خالد العطار
02-08-2007, 05:49
الجزء الثانى من قصه قابيل وهابيل
لقد تركنا فى الجزء الأول آدم وحواء وقد أستبد بهما الجوع وقد أتجها إلى الله بالدعاء الشديد والأبتهال وإليكم ما حدث بعد ذلك فلقد نزل جبريل ومعه حبات من قمح فقال لآدم بعد أن وضع الحبات فى يديه :
هذا طعامك يا آدم ، هذا الذى أخرجك من الجنه .
ففرح آدم فرحا شديدا فقال :
آكله الآن ؟!
فقال جبريل:لا ؛بل ابذره فى الأرض .
وبذر آدم حبات القمح فى الأرض فأنبتها الله تعالى فى لحظتها ، ففرح آدم ، وقال لجبريل :
آكلها الآن يا جبريل ؟
فقال لا ، بل احصدها أولا ...
فقال آدم : وكيف يكون الحصاد ( جمع الثمار بعد أن تنبت ) ؟
فعلمه جبريل كيف يحصد القمح ، فراح آدم يحصد حبات القمح ، والجوع يكاد يقتله ، وليس له حيله إلا أن يفعل ما يأمره به جبريل .
وأنه لينظر إلى حواء التى تبكى من شده الجوع هى الأخرى ، فيعمل أكثر وأكثر ، وانتهى آدم من الحصاد فحمد ربه ، ثم قال لجبريل :
الآن آكل أنا وحواء .
فقال جبريل : لا ، ولكن افرك الحب أولا .
فقال آدم والتعب يكاد يقتله... وكيف أفرك؟
فعلمه جبريل كيف يفرك الحب ، ففركه سريعا ، وظن أن موعد الأكل قد حان بعد أن فرك البذور إلا أن جبريل سريعا ما قال له:
اذره الآن.
فقال آدم : وكيف ؟
فعلمه جبريل ، فبدأ آدم يذرو القمح وحبات العرق تنزل من جبينه على أنفه وفمه وخديه، وتحول الجوع فى بطن آدم إلى وحش كاسر يعضها .
وما أن انتهى آدم حتى مد يده إلى الحبات يأكلها ، إلا أن جبريل قال :
أطحنها يا آدم أولا .
فقال آدم الجائع بصوت مخنوق : وبأى شئ أطحنها ؟
فجاء جبريل بحجرين وضع أحدهما فوق الآخر وقال : بهذه الرحى .
وبدأ آدم فى الطحن بالرحى ( آلة لطحن الحبوب مكونه من حجرين أحدهما فوق الآخر يوضع الحب بينهما ثم يطحن )بين الحجرين .
وبدأت أنفاس آدم تتقطع وهو يطحن الحبوب ، وهو لا يفكر فى شئ إلا فى إطعام نفسه وزوجته ، وانتهى الطحن ، ومد آدم يده ليأكل فقال جبريل : اعجنه أولا يا آدم .
وآدم الآن قد تضجر (مل) وأصابه التعب ،ولم يفارقه الحزن وهو يتذكر الفردوس (الجنه) الذى طرد منه كأنما يقول :
ياليتنى ما عصيت ربى ، ولا أكلت من الشجرة.
لقد راح جبريل يعلم آدم كيف يعجن ، فعجن آدم القمح بعد أن صار دقيقا ، وبينما آدم يعجن إذ به ينظر إلى جبريل فقال جبريل : بعد أن تعجنه ، أخبزه أولا لتأكله.
فقال آدم : وكيف ؟
قال : اشعل نارا
ومن أين لى بالنار يا جبريل ؟
فقال : اجمع بعض الأغصان والفروع الجافه من الأرض .
ففعل آدم وعاد إلى جبريل فأخذ جبريل حجرين فضربهما ببعضهما فخرجت شرارة صغيرة من النار فأحترقت الأغصان واشتعلت النار .
وأراد آدم أن يضع العجين ليختبز فأحرقته النار ، فتألم وصرخ ، فقال جبريل : عصيت الله فأحرقتك النار يا آدم .
وصار العجين خبزا ، فحمله آدم وحبات العرق التى تتساقط منه تكاد تطفئ النار ، وألم الجوع يكاد يقتله ، ودموع عينه تنهمر من فرط حزنه على خروجه من الجنه ، وانتهى الخبز.
فقال جبريل لآدم : الآن ... الآن كل يا آدم .
وحمل آدم الخبز لحواء ، فبدآ يأكلان .
فلما أكلا ذهب الجوع ، تذكر آدم وحواء طعام الجنه الشهى ، وتذكرا أمر الله لهما بعدم الأكل من الشجرة ،وتذكرا لحظه خروجهما من الجنه فبكيا ، وعلا صوت البكاء .
لقد أنتهت أيام السعادة والراحه فى الجنه .
وبدأت أيام قاسيه هى أيام الدنيا ، ولا عوده للجنه إلا بعد الموت ، فيالها من مده طويلة.
وإلى هنا أنتهى من كتابه الجزء الثانى
ترى ماذا ينتظر آدم وحواء فى الأرض بعد ذلك هذا ما ستعرفه فى الجزء الثالث إن شاء الله
لقد تركنا فى الجزء الأول آدم وحواء وقد أستبد بهما الجوع وقد أتجها إلى الله بالدعاء الشديد والأبتهال وإليكم ما حدث بعد ذلك فلقد نزل جبريل ومعه حبات من قمح فقال لآدم بعد أن وضع الحبات فى يديه :
هذا طعامك يا آدم ، هذا الذى أخرجك من الجنه .
ففرح آدم فرحا شديدا فقال :
آكله الآن ؟!
فقال جبريل:لا ؛بل ابذره فى الأرض .
وبذر آدم حبات القمح فى الأرض فأنبتها الله تعالى فى لحظتها ، ففرح آدم ، وقال لجبريل :
آكلها الآن يا جبريل ؟
فقال لا ، بل احصدها أولا ...
فقال آدم : وكيف يكون الحصاد ( جمع الثمار بعد أن تنبت ) ؟
فعلمه جبريل كيف يحصد القمح ، فراح آدم يحصد حبات القمح ، والجوع يكاد يقتله ، وليس له حيله إلا أن يفعل ما يأمره به جبريل .
وأنه لينظر إلى حواء التى تبكى من شده الجوع هى الأخرى ، فيعمل أكثر وأكثر ، وانتهى آدم من الحصاد فحمد ربه ، ثم قال لجبريل :
الآن آكل أنا وحواء .
فقال جبريل : لا ، ولكن افرك الحب أولا .
فقال آدم والتعب يكاد يقتله... وكيف أفرك؟
فعلمه جبريل كيف يفرك الحب ، ففركه سريعا ، وظن أن موعد الأكل قد حان بعد أن فرك البذور إلا أن جبريل سريعا ما قال له:
اذره الآن.
فقال آدم : وكيف ؟
فعلمه جبريل ، فبدأ آدم يذرو القمح وحبات العرق تنزل من جبينه على أنفه وفمه وخديه، وتحول الجوع فى بطن آدم إلى وحش كاسر يعضها .
وما أن انتهى آدم حتى مد يده إلى الحبات يأكلها ، إلا أن جبريل قال :
أطحنها يا آدم أولا .
فقال آدم الجائع بصوت مخنوق : وبأى شئ أطحنها ؟
فجاء جبريل بحجرين وضع أحدهما فوق الآخر وقال : بهذه الرحى .
وبدأ آدم فى الطحن بالرحى ( آلة لطحن الحبوب مكونه من حجرين أحدهما فوق الآخر يوضع الحب بينهما ثم يطحن )بين الحجرين .
وبدأت أنفاس آدم تتقطع وهو يطحن الحبوب ، وهو لا يفكر فى شئ إلا فى إطعام نفسه وزوجته ، وانتهى الطحن ، ومد آدم يده ليأكل فقال جبريل : اعجنه أولا يا آدم .
وآدم الآن قد تضجر (مل) وأصابه التعب ،ولم يفارقه الحزن وهو يتذكر الفردوس (الجنه) الذى طرد منه كأنما يقول :
ياليتنى ما عصيت ربى ، ولا أكلت من الشجرة.
لقد راح جبريل يعلم آدم كيف يعجن ، فعجن آدم القمح بعد أن صار دقيقا ، وبينما آدم يعجن إذ به ينظر إلى جبريل فقال جبريل : بعد أن تعجنه ، أخبزه أولا لتأكله.
فقال آدم : وكيف ؟
قال : اشعل نارا
ومن أين لى بالنار يا جبريل ؟
فقال : اجمع بعض الأغصان والفروع الجافه من الأرض .
ففعل آدم وعاد إلى جبريل فأخذ جبريل حجرين فضربهما ببعضهما فخرجت شرارة صغيرة من النار فأحترقت الأغصان واشتعلت النار .
وأراد آدم أن يضع العجين ليختبز فأحرقته النار ، فتألم وصرخ ، فقال جبريل : عصيت الله فأحرقتك النار يا آدم .
وصار العجين خبزا ، فحمله آدم وحبات العرق التى تتساقط منه تكاد تطفئ النار ، وألم الجوع يكاد يقتله ، ودموع عينه تنهمر من فرط حزنه على خروجه من الجنه ، وانتهى الخبز.
فقال جبريل لآدم : الآن ... الآن كل يا آدم .
وحمل آدم الخبز لحواء ، فبدآ يأكلان .
فلما أكلا ذهب الجوع ، تذكر آدم وحواء طعام الجنه الشهى ، وتذكرا أمر الله لهما بعدم الأكل من الشجرة ،وتذكرا لحظه خروجهما من الجنه فبكيا ، وعلا صوت البكاء .
لقد أنتهت أيام السعادة والراحه فى الجنه .
وبدأت أيام قاسيه هى أيام الدنيا ، ولا عوده للجنه إلا بعد الموت ، فيالها من مده طويلة.
وإلى هنا أنتهى من كتابه الجزء الثانى
ترى ماذا ينتظر آدم وحواء فى الأرض بعد ذلك هذا ما ستعرفه فى الجزء الثالث إن شاء الله