المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¤¦¦ حيرة ٌ عَلى قَارعَة ِ الْطَرِيقْ ¦¦¤


عطـــــر الخزامـــــى
20-07-2007, 08:04
بِسْمِ الله ِ الْرَحْمَن ِ الْرَحِيْم ،،

السَلام ُ عَليكُم ُ و رَحمة ُ الله ِ و َ بَركَاتُه ،،



عَلى ضِفاف ِ ألَمِها ، جَلسَت تَرقب ُ الذِّكرَى. تَتساءَل ُ كَيف َ فَصل َ الزمن ُ بينها و بين َ تِلك َ الذِكرى بِالْفراق !

لم تَتَقبّل يَوْمَا ً وضعها الحالِيّ، فَهي دائِما ً ما تعيش ُ فِي غياهِب ِ ماضِيها السَحيق.
و َ عَلى الرُّغم ِ مِن انتهاء ِ تلك َ اللحظات ألاّ أنّها لا زَالت تَشعُر ُ بِعمقها ..
بِدفئها و هي تسري وَجعا ً .. فِي دماها !

كَانت عَلى يَقين ٍ بأنّ الفاصِل َ بَينَهُما هُو َ الهَوَى !
تغفُو ، و عَلى وجنَتيها تَنسلُّ دَمعة ٌ حَزينة مِن ثنايا مآقيها.
تتمنّى دائِما ً لو أنّ العالم َ يُصبح ِ كَما يقولون " قَرية ٌ صغيرة "
فتتمكّن مِن َ اختصار ِ المسافات ِ التي تحول ُ عائِقا ً يَصعَب ُ اجتيازِه .. !

تلوح ُ لها تِلك َ الذكرى في العديد ِ من الذكريات ِ الماضية ،
و لا تدري أهِي َ الذكريات ُ كلّها تشبهها أم مِن فرط ِ الولع في كُلّ ِ ذِكرَى تَراها ؟
لَا يزال ُ بِقَلبِها أسئِلة ٌ بِأعداد ِ النُجوُم ِ وَ علامات ُ تَعجُّب! وَ حِيرة ٌ تملؤها !



تَقِف فِي مُنتصف ِ الطَريق ِ ، و لا تدري .. أتُكمِل َ المسير َ الْمحفوف ُ بالألم ِ وَ العوائِق ..؟
أم تعود ُ أدراجها و تقنع نفسها بأنَّ ذَلك َ هُو قَدَرُها الميؤوسُ مِنْه ؟
وَ لكنَّها تجلِس ُ و تَدع ُ عَقارِب الساعَة ِ الكَسلى الّتي تمشي على مَهل ٍ شَديد تَنال ُ مِن َ انتظارِها ! يؤلمَها حتّى الوقت ُ بِذاتِه !

حَاولت أن تُقاوِم تِلك َ المَشاعِر ُ و أن ْ تَدّعِي بأن ّ كُل شيء ٍ عَلى ما يُرام ؛
بَينما لا شَيء َ كذلك َ حَقّا ً !
و َ حاوَلت ْ أن تنسَى و تدع ُ المَاضي يذهب ُ أدراج َ الرِّياح ِ ..
أن يرحل َ إلى َ عالم ِ النِسيان ِ و يؤول ُ إلى مُجرّد ِ ذِكريات ٍ غابرة
كَانت يوما ً ما تُشكّل ُ حياة َ إنسان !
و َلكنّها و لفرط ِ ما بالماضِي حيث ُ أنّ الزمن َ لا يَقْوَى عَلى مَسحِه ِ ..
كَانت دائِما ً ما تفشل ُ فِي تحقيق ِ الأولَى .. و الثانِيَة !!
فَتعود ُ بخيبة ٍ و ألم ٌ أكبَر !
يُصاحِبهما أمل ُ الشِفاء ِ مِن حيرة ٍ تأجّجت ْ بفؤادَها و استوطَنت قَدرهَا !


* عصير ُ الكَلام : لا تدع ْ الحِيرة ُ تتغلّب ُ عليك ،
و مهما بلغ َ الأمر ُ أوجَه ُ .. فـ حاوِل ، و لا تيْأس .. ،،
و اعلم بأنّ الأمل ُ باق ٍ لا تنطفأ َ جذوتُه .. *

فيصل
20-07-2007, 10:21
الذكريات نبراس ينير لنا الطريق ان احسنا استغلالها والاستفادة من عثراتنا السابقة

الذكريات احيانا تكون مؤنسا لنا في وحشة الحاضر ومهرب الى فضاء ارحب من فضائنا

واحيانا اخرى تكون اشباحا تؤرق حياتنا وتصر ان لا تبرح مخيلتنا

ولكنها في كلتا الحالتين تبقى مؤشرا لنا اننا لازلنا قادرين على اجترار الماضي لاستشراق الحاضر

الاخت ونة الم

موضوع جميل وسرد منتظم كعقد ماس نظمه فنان مبدع

شكرا على الطرح وتقبلي مداخلتي وخالص تقديري

عطـــــر الخزامـــــى
20-07-2007, 10:43
الذكريات نبراس ينير لنا الطريق ان احسنا استغلالها والاستفادة من عثراتنا السابقة

الذكريات احيانا تكون مؤنسا لنا في وحشة الحاضر ومهرب الى فضاء ارحب من فضائنا

واحيانا اخرى تكون اشباحا تؤرق حياتنا وتصر ان لا تبرح مخيلتنا

ولكنها في كلتا الحالتين تبقى مؤشرا لنا اننا لازلنا قادرين على اجترار الماضي لاستشراق الحاضر

الاخت ونة الم

موضوع جميل وسرد منتظم كعقد ماس نظمه فنان مبدع

شكرا على الطرح وتقبلي مداخلتي وخالص تقديري


تسلم عالمداخله الرائعه كروعة كاتبها

دمت ودام قلمك بووووود

بنت العقيلات
21-07-2007, 01:31
ما شاء الله عليك ونة الم الفضلي فعلا الحيرة تمثل وضعاً طبيعياً حسب تكوين الإنسان ونفسيته
اما إذا لم تجد الحيرة حلاً ولم تنتهي فستتحول إلى قلق

واحياناً تكون الحيره من منطلق القلق ...بمعنى ان الإنسان يصبح حائرا في كل شي بسبب القلق الذي يدفعه لذلك .
يسلموا

عطـــــر الخزامـــــى
21-07-2007, 01:36
ما شاء الله عليك ونة الم الفضلي فعلا الحيرة تمثل وضعاً طبيعياً حسب تكوين الإنسان ونفسيته
اما إذا لم تجد الحيرة حلاً ولم تنتهي فستتحول إلى قلق

واحياناً تكون الحيره من منطلق القلق ...بمعنى ان الإنسان يصبح حائرا في كل شي بسبب القلق الذي يدفعه لذلك .
يسلموا



الله يسلمج عالمرور الغير عادي