ناصر السيف
23-08-2007, 05:05
تتفاوت الآراء في تقييم زوجة الاب «الام الثانية» وبين من يصفها بصفات قاسية وشريرة وبين من يعتقد انها تغدق على ابناء زوجها الحب والحنان وكل حسب وجهة نظره او ما سمعه من قصص من الناس بشأنها قد يكون هو عاش هذه القضية ولهذا فان الآراء تتباين نحوها بالسلب والايجاب وبالرغم من ذلك تبقى زوجة الاب اشكالية وجدلا تحمل في قسماتها حزناً وشجناً او محبة ووفاء وإخلاصا.
بداية
وتقول «و. د .م» بعد وفاة امي جاءت زوجة ابي، بداية الامر كانت ودودة وتتعامل معنا بطيبة وحنان واضح بحيث اصبحنا نشعر انها امنا تماماً الا انها ما ان انجبت حتى تغير سلوكها معنا فاصبحت لا تهتم لامرنا واخذت تفرق بيننا وبين ابنائها وبعد فترة قصيرة من هذا اصبحت تكيل لنا التهم وتحرض ابي على معاقبتنا واكتشفنا انها بشعة جداً وتعاملنا معاملة قاسية بحيث انها في احد الايام وقبل ذهابي الى المدرسة طلبت مني ان انظف لها المنزل ووصلت الى المدرسة متأخرة وتكرر الموضوع فما كان من معلمتي الا ان تعاقبني على هذا التأخير ووصل الخبر الى البيت فقالت لي سأخبر والدك عن هذا التأخير واين تذهبين حتى تتأخري عن المدرسة وبالفعل اخبرت والدي فعاقبني عقاباً شديداً بحيث ترك اثره لغاية هذه اللحظة وبعدها تركت المدرسة بناء على رغبتها وجلست في المنزل حبيسة الجدران انظف واعتني بالاطفال وكبرت وطرق بابي عدة خاطبين لكنها كانت ترفضهم وتقول لي لن ازوجك ستبقين خادمة لي ولاطفالي ولم استطع التحرر منها الا بعد موتها فكانت قاسية القلب لئيمة جداً وعرفت بعدها طعم الحياة.
أم
وقالت ليلى .ي: ربتني زوجة ابي وكانت فعلاً اما لي ولم تؤذني يوماً بل على عكس ذلك كانت حريصة علي جداً وتؤازرني في كل شيء ولم اعتقد انها حاولت ان تفرق بيني وبين ابنائها بل كانت تستثنيني في كل شيء وفي بعض الاحيان استطيع ان اقول انها كانت تفضلني بعض الشيء على ابنائها وتعلقت بها كثيراً وتعلمت منها كيف احب ابنائي واتعامل معهم بحنان واربيهم تربية صالحة هذا كله جاء نتيجة لما عاملتني به زوجة ابي التي اعتبرها اًما لي وهذا هو السلوك الحقيقي الذي يجب ان يبنى بين البشر فالاسلام يوصي بهذه القيم الانسانية والاخلاقية لذا يجب على كل زوجة اب او اي مسؤول عن اطفال يرعاهم أن يتحمل المسؤولية الحقيقة لهم.
حقد
فيما تعكس أمل.م حقد زوجة ابيها لها ولاخواتها حين تقول: احتلت زوجة ابي مكان امي فكانت تدعي انها تحبنا وترعانا عندما يكون والدي حاضراً في المنزل لكن بمجرد خروجه تنهال علينا بالسب والشتم وفي بعض الاحيان بالضرب الموجع وعندما نخبر ابي بمعاملتها السيئة لا يصدقنا فعانينا الكثير من هذه القضية بحيث اصبح الخوف منها شغلنا الشاغل والتخلص منها املنا في الحياة والبعد عنها هي وجهتنا التي نتمناها ونصبو اليها اما عن والدنا فيعتقد انها ام مثالية لاطفاله لانها في ظاهر الامور هي الحنون والمحبة والوفية والانسانة الرحوم وكان ابي دائماً يدعو لها بالخير اما نحن فلقد عانينا منها كثيراً اما من جانب اولادها فهي تعاملهم بحنان ومحبة وتخاف عليهم وتقدمهم علينا.. وعلى كل زوج واب فيما اذا اراد ان يتزوج مرة ثانية عليه ان يكون دقيقاً في اختياره وان يراعي الله في اختيار ام لابنائه.
تقدير
ويضيف ابو ياسر اننى اكن كل الحب والاحترام لزوجة ابي امي الثانية لقد ربتني وسهرت على رعايتي وميزتني على كل اخوتي منذ صغري حملتني معها اينما تذهب ولم افارقها لحظة واحدة حتى مماتها وحين اتذكرها تسيل دموعي.. لها قلب حنون ووجه سموح لم تقترف بحقي اي ذنب يذكر وعلى رغم الكثير من منتقديها من عائلتها لكنها لم تأبه لهم اصرت على تربيتنا تربية ترضي الله ثم الجميع الى ان وصلنا الى اعلى المراتب الدراسية فكان هذا بوقوفها الى جانبنا والسهر معنا ولم تدخر وسعاً الا وعملته من اجلنا ولا يجب مقارنتها وتسميتها زوجة الاب التي دائماً تظهر على انها الحقودة والظالمة فهذا يتبع اخلاقها ويعكس تربيتها الصحيحة والمحترمة.
مشكلات
وينوه الباحث الاجتماعي خالد الربيعان الى ارتباط موضوع الزوجة الثانية في العائلة بصورة اصبحت بمرور الزمن عناوين للشقاء والمشاكل والظلم. لذا فان اول ما يتبادر الى الذهن عندما تسمع ان شخصاً قد تزوج للمرة الثانية قبل معرفة الاسباب الموجبة لهذا الزواج هو ان هذا البيت لا يتمتع بالاستقرار والهدوء وان عنصراً غريباً قد تسلل الى كيان اجتماعي فيفتك به ويهدمه ويحول ديمومته واستقراره الى شقاء ونزاع هذه الصورة السوداوية هي التي لازمت الزوجة الثانية.
علماء الاجتماع لهم تحليل خاص بشأن هذا الموضوع اذ يقولون: ان الخلاف في العوائل لا يقتصر فقط على دخول زوجة ثانية الى البيت انما احياناً يحصل عندما يكبر الولد الاول وتشعر الام انه ملك لها دائماً فتقوم بخلق اجواء مضطربة مع الزوج الذي يرغب بالاستقرار او عندما تكبر البنت وتصبح امرأة لها كيانها وهكذا لكنهم يحللون موضوع الخلاف مع الزوجة الثانية بأن شخصا غريباً سيدخل عائلة ويقاسمها حب الاب واهتماماته كذلك ترتبط عمليات النزاع مع الزوجة الثانية من منطلق الغيرة الملازمة للمرأة وعدم وجود العدل عند الازواج احياناً وسرعان ما ينصرف الى الاهتمام المتزايد بالثانية على حساب الاولى. لكن لكل قاعدة شواذ فهناك عوائل كانت مثالاً للانسجام ولم تشهد اية نزاعات ولربما الثانية كانت اكثر تدبيراً في المنزل واستطاعت احتضان الاطفال وتربيتهم بقدرات تفوق امهم الاصلية واحياناً تأتي الزوجة الثانية للانتقام وتريد تشريد العائلة وخاصة الاطفال الفاقدين لامهم واصبحوا تحت رحمة الام الثانية. ان النزاعات مختلفة والاصول متباينة والسلوكيات متعددة لكن الاعم والاغلب هو ان الزوجة الثانية مدعاة للنزاع عندما تكون الاولى موجودة وهي مدعاة للظلم عندما تكون غير موجودة بالنسبة للاطفال. وهي صورة اعتقد ليس من السهولة ان تفارق اذهان الكثير وخاصة الناس فهي غير مقبولة لهذه الاسس والمعطيات
بداية
وتقول «و. د .م» بعد وفاة امي جاءت زوجة ابي، بداية الامر كانت ودودة وتتعامل معنا بطيبة وحنان واضح بحيث اصبحنا نشعر انها امنا تماماً الا انها ما ان انجبت حتى تغير سلوكها معنا فاصبحت لا تهتم لامرنا واخذت تفرق بيننا وبين ابنائها وبعد فترة قصيرة من هذا اصبحت تكيل لنا التهم وتحرض ابي على معاقبتنا واكتشفنا انها بشعة جداً وتعاملنا معاملة قاسية بحيث انها في احد الايام وقبل ذهابي الى المدرسة طلبت مني ان انظف لها المنزل ووصلت الى المدرسة متأخرة وتكرر الموضوع فما كان من معلمتي الا ان تعاقبني على هذا التأخير ووصل الخبر الى البيت فقالت لي سأخبر والدك عن هذا التأخير واين تذهبين حتى تتأخري عن المدرسة وبالفعل اخبرت والدي فعاقبني عقاباً شديداً بحيث ترك اثره لغاية هذه اللحظة وبعدها تركت المدرسة بناء على رغبتها وجلست في المنزل حبيسة الجدران انظف واعتني بالاطفال وكبرت وطرق بابي عدة خاطبين لكنها كانت ترفضهم وتقول لي لن ازوجك ستبقين خادمة لي ولاطفالي ولم استطع التحرر منها الا بعد موتها فكانت قاسية القلب لئيمة جداً وعرفت بعدها طعم الحياة.
أم
وقالت ليلى .ي: ربتني زوجة ابي وكانت فعلاً اما لي ولم تؤذني يوماً بل على عكس ذلك كانت حريصة علي جداً وتؤازرني في كل شيء ولم اعتقد انها حاولت ان تفرق بيني وبين ابنائها بل كانت تستثنيني في كل شيء وفي بعض الاحيان استطيع ان اقول انها كانت تفضلني بعض الشيء على ابنائها وتعلقت بها كثيراً وتعلمت منها كيف احب ابنائي واتعامل معهم بحنان واربيهم تربية صالحة هذا كله جاء نتيجة لما عاملتني به زوجة ابي التي اعتبرها اًما لي وهذا هو السلوك الحقيقي الذي يجب ان يبنى بين البشر فالاسلام يوصي بهذه القيم الانسانية والاخلاقية لذا يجب على كل زوجة اب او اي مسؤول عن اطفال يرعاهم أن يتحمل المسؤولية الحقيقة لهم.
حقد
فيما تعكس أمل.م حقد زوجة ابيها لها ولاخواتها حين تقول: احتلت زوجة ابي مكان امي فكانت تدعي انها تحبنا وترعانا عندما يكون والدي حاضراً في المنزل لكن بمجرد خروجه تنهال علينا بالسب والشتم وفي بعض الاحيان بالضرب الموجع وعندما نخبر ابي بمعاملتها السيئة لا يصدقنا فعانينا الكثير من هذه القضية بحيث اصبح الخوف منها شغلنا الشاغل والتخلص منها املنا في الحياة والبعد عنها هي وجهتنا التي نتمناها ونصبو اليها اما عن والدنا فيعتقد انها ام مثالية لاطفاله لانها في ظاهر الامور هي الحنون والمحبة والوفية والانسانة الرحوم وكان ابي دائماً يدعو لها بالخير اما نحن فلقد عانينا منها كثيراً اما من جانب اولادها فهي تعاملهم بحنان ومحبة وتخاف عليهم وتقدمهم علينا.. وعلى كل زوج واب فيما اذا اراد ان يتزوج مرة ثانية عليه ان يكون دقيقاً في اختياره وان يراعي الله في اختيار ام لابنائه.
تقدير
ويضيف ابو ياسر اننى اكن كل الحب والاحترام لزوجة ابي امي الثانية لقد ربتني وسهرت على رعايتي وميزتني على كل اخوتي منذ صغري حملتني معها اينما تذهب ولم افارقها لحظة واحدة حتى مماتها وحين اتذكرها تسيل دموعي.. لها قلب حنون ووجه سموح لم تقترف بحقي اي ذنب يذكر وعلى رغم الكثير من منتقديها من عائلتها لكنها لم تأبه لهم اصرت على تربيتنا تربية ترضي الله ثم الجميع الى ان وصلنا الى اعلى المراتب الدراسية فكان هذا بوقوفها الى جانبنا والسهر معنا ولم تدخر وسعاً الا وعملته من اجلنا ولا يجب مقارنتها وتسميتها زوجة الاب التي دائماً تظهر على انها الحقودة والظالمة فهذا يتبع اخلاقها ويعكس تربيتها الصحيحة والمحترمة.
مشكلات
وينوه الباحث الاجتماعي خالد الربيعان الى ارتباط موضوع الزوجة الثانية في العائلة بصورة اصبحت بمرور الزمن عناوين للشقاء والمشاكل والظلم. لذا فان اول ما يتبادر الى الذهن عندما تسمع ان شخصاً قد تزوج للمرة الثانية قبل معرفة الاسباب الموجبة لهذا الزواج هو ان هذا البيت لا يتمتع بالاستقرار والهدوء وان عنصراً غريباً قد تسلل الى كيان اجتماعي فيفتك به ويهدمه ويحول ديمومته واستقراره الى شقاء ونزاع هذه الصورة السوداوية هي التي لازمت الزوجة الثانية.
علماء الاجتماع لهم تحليل خاص بشأن هذا الموضوع اذ يقولون: ان الخلاف في العوائل لا يقتصر فقط على دخول زوجة ثانية الى البيت انما احياناً يحصل عندما يكبر الولد الاول وتشعر الام انه ملك لها دائماً فتقوم بخلق اجواء مضطربة مع الزوج الذي يرغب بالاستقرار او عندما تكبر البنت وتصبح امرأة لها كيانها وهكذا لكنهم يحللون موضوع الخلاف مع الزوجة الثانية بأن شخصا غريباً سيدخل عائلة ويقاسمها حب الاب واهتماماته كذلك ترتبط عمليات النزاع مع الزوجة الثانية من منطلق الغيرة الملازمة للمرأة وعدم وجود العدل عند الازواج احياناً وسرعان ما ينصرف الى الاهتمام المتزايد بالثانية على حساب الاولى. لكن لكل قاعدة شواذ فهناك عوائل كانت مثالاً للانسجام ولم تشهد اية نزاعات ولربما الثانية كانت اكثر تدبيراً في المنزل واستطاعت احتضان الاطفال وتربيتهم بقدرات تفوق امهم الاصلية واحياناً تأتي الزوجة الثانية للانتقام وتريد تشريد العائلة وخاصة الاطفال الفاقدين لامهم واصبحوا تحت رحمة الام الثانية. ان النزاعات مختلفة والاصول متباينة والسلوكيات متعددة لكن الاعم والاغلب هو ان الزوجة الثانية مدعاة للنزاع عندما تكون الاولى موجودة وهي مدعاة للظلم عندما تكون غير موجودة بالنسبة للاطفال. وهي صورة اعتقد ليس من السهولة ان تفارق اذهان الكثير وخاصة الناس فهي غير مقبولة لهذه الاسس والمعطيات