المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شاب وشايب


ناصر السيف
05-09-2007, 04:51
كنت هاك اليوم مقفل و مقزز و قاعدن في البيت ما أدري وش أسوي ، ساعتن أفك رادو أمي عشان أشوف وش السر في طول عمر ذا الرادو و ساعتن افكك العاب ذا البزارين اللي في بيتنا و أخذ الدينموات اللي في وسطها عشان اركب فيها مروحة و أناظر المروحة وهي تدور و احاول أحدد أي ريش المروحة أسرع ، و إذا اشتهيت شاهي شفطت موية رديتر موتري و زينت بها شاهي مع ثمن اطلع في الحارة و أنسم كفرات سيارات الجيران و من ضمنها سيارتي ( من زود الفطنة اللي فيني ) ، ثمن أشتري لي بخاخ و أقعد أكتب في جدران الحارة نعم للديموقراطية لا للحرية .. نعم للتعددية الحزبية لا لزيوت شل اللي دمرت مواترنا .. يعني تجديع و توثيق للكلمات اللي بقت في مخي هاك اليوم .. و يوم جت الساعة عشر في الليل لقيت نفسي أتمشى في طريق النهضة ( حديقتن جنب بيتنا و قبال مسجد التقوى ) .. يوم سالت راعي البقالة اللي قبال الحديقة و قلت له من متى و أنا هنا ؟؟ .. قالي من يجي نص ساعة .. قلت أيه هواين توه ما بعد أمداني أتمشى .. فقعدت أتمشى في عز الليول و لا أهنا أحد في هاك الحديقة إلا أنا حيث أن الليلة ليلة سبت و من بكرا دراسة ، حتى أنا مدري وش وداني هناك و لا ادري ليش امشي و لا أدري أنا مبسوط بهالتمشي و إلا لا ، كنت قاعد أمشي و بس حتى قاعدة أنت تفكر إذا أنت موجود كسرتها هاك اليوم لأني و لأكثر من ساعتين مشي ما فكرت إلا في شي واحد ولمدة ثواني معدودة وهو " وشلون يمدي عمال البلدية يكنسون الشوارع !! " ثمن خلاص معد فكرت في شي ثاني ..الزبدة ، و أنا قاعدن امشي مريت من عند شجرة و لقيت شايب تبدو عليه علامات الوقار و الحكمة قاعد حدرها .. فقلت له يوم حاذيته و عليكم السلام .. و مشيت .. ناداني الشايب و قال يا بني !! يا بني .. مشيت و زلبته لأني مدري هو ينادي و إلا يستهبل و إلا يتاغر و إلا ينادي واحدن ثاني و ذا الخيار استبعدته لأن هاك الحديقة ما فيها إلا أنا و ذا الشايب لكني حطيته من ضمن الخيارات كاحتياط .. لكن الشايب قام يزاعق و يقول .. ياااهيش .. يالسبهه .. يوم قال يالسبهه عرفت أنه يقصدني فوقفت عن المشي و ألتفت له و قلت له و أنا أأشر على فمي أناااااا .. قال نعم أنت يا بني .. فقلت له طيب و كملت مشي .. و ما دريت إلا و عصى الشايب مسنتره في ظهري .. فالتفت عشان أشوف وش ذا اللي صقعني فلقيت العصا و خذتها من الأرض و عطيتها الشايب و قلت له تراي لقيت العصا مجدوعتن في دربي هناك و الظاهر أنها لك لأني شايفها تو معك !! .. خذ الشايب العصا و قالي : يا بني أتعبتني معك ! اجلس يا بني لتأخذ عني وصايا إن حفظتها ملكت السعادة في الدنيا و الرشاد في الأخرة .. جلست جنبه و تركيت على غصن شجرة و قلت له و أنا فاحج رجولي : و الله ياهالشايب ما قعدت فيذا حبن في وصاياك .. لكن الفضوة تسوي أكثر .. أها وش عندك ؟؟ أعتدل الشايب في قعدته و قالي وهو يأشر على ورقة شجر : هل تعلم كم من الأحياء و الطاقة داخل هذه الورقة .. قلت له و أنا أقوم من مكاني : أقول في مان الله ، بدتنا الخرابيط من الحين !! .. تعنقد الشايب في يدي و قال : أجلس هداك المولى فالعمر قصير و الليل طويل .. قلت له : أنت صادز و الله الليل طويل و لا أهنا شي أسويه .. أها عطنا وش عندك أجل تقول ذا الورقة فيها طاقة !! هقوتك الدكتور رامي جد لينا عطاهم التقنية خخخخخخ .. قال وهو يتجاهل مصالتي : بهذه الورقة يابني ملايين الخلايا تذهب و تجيء حاملة الطاقة و الغذاء لباقي أجزاء الورقة .. سبحان الخالق لكل خلية منها دور محدود و معروف لا تؤمر به و لا تجبر عليه !! قلت له و أنا اطق بنت البكار : طيب وش تبيني اسوي .. تبيني أروح أشاقلهن الغذاء على قولتك !! .. يالله أبزا عزايم أبوي و نقل المفاطيح تبيني بعد أشتغل مع ذا الورقة !! .. قال الشايب وهو يناظر السما و يحط يده على كتفي : تخيل يا بني لو أن الإنسان حاكا نسق عمل هذه الخلايا .. قلت له و أنا أضحك يعنني ذكي : تسان تبي تلقى كل العالم تشتغل دليفري في بيتزا هت .. قال الشايب وهو بعصبية وهو شايل عصاه بيلزخني : و الله أني من شفتك و أنا أقول أن ما فيك عباية تعلم .. قم طس عن وجهي جعلك الحمى اللي تصرمك .. قمت من مكاني بسرعة و أنا أناقز ، ثمن أنحشت و أنا أحك وركي عقب لزخة الشايب بالعصا و قلت له و أنا منحاش : و الله ياها الشايب لوك منتب في عمر أبو أبوي تسان مسكتك مع لحيتك و دبجتك في غصن البرسوبس اللي أنت متركي عليه ، مار الشرهه مهيب عليك أنت و ثوبك اللي تسنه ثوب مهوب نيلي ( الله من زين الذبه ) الشرهه على عيالك اللي مهيتينك في ذا الحدايق تروع المسلمين !! .. يوم قلت ذا الحكي للشايب وهو اللي تبدا ملامحه تتغير ثمن ناداني وهو يحط العصا على الأرض و قال لي : أرجوك يا بني عد إلى هنا .. قلت له : أقول أها بس .. عد إلى هنا هاااه .. أعود إلى هنا ( أحسب المكان اللي حول الشايب اسمه هنا ) عشان تقعد تلزخني بذا العصا اللي معك !! .. قال الشايب بصوتن متحشرج : أرجوك عد و أعدك أن لا يمسك سوء .. يوم شفته تسذا حول ما يصيح رجعت له و أنا أمشي خطوتين و ارجع خطوة إلين قربت من عنده ، يوم وصلته و أشوفه يصيح و يتبسبتس فقلت : أفاااا كل ذا الصياح و المشاهق عشاني أنحشت .. حقك علي يا عم ، خلاص التوبة و الله معد أنحاش إلا من ليموزينات ( لأن النحشه من الليموزينات هي وسيلة النقل الرئيسية عندي بالإضافه إلى التعنقد في خط البلدة و لا أقدر أستغني عنها ) .. جججج .. اووووووه .. وش فيك ياعم .. وراك تصيح .. أنا غلطت عليك في شي !! .. ثمن ماش يوم شفت الشايب يصيح و ما جاب لي خبر مسكت راسه و ركزت عيوني في عيونه اللي تدمع و قلت أمسح دموعك حبيبي .. و ما أبيك من اليوم و طالع تصيح و أنا جنبك ( ما باقي إلا أعطيه شفه ) .. قال الشايب وهو يمسح دموعه و ينخم عقب الصياح ( أخبر العالم ينشقون إذا صاحوا لكن الشياب ما عندهم ردة فعل فسيلوجية غير التنخيم ) : بني هل تعلم ما يميز الإنسان .. قلت أيه .. قال وما هو ؟؟ قلت له : قرب أذنك و علمته وش يميز الإنسان لكنه بزر عيونه و ابعد خشته عني و قالي وهو معصب : يامصلكم يا سعوديين هذا تفكيركم ما يبعد عن ذا الأشياء .. أنا أقصد الإنسان مجملا بالذكور و الإناث .. قلت له : و الله ياولد الأجاويد أني مدري .. قالي : حاول أن تستنتج ذلك .. قلت له و أنا مطمن راسي و أحك خشمي يعنني أفكر : و الله مدري لكن هقوتك أن اللي يميزهم انهم يلبسون ثياب .. قالي : هناك قبائل أفريقية لا ترتدي ما يسترها مع أنهم بشر .. قلت له و أنا منقهر : الله يلعن ذا القبائل ورى مايلبسون مثل الآوادم و نفتك من ذا الأسئلة الماصلة .. لكن تدري وشلون أنت حاول أنك توضح لي الجواب .. قال الشايب : ما يميز الإنسان هو ما ميزك قبل قليل .. قلت له و أنا أزاعق على أني لقيت الجواب : لقيتهاااااا .. النحشه .. قال أقول جعلك العيطي حتى الحمير تنحاش ، لكن تدري وشلون لو أقعد ألمحلك من اليوم إلى بكرا منتب عارفن الجواب .. عشان كذا أبقولها لك على بلاطه .. ما يميز الإنسان هو ... قطعت عليه كلامه و قلت له : هاااه وشو .. تكفى قلي بسرعه تراي على أعصابي ودي أعرف !! قال ما يميز الإنسان هو هذا و هذا و أشر على راسه و صدره .. قعدت أناظر الشايب برهة من الزمن ثمن قلت له و أنا معصب : أنت وش قصتك ياهالشايب المروح .. هاااه .. يا أنك جايبني تستهبل علي و إلا أنك تبي تشككني في نفسي .. قايلن لك من قبل أن الثياب تميز الإنسان و أنت قلتا لي غلط و هذاك أنت الحين تأشر على ثوبك و شماغك .. قال الشايب وهو يتافف : أنا أقصد يا صتيمه القلب و العقل .. مهول الثوب و الشماغ يا سبهه .. ثاني مره شغل مخك شوي يا دبشه .. ترى و الله معد أقدر اتحمل أكثر من كذا ثواره .. عشان كذا أسمع وش ابقوله لك بدون ما تقاطعني و بدون ما تسال و أن فهمتا و أن أشك في ذا الشي كان بها و أن ما فهمتا فكله واحد لأنك حتى لو فهمت فمنت داري وش الدرجة .. ثمن أعتدل الشايب في جلسته و قالي : تلك الخلايا التي أشرت لها سابقا في ورقه البرسوبس تعمل ليل نهار بلا كلل أو ملل أو وجل .. تعمل منذ تكوينها بانتظام و دقة و سرعة .. لا تنام و لا تستريح و لا تكافأ .. رغم أن مصيرها في النهاية الموت .. ولو أن الإنسان حاكاها في عملها فكلن عمل حسب حدوده بانتظام و دقة و سرعة لأستحق الإنسان عمارة الأرض بجدارة !! .. قلت له و أنا أدربي رويسي : طيب ياخي ليش تقولي ذا الكلام .. عندك مكتب العمل رح علمهم باللي قاعد يصير ! .. زلبني الشايب و كمل كلامه : لكن الإنسان طماع أناني حقود حسود بطبعه و فطرته ، لا يقتنع بما لديه و لا يتوقف عند حدوده و لا يعلم أن الأرزاق مقسمة على العباد بقدر معلوم .. قلت له : طيب ياخي لا تقعد تذب و تحش في الإنسان .. ترى مهوب ذنبي أني إنسان .. ترى حتى أنت إنسان .. كمل الشايب كلامه وهو يناظر السما : ما أعجب هذا الإنسان .. رغم تجلي كل معاني الوضاعة فيه .. إلا أنه يبقى محتفظا بقيم سامية عظيمة .. رحمة و شفقة و تعاون و تقدير و حب و تفكير .. ولو أن تلك القيم السامية لم تأتي متلازمة مع فطره الدنيئة لما تمكن الإنسان من العيش في هذه الأرض طوال هذه القرون .. طبعا أنا ما ادري وش يقول لكني ألقط كلمة و أعترض عليها يعنني فاهم ، و على ذا الأساس قلت للشايب : ترى الناس مهوب سوى .. يا أخي انت أصابع يدك مهيب وحده ( من بدى الشايب الكلام و أنا أدور مناسبة أقول ذا الجملة فيها ) عندك مثلا ابوصالح مهنا بأقشر و اشر منه .. لو نمر من قدام بيتهم كلم على الشرطه .. ولو يبي يروح لمه واحد عشان يتسلف منه رفع عليه قضية في المحكمة من زود البخل مع أن الله موسع عليه رزقه .. و عندك مثلا عمران راعي البقاله اللي جنبنا باكستاني حبيب مسكين يكرف طول الشهر عشان يرسل لاهله شويت دراهم .. لكن ذاك الأدمي لو تبي تطلبه عيونه ما قال لك لا !! .. و هنا قطع علي الشايب كلامي و قال : في كل إنسان خير و شر .. تتفاوت فيه نسب الخير و الشر فيتجلى ذلك ظاهرا في صفاته .. حتى أحط خلق الله يحتفظ بقدر من الخير .. لكن تذكر يابني .. قطعت عليه كلامه و قلت له و أنا اطلع لساني : أي أتذكر !! كمل .. كمل بس الله يصلحك ترى من بديتا تشرح لي على ورقة البرسوبس و أنا مدري وش السالفة .. كمل الشايب كلامه و قال : تذكر أن الخير الكثير يأكل الشر القليل .. و الخير القليل يقاوم الشر الكثير .. حتى يتبقى قدر من الشر أو الخير غير قابل للتلاشي .. قلت للشايب و أنا أتافف و اتلفت يمين و يسار : غير قابلن للتلاشي !! الله يذكر دايسكي و هيكارو بالخير .. كمل بس ! .. كمل الشايب كلامه : فيغطى هذا القدر القليل المتبفي من الشر أو الخير برين يزداد و يتكاثف مع الوقت حتى يصبح الشخص مع كبره خيرا لا ينزغه الشيطان أو شريرا به خير مكبوت !! .. قلت له و أنا أناظر السما : أقول .. الشمس أشرقت .. و أنت باينن عليك ريضن في الحتسي .. أحترني فيذا أبروح اجيب فول قلابة و حبتين تميس نفطر عليهن و ياليت و الله تكمل حتسي فيما أجيك كودنا نختصر الوقت .. قال الشايب : نعم القول يا بني .. قلت له و أنا أقوم : أيييه نعم القول .. بس عطني قطتك الله يصلحك من كثر فلوسي .. فقال الشايب : و لكني لا أمتلك المال .. أقصد أن لا كاش معي !! .. قلت له : خخخخخخخ لا كاش معي .. حركاتكم و عارفينها .. قل أني مطفر يما للطفارة .. ما يخالف خلك فيذا لا تحرك أبجيب فطور و أرجع .. و الله و أنا اللي أنقز لأقرب فوال و أجيب منه فول قلابة بثلاث تريل و وقفت على راسه إلين حط لي حبحر و بصل و ليمون حقها فوق العشرت أريل .. ثمن شريت بريالين تميس .. و حده للفطور و الثانية عشان أقرضها في الطريق ثمن شيكت على الباقي و مالقيت باقي معي إلا ريال فرحت للبقالة و خذت غرشتين ببسي اللي ما تاخذها إلا إذا دفعتا تأمين نص ريال عشان يضمنون أنك تبي ترجعها عقب ما قطعت وعد على نفسي قدام راعي البقالة و شهدت ثلاثة هنود و حلفت أيمان مغلظة أني أبرجعهن .. ثمن رجعت للحديقة و من دخلت و أنا أزاعق .. يالله .. يالله غسل .. سم بالله .. يالله ترى مهنا شي من قدرك ( اللي يسمعني و أنا أزاعق يقول سيارة مطعم ماريوت جايتن وراه ) .. ويوم وصلت للمكان اللي كان قاعد عليه الشايب .. لقيته مهوب فيه لكنه حاط ورقه تحت حصاة .. حطيت الفطور في الأرض ( اجل تحطه في السما ) و خذت الرسالة و لقيت مكتوب فيها : بني ! ما اجمل أن يكون الإنسان بطيبة قلبك و صفاء روحك ، و ما أروع أن يجرد عقله من منغصات الحياة و مكدرات الزمن ، فحينها تسبح الروح في هواء صاف لا يلوثه إلا بعض النسمات التي لا تلبث أن تتلاشى ، و لكن تذكر يا بني أن للآخرين عليك حق ، فلا بد أن تلتفت لمن تسبح أرواحهم في جحيم مستعر من مآسي أمة أنت جزء منها ، لتساعدهم في انتشال أرواحهم نحوا الهدوء البارد .. جيت أبشقق الورقة لأني أحسب أن كل الكلام من هالنمونة .. لكني و أنا أشققها لقيت مكتوب أخر الورقة : و لذا يا بني قد منحتك بعض ما لدي من مال و عقار ، فقد أضناني التعب و أرهقني البحث عن من يستحق هذه الأموال ولم أجد أفضل منك بطيبة القلب و صفاء الروح ، و ستجد خلف شجرة البرسوبس ظرفا به مستندات تثبت ملكيتك للعقار و المال .. !! التوقيع : الكهل الباحث عن الراحة رميت الورقة من يدي بسرعة و نقزت داخل شجرة البرسوبس ( ما ناقصني إلا جناحين و أغدي تسني جخدبة ) و قعدت أبحبش فيها إلين طلعت لي ظرف .. و يوم فتحته لقيت فيه ورقه مكتوب فيها .. أحفظ عني هذه النصيحة تكون ملكت ما لم يوقفه الرشيد من أطيان و ما لم يختزنه قارون من ذهب و ما لم يملكه بيل قيتس من اسهم في مايكروسوفت .. أحفظ عني أن القناعة أساس الرضا و الغنى ، و أعلم أنك أغنى عندما تقتنع بدراهم قليلة من أن تسخط من دراهم كثير !!! .. يوم قريت ذا الورقة تصلبت يدي و شصب ظهري و طاحت الورقة من يدي .. و قعدت حول الربع ساعة ما أتحرك .. إلين ما سمعت خترشة وراي فالتفت و لقيت الشايب قاعدن يخلط الفول اللي أنا جايبه بقطعت تميس .. بغت تفقع جنوبي من القهر .. ثمن صرخت فيه صرختن تروع و قلت .. لعنت الله على بليسك .. شايفني مضحكة يا هالشايب المروح .. اترك الفول الله ياخذك لا أجي الحين أذبحك !! ناظرني الشايب شوي .. ثمن طمن راسه و كمل أكل .. لكني صرخت فيه مرة ثانية و قلت أن لمستا الفول اللي أنا جايبه و الله لا أمعطك مع عتراك و أجدعك في فرن راعي التميس !! .. يوم شافني الشايب تسذا قام من مكانه و قال لي وهو ما سكن عصاه بيمشي : الله يصلحك ياوليدي .. أحسبك صتيمة و على نياتك و تستاهل الخير فقلت أبعطيه بعض ورثي .. لكنك مااش طلعت خبيث و قليل حياك .. اللي ما قدرت تجتاز ذا الاختبار و تمسك نفسك عني شوي .. المهم بس الله يعوض عليك .. 50 مليون و طارت عليك ... !!!ثمن مشى الشايب .. و أنا واقفن محلي و قاعدن أناظره بكل سباهه .. و راح لم مواقف الحديقة و يوم قرب لم فياقرا وهو اللي ينقز السواق اللي كان قاعد وسطها و ينزل يفتح له الباب ثمن مشو .. و أنا عيوني مركزة عليهم إلين ما راحوا عن نظري .. حزتها مدري وش أسوي .. أصيح و إلا أضحك و إلا أفصخ ملابسي و اركض و إلا اجدع عمري في نص الشارع و إلا أروح أعاون اللي يكنس الحديقة .. مدري وش أسوي .. لكني في النهاية جلست و سميت بالله و كلت الفول ثمن رحت لبيتنا أنام !! الفائدة من القصة : إذا تمشيت في حديقة النهضة و لقيت شايب قاعد فيها لا تغلط عليه !!

ناصر السيف
29-12-2007, 04:54
مواضيع لم يرد عليها من قبل أعضاء المنتدى



حبيت أعيدها من جديد



للي حاب يشوفها



دمتم بخير