ناصر السيف
07-09-2007, 09:27
الظلام يلف المكان..
والهدوء يخيم على غرفتي..
بالرغم من برودة الجو..
الا أنني اشعر بالحرارة..
ضيقة تخنق صدري..
حاولت الحراك.. حتى انقي جو الغرفة..
لم استطع
لا حراك..
اخذت اصرخ
يجيب/ صدى ذلك الصوت المبحوح..
أعصر عيني ..تتساقط العبرات على
ملامحي المرهقة لعل احدا
يستجيب لها..
سرقت النظر لاجده هناك واقفا متسمرا يغطيه البياض
ناديته بأعلى صوتي لكنه لا يسعني..
أخذت أصرخ رجاء لا ترحل عني..
أنا بحاجتك لا حياة لي بدونك..
أتوسل إليك عد الى طفلتك..
التي تعشق المكوث بحضنك..
بكيت بشدة حتى بدا صوتي يختفي..
شاهدت حمامة بيضاء تحوم حوله..
وترفعه عن سطح الارض..
حينها قال لي..
طفلتي أطلب منك السماح / فأنا سوف أرحل..
لكن تذكري انك تمكثين في قلبي..
مددت يدي إليه لعله يأخذني معه..
أو آخذه معي
لكن لم استطع..
فقد رحل الى الابد..
اختفى كل شيء فجأة..
استيقظت من نومي..
التفت ذات اليمين وذات الشمال..
حتى أتاكد..
أن ما حدث مجرد حلم وليس حقيقة..
لكن لا نعلم ما يخبئه القدر..
ماهي إلا أيام معدودة
ويصلني الخبر..
ليهز وجداني..
كنت أجلس على أرجوحتي..
وبيدي أمسك عصفوري ..
أخبره عن شوقي له وحبي المجنون..
وهمسات صوته العذبة.. وليلة السهر على ضوء القمر..
في تلك الليلة..
اتخذت من الأسود كحلا رسمت به العيون..
ومن الاحمر لمعة لشفتين متوردتين..
ومن الوردي لوجنتين نافرتين
ومن الأبيض كساء لجسدي..
رتبت مشاعري على طاولة مخملية..
أضأت شمعة كانت واحدة وانا الشمعة الاخرى
سطرت اجمل حروف الحب والهيام..
ارسلتها عبر الاثير لتستوطن قلبه..
ليلة لا تنسى ما زالت ترسخ في الذاكرة..
استدرت من أرجوحتي على رنين هاتفي..
هذا منزل فلان.. بدأ الخوف يدب في جسدي..
ثقلت حواسي.. فقدت الحركة.. تلعثمت كلماتي..
نعم انه منزله..
لفظتها بصوت متقطع سقطت على الارض من هول ما سمعت..
امسكت بعصفورتي وتوجهت إلى الباب بصعوبة..
مشيت بخطوات ثقيلة حتى وصلت الى ذلك المكان..
المزدحم بالناس وكلما اخذت في الاقتراب أكثر يخفق قلبي..
خوفا من أن يتحقق الذي يجول في خاطري..
تقدمت وأنا أغمض عيني..
لكن تلك الرائحة تخنقني..
لا ...
ايعقل انها رائحة الدم..
هو مصاب..
لا انها استحالة....
امسكت يده ضممتها إلى صدري..
إلى أن طبع دمه بجسدي..
قبلته ودمعتي تنسكب على جروحه..
همست له انا بقربك لاتخف حبيبي..
ستعود للحياة..
لكن لا حياة لمن تنادي..
لا نفس
لا نبض
لا حركة..
لقد رحل..
اخذه الموت من بين يدي العاجزتين..
وتحقق الحلم ورحل من حياتي..
مازال ذلك الحلم يراودني..
لطيفة بنت أحمد
والهدوء يخيم على غرفتي..
بالرغم من برودة الجو..
الا أنني اشعر بالحرارة..
ضيقة تخنق صدري..
حاولت الحراك.. حتى انقي جو الغرفة..
لم استطع
لا حراك..
اخذت اصرخ
يجيب/ صدى ذلك الصوت المبحوح..
أعصر عيني ..تتساقط العبرات على
ملامحي المرهقة لعل احدا
يستجيب لها..
سرقت النظر لاجده هناك واقفا متسمرا يغطيه البياض
ناديته بأعلى صوتي لكنه لا يسعني..
أخذت أصرخ رجاء لا ترحل عني..
أنا بحاجتك لا حياة لي بدونك..
أتوسل إليك عد الى طفلتك..
التي تعشق المكوث بحضنك..
بكيت بشدة حتى بدا صوتي يختفي..
شاهدت حمامة بيضاء تحوم حوله..
وترفعه عن سطح الارض..
حينها قال لي..
طفلتي أطلب منك السماح / فأنا سوف أرحل..
لكن تذكري انك تمكثين في قلبي..
مددت يدي إليه لعله يأخذني معه..
أو آخذه معي
لكن لم استطع..
فقد رحل الى الابد..
اختفى كل شيء فجأة..
استيقظت من نومي..
التفت ذات اليمين وذات الشمال..
حتى أتاكد..
أن ما حدث مجرد حلم وليس حقيقة..
لكن لا نعلم ما يخبئه القدر..
ماهي إلا أيام معدودة
ويصلني الخبر..
ليهز وجداني..
كنت أجلس على أرجوحتي..
وبيدي أمسك عصفوري ..
أخبره عن شوقي له وحبي المجنون..
وهمسات صوته العذبة.. وليلة السهر على ضوء القمر..
في تلك الليلة..
اتخذت من الأسود كحلا رسمت به العيون..
ومن الاحمر لمعة لشفتين متوردتين..
ومن الوردي لوجنتين نافرتين
ومن الأبيض كساء لجسدي..
رتبت مشاعري على طاولة مخملية..
أضأت شمعة كانت واحدة وانا الشمعة الاخرى
سطرت اجمل حروف الحب والهيام..
ارسلتها عبر الاثير لتستوطن قلبه..
ليلة لا تنسى ما زالت ترسخ في الذاكرة..
استدرت من أرجوحتي على رنين هاتفي..
هذا منزل فلان.. بدأ الخوف يدب في جسدي..
ثقلت حواسي.. فقدت الحركة.. تلعثمت كلماتي..
نعم انه منزله..
لفظتها بصوت متقطع سقطت على الارض من هول ما سمعت..
امسكت بعصفورتي وتوجهت إلى الباب بصعوبة..
مشيت بخطوات ثقيلة حتى وصلت الى ذلك المكان..
المزدحم بالناس وكلما اخذت في الاقتراب أكثر يخفق قلبي..
خوفا من أن يتحقق الذي يجول في خاطري..
تقدمت وأنا أغمض عيني..
لكن تلك الرائحة تخنقني..
لا ...
ايعقل انها رائحة الدم..
هو مصاب..
لا انها استحالة....
امسكت يده ضممتها إلى صدري..
إلى أن طبع دمه بجسدي..
قبلته ودمعتي تنسكب على جروحه..
همست له انا بقربك لاتخف حبيبي..
ستعود للحياة..
لكن لا حياة لمن تنادي..
لا نفس
لا نبض
لا حركة..
لقد رحل..
اخذه الموت من بين يدي العاجزتين..
وتحقق الحلم ورحل من حياتي..
مازال ذلك الحلم يراودني..
لطيفة بنت أحمد