ناصر السيف
04-09-2007, 06:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقعت عيني على هذه الحكايه التي أعجبتني فقلت أحكيها لأحبابي,لعل فيها حكمة وفائدة
يحكي أن احد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقى..
بعيدآ عن صخب المديمة وهمومها.
سلك الاثنان واديآ عميقآ تحيط به جبال شاهقة,وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته وسقط على
ركبتيه..صرخ الطفل على اثرها تعبيرآ عن ألمه: آآآه.
نسى الطفل الألم وسارع في دهشة سائلآ مصدر الصوت:
من انت ؟
فأذا الجواب يرد عليه سؤاله:
من انت ؟
اندهش من هذا التحدي فبادر بسؤال,فرد عليه مؤكدآ..بل أنا أسألك من أنت؟
ومرة آخرى لايكون الرد الا بنفس الجفاء وحدة الخطاب.. بل أنا أسألك من انت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابة في الخطاب.. فصاح غاضبآ:
انت جبان.
وبنفس القوة يجيء الرد:
أنت جبان
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلأ جديدآ في الحياة من أبيه الحكيم الذي
وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من أخراج ابنه.
وقبل أن يتمدى في تقاذف الشتائم,تمالك أعصابه,وترك المجال لأبيه لأدارة الموقف حتى
يتفرغ هو لفهم الدرس..
تعامل الأب-كعادته-بحكمة مع الحدث..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة,
وصاح في الوادي:
انني احترمك.
فكان الجواب من جنس العمل أيضآ..فجاء بنفس نغمة الوقار:
انني احترمك.
تعجب الطفل من تغير لهجة المجيب.. وقبل أن يسأل والده صاح الأب مكملأ بصوت عال:
كم أنت رائع.
فلم يكن الرد على تلك العبارة الراقية الا:
كم انت رائع.
ذهل الطفل مماسمع,ولم يفهم سر التحول في الجواب,لذا صمت بعمق لينتظر تفسير أبيه
لهذه التجربة العجيبة.
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمه:
أي يابني, نحن نسمي هذه الظاهره الطبيعية في علم الفيزياء(صدى الصوت).
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها.. واستطرد الأب في حديثه الحكيم قائلآ:
_أنا الحياة لاتعطيك الا بقدر ماتعطيها..
_ولا تحرمك الا بمقدار ماتحرم نفسك منها..
_اذا اردت أن يحبك الناس,فأحبب الناس..
_لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك الا اذا صبرت عليهم ..
اي يابني هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة.. وهذا ناموس الكون الذي تجده
في كافة تضاريس الحياة.. ستجد ماقدمت,وستحصد مازرعت...
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرآ يره,ومن يعمل مثقال ذرة شرآ يره"
وقعت عيني على هذه الحكايه التي أعجبتني فقلت أحكيها لأحبابي,لعل فيها حكمة وفائدة
يحكي أن احد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقى..
بعيدآ عن صخب المديمة وهمومها.
سلك الاثنان واديآ عميقآ تحيط به جبال شاهقة,وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته وسقط على
ركبتيه..صرخ الطفل على اثرها تعبيرآ عن ألمه: آآآه.
نسى الطفل الألم وسارع في دهشة سائلآ مصدر الصوت:
من انت ؟
فأذا الجواب يرد عليه سؤاله:
من انت ؟
اندهش من هذا التحدي فبادر بسؤال,فرد عليه مؤكدآ..بل أنا أسألك من أنت؟
ومرة آخرى لايكون الرد الا بنفس الجفاء وحدة الخطاب.. بل أنا أسألك من انت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابة في الخطاب.. فصاح غاضبآ:
انت جبان.
وبنفس القوة يجيء الرد:
أنت جبان
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلأ جديدآ في الحياة من أبيه الحكيم الذي
وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من أخراج ابنه.
وقبل أن يتمدى في تقاذف الشتائم,تمالك أعصابه,وترك المجال لأبيه لأدارة الموقف حتى
يتفرغ هو لفهم الدرس..
تعامل الأب-كعادته-بحكمة مع الحدث..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة,
وصاح في الوادي:
انني احترمك.
فكان الجواب من جنس العمل أيضآ..فجاء بنفس نغمة الوقار:
انني احترمك.
تعجب الطفل من تغير لهجة المجيب.. وقبل أن يسأل والده صاح الأب مكملأ بصوت عال:
كم أنت رائع.
فلم يكن الرد على تلك العبارة الراقية الا:
كم انت رائع.
ذهل الطفل مماسمع,ولم يفهم سر التحول في الجواب,لذا صمت بعمق لينتظر تفسير أبيه
لهذه التجربة العجيبة.
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمه:
أي يابني, نحن نسمي هذه الظاهره الطبيعية في علم الفيزياء(صدى الصوت).
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها.. واستطرد الأب في حديثه الحكيم قائلآ:
_أنا الحياة لاتعطيك الا بقدر ماتعطيها..
_ولا تحرمك الا بمقدار ماتحرم نفسك منها..
_اذا اردت أن يحبك الناس,فأحبب الناس..
_لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك الا اذا صبرت عليهم ..
اي يابني هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة.. وهذا ناموس الكون الذي تجده
في كافة تضاريس الحياة.. ستجد ماقدمت,وستحصد مازرعت...
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرآ يره,ومن يعمل مثقال ذرة شرآ يره"