهر التوحيد، والتوحيد في جوهره حرية، لأنه تحرر من عبودية الأشخاص والأشياء والأفكار الخاطئة أو الخرافية”. ومما يستحق التسجيل أيضا: أن الناس قد شعروا بكرامتهم وإنسانيتهم في ظل الإسلام، حتى إن لطمة يُلطَمها أحدهم بغير حق، يستنكرها ويستقبحها، وقد كانت تقع آلاف مثل هذه الحادثة وما هو أكبر منها في عهد الرومان وغيرهم، فلا يحرك بها أحد رأسًا.

قصة سمرقند

لقد كان عمرو بن العاص أكرم عند عمر بن الخطاب من كثيرين، ومع ذلك فقد أشخصه مع ابنه إلى المدينة المنورة ليحاسبه، وكان بالإمكان أن يسترضي القبطي بكلمتين أو دينارين ذهبيين، لكن عمر الفاروق يريد هنا تقعيد قواعد، ووضع لوائح، وسنّ قوانين.

والنتيجة أن شعوبا بأكملها تسمع عن تلك الحرية وهذه العدالة، فتدخل في دين الله أفواجا.

وتلك ليست حادثة فردية، إنما هي خلق دائم ومستقر، فالحرية مبذولة لكل فرد، ولكل أمة يدخلها الدين الجديد، وفي قصة أهالي سمرقند مع الجيش الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز ما يؤيد ذلك، والقصة مفادها أن أهالي سمرقند كانوا قد عقدوا اتفاقية مع الجيش الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب يقوم الجيش الإسلامي بموجبها بحماية أهالي سمرقند من الإمبراطورية الفارسية مع الاشتراط على الجيش ألا يدخل سمرقند، وبعد عشرات السنين أقدم الجيش الإسلامي وقد تغيرت قيادته وجنوده على دخول سمرقند لعدم علمهم بأمر العهد بين أهالي سمرقند ومن سبقهم من قيادات في عهد عمر بن الخطاب، فاحتج أهل سمرقند وأبرزوا وثيقتهم التاريخية مع عمر بن الخطاب، وذهبوا إلى عمر بن عبد العزيز وأطلعوه على الميثاق المبرم، فامتثل عمر بن عبد العزيز لمضمون الوثيقة ثم أمر الجيش بالخروج من سمرقند التزاما بالعهد معهم، وبدأ الجيش بالانسحاب من سمرقند تنفيذا لمضمون الوثيقة، فما كان من أهل سمرقند عندما لمسوا من المسلمين التزامهم بقيم الإسلام وعدله واحترامهم للمواثيق إلا أن طالبوا الجيش الإسلامي بعدم الانسحاب من بلادهم، حبا لهم ولدينهم، وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
خرج عمر بن الخطاب امير المؤمنين، الى السوق يوما في احدى جولاته التفتيشية، فرأى إبلا سمانا تمتاز عن بقية الأبل، التي في السوق بنموها وامتلائها فسأل.. ابل من هذه؟ قالوا: هذه ابل عبدالله بن عمر فانتفض امير المؤمنين مأخوذا، وقال عبدالله بن عمر؟ بخ بخ يا ابن امير المؤمنين، وارسل في طلبه فورا، واقبل عبدالله حتى وقف بين يدي والده، وقال لابنه ما هذه الابل يا عبدالله؟ فأجاب عبدالله: انها ابل انضاء أي هزيلة اشتريتها بمالي وبعثت بها الى الحمى أي المرعى اتاجر فيها وابتغي ما يبتغي المسلمون، فعقب عمر يعنف ابنه ويبكته، ويقول الناس حين يرونها اسقوا ابل امير المؤمنين ارعوا ابل امير المؤمنين وهكذا تسمن ابلك ويربو ربحك يا ابن امير المؤمنين.. ثم صاح به: يا عبدالله بن عمر، خذ رأس مالك الذي دفعته في هذه الابل واجعل الربح في بيت مال المسلمين.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
اليوم أَسبِقُ أبابكر

--------------------------------------------------------------------------------

وقف النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً يحث الصحابة (رضوان الله عليهم) على الإنفاق والصدقة , وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي انشرح صدره وتهلل وجهه ؛ لأنه وافق مالاً عنده .

فقال عمر رضي الله عنه : اليوم أسبق أبا بكر رضي الله عنه.

فقام مسرعاً يسبق الريح , ثم عاد وقد تعلقت بيده صُرة كبيرة من المال وضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الصرة الكبيرة ثم استقبله بنظره قائلاً: ما أبقيت لأهلك ؟

قال عمر رضي الله عنه : أبقيت لهم مثله .


ثم انصرف عمر رضي الله عنه إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم , وما هي إلا هنيهة حتى دخل أبو بكر رضي الله عنه المسجد حاملاً بين يديه صرة أكبر وأعظم من التي جاء بها عمر رضي الله عنه , فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

تبسم النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً ما أبقيت لأهلك ؟!



أجابه بكلمات خاشعة : أبقيت لهم الله ورسوله .

حَرك عمر رضي الله عنه رأسه إعجاباً بالصديق قائلاً : لا أسبقك إلى شئ أبداً يا أبابكر
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
جاء اعربي الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو حاجته فصاغها كالاتي:
الاعرابي:
يا ابا حفص جزيت الجـنه .... اكسوا بنياتي و امهن
وكن لنا في ذا الزمان جنه .... اقــسم بالله لتفـــــعلن
فرد عليه عمر قائلا :
افرئيت ان لم افعل؟
الاعرابي :
اذا ابا حفص لأمضين.
عمر:
وان مضيت.
الاعرابي:
فوالله عنهن لتســـــألن .... يوم تكون الاعطيات منَه.
و موقف المسئول بينهن.... اما الى نار واما الى جنه.
فبكى عمر ودخل الى داره يبحث عن شيء يعطيه للاعرابي فلم يجد الا الثوب الذي عليه فخلعه واعطاه للاعرابي وهو يقول:
خذ هذا ليوم تكون فيه الاعطيات منه
وموقف المسئول بينهن.
اما الى نار و اما الى جنه.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بن كعب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “جاءني جبريل فقلت له: أخبرني عن فضائل عمر وماذا له عند الله، قال لي: يا محمد لو جلست معك بقدر ما لبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر وما له عند الله عز وجل، ثم قال: يا محمد، ليبكين الإسلام من بعد موتك على عمر”. (1)

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: “بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا”، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟ (2)

ذلك هو عمر بن الخطاب: أمير المؤمنين، الخليفة الثاني لرسول الله، الفاروق الذي فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل، رجل الموافقات الذي نزلت آيات القرآن الكريم مؤيدة وموافقة لكثير من الآراء التي أشار بها على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قال فيه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومحل الإيمان، ومنتهى الإحسان، ومأوى الضعفاء، ومعقل الخلفاء، كان للحق حصنا، وللناس عوناً، بحق الله صابراً محتسباً حتى أظهر الدين وفتح الديار، وقورا لله في الرخاء والشدة، شكورا له في كل وقت، وكان نقش خاتمه “المعين لمن صبر”، والذي قال عنه حذيفة بن اليمان: “إنما مثل الإسلام أيام عمر مثل امرئ مقبل لم يزل في إقبال، فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار”، وقال عنه عبد الله بن مسعود: “إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام يدخل الناس منه ولا يخرجون منه”. (3)

وقالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله جالساً، فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله فإذا حبشية تزمن أي تغني وتضرب بالدف والصبيان حولها، فقال: تعالي فانظري، فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله - تستتر به وهي تنظر للمغنية- فجعلت أنظر إليها، فقال: أما شبعت؟ فجعلت أقول لا لأنظر مكانتي عنده، إذ طلع عمر فانفضّ الناس عنها -أي تفرقوا خوفا من عمر فقال رسول الله إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر: قالت: فرجعت”. (4)

من الخوف الى الشجاعة



إنه أحد العمرين اللذين دعا النبي ربه بأن يعز الإسلام بأحدهما فاستجاب الله الدعاء وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب الذي كان إسلامه في العام السادس من البعثة النبوية الشريفة نقطة تحول في تاريخ الإسلام والمسلمين حيث خرجت الدعوة من الخفاء إلى العلن ومن الخوف إلى الشجاعة، وبعد أن كان المسلمون يؤدون شعائرهم سرا صاروا يرتادون المسجد الحرام جهراً، فبعد إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما صار المسلمون في قوة ومنعة، فلما أسلم عمر قال للنبي يا رسول الله؟ علام نخفي ديننا ونحن على الحق وهم على الباطل؟ فقال النبي إنا قليل، فقال عمر: والذي بعثك بالحق نبيا لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان، وقد كان، لم يترك عمر مجلسا جلس فيه بالكفر إلا جلس فيه وأعلن إسلامه أمام قريش غير هياب ولا وجل، ولدى إسلامه قاد المسلمين هو وحمزة في صفين إلى المسجد الحرام ليصلوا دون أن يجرؤ أحد من مشركي قريش على أن يصيبهم بأذى.

ومنذ أن أسلم عمر بن الخطاب ومحبته لرسول الله تملأ قلبه وتفيض في وجدانه وتملك عليه روحه، فكان ملازماً له لا يفارقه حتى إن عليا بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر، وانطلقت وأبو بكر وعمر” (5) ولذلك كان عمر من أكثر من رووا عن النبي. وبلغ من محبة عمر بن الخطاب للنبي أنه عندما قبض النبي وبلغ الخبر عمر لم يكن يصدقه وتهدد من يقولون به حتى قال أبو بكر الصديق قولته المشهورة: “من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”، وتلا الآية الكريمة: “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين” (6). فأدرك عمر الهول وما كادت تحمله رجلاه، وقد قال ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: “والله إني لأمشي مع عمر في خلافته وهو عامد إلى حاجة له وفي يده الدرة وما معه غيري، قال وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته قال إذ التفت إليّ: أتدري يا ابن عباس ما كان حملني على مقولتي التي قلت حين توفي رسول الله؟ قلت: لا أدري يا أمير المؤمنين، أنت أعلم، قال: فإنه والله إن كان الذي حملني على ذلك إلا أني كنت أقرأ هذه الآية: “وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا” (7) “فوالله إني كنت لأظن أن رسول الله سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت” (8).

هكذا أمر الله



وكان عمر قويا في الحق ولو على نفسه ومن يحب، بل خصوصاً على نفسه ومن يحب، وإن المواقف التي تؤكد ذلك أكثر من أن تحصى أو تعد، ولكننا نتوقف أمام هذا الموقف الذي يتعذر بل يستحيل أن يتكرر، فقد أقام عمر الحد على أحد أعز أبنائه لديه، ولم تشفع له توبته ولا شفاعة أمه فيه وبكاء المسلمين الحاضرين حتى مات ابنه بين يديه، ففي أحد الأيام كان عمر جالساً في المسجد والناس حوله، فأقبلت جارية فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وعليك السلام ورحمة الله، ألك حاجة؟ قالت: نعم، خذ ولدك هذا مني، قال عمر: إني لا أعرفك، فبكت الجارية وقالت: يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك، قال: أي أولادي؟ قالت: أبو شحمة، قال: أبحلال أم بحرام؟ قالت: من قبلي بحلال ومن جهته بحرام، قال عمر: وكيف ذاك؟ اتقي الله ولا تقولي إلا حقاً، وروت الجارية قصتها قالت: يا أمير المؤمنين، كنت مارة في أحد الأيام إذ مررت بحائط لبني النجار، إذ أتى ولدك أبو شحمة يتمايل سكراً، وكان شرب عنده نسيكة اليهودي، فراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط ونال مني وقد أغمي عليّ، فكتمت أمري عن عمي وجيراني حتى أحسست بالولادة فخرجت إلى موضع كذا ووضعت هذا الغلام، وهممت بقتله ثم ندمت على ذلك، فاحكم بحكم الله بيني وبينه.

أمر عمر منادياً ينادي فأقبل الناس يهرعون إلى المسجد، ثم قام عمر فقال: لا تتفرقوا حتى آتيكم، ثم خرج فقال لعبد الله بن عباس رضي الله عنه: يا ابن عباس أسرع معي، فأتى منزله فقرع الباب وقال: هاهنا ابني أبو شحمة، فقيل له: إنه على الطعام، فدخل عليه وقال: كل يا بني فيوشك أن يكون آخر زادك، فسقطت اللقمة من يده من الفزع.

قال عمر لابنه: يا بني من أنا؟ قال: أنت أبي وأمير المؤمنين، قال عمر: فلي من طاعة أم لا؟ قال طاعتان مفترضتان، لأنك والدي وأمير المؤمنين، فسأله عمر عن الواقعة فأقر الغلام بها، وقال إنه ندم وتاب إلى الله، وفوض أمره إلى أبيه إن شاء أن يقتله ولا يفضحه، فاقتاده عمر إلى المسجد، وكان له مملوك يقال له أفلح، فأمره أن يجلده مائة جلدة، فنزع أفلح ثياب الغلام بينما الناس في المسجد يبكون، وتوسل الغلام لعمر قائلاً: يا أبت ارحمني، قال عمر: ربك يرحمك، إنما أفعل ذلك ليرحمني ويرحمك.

فإذا بلغ عدد الجلدات التي تلقاها الغلام ثمانين جلدة برح به الألم فصرخ قائلاً: يا أبت السلام عليك، فقال: وعليك السلام، إن رأيت محمداً فأقرئه مني السلام وقل له خلفت عمر يقرأ القرآن ويقيم الحدود، فلما بلغت الجلدات تسعين انقطع كلامه وخارت قواه، فقال له الصحابة: يا عمر، انظر كم بقي فأخره إلى وقت آخر، فقال: كما لم يؤخر المعصية لا تؤخر العقوبة.

ووصل الصراخ إلى أم الغلام فجاءت إلى عمر باكية صارخة: يا عمر أحج بكل سوط حجة ماشية وأتصدق بكذا وكذا درهم، فقال: إن الحج والصدقة لا ينوبان عن الحد، يا غلام تمم الحد، فلما كانت آخر جلدة سقط الغلام ميتاً، فقال عمر وهو يصيح: يا بني محص الله عنك الخطايا، ثم جعل رأسه في حجره وهو يبكي، فضج الناس بالبكاء والنحيب.

حتى إذا مر أربعون يوماً قال حذيفة بن اليمان: “ إني رأيت رسول الله في المنام وإذا الفتى معه وعليه حلتان خضراوان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرئ عمر مني السلام وقل له: هكذا أمرك الله أن تقرأ القرآن وتقيم الحدود، وقال الغلام: يا حذيفة أقرئ أبي السلام وقل له: طهرك الله كما طهرتني” (9). وهكذا ضحى عمر بابنه ليقيم شرع الله.





المراجع



1- من فضائل العشرة المبشرين بالجنة: محمود السعيد الطنطاوي، طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة 2002م، 1423 ه ص 98

2- المرجع نفسه ص 105

3- المرجع نفسه ص 104

4- رواه الترمذي

5- رواه البخاري

6- سورة آل عمران: آية 144

7- سورة البقرة: آية 143

8-سيرة النبي: أبو محمد عبد الملك بن هشام، سلسلة كتاب التحرير بالقاهرة، ط 1384ه الجزء الرابع ص 269

9- بتصرف عن كتاب: من فضائل العشرة المبشرين بالجنة ص ،63 56
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
بطاقة عمر بن الخطاب الي نيل مصر

ذكر بن كثيرعن نهر النيل انه النهر الذي ليس في أنهار الدنيا له نظير في
خفته ولطافته وبعد مسراه فيما بين مبتدئه الي منتهاه

وقال بن سينا أن له خصوصيات دون سائر مياه الأرض منها أنه أبعدها
مسافة من مجراه الي أقصاه وانه يجري علي صخور ورمال ليس فيه خز
ولا طحلب ولا أوحال ومنها أنه لايخضر فيه حجر ولا حصاه وما ذاك الا
لصحة مزاجه وحلاوته وان زيادته في أيام نقص سائر الأنهار والعكس

وذكر ابن كثير حادثة تدل علي ان الأنهار يجريها الله وليس امرا من
الطبيعة فعندما فتح عمرو بن العاص مصر أتي أهلها اليه حين دخل شهر
بؤنة فقالوا ايها الأمير إن لنيلنا هذا ُسًَنة لا يجري الا بها فقال وما هي
فقالوا اذكان خلي من شهر بؤنة 12 ليلة عمدنا الي جارية بكر بين ابويها
وجعلنا عليها من الثياب والحلي افضل ما يكون ثم نلقيها في النيل فقال لهم عمرو
هذا ليس في الإسلام فمضي شهر بؤنة ثم أبيب ومسري والنيل
لايجري فكتب عمرو الي عمر بن الخطاب فكتب اليه عمر :
إنك قد أصبت بالذي فعلت واني باعث اليك بطاقة داخل كتابي هذا فألقها
في النيل ففتح البطاقة وجد مكتوب فيها :

( من عبد الله عمر أمير المؤمنين الي نيل مصر ( أما بعد )
فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله أن يجريك ،
فألقي عمرو بن العاص بالبطاقة في النيل فأصبح في اليوم التالي وقد أجري الله النيل 16 ذراعا في ليلة واحدة
وقطع الله تلك الليلة عن أهل مصر الي اليوم
رضي الله عنك يا عمر
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
في بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت امرأة عجوز عمياء ليس لها من حُطام
الدنيا غير شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرفها , وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقي لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة.

وذات يوم جاء عمر رضي الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتباً ومعدا, فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ما أرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .


فاختبأ عمر رضي الله عنه في ناحية قريباً من البيت ليعرف من هذا الذي يسبقه , ظل قابعاً مدة , وفجأة رأى رجلاً يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل . . إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .

خرج عمر رضي الله عنه من مكمنه , وقد استبان له الأمر يحدث نفسه إعجاباً بالصديق رضي الله عنه : أنت لعمرى . . أنت لعمرى
----------------------------- وقصص ابوبكر رضي الله عنه اعجب واعجب لاكن هذا الذي تيسر والقادم انشاء الله الكثير والكثير وقصص عمر كثيرة لاتحصى . رضي الله وارضى ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعن العشرة المبشرين بالجنة وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم الى يوم الدين .

بنت العقيلات
02-07-2007, 12:31
جزاك الله خير اخوي الفضلي33 وبارك فيك
وجعل هالموضوع في ميزان حسناتك
مع تحياتي واطيب امنياتي

رياض الفضيلي
02-07-2007, 12:31
.

الاخ الفاضل / الفضلي33

هذا هو العشق .. والفاروق رضي الله عنة ملحمة لا ينتهي الحديث عنه
وكلنا نعشق الفاروق ..

والعمل ان نقتدي به وباعماله وصفاته ...


وجزاك الله خير , وبارك الله فيك




بو مشعل

شاكر المخبت
02-07-2007, 12:32
شكرا اختي على المرور وانسال الله ان يجمعنا بهم في جنة عدن انه على كل شي قدير

شاكر المخبت
02-07-2007, 12:33
شكرا اخي رياض على مرورك ومشاركتك وسال الله ولي ولك وللجميع العمل الصالح والعلم النافع

شاكر المخبت
03-07-2007, 12:54
اقرؤ سيرة عمر رضي الله عنه

سم الموت
03-07-2007, 01:02
ان شاءءلله ولا زم يتثبت الموضوع

جزاك الله خير

كأنك تدري اني ادور هذه السيره

الله يجزاك خير

شاكر المخبت
03-07-2007, 11:36
الى من لم يقرأ عن سيرة عمر اقول اقرأ عنها

شاكر المخبت
03-07-2007, 12:49
امانة على كل واحد يقرأ عن سيرة الفاروق . الذي في هذا الزمن خرج علينا ناس نسال الله لهم الهداية العاجلة او ان يجزيهم الله بمايستحقونه عاجلا . يسبون ويلعنون ويشتمون عمر الفاروق نسال الله ان يجمعنا بالصحابة الكرام .


نامل من رئيس المنتدى تثيبت هذا الموضوع من اجل عمر الفاروق

سالم الصبارا
03-07-2007, 01:05
جزاك الله الف خير اخوي الفضلي33

ونتمنى ان الله يرزق كل المسلمين هالتواضع والايمان

الخالص لله سبحانه وتعالى .. اللهم اجعلنا في منزلت الصحابه الصالحين

؟؟
03-07-2007, 01:30
رضي الله عنه

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

والله يحفظك

حاتميه
04-07-2007, 04:28
الفضلي 33

موضوعك رائع

سيرة عمر بن الخطاب .. موسوعه من الدروس والعبر

رضي الله عنه وعن الصحابه الكرام

وجمعنا الله بهم في الفردوس الاعلى

جزاك الله خير اخوي الفضلي .. وبارك الله بك

وجعله بموازين حسناتك انشاءالله

عذب المشاعر
04-07-2007, 04:35
أخي الغالي أشكرك على ذكرك جزء من سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين وثاني المبشرين بالجنة
وأول من وضع التقويم الهجري

كم أحب شخصيته الفذه وعدله

الله يجزاك خير وجعل ماكتبت في موازين أعمالك
اللهم أرضى عن جميع صحابة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم

النايف
04-07-2007, 05:19
اخي الفاضل/الفضلي33
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا حكمته البالغة في شرعة وخلقه وتقديره فإنه سبحانه اختار نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى الخلق بهذا الدين الكامل لينشره بين العالمين واختار له من الأصحاب أفضل الناس بعد النبيين حيث انهم جاهدوا في الله حق جهاده في حياة نبيهم وبعد وفاته فنشر الله بهم الدين ونصرهم به والخليفه الثاني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن الصحابه الكرام وجمعنا الله بهم في الفردوس الاعلىوحكم عمررضي الله عنه البلاد المفتوحة بيد تجمع بين القوة والرحمة ، وبين الرفق والحزم ، وبين العدل والتسامح ، فكان حكم عمر مضرب الأمثال في ذلك ، في تواريخ الأمم كلها ، وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله خلده التاريخ بعدله ورحمته . اخي الفاضل جزاك الله خير
وبارك الله فيك وجعله بموازين حسناتك انشاءالله...

شاكر المخبت
04-07-2007, 11:30
اخواني واخواتي وابناء وبنات عمي / عذب المشاعر والنايف وحاتمية ومبارك السالم وسالم الصبارا وبنت العقيلات ورياض الفضيلي حفظكم الله من كل سؤ بالدنيا والاخرة ورزقكم ماتتمنون من خير الدنيا والاخرة . اشكرك لكم تواصلكم ومشاركتكم بهذا الموضوع الرائع ونسال الله ان يجمعنا وياكم مع النبيين والشهداء والصالحين في جنة النعيم انه على كل شي قدير . وهذا جزء بسيط من سير عمر الفاروق . وكل صحابة رسوله الله عليه الصلاة والسلام وعليهم رضوان الله كل واحد سيرة معطرة . لاكن انا ذكرت عمر لاشي في نفسي عندما سمعت ناس في الاعلام وفي اشرطة خاصة يسبون عمر ويلعنونه والعياذ بالله نسال الله ان لايواخذنا بنقل هذا الكلام وان يعفو عنا . فحترق قلبي ودمعت عيني وتمنيت ان افدي صحابة رسوله الله بنفسي انهم صحابة رسول الله من لايعرف قدرهم فهو ضال . ولم يتكلمو بعمر الا لشجاعته وقوته في دحر الباطل ونصرة المضلوم لانهم لايردون هذا ان يطبق في عالم اليوم . هذا مافي قلبي والسلام

شاكر المخبت
04-07-2007, 04:16
رضي الله عن ابو بكر وعمر وعثمان وعلي .

شاكر المخبت
06-07-2007, 03:33
حبيت امر على مشاركتي لكي اللي ماقرأ المشاركة يقرأها لحق عمر علينا

شاكر المخبت
07-07-2007, 12:27
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد بن عبد الله رسول الإسلام. أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل.لقبه الفاروق. وكنيته أبو حفص، وقد لقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل ولا يخاف في الله لومة لائم.و كان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر، وكان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش.


إسلامه
أسلم عمر في السنة السادسة من النبوة وهو ابن ست وعشرين. وكان النَّبيُّ قال: "اللَّهُمَّ أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام"


رواية عمر
ذكر أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال: قال لنا عمر بن الخطاب: أتحبون أن أُعلِّمكم كيف كان بَدء إسلامي؟ قلنا: نعم. قال:

"كنت من أشد الناس على رسول الله . فبينا أنا يوماً في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش،

فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك الأمر في بيتك.
قلت: وما ذاك؟
قال: أختك قد صبأت. فرجعت مغضباً وقد كان رسول الله يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه، وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين. فجئت حتى قرعت الباب،
فقيل: من هذا؟
قلت: ابن الخطاب وكان القوم جلوساً يقرؤون القرآن في صحيفة معهم. فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم. فقامت المرأة ففتحت لي.
فقلت: يا عدوة نفسها، قد بلغني أنك صبوت! - يريد أسلمت - فأرفع شيئاً في يدي فأضربها به. فسال الدم. فلما رأت المرأة الدم بكت، ثم قالت: يا ابن الخطاب، ما كنت فاعلاً فافعل، فقد أسلمت. فدخلت وأنا مغضب، فجلست على السرير، فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت،
فقلت: ما هذا الكتاب؟ أعطينيه.
فقالت: لا أعطيك. لَسْتَ من أهله. أنت لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا {لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُوْنَ} [الواقعة: 79]. فلم أزل بها حتى أعطيتينيه فإذا فيه: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ} فلما مررت بـ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ} ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي، ثم رجعت إلى نفسي فإذا فيها: {سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيْزِ الحَكِيْمُ} [الحديد: 1] فكلما مررت باسم من أسماء اللّه عزَّ وجلَّ، ذعرت، ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِيْنَ فِيْهِ} [الحديد: 7] حتى بلغت إلى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ} [الحديد: 8]
فقلت: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً رسول اللّه. فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشاراً بما سمعوه مني وحمدوا اللَّه عزَّ وجلَّ. ثم قالوا: يا ابن الخطاب، أبشر فإن رسول الله دعا يوم الاثنين فقال: "اللّهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب". وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك فأبشر. فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله .
فقالوا: هو في بيت أسفل الصفا وصفوه. فخرجت حتى قرعت الباب.
قيل: من هذا؟
قلت: ابن الخطاب. فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب.
فقال رسول الله : "افتحوا فإنه إن يرد اللّه به خيراً يهده". ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبيَّ
فقال: "أرسلوه". فأرسلوني فجلست بين يديه. فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال: "أسلم يا ابن الخطاب اللَّهُمَّ اهده"
قلت: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه. فكبَّر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة.
وقد كان استخفى فكنت لا أشاء أن أرى من قد أسلم يضرب إلا رأيته. فلما رأيت ذلك قلت: لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين. فذهبت إلى خالي وكان شريفاً فيهم فقرعت الباب عليه.

فقال: من هذا؟
فقلت: ابن الخطاب. فخرج إليَّ فقلت له: أشعرت أني قد صبوت؟
فقال: فعلت؟ فقلت: نعم. قال: لا تفعل. فقلت: بلى، قد فعلت. قال: لا تفعل. وأجاف الباب دوني (رده) وتركني. :قلت: ما هذا بشيء. فخرجت حتى جئت رجلاً من عظماء قريش فقرعت عليه الباب.
فقال: من هذا؟
فقلت: عمر بن الخطاب. فخرج إليَّ، فقلت له: أشعرت أني قد صبوت؟
قال: فعلت؟ قلت: نعم. قال: لا تفعل. ثم قام فدخل وأجاف الباب. فلما رأيت ذلك انصرفت. فقال لي رجل: تحب أن يعلم إسلامك؟ قلت: نعم. قال: فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلاناً، رجلاً لم يكن يكتم السر. فاُصغ إليه، وقل له فيما بينك وبينه: إني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه. فاجتمع الناس في الحجر، فجئت الرجل، فدنوت منه، فأصغيت إليه فيما بيني وبينه.

فقلت: أعلمت أني صبوت؟
فقال: ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا. فما زال الناس يضربونني وأضربهم. فقال خالي: ما هذا؟ فقيل: ابن الخطاب. فقام على الحجر فأشار بكمه فقال: ألا إني قد أجرت ابن أختي فانكشف الناس عني. وكنت لا أشاء أن أرى أحداً من المسلمين يضرب إلا رأيته وأنا لا أضرب. فقلت: ما هذا بشيء حتى يصيبني مثل ما يصيب المسلمين. فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى خالي فقلت: اسمع. فقال: ما أسمع؟ قلت: جوارك عليك رد. فقال: لا تفعل يا ابن الخطاب. قلت: بلى هو ذاك. قال: ما شئت. فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز اللّه الإسلام"

الهجرة إلى المدينة
كان إسلام عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها لمحمد وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة".


خلافة أبى بكر
تمت البيعة لأبى بكر، ونجح المسلمون: الأنصار والمهاجرون في أول امتحان لهم بعد وفاة الرسول ، لقد احترموا مبدأ الشورى، وتمسكوا بالمبادئ الإسلامية، فقادوا سفينتهم إلى شاطئ الأمان.

وها هو ذا خليفتهم يقف بينهم ليعلن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى (ردونى عن الإساءة)، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندى حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" [ابن هشام].

كان الإسلام في عهد النبى قد بدأ ينتشر بعد السنة السادسة للهجرة، وبعد هزيمة هوازن وثقيف بدأت الوفود تَرِد إلى الرسول معلنة إسلامها، وكان ذلك في العام التاسع!


خلافته
الاختيار:

لقد قال فيه عمر يوم أن بويع بالخلافة: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده. ولقد كان عمر قريبًا من أبى بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأى والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير.

وعندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين، هناك العشرة المبشرون بالجنة ، الذين مات الرسول وهو عنهم راضٍ. وهناك أهل بدر ، وكلهم أخيار أبرار، فمن ذلك الذى يختاره للخلافة من بعده؟ إن الظروف التى تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق؛ فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم. والجيوش في ميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا في جو من الاستقرار، إن الجيوش في أمسِّ الحاجة إلى التأييد بالرأى، والإمداد بالسلاح، والعون بالمال والرجال، والموت يقترب، ولا وقت للانتظار، وعمر هو من هو عدلا ورحمة وحزمًا وزهدًا وورعًا. إنه عبقرى موهوب، وهو فوق كل ذلك من تمناه رسول الله يوم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، عمر بن الخطاب وأبى جهل بن هشام" [الطبرانى]، فكان عمر بن الخطاب. فلِمَ لا يختاره أبو بكر والأمة تحتاج إلى مثل عمر؟ ولم تكن الأمة قد عرفت عدل عمر كما عرفته فيما بعد، من أجل ذلك سارع الصديق باستشارة أولى الرأى من الصحابة في عمر، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان كتاب العهد، فقرئ على المسلمين، فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا. إنه رجل الملمات والأزمات، لقد كان إسلامه فتحًا، وكانت هجرته نصرًا، فلتكن إمارته رحمة، ولقد كانت؛ قام الفاروق عمر بالأمر خير قيام وأتمه، وكان أول من سمى بأمير المؤمنين.


عمر كخليفة للمسلمين
كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل.

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.

وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.


إنجازات عمر الإدارية والحضارية
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.

فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. وبنيت في عهده البصرة والكوفة. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية إلى الشام.


أولاده
أنجب اثني عشر ولدا، ستة من الذكور هم

عبدالله
عبد الرحمن
زيد
عبيدالله
عاصم
عياض،
وست من الإناث وهن

حفصة
رقية
فاطمة
صفية
زينب
أم الوليد.

مماته
وعاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله، فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبي، ثم التفت إلى قبر رسول الله ( وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبي بكر-رضي الله عنه-، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد، وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة. واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات. وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر محمد رسول الإسلام .

خلاصه:
عمر بن الخطاب


مدة حُكمه : 13 هـ - 23 هـ الموافق 634 - 644
تاريخ الميلاد: بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة -40 عام قبل الهجرة- الموافق 584 مكة شبه الجزيرة العربية
تاريخ وفاته : فجر يوم الأربعاء 26 ذو الحجة الموافق 7 نوفمبر 644 في المدينة المنورة
دَفَن: في حجرة عائشة -بجانب قير الرسول -صلى الله عليه واله وصحبه وسلم- وأبو بكر-
السَّلَف‏ : أبو بكر
خلفه : عثمان بن عفان


منقول

شاكر المخبت
07-07-2007, 12:50
مواقف أبكت وأسكتت وأغضبت عمر بن الخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هي المواقف التي سطرتتاريخ اولئك الابطال رضي الله عنهم
ومن اولئك الخلفيه الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولنعش بعض المواقف في حياته


: الصبي الذي أسكت عمر!!
أجتاز عمررضي الله عنه بصبيان يلعبون،،
فهربوا إلا عبد الله بن الزبير،.
فقال له عمر: لِمَ لم تفِر مع أصحابك؟؟
قال لم يكن لي جُرم فأفر منك ولا كان
الطريق ضيقاً فأوسع عليك!!!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
عمر يُقبل وجه علي...
أستدعى رجل على علي بن أبيطالب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنه،، وعلي جالس فألتفت
فقال: قُم يا أبا الحسين فأجلس مع خصمك..
فقام فجاس معه وتناظرا، ثم أنصرف الرجل ورجععلي
إلى محله، فتبين عمر التغير في وجهه فقال: يا أبا الحسين، مالي أراك متغيراً! أكرهت ما كان؟ قال: نعم
قال: وماذاك؟ قال: كنيتني بحضرة خصمي، هلاقلت:
قُم يا علي فأجلس مع خصمك! فأعتنق عمر علياً وجعل
يُقبل وجهه وقال: بأبي أنتم! بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا
من الظلمات إلىالنور..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبا ذر يداعب عمر!!
روي عن عمر رضي اللهعنه، أنه لقي أبا ذر الغفاري
فقال له: كيف أصبحت يا أبا ذر؟
فقال: أصبحتُأُحب الفتنة وأكره الحق وأصلي بغير
وضوء ، ولي ما ليس لله في السماء...
فغضب عمر غضباً شديداً , فدخل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه, فقال له: ياأمير المؤمنين على وجهك
أثر الغضب!!
فأخبره عمر بما كان له مع أبا ذر ..
فقال: صدق يا عمر!!
يُحب الفتنة يعني المال والبنين, لأن الله قال (إنماأموالكم
وأولادكم فتنة) .. ويكره الحق يعني الموت ..
ويصلي بغير وضوء يعنيأنهُ يصلي على النبي بغير
وضوء كل وقت,, وله في الأرض ما ليس لله في السماء
لهُ زوجة وولد وليس لله زوجة وولد...
فقال عمر: أصبت وأحسنت يا أبا الحسين،لقد أزلت
ما في قلبي على ابا ذر...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عرابي أبكى عمر...
قيل إنأعرابي وقف على باب عمر بن الخطاب فقال:
يا عمر الخير جزيت الجنة
أكس ِبناتي وأمهنه
وكن لنا في ذا الزمان جنة (1)
أقسم با لله لتفعلنه
فقالعمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟؟
قال: إذاً يا أبا حفص لأمضينه..(2)
فقال: فإذا مضيت يكون ماذا؟
قــــــــال:
والله عنهن لتسألنه يوم تكون الأعطياتمنة(3)
وموقف المسئول بينهنه إما إلى ناراً وإما إلى جنة
فبكى عمر حتىأخضلت (4) لحيتهُ , ثم قال لغلامه :
يا غلام , أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لالشعره..
والله لا أملك غيرة...
ـ1)جنة: ستر, وقاية..

(2)أمضي: أذهب..

(3)المنة: الإحسان..

(4)أخضلت: أبتلت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسال الله لكم الخير كله وان يصرف عنكم الشر كله
اسعدكم الله في الدارين وحفظكم ورعاكم
منقول بتصرف من كتاب: زادالمتقين

راعي الاوله
26-07-2007, 09:57
قصص رائعه لاناس خلدهم التاريخ
لا حرمك الله الاجر