زيد السالم
29-12-2004, 01:46
كان الشيخ سليمان بن رفادة من شيوخ قبيلة بلي يتمتع بمكانة كبيرة في أوائل القرن العشرين حتى انه حصل من الدولة العثمانية على لقب "باشا" حرصاً على العلاقة الودية معه خاصة وأن قوافل الحاج الشامي كانت تمر على مضارب قبيلته.
ومن القصص التي تروى عن سليمان باشا أن عدداً من شيوخ قبيلته إجتمعوا عنده للقهوة فأحب أن يثني عليهم بما يستحقون، فقال للمقهوي أن يسقي أولهم قائلاً:
يامسوّي الفنجال عجّل بسوقه....... خصّ الشيوخ وبدّ ناسٍ على ناس
خصّ الشجاع اللي تخلّى طروقه...... فكّاك ربعه يوم الارياق يبّاس
ثم التفت الى الثاني، وقال:
والثاني اللي كلّ عدًّ يذوقه......... فوايهه تشهر جديدٍ ودرّاس
ثم التفت الى الثالث، وقال:
والثالث اللي مسرفٍ في حقوقه.......... يملا الصحن ويرفّض النفس الانفاس
ويبدو ان سليمان باشا أراد تكريم هؤلاء الشيوخ الثلاثة، ولم يلتفت الى رابعهم وهو أحد أبناء عمه ربما لأنه اعتبره من أهل البيت، ومما زاد غضب هذا الرابع ان سليمان باشا أردف أبياته ببيت رابع جاء فيه:
وباقي الملا اللي هيّناتٍ حقوقه......... عطهم من الثنوة ولا عاد به باس
فغضب إبن العم ورحل عن الديار بأهله عاتباً على سليمان باشا قائلاً:
بيت الشعر بانت علينا فتوقه........ شمسه علينا حرّها دوّخ الراس
كيف الجمل ياكل من البدّ فوقه....... من ينهمه عن عضّة البدّ ياناس
لا عاد ماني قاطعٍ فيه ابوقه........... ولا لي عضودٍ تنقل السيف عبّاس
أخير ما نفعل ظعنّا نسوقه............ نشوم عن دار الغباين والافلاس
"منقول"
ولم يوضّح الرواة كيف استطاع سليمان باشا إسترضاء ابن عمه بعد ذلك، ولكن هذه الحكاية تخبرنا عن قيمة القهوة في حياة البادية، والنظرة إليها كتكريم يستحقه الرجل بفعال طيبة يفعلها ويشتهر بها بين جماعته.
ومن القصص التي تروى عن سليمان باشا أن عدداً من شيوخ قبيلته إجتمعوا عنده للقهوة فأحب أن يثني عليهم بما يستحقون، فقال للمقهوي أن يسقي أولهم قائلاً:
يامسوّي الفنجال عجّل بسوقه....... خصّ الشيوخ وبدّ ناسٍ على ناس
خصّ الشجاع اللي تخلّى طروقه...... فكّاك ربعه يوم الارياق يبّاس
ثم التفت الى الثاني، وقال:
والثاني اللي كلّ عدًّ يذوقه......... فوايهه تشهر جديدٍ ودرّاس
ثم التفت الى الثالث، وقال:
والثالث اللي مسرفٍ في حقوقه.......... يملا الصحن ويرفّض النفس الانفاس
ويبدو ان سليمان باشا أراد تكريم هؤلاء الشيوخ الثلاثة، ولم يلتفت الى رابعهم وهو أحد أبناء عمه ربما لأنه اعتبره من أهل البيت، ومما زاد غضب هذا الرابع ان سليمان باشا أردف أبياته ببيت رابع جاء فيه:
وباقي الملا اللي هيّناتٍ حقوقه......... عطهم من الثنوة ولا عاد به باس
فغضب إبن العم ورحل عن الديار بأهله عاتباً على سليمان باشا قائلاً:
بيت الشعر بانت علينا فتوقه........ شمسه علينا حرّها دوّخ الراس
كيف الجمل ياكل من البدّ فوقه....... من ينهمه عن عضّة البدّ ياناس
لا عاد ماني قاطعٍ فيه ابوقه........... ولا لي عضودٍ تنقل السيف عبّاس
أخير ما نفعل ظعنّا نسوقه............ نشوم عن دار الغباين والافلاس
"منقول"
ولم يوضّح الرواة كيف استطاع سليمان باشا إسترضاء ابن عمه بعد ذلك، ولكن هذه الحكاية تخبرنا عن قيمة القهوة في حياة البادية، والنظرة إليها كتكريم يستحقه الرجل بفعال طيبة يفعلها ويشتهر بها بين جماعته.