خالد العطار
30-07-2007, 11:25
الجزء الرابع من قصة موسى والخضر عليهما السلام
انطلق موسى والخضر ليواصلا رحلة الغرائب والعجائب حتى وصلا إلى قريه من القرى وأوشك الجوع أن يقتلهما .
فراحا يطلبان من أهل هذه القريه الطعام خاصة أن موسى عليه السلام لم يأكل حين هرب الحوت من المكتل ،وكان أهل القريه بخلاء فلم يضيفوهما (يقومان بواجب الضيافه) فصبر نبى الله موسى حتى وصل به الخضر إلى جدار قديم قد أوشك على السقوط والأنهيار ، فقال الخضر لموسى:
ساعدنى فى بناء هذا الجدار .
ورغم جوعه إلا أنه سكت حتى لا يفقد الصحبه فى هذه الرحلة مع هذا الرجل الصالح فساعده وأعانه حتى بناه ، ولما انتهيا من البناء قال موسى :
قوم طلبنا منهم الطعام والضيافه فلم يضيفونا ، ولو شئت لاتخذت عليه أجرا(تطلب أجر على بناء هذا الجدار ) فقال الخضر هذا فراق (نهايه الرحلة ) بينى وبينك .
وكأن موسى عليه السلام قد ندم على ما قال وتمنى لو طالت هذه الرحلة ، ثم قال الخضر .
سأنبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا ( أى سأخبرك بتفسير ما رأيت ).
أما السفينه فقد كانت لمساكين فقراء يعملون فى البحر ، وكان وراءهم ملك ظالم هو (هدد بن بدر ) يأخذ كل سفينه غصبا أى رغما عن أصحابها لتكون ملكا له فإذا رأى عيبا فى السفينه تركها ولم يأخذها .
ولقد جاء بعد نزولنا من السفينه فوجدها قد خرقت فتركها . فكان خرق السفينه سببا فى نجاة أصحابها لا غرقهم !!
فتعجب نبى الله موسى الذى لا يعلم غيب الله تعالى وكثيرا ما يغتر بالإنسان بعقله وهو لا يدرى حكمه الله تعالى فى كل فعل من الأفعال حتى ولو كان فيه التعب فى بعض الأحوال .
وأما الغلام - واسمه ( جيسور) فكان أبواه مؤمنين وأما هو فإن تركه الله ليكبر لأصبح كافرا ، وسيعوض الله والديه بولد آخر خيرا منه يكون مؤمنا لا يتعبهما .
وهكذا كان الموت علاجا لهذين الأبوين المؤمنين رغم الحزن الشديد الذى صار إليه ، فيالرحمه الله تعالى الرحيم بالعبد أكثر من الأم بولدها .
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينه وكان أبوهما صالحا وكان تحت هذا الجدار كنز وضعه أبوهما لهما .
وقد دعا أبوهما الله ليجدا الكنز فاستجاب الله لدعائه فأمرنى بالذهاب إلى هناك لبناء الجدار قبل السقوط ، فإذا كبرا وجدا الكنز وهذا يا موسى تأويل ما لم تصبر عليه .
وفارق الخضر موسى ، وفارقه موسى وعاد إلى بنى إسرائيل بعد هذه الرحلة بعلم جديد ، وخير كثير ، سفينه ينزع لوحها ، وطفل يقتل ، وجدار يبنى .
وبعد زمان طويل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لوددنا لو صبر موسى حتى نرى العجب " وكلنا كان يود ذلك .
ونخرج من هذه الرحلة بدروس مستفاده ألا وهى
(1) علم الله تعالى واسع لا حدود له .
(2) عدم غرور الإنسان أو أستعجاله فى الرد بل يرد العلم إلى الله فيقول :(الله أعلم) .
(3) احترام الأستاذ والمدرس ، وتحمل المشاق فى سبيل العلم .
(4) الصبر على العلم حتى ننال ما نرجو .
(5) عدم الاستعجال فى النطق بالكلمه ، فالكلمه نملكها ما لم نتكلم ، فإذا تكلمنا ملكتنا هذه الكلمة
وإلى هنا تنتهى قصة موسى والخضر عليهما السلام
انتظروا قصه قابيل وهابيل
انطلق موسى والخضر ليواصلا رحلة الغرائب والعجائب حتى وصلا إلى قريه من القرى وأوشك الجوع أن يقتلهما .
فراحا يطلبان من أهل هذه القريه الطعام خاصة أن موسى عليه السلام لم يأكل حين هرب الحوت من المكتل ،وكان أهل القريه بخلاء فلم يضيفوهما (يقومان بواجب الضيافه) فصبر نبى الله موسى حتى وصل به الخضر إلى جدار قديم قد أوشك على السقوط والأنهيار ، فقال الخضر لموسى:
ساعدنى فى بناء هذا الجدار .
ورغم جوعه إلا أنه سكت حتى لا يفقد الصحبه فى هذه الرحلة مع هذا الرجل الصالح فساعده وأعانه حتى بناه ، ولما انتهيا من البناء قال موسى :
قوم طلبنا منهم الطعام والضيافه فلم يضيفونا ، ولو شئت لاتخذت عليه أجرا(تطلب أجر على بناء هذا الجدار ) فقال الخضر هذا فراق (نهايه الرحلة ) بينى وبينك .
وكأن موسى عليه السلام قد ندم على ما قال وتمنى لو طالت هذه الرحلة ، ثم قال الخضر .
سأنبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا ( أى سأخبرك بتفسير ما رأيت ).
أما السفينه فقد كانت لمساكين فقراء يعملون فى البحر ، وكان وراءهم ملك ظالم هو (هدد بن بدر ) يأخذ كل سفينه غصبا أى رغما عن أصحابها لتكون ملكا له فإذا رأى عيبا فى السفينه تركها ولم يأخذها .
ولقد جاء بعد نزولنا من السفينه فوجدها قد خرقت فتركها . فكان خرق السفينه سببا فى نجاة أصحابها لا غرقهم !!
فتعجب نبى الله موسى الذى لا يعلم غيب الله تعالى وكثيرا ما يغتر بالإنسان بعقله وهو لا يدرى حكمه الله تعالى فى كل فعل من الأفعال حتى ولو كان فيه التعب فى بعض الأحوال .
وأما الغلام - واسمه ( جيسور) فكان أبواه مؤمنين وأما هو فإن تركه الله ليكبر لأصبح كافرا ، وسيعوض الله والديه بولد آخر خيرا منه يكون مؤمنا لا يتعبهما .
وهكذا كان الموت علاجا لهذين الأبوين المؤمنين رغم الحزن الشديد الذى صار إليه ، فيالرحمه الله تعالى الرحيم بالعبد أكثر من الأم بولدها .
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينه وكان أبوهما صالحا وكان تحت هذا الجدار كنز وضعه أبوهما لهما .
وقد دعا أبوهما الله ليجدا الكنز فاستجاب الله لدعائه فأمرنى بالذهاب إلى هناك لبناء الجدار قبل السقوط ، فإذا كبرا وجدا الكنز وهذا يا موسى تأويل ما لم تصبر عليه .
وفارق الخضر موسى ، وفارقه موسى وعاد إلى بنى إسرائيل بعد هذه الرحلة بعلم جديد ، وخير كثير ، سفينه ينزع لوحها ، وطفل يقتل ، وجدار يبنى .
وبعد زمان طويل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لوددنا لو صبر موسى حتى نرى العجب " وكلنا كان يود ذلك .
ونخرج من هذه الرحلة بدروس مستفاده ألا وهى
(1) علم الله تعالى واسع لا حدود له .
(2) عدم غرور الإنسان أو أستعجاله فى الرد بل يرد العلم إلى الله فيقول :(الله أعلم) .
(3) احترام الأستاذ والمدرس ، وتحمل المشاق فى سبيل العلم .
(4) الصبر على العلم حتى ننال ما نرجو .
(5) عدم الاستعجال فى النطق بالكلمه ، فالكلمه نملكها ما لم نتكلم ، فإذا تكلمنا ملكتنا هذه الكلمة
وإلى هنا تنتهى قصة موسى والخضر عليهما السلام
انتظروا قصه قابيل وهابيل