خالد العطار
31-07-2007, 08:38
الجزء الأول قابيل وهابيل
عصى آدم ربه وأكل من الشجرة التى حرمها الله عليه فى الجنه، وهبطت معه حواء إلى الأرض حين أكلت هى الأخرى من هذه الشجرة.
وراح الشيطان يضحك منهما بعد أن نجح فى الوسوسه لهما فطرد هو الآخر من الجنه ، فهبط ثلاثتهم إلى الأرض .
وأحس آدم بالندم على عصيانهم لله تعالى ، وأما الشيطان فقد كان فرحا بأنه أضل آدم وحواء ، وعلم آدم وقتها أن الشيطان عدو له ولذريته من البشر جميعا.
وكان آدم قد نزل من الجنه على جبل فى بلاد الهند.
أما حواء فكانت قد هبطت على جبل فى أرض الحجاز ولم يكن أحدهما يعرف طريقا للآخر ولم يكن على الأرض سواهما .
فبكى آدم وتاب إلى ربه ، وهكذا فعلت حواء ، وقبل الله توبتهما ، ووعدهما بالعوده إلى الجنه مرة أخرى .
لكن لا زال كل منهما وحيدا على سطح هذه الأرض الواسعة ، فراح آدم ينظر فلا يرى أحدا وينادى فلا يسمع إلا صوته هو ، وتذكر يوم أن كان فى الجنه ، وكانت الملائكه تطوف حول عرش الله تعالى وتسبحه وتقدس له فقال آدم :يارب وحدى أنا الذى أسبحك فى هذه الأرض الواسعه أليس من أحد آخر يسبح لك ؟
فوعده الله تعالىأن يجعل من ذريته وأبنائه من يسبحون بحمد الله ، ويبنون المساجد للصلاة ولذكر الله تعالى ، وأن من هذه المساجد سيكون مسجد هو بيت الله الحرام ، يحج إليه الناس ، ويطوفون به ويأتون إليه من كل فج عميق (بلاد بعيده) ، وهو أول بيت لله يبنى فى الأرض .
فقال آدم : يارب وأين هذا البيت الحرام العتيق ؟
فأخبره الله أنه بمكه بلد الله الحرام .
وأحس آدم بالشوق والحنين لزيارة بيت الله الحرام بمكة ، فلما علم الله صدقه ، أمره أن يذهب إلى مكة حيث بيت الله الحرام ليطوف به ويذكر ربه عنده .
وجرى آدم وأشتد جريه وهو يتمنى أن يطوف حول بيت الله كما كانت ملائكة الله تطوف بالبيت المعمور فى السماء ، وحول عرش الله تعالى ، وكأنما نبت لآدم ريش وجناحان ، فوصل سريعا إلى مكه وهناك ومن بعيد رأى ظلا لإنسان آخر .
فلما أقترب تيقن أنها امرأة فأسرع نحوها وقلبه يكاد يقفز من بين أضلاعه فلقد لقيها أخيرا إنها هى: حواء
ولقد كان اللقاء بمكه على جبل من جبالها تعارفا على قمته فسمى (عرفات).
وانطلق آدم وحواء إلى بيت الله الحرام بمكه فوجداه ياقوته واحدة فطافا ، وذكرا الله كثيرا ثم بدأت رحلة العودة إلى بلاد الهند حيث هبط آدم من الجنه .
كانت رحلة ممتعه رائعه ، وكان فرح آدم بتوبة الله عليه عظيما ، ولكنها الحياة تعب كلها ، فقد بدأت المتاعب .
ففى الجنه لم يعرف آدم ولا حواء جوعا ولا عطشا أما على وجه الأرض ، فالجوع والعطش عنوانان لبطن الإنسان.
لقد شعر آدم وكذلك شعرت حواء بآلام فى البطن ، ولم يستطع آدم أن يمشى ، بل لم يقدر على النوم ، وراحت رأسه تدور ، وعيناه لا تريان جيدا .
فنزل جبريل فإذا بآدم يصف له ما يشعر به من آلام ، فقال جبريل :
هذا هو الجوع يا آدم .
فقال آدم متعجبا : الجوع ؟! فماذا أفعل؟!
فقال : أدع الله أن يطعمك ويشبعك .
وسالت دموع آدم وعبراته على خديه حين تذكر نفسه فى الجنه يأكل من شجرها ويشرب من مائها .
فياله من نعيم زال ؟ ويالها من راحه ذهبت ومضت! دعا آدم ربه ، وفعلت حواء نفس الشئ.
ولكن لم يسكت صراخ البطن ، وزاد الصريخ ، وعلا ، وارتفع ، حتى كاد الجوع أن يتحول إلى قاتل يزهق روح آدم وحواء فاشتدا فى الدعاء وابتهلا إلى الله .
وإلى هنا أنهى الجزء الأول تاركين آدم وحواء يدعون الله فهل يستجيب الله لدعائهم وتضرعهم ؟
هذا ما سنراه فى الجزء الثانى إن شاء الله تعالى وأطال فى عمرى حتى أكتبه لكم .
عصى آدم ربه وأكل من الشجرة التى حرمها الله عليه فى الجنه، وهبطت معه حواء إلى الأرض حين أكلت هى الأخرى من هذه الشجرة.
وراح الشيطان يضحك منهما بعد أن نجح فى الوسوسه لهما فطرد هو الآخر من الجنه ، فهبط ثلاثتهم إلى الأرض .
وأحس آدم بالندم على عصيانهم لله تعالى ، وأما الشيطان فقد كان فرحا بأنه أضل آدم وحواء ، وعلم آدم وقتها أن الشيطان عدو له ولذريته من البشر جميعا.
وكان آدم قد نزل من الجنه على جبل فى بلاد الهند.
أما حواء فكانت قد هبطت على جبل فى أرض الحجاز ولم يكن أحدهما يعرف طريقا للآخر ولم يكن على الأرض سواهما .
فبكى آدم وتاب إلى ربه ، وهكذا فعلت حواء ، وقبل الله توبتهما ، ووعدهما بالعوده إلى الجنه مرة أخرى .
لكن لا زال كل منهما وحيدا على سطح هذه الأرض الواسعة ، فراح آدم ينظر فلا يرى أحدا وينادى فلا يسمع إلا صوته هو ، وتذكر يوم أن كان فى الجنه ، وكانت الملائكه تطوف حول عرش الله تعالى وتسبحه وتقدس له فقال آدم :يارب وحدى أنا الذى أسبحك فى هذه الأرض الواسعه أليس من أحد آخر يسبح لك ؟
فوعده الله تعالىأن يجعل من ذريته وأبنائه من يسبحون بحمد الله ، ويبنون المساجد للصلاة ولذكر الله تعالى ، وأن من هذه المساجد سيكون مسجد هو بيت الله الحرام ، يحج إليه الناس ، ويطوفون به ويأتون إليه من كل فج عميق (بلاد بعيده) ، وهو أول بيت لله يبنى فى الأرض .
فقال آدم : يارب وأين هذا البيت الحرام العتيق ؟
فأخبره الله أنه بمكه بلد الله الحرام .
وأحس آدم بالشوق والحنين لزيارة بيت الله الحرام بمكة ، فلما علم الله صدقه ، أمره أن يذهب إلى مكة حيث بيت الله الحرام ليطوف به ويذكر ربه عنده .
وجرى آدم وأشتد جريه وهو يتمنى أن يطوف حول بيت الله كما كانت ملائكة الله تطوف بالبيت المعمور فى السماء ، وحول عرش الله تعالى ، وكأنما نبت لآدم ريش وجناحان ، فوصل سريعا إلى مكه وهناك ومن بعيد رأى ظلا لإنسان آخر .
فلما أقترب تيقن أنها امرأة فأسرع نحوها وقلبه يكاد يقفز من بين أضلاعه فلقد لقيها أخيرا إنها هى: حواء
ولقد كان اللقاء بمكه على جبل من جبالها تعارفا على قمته فسمى (عرفات).
وانطلق آدم وحواء إلى بيت الله الحرام بمكه فوجداه ياقوته واحدة فطافا ، وذكرا الله كثيرا ثم بدأت رحلة العودة إلى بلاد الهند حيث هبط آدم من الجنه .
كانت رحلة ممتعه رائعه ، وكان فرح آدم بتوبة الله عليه عظيما ، ولكنها الحياة تعب كلها ، فقد بدأت المتاعب .
ففى الجنه لم يعرف آدم ولا حواء جوعا ولا عطشا أما على وجه الأرض ، فالجوع والعطش عنوانان لبطن الإنسان.
لقد شعر آدم وكذلك شعرت حواء بآلام فى البطن ، ولم يستطع آدم أن يمشى ، بل لم يقدر على النوم ، وراحت رأسه تدور ، وعيناه لا تريان جيدا .
فنزل جبريل فإذا بآدم يصف له ما يشعر به من آلام ، فقال جبريل :
هذا هو الجوع يا آدم .
فقال آدم متعجبا : الجوع ؟! فماذا أفعل؟!
فقال : أدع الله أن يطعمك ويشبعك .
وسالت دموع آدم وعبراته على خديه حين تذكر نفسه فى الجنه يأكل من شجرها ويشرب من مائها .
فياله من نعيم زال ؟ ويالها من راحه ذهبت ومضت! دعا آدم ربه ، وفعلت حواء نفس الشئ.
ولكن لم يسكت صراخ البطن ، وزاد الصريخ ، وعلا ، وارتفع ، حتى كاد الجوع أن يتحول إلى قاتل يزهق روح آدم وحواء فاشتدا فى الدعاء وابتهلا إلى الله .
وإلى هنا أنهى الجزء الأول تاركين آدم وحواء يدعون الله فهل يستجيب الله لدعائهم وتضرعهم ؟
هذا ما سنراه فى الجزء الثانى إن شاء الله تعالى وأطال فى عمرى حتى أكتبه لكم .