المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤثرات البيئية وأسلوب الحياة .. هل تؤثر على خصوبة الرجل؟


ناصر السيف
27-08-2007, 04:46
د. وائل زهدى استشاري أمراض الذكورة والعقم ـ مراكز الدكتور سمير عباس الطبية



من المعروف أن تأخر الحمل قد يحدث في 10-15 بالمائة من حالات الزواج وقد وجد أن وجود ضعف في خصوبة الرجل قد يساهم في حوال 50 بالمائة من حالات تأخر الانجاب . وقد يوجد سبب ظاهر لضعف خصوبة الرجل ولكن في حالات كثيرة قد لا يتم العثور على سبب يبرر ذلك. وفي دراسات منظمة الصحة العالمية قد بينت أن متوسط تركيز عدد الحيوانات المنوية في تحليل السائل المنوي للرجال كان أوائل القرن العشرين حوالي 130 مليون حيوان منوي لكل مل وأصبح في أخر القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة الحد الأدنى المقبول هو20 مليون لكل مل ، لذا فإن الاهتمام بالمؤثرات البيئية وأسلوب الحياة والتلوث قد دخل دائرة الاهتمام لجميع العاملين بمجال الذكورة والعقم والصحة الانجابية .
أسباب العقم عند الرجال:
أسباب العقم عند الرجال متعددة ومنها وجود اضطرابات في هرمونات الغدة النخامية ، وجود خلل في العوامل الوراثية ، وجود اجسام مضادة للحيوان المنوي ، وجود التهابات في الجهاز التناسلي ، وجود انسداد في الجهاز التناسلي ، وجود دوالي الخصية ، ضعف في كفاءة الخصية (خلقي أو مكتسب) ، واحياناً التعرض لبعض المواد الضارة ( التدخين أو الكحول أو المخدرات) والسمنة ، وبعض العقاقير.
ولكن ما هي العوامل البيئية التى تؤثر على خصوبة الرجل:
إن المؤثرات البيئية وأسلوب ونمط حياة الرجل تؤثر بطرق وأساليب مختلفة على خصوبة الرجل وقدرتة الانجابية وذلك مع العلم بأن التأثير قد يختلف من رجل لأخر وقد يسبب خللا مؤقتا أو دائما ، وأهم هذه المؤثرات :
1) الحرارة:
من الثابت عملياً ان ارتفاع درجة الحرارة من أهم المؤثرات الضارة على خصية الرجل ومن المعروف أن الله سبحانة وتعالى خلق خصية الرجل خارج الجسم لجعل درجة حرارتها مثالية لإنتاج الحيوانات المنوية وذلك عند درجةْ 34 ْ درجة مئوية تقريباً حيث تكون أقل بحوالي 3 درجات من درجة حرارة الجسم (37 ْ درجة مئوية) وجعل آلية لتنظيم درجة حرارتها حيث تقترب من الجسم عند التعرض للبرد وتبتعد عند ارتفاع درجة الحرارة.
وارتفاع درجة حرارة الخصية قد يحدث في حالات متعددة قد يعاني منها قطاعات كبيرة من الرجال وخاصة عند الاستحمام المتكرر بالمياة الساخنة واستخدام الساونا لفترات متكررة وطويلة ،واستخدام الكمبيوتر المحمول لفترات طويلة خاصة مع وضعه على الفخدين بقرب الخصية ، أيضاً قيادة السيارات لفترات طويلة خاصة مع وجود المحرك اسفل مقاعد القيادة وخاصة في سيارات النقل الثقيل . كما يوجد بعض المهن التي تكون اكثر عرضة للتعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة اكثر من غيرها مثل العمال في الأفران والمخابز والطباخين وعمال اللحام وأفران الحديد والصلب وصناعة السيراميك ، وملابس التخسيس ذات الالياف الصناعية التي تعمل على ارتفاع درجة حرارة الجسم وأيضاً بعض الامراض مثل أدوار الانفلونزا المتكررة أو الملاريا المصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38.5 ْ درجة مئوية قد تؤدي إلى ضعف عملية انتاج الحيوانات المنوية لفترة قد تصل إلى 6 شهور وتأثير الحرارة على السائل المنوي مؤثر بالسلب على عدد الحيوانات المنوية وزيادة نسبة التشوهات فيها ويؤدي ايضاً الى ضعف في حركة الحيوان المنوي .
2) التدخين:
اشارت العديد من الابحاث العلمية الى أن التدخين ( اكثر من 10 سجائر في اليوم) يؤدى إلى نقص في عدد الحيوانات المنوية بنسبة تتراوح بين 13-17 بالمائة في الرجال المدخنين بسبب العقم ، ولكن في حالة وجود مشكلة أخرى خاصة في وجود دوالي الخصية فإن تأثير التدخين السلبي يتضاعف والضرر يزداد على الخصيتين ، ولكن اتجهت الابحاث الحديثة إلى فرضية أخرى في غاية الخطورة وهو أن الافراط في التدخين قد يؤدي إلى خلل في الحمض النووي للحيوانات المنوية مما أثار تساؤلات واسعة حول دور ذلك في زيادة نسبة اصابة الاطفال بالسرطان أو العيوب الخلقية أو التشوهات بالأجنة وتزداد نسبة الاصابة بالضرر وذلك في حالة تدخين الأم خاصة في أشهر الحمل الأولى.
3) السمنة:
إن ازدياد نسبة السمنة في مجتمعاتنا هي ظاهرة سيئة جديدة صاحبت التقدم الاقتصادي وارتفاع مستوى الدخل مع اسلوب الحياة المرفهة المصحوب بقلة الحركة ، والسمنة المفرطة خاصة مع الطفولة قد تكون علاوة على وجود خلل وراثي أو اضطراب هرمون وقد يؤدي إلى تأخير في عملية البلوغ في الأولاد أما في الرجال فإن السمنة قد تؤدي بالسلب على عملية انتاج الحيوان المنوي بأكثر من طريقة :
* قد تؤدي لنقص في مستوى هرمون الذكورة في الدم حيث إن النسيج الدهني يحتوي على انزيمات تقوم بتكسير هرمون الذكورة لمشتقات أخرى بعضها لها تأثير مشابه لهرمون الأنوثة مما يؤدي إلى اضطراب في هرمون الجسم ويؤثر بالسلب على القدرة الانجابية بالنسبة للرجل.
* إن السمنة المفرطة تكون مصحوبة بزيادة في درجة حرارة الخصية وأيضاً مصحوبة بصغر حجم الخصية مع ضعف انتاج الحيوانات المنوية
استخدام العقاقير والهرمونات:
1) هرمون الذكورة:
* من المعروف قيام بعض الأشخاص الرياضيين وغيرهم باستخدام هرمون الذكورة بإفراط بهدف زيادة حجم عضلات الجسم مع رياضة كمال الاجسام ، وذا الاستخدام يؤدي إلى نقص شديد بعدد الحيوانات المنوية وقد يؤدي لغيابها بشكل كامل في السائل المنوي وبعد ايقافها قد يحتاج الجسم من 4 إلى 12 شهراً للتخلص من تأثيرها السلبي على عملية انتاج الحيوانات المنوية.
2) الموجات الكهرومغناطيسية:
* لم يثبت بالدليل العلمي القاطع حتى الآن أن الهاتف الجوال يؤثر سلباً على انتاج الحيوانات المنوية ولكن تثار العديد من التساؤلات حول الأجهزة التي تولد مجالات كهرومغناطيسية واسعة المدى مثل أجهزة الردار العسكري ومحولات الطاقة الضخمة.
* الإشعاع والمواد المشعة في مراكز الابحاث والمفاعلات النووية ومراكز علاج الأورام.
* المواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات الحشرية التي قد يتعرض لها العمال الزراعيين وبعض أنواع المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم في أماكن بعض مصانع الكيماويات والبطاريات وصناعة مواد الطلاء.
3) الأمراض والعقاقير:
الأورام والسرطان وأورام الدم الخبيثة وخاصة التي تحدث في سن صغيرة قد تؤثر بنفسها مسببة العقم أو عن طريق العلاج الكيميائي والأشعاعي والخلل الناتج قد يكون مؤقتاً أو دائماً حسب الجرعة وحسب مرات التعرض للأشعاع لذلك ينصح لكل مريض في سن الشباب بإجراء عملية تجميد وتخزين للحيوانات المنوية قبل خضوعه للعلاج الكيميائي حيث إن العلاج الكيميائي والإشعاعي يؤدي إلى تغييرات في الحمض النووي ، لذا يجب القيام بعملية التجميد قبل العلاج وليس أثناءه ، وتتوافر الآن التقنيات الحديثة للقيام بهذه العملية ويصلح استخدام هذه النطاف في المستقبل لإجراء عمليات حقن مجهري لفترات زمنية طويلة قد تمتد لسنوات طويلة.

وأيضا إجراء الجراحات الكبرى أيضاً في جزء آخر من الجسم قد يؤدي إلى خفض مؤقت لعملية انتاج الحيوانات المنوية لفترة تترواح بين 3-6 شهور.
إن التعرف على العديد من هذه الأسباب ممكن وإصلاح العديد منها وارد جداً مما قد يؤدي إلى تحسن خصوبة السائل المنوي للرجل ويجب على كل طبيب في مجال الذكورة والعقم البحث عن أي سبب مؤثر والشروع في معالجتها معاً أو منفردة حيث إن التعرف عليها وإصلاحها قد يؤدي لحدوث الحمل بصورة طبيعية أو قد يؤدي إلى زيادة نسبة نجاح الوسائل المساندة للإخصاب.
أيضاً توعية المرضى بوجود إمكانية تخزين وتجميد النطاف أو الحيوانات المنوية والاستفادة منها في عمليات الحقن المجهري ، ومن المهم تعريف المرضى بأهمية إجراء التجميد قبل الخضوع لعلاج اشعاعي أو كيميائي وذلك لإبقاء بارقة أمل لهؤلاء الرجال في قدرتهم المستقبلة على الانجاب.

حاتميه
27-08-2007, 05:00
سبحان الله العظيم

صدق كاثر العقم بالسنوات الاخيره .. للاسباب اللي ذكرت

تسلم ايدك ياناصر .. الله يرزقك الذريه الصالحه

بانتظار جديدك ومفيدك

ناصر السيف
27-08-2007, 05:13
مشكورة حاتميه على مرورك الدائم

وتسلمي على كلامك الرائع
اللي احس بمعنى الفخر فيه

اسعدني مرورك يالغلا

عطـــــر الخزامـــــى
30-08-2007, 07:50
http://www.moonkw.com/up/uploads/5805382c26.gif (http://www.moonkw.com/up)

ناصر السيف
31-08-2007, 07:41
منوره ياالغلا ونة الم العى المرور الجميل

؟؟
05-09-2007, 06:46
الله يعطيك العافية

وتسلم يدينك

ومشكوووووووور

وبيض الله وجهك

ناصر السيف
05-09-2007, 08:47
مشكور على دخولك الدائم اخوي مبارك السالم

فارس الظلام
07-09-2007, 06:42
مشكووووووووووورأخوي ناصر السيف

بارك الله فيك

وحفظك الله

والله يوفقك ويسعدك ويسخرلك ان شاءالله

الله يعطيك العافيه على موضوع الرائع

وتسلم يمينك

ناصر السيف
07-09-2007, 09:42
هلا وغلا فارس مشكور على المرور

ملك الظلام
07-09-2007, 01:45
مشكووووووووووورأخوي ناصر السيف

جــزاك الله خــيـــر

بـــارك الله فــيـــك

والله يوفقك ويسعدك ويسخرلك ان شاءالله

عـــلــــى مــــوضـــوع الــجـــمـــيـــل

وتــســـلـــم يـــمـــيـــنــك

ناصر السيف
16-09-2007, 02:22
لا شكر على واجب




منور ياالغالي