خالد العطار
29-07-2007, 07:46
الجزء الثالث من قصه موسى والخضر عليهما السلام
انطلق موسى والخضر عليهما السلام حتى وصلا إلى شاطئ البحر ،وشربا من عين الحياة.
فمرت سفينه فنادى الخضر عليهم فعرفوه، فركب معهم هو وموسى عليه السلام .
وعرف أصحاب السفينه الخضر فقبلوا أن يحملوه معهم على السفينه بغير نول(أجره وعطاء )وانتظر موسى ما سيعمله هذا العبد الصالح ، فوقف معه على طرف السفينه، وجاء عصفور فوقف على حرف السفينه ثم مد منقاره فى البحر فشرب قطره ماء فلم تعجبه ملوحه الماء فطار بعيدا فقال الخضر لموسى :
- يا موسى إن مثل علمى وعلمك وعلم الناس جميعا فى علم الله مثل نقره هذا العصفور فى البحر.
وأدرك موسى أنه أمام حكيم من الحكماء، فازداد إعجابا وتقديرا للخضر ، ووسط هذا الإعجاب تحدث مفاجأة ! فبينما أصحاب السفينه وكانوا فقراء مساكين منشغلين بالصيد ، إذا بالخضر يقصد إلى لوح من ألواح السفينه فيخلعه .
وهنا ثار موسى وهاج وقال :
قوم حملونا بغير نول تخلع لوحا من سفينتهم فتخرقها ، لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا (شيئا منكرا)
ولكن الخضر نظر فى طمأنينه وسكينه فقال لموسى :
ألم أقل لك يا موسى إنك لن تستطيع معى صبرا .
فتذكر موسى الشرط والعهد الذى قطعه على نفسه فلا سؤال ولا اعتراض ، فقال :
لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا (أى لا تحملنى ما لا طاقه لى به )
ثم انطلق من جديد ، فقد غفر الخضر لموسى نسيانه فى المرة الأولى .
***
النسيان والتسرع والعجله عيوب الجنس البشرى ، فلقد نسى آدم فأكل من الشجرة وتعجل أمر الله تعالى فكان جزاؤه أن يهبط إلى الأرض ، وقد ورث كل بنى آدم هذه الصفه حتى موسى عليه السلام نسى ما تعهد به للخضر بأن لا يسأله عن شئ حتى يفسر هو حقيقه الأمور ، وقد عذر الخضر موسى .
ثم أنطلق به ليعلمه درسا جديدا ، ويطلعه على سر أكثر عجبا .
نزل الخضر وموسى من السفينه إلى قريه من القرى فوجدا صبيانا يلعبون ويمرحون ، كأنهم الملائكه فى براءتهم لم يعرفوت الخطأ من الصحة بعد .
فإذا بالخضر يختار أجمل الصبيان اللذين يلعبون فيحدثه فى أذنه فيسير معه الطفل حتى إذا كان بعيدا عن أعين الناس أخذ برأس الطفل فقتله .
ورآه موسى وهو يفعل هذا فصرخ وهاج وماج وصاح ، وقال:
أقتلت نفسا زكيه بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا (أى قتلت روح طاهره دون وجه حق فهو فعل خبيث )
إن هذه الأمور الصعبه لا يفهمها موسى عليه السلام ،ولو كان أحدنا مكانه لفعل ما فعل ، ولكن الخضر لا يفعل شيئا إلا بأمر الله تعالى ، فنظر الخضر إلى موسى قائلا له :
ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا .
فقال موسى عليه السلام خجلا مما فعل :
إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا(أى لك العذر فى عدم مصاحبتى إن سألتك مرة أخرى )
وليت موسى عليه السلام ما قالها فقد كنا ننتظر العجائب الكثيرة من هذه الرحلة ، ولكنه شرط وضعه على نفسه ، ظنا منه أنه لن ينسى مرة أخرى لكن كيف ولقد نسى أبوه آدم من قبل ، فنسيت ذريته وكان الإنسان عجولا
***وإلى هنا أختم الجزء الثالث وفى أنتظار الردود
انطلق موسى والخضر عليهما السلام حتى وصلا إلى شاطئ البحر ،وشربا من عين الحياة.
فمرت سفينه فنادى الخضر عليهم فعرفوه، فركب معهم هو وموسى عليه السلام .
وعرف أصحاب السفينه الخضر فقبلوا أن يحملوه معهم على السفينه بغير نول(أجره وعطاء )وانتظر موسى ما سيعمله هذا العبد الصالح ، فوقف معه على طرف السفينه، وجاء عصفور فوقف على حرف السفينه ثم مد منقاره فى البحر فشرب قطره ماء فلم تعجبه ملوحه الماء فطار بعيدا فقال الخضر لموسى :
- يا موسى إن مثل علمى وعلمك وعلم الناس جميعا فى علم الله مثل نقره هذا العصفور فى البحر.
وأدرك موسى أنه أمام حكيم من الحكماء، فازداد إعجابا وتقديرا للخضر ، ووسط هذا الإعجاب تحدث مفاجأة ! فبينما أصحاب السفينه وكانوا فقراء مساكين منشغلين بالصيد ، إذا بالخضر يقصد إلى لوح من ألواح السفينه فيخلعه .
وهنا ثار موسى وهاج وقال :
قوم حملونا بغير نول تخلع لوحا من سفينتهم فتخرقها ، لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا (شيئا منكرا)
ولكن الخضر نظر فى طمأنينه وسكينه فقال لموسى :
ألم أقل لك يا موسى إنك لن تستطيع معى صبرا .
فتذكر موسى الشرط والعهد الذى قطعه على نفسه فلا سؤال ولا اعتراض ، فقال :
لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا (أى لا تحملنى ما لا طاقه لى به )
ثم انطلق من جديد ، فقد غفر الخضر لموسى نسيانه فى المرة الأولى .
***
النسيان والتسرع والعجله عيوب الجنس البشرى ، فلقد نسى آدم فأكل من الشجرة وتعجل أمر الله تعالى فكان جزاؤه أن يهبط إلى الأرض ، وقد ورث كل بنى آدم هذه الصفه حتى موسى عليه السلام نسى ما تعهد به للخضر بأن لا يسأله عن شئ حتى يفسر هو حقيقه الأمور ، وقد عذر الخضر موسى .
ثم أنطلق به ليعلمه درسا جديدا ، ويطلعه على سر أكثر عجبا .
نزل الخضر وموسى من السفينه إلى قريه من القرى فوجدا صبيانا يلعبون ويمرحون ، كأنهم الملائكه فى براءتهم لم يعرفوت الخطأ من الصحة بعد .
فإذا بالخضر يختار أجمل الصبيان اللذين يلعبون فيحدثه فى أذنه فيسير معه الطفل حتى إذا كان بعيدا عن أعين الناس أخذ برأس الطفل فقتله .
ورآه موسى وهو يفعل هذا فصرخ وهاج وماج وصاح ، وقال:
أقتلت نفسا زكيه بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا (أى قتلت روح طاهره دون وجه حق فهو فعل خبيث )
إن هذه الأمور الصعبه لا يفهمها موسى عليه السلام ،ولو كان أحدنا مكانه لفعل ما فعل ، ولكن الخضر لا يفعل شيئا إلا بأمر الله تعالى ، فنظر الخضر إلى موسى قائلا له :
ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا .
فقال موسى عليه السلام خجلا مما فعل :
إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا(أى لك العذر فى عدم مصاحبتى إن سألتك مرة أخرى )
وليت موسى عليه السلام ما قالها فقد كنا ننتظر العجائب الكثيرة من هذه الرحلة ، ولكنه شرط وضعه على نفسه ، ظنا منه أنه لن ينسى مرة أخرى لكن كيف ولقد نسى أبوه آدم من قبل ، فنسيت ذريته وكان الإنسان عجولا
***وإلى هنا أختم الجزء الثالث وفى أنتظار الردود