«يتيمة» التمريض تتمنى استكمال دراستها

[ناصر السيف]

قصة مؤلمة بطلها الظروف القاسية وضحيتها طالبة يتيمة لا تقوى على الدفاع عن نفسها الا بالدموع وما اضيق العيش لولا فسحة الامل هذا ما بقي لـمزيج من احزان الدنيا في اعماقها هذا ما بقي لـ « هـ ، أ ، غ « ولسان حالها يقول اين انت ايتها الفسحة. وتبحث تلك الضعيفة عن الامل وهي لا تملك الا الشعور بالالم حيث توفي والدها تاركا خلفه خمس بنات اصبحن على عاقتها وما اثقله من حمل يصعب على الرجال تحمله فكيف بفتاة في مقتبل عمرها واختارت فتاة الحلم الكبير ان تدرس بتخصص يضمن حصولها على وظيفة ممرضة لتلامس من خلالها اوجاع الناس الا انها لن تكمل المشوار واصبحت بحاجة الى من يلامس اوجاعها. واجتازت الفتاة مستويين من دراستها برفقة الحلم الكبير رغم معاندة الظروف بعين ترقب اخواتها وعين تنظر الى شهادة الدبلوم والوظيفة الا ان السبل تقطعت بها ووقفت عاجزة امام توفير مبلغ الدراسة البسيط وبات الامل يتلاشى امام عينيها واعين شقيقاتها وتعالت صرخات الاستنجاد يوما بعد يوم في وقت لم يعد بمقدورها سوى رفع اليدين والرجاء من الله ان يبعث من ينتشلها من حياة البؤس ويرسم الفرحة على محياها والا فالحال سيبقى والدموع ستنذرف لاعوام قادمة قد لا تنقطع وبقي لحلم طالبة التمريض سنتان لتتخرج من معهدها وتباشر عملها لتصل الى حلمها وتخرج الى دنيا كم عانت وكافحت فيها لاجل تحقيق الحلم فهل ستتبخر تلك الاحلام.