المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كرامات الصوفيه ... أدخل واضحك ؟؟


عبدالله الفضلي
02-01-2005, 11:51
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( وهذا صراطي مستقيما فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) وصلى الله وسلم على نبيه القائل ( تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيق عنها الا هالك ) وبعد .....،
ان من الأمراض التي انتتشرت في الأمة مرض ( التصوف ) !! ، وأخذ ينتشر بين الناس على أنه مذهب تعبدي بحت ..!! ويدعوا الى الزهد ..!! ، ويغيب عن كثير من الناس الوجه الحقيقي للتصوف ...!!
وما يهمني الأن هو ذكر لبعض ما يدجلون به على الجهل بأنه ( كرامات ) لأوليائهم ؟؟
وقبل هذا لا بد أن نذكر مقام الولي عندهم : فالولي عندهم له منزلة فوق النبي ...!! وهذا ماقاله ابن عربي ( وهو امام المتصوفين ) ،
مقام ( ..... ) في برزخ
.......... فويق النبي ..!! وتحت الولي .. !!
ويقول في قصيدة له في كتابه ( فصوص الحكم ) وهو يقول بوحدة الوجود ؟؟
العبد رب ؟؟ والرب عبد ؟؟
.................. فليت شعري من المكلف ؟؟
قلت : مابعد هذه الزندقه والالحاد زندقه ...!!
فالولي عندهم ( قاتلهم الله ) أفضل من النبي ؟؟
لأن الولي يتلقى من الله مباشرة ؟؟ أما النبي فبواسطة وهو ( جبريل ) ؟؟
قلت : رحم الله الامام الشافعي فقد خبر مذهبهم منذ القدم فقال : ( لو أن رجلا تصوف أول النهار ؟ لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق )
وقال رحمه الله : ( "ما لزم أحد الصوفيين أربعين يوماً فعاد عقله أبداً، وأنشد:
ودعوا الذين إذا أتوك تنسكو وإذا خلوا كانوا ذئاب خفاف )

(تلبيس إبليس ص371)
والأن نشرع بذكر بعض كراماتهم ؟؟ واحمدوا الله على نعمة التوحيد والعقل ؟؟

قال الشعراني في الطبقات: (2ـ 66) في ترجمة يوسف العجمي الكوراني: ((وكان رضي الله عنه إذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما قطعة جمر تتوقد فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً ، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، إن وقف وقفوا وان مشى مشوا)). إلى أن قال: ((ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الأربعين فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، وصار الناس يهرعون إليه (إلى الكلب) في قضاء حوائجهم ، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه ، فلما مات اظهروا البكاء والعويل ، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا)).
قلت : انظروا كيف أذلهم الله الى الكلاب

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 11:55
كرامات ..... كرامات ....... كرامات !!قال الشعراني في الطبقات (2ـ 87) طبعة دار العلم للجميع: ((الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ،كان هذا الشيخ رضي الله عنه من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى ، وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الأوقات تجده جنديا ، ثم تدخل فتجده سبعاً ، ثم تدخل فتجده فيلاً ، ثم تدخل فتجده صبياً وهكذا ، ومكث أربعين سنة في خلوة مسدودة بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة ، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوي سيماوي)).
هذه كرامات بني ( صوفان ) التي يدجلون بها على الناس ؟؟

العذاب عنواني
02-01-2005, 11:56
ههههههههههههههههههههههههههههههه :D


من صجهم هذيلا ,,, معقووولة في ناس جذي؟؟؟

مثل ما قلت اخوي // عبدالله : من بعد هالكلام ما لنا الا ان نحمد الله على نعمة التوحيد والعقل

الحمدلله رب العالمين

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 11:59
وانظروا الى هذه الكرامه ؟؟
واحمدوا الله على العقل
قال يوسف بن إسماعيل النبهاني في كتابه "جامع كرامات الأولياء" (1ـ39) طبعة البابي الحلبي ، وكذلك المكتبة الشعبية بيروت: ((قال سيدنا أبو السعود بن الشبل البغدادي رضي الله عنه عاقل زمانه ، وقد سأله بعض من لا يكتمه من حاله شيئاً: هل أعطاك الله التصرف ـ التصرف بالكون ـ وهو أصل الكرامات.؟ فقال: نعم منذ خمسة عشر سنة ، وتركناه تظرفاً ، فالحق يتصرف لنا))
سبحان الله يتصرفون في الكون ؟؟
ماذا بقي لله ؟
والمزيد من الكرامات في الطريق ..!!

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 12:07
الكرامات عندهم لا تنتهي ؟
الطراز المعلم والسر الملهم


جاء في كتاب الطراز المعلم والسر الملهم المسمى "السلسلة القدوسية المتصلة بالخرقة العيدروسية المتعلقة بكبار أئمة الصوفية المتصلة إلى سيد البرية"

في الصفحة: (276): ((اجتمعت بالشيخ عبد الله العيدروس ، وقلت له: وددت الاجتماع بك جهاراً في عدن فلم تأت. فقال: قد كان. فقلت: متى.؟ قال: أما تذكر يوم أتاك السائل إلى المكان الفلاني في اليوم الفلاني وقت الضحى ، وسألك أن تعطيه كذا وكذا ، فانتهرته وذهبت عنه فتبعك فانتهرته ثانياً ، وغدوت إلى أصحابك وشكوته إليهم وهو يضحك. فقلت: نعم. فقال رضي الله عنه: أنا ذلك الفقير أتيتك في صورة السائل. فقلت: لم لا آتيتني ظاهراً في صورتك هذه.؟ فقال: لو فعلت مسكتني وأعلمت الناس بي.

قلت: ولا تستبعد ذلك منه رضي الله عنه ، إذ هو القائل لو أردت أن أنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها من حلقة خاتمي هذا لفعلت ، ولو أردت أن أدخل في حلقة خاتمي هذا وأدخل في وسط كل حضرة لفعلت ، والقائل أيضاً: ما يخفى عليّ باطن أحد من الخلق وديارهم وغيرها ، وما يجتمع اثنان إلا وأنا ثالثهما)).

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 12:13
دحنا دافنينه سوا .... قصة مضحكة مبكية عن الصوفية

--------------------------------------------------------------------------------

من الأمثلة المشهورة والمتداولة عند أهل مصر قولهم (( دحنا دافنيينه سوا ))

ولهذا المثل قصة طريفة ولطيفة تدل على سذاجة المتصوفة وغبائهم ...

وأصل هذا المثل أنه كان هناك لصان محترفان يقومان بسرقة الأبقار والمحاصيل الزراعية من أهل القرى ..

وفي سنة من السنوات قررا الخروج من قريتهم إلى قرية أخرى بعد أن زاد الخناق عليهما وأرادا الأنتقال لبلد آخر لا يعرفان فيها ..

وبينما هم في طريقهم مات حمار لهم كانا يحملان عليه متاعهم..

فخطرت لأحدهم فكرة ذكية .. سوف تدر عليه المال دون الحاجة للسرقة ...
وهي أن يقوما بدفن الحمار و يبنون عليه قبة ........

وبعد ذلك ينطلق أحدهم إلى البلدة..... ويقيم فيها مدة ثم يدعي المرض ...
والآخر يدخل البلدة بعده مدعياً أنه حاجب لضريح ولي من الأولياء لا يأتي إليه أحد ويقدم القرابين والنذور الإ شُفي ....

وفعلاً دخل البلدة مدعياً أنه حاجب لضريح أحد الأولياء .. فقالوا له أهل القرية ... أنه يوجد رجل غريب أتي إلى القرية وأصيب بصرع وعجز الأطباء أن يعالجوه .....

فقال لهم ........ ليذهب إلى سيدي (( فلان )) فأنه لا يأتيه أحد إلا شفاه ..

وفعلا ذهبوا بالمريض إلى قبر الحمار .... وقدموا له القرابين ...... فقام المريض من ساعته وكانه بعير فُك من عقاله ..

وبعد ذلك شاع أمر هذا الضريح في أنحاء تلك القرى ...

وأصبح المرضى يأتون إليه طلباً للشفاء ....... واللصان طبعا هم القائمين بأمر الضريح وهم الذين يستقبلون المحبين ويأخذون القرابين والنذور ..

وفي يوم من الأيام حدث شجار بين اللصان على مبلغ من المال .....

فقال أحدهم للآخر ... أن لم تعطني نصيبي سأطلب من الولي أن يعاقبك ..

فضحك صديقه وقال : دحنا دافنييه سوا ...
كنية على أن المدفون ليس ولي أنما حمار أعزكم الله

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 12:17
اقرؤوا هذه الطامه .. عفوا الكرامه ؟؟من كتاب تاج الأعراس في مناقب الحبيب القطب صالح بن عبدالله العطاس
تأليف الحبيب علي بن حسين بن محمد بن حسين العطاس جزء2 ص 763

ملخص القصة

زار المريد شيخه ( صاحب الترجمة ) وفي الليل أيقظه الولي لصلاة الليل في المسجد المجاور وبعد الصلاة دخلوا إلى بيت بجوار المسجد وعند دخولهم شاهدوا امرأة جالسة وراء الستار فقدمت لهم قهوة مكاوية الطبخ

وبعد قليل قال الولي للمريد هل تريد عنبا فقال له نعم فإذا هم بطبق عنب أمامهم

وفجأة ظهرت عليهم تلك المرأة فأوجس المريد في نفسه أن ينظر إليها فطمأنه الولي وقال له إنها لا تنقض علي ولا عليك ( يعني أنها محرم لهما )

ثم كاشف الولي مريده بما يجول بنفسه عندما أراد المريد أن يستأثر ببعض حبات العنب له .. وأخبره إذا أراد في المستقبل أن يشرب القهوة فعليه بهذا المنزل

بعد صلاة الفجر .. قرر المريد الذهاب للمنزل لشرب القهوة ولكنه لم يجد البيت فعلم أن هذا الأمر كرامة لشيخه

انتهت الحكاية ولم تنتهي الزندقة

فالسؤال المطروح الآن

من هي تلك المرأة التي كانت تجلس خلف الستارة وقدمت لهم القهوة ثم ظهرت عليهم في مجلسهم ؟؟؟

يأتيك الجواب من الزنديق

يقول صاحب الكتاب ( عليه من الله ما يستحق )

ومن هي هذه المرأة إذا لم تكن

( أم المؤمنين خديجة الكبرى )

قلت .. ألا يتقي الله هؤلاء الزنادقة .. ألا يكفون عن العبث بالدين .

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام تترك الجنة ونعيمها وتترك مرافقة زوجها الكريم عليه الصلاة والسلام وتأتي إلى هؤلاء الزنادقة لتصنع وتسقيهم القهوة المكاوية

حسبنا الله ونعم الوكيل
وقريبا ...!!
كرامة الولي عاشق الحمير ...؟؟

الأصيل
02-01-2005, 01:27
يسلمووووووووووووو اخوي عبدالله الفضلي على الموضوع

شر البلية مايضحك

ولله في خلقه شؤون

مشكوووووووووور

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:25
أشكرك على المرور أخي الأصيل

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:29
الولي عاشق الحمير ؟؟
وأعتذر مقدما عن نقل هذه ( الوساخه ) .... عفوا الكرامه ؟؟
قال عبد الوهاب الشعراني في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:

"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة. وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135)

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:42
الكرامات -كما يسمُّونها- هي: أحوال، منها كرامات، ومنها استغاثات، وسأعرض بعضها عرضاً سريعاً، وهذه موجودة في كتبهم مثل طبقات الشعراني والمشْرَع الروي في فضائل آل با علوي وجامع كرامات الأولياء . يقول عبد القادر الطشطوشي : '' أرباب الأحوال مع الله كحالهم قبل الخلق وإنزال الشرائع'' .
كرامات ابن عيسى يُعد أبو بكر بن عيسى أحد أكابر الأولياء عند الصوفية يقولون عنه: '' كان كثير الاستغراق، ويخبر بالمغيبات، ويرجع إليه في المعضلات، وكان أهل البلاد إذا سافروا في البحر، وحصل لهم شدة يذكرونه، وينذرون له بشيءٍ؛ فيرونه عندهم عِياناً، فينجيهم الله تعالى ببركته، وإذا جاءوا إلى بلدته طالبهم بالنذر الذي نذروه له ''.

كرامات محمد بن عباس وهذا الفقيه محمد بن عباس الشعبي يقول: '' رأيت ذات ليلة في المنام أن القيامة قد قامت، ورأيت النَّاس مجتمعين في صعيدٍ واحـدٍ، حفاةً عراةً كما جاء في الخبر 1 وأنا مِن جملتهم عرياناً، ورأيتُ موضعاً مرتفعاً، والقاضي محمد بن علي -الولي صاحب الكرامة- واقفاً عليه، وعليه ثيابه كلها حتى العمامة، والنَّاس محدقون به، فهرولت إليه، فلما دنوتُ منه سمعتُه يقول: كلكم في شفاعتي فاطمأنوا!! فقلت له: وأنا معهم؟ فقال: وأنت معهم ''.

كرامات الضجاعي وهذا أبو عبد الله محمد بن يوسف اليمني الضجاعي يذكرون مِن كراماته أنَّه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول له: '' إن أردت أن يفتح الله عليك بالعلم فخذ مِن تراب قبر الضرِّير شيئاً وابتلعه على الريق؛ ففعل الفقيه ذلك، فظهرت بركته ''.

كرامات شمس الدين الحنفي يروون عن أحدِ كبرائهم، وهو المسمَّى: شمس الدين محمد الحنفي أنَّه أوصى في مرض موته فقال: '' مَن كان له حاجة فليأت إلى قبري، ويطلب حاجته أقضها أنا! '' وهذا الحنفي أيضاً، يسمُّونه أعظم خلفاء البكري يذكرون: أنَّه امتحنه البكري مرة، فقال له: '' كان الليلة في نفسي أمر ما هو؟! فأخبره به! فقال: أصبتَ، هذا الذي كان في نفسي! ''

أقول: هذا علم الغيب، وعندهم من هذا كثيرٌ جدّاً، يعلم الواحد منهم ما في نفس المريد، ويقول: '' اشتدَّ بنا الكرب الليلة، والأغلال في أعناقنا فاستغثنا بحضرة الشيخ واستجرنا! ومتى استغاث به أحدٌ أدركه ''.

أما الرفاعي والبحريني وهؤلاء المغاربة الذين يقولون إن هذا ما يفعله إلا بعض الجهال. فالواقع أنَّه لا يفعله إلا هؤلاء الأولياء.

ويقول: '' كان جالساً يوماً مع أصحابه في رباطه إذ ابتلَّت يده الشريفة وكمُّه إلى إبطه، فعجبوا من ذلك، وسألوه عنه، فقال قدس الله سره: استغاث بي رجلٌ مِن المريدين تاجرٌ، وكان راكباً في السفينة، وقد كادت تغرق، فخلَّصتها مِن الغرق! فابتلَّ لذلك كمِّي ويدي! فوصل هذا التاجر بعد مدةٍ، وحدَّث بهذا الأمر كما أخبر الشيخ! ''

الشيخ في حضرموت ، والسفينة في بحر الهند ، وأنقذها وهو جالس مع أصحابه لأنهم استغاثوا به!

ويقولون عن شمس الدين الحنفي : '' إنه كان رضي الله عنه يتكلم على خواطر القوم، ويخاطب كلَّ واحدٍ مِن النَّاس بشرح حالِه -يعني: قبل أن يتكلم المريد يقول له: أنتَ تريد كذا، وعندك كذا- فقال له رجل: بلغَنا عن الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه أنَّه عمِل يوماً ميعاداً سكوتيّاً لأصحابه -أي: حضرة سكوتية، يكونوا كلهم ساكتون، ولكن القلوب فقط تتخاطب، وبعضهم يخبر بعضاً- يقول: ومرادُنا أن تعمل لنا ذلك، فقال الشيخ الحنفي : نفعل ذلك غداً إن شاء الله تعالى، فجلس على الكرسي وتكلم بغير صوت ولا حرف '' وهم يقولون: إن الله تعالى يتكلم بلا صوت ولا حرف وهم أشاعرة صوفية ، ومع ذلك تكلم بغير صوت ولا حرف.

'' قال: فأخذ كلٌّ مِن الحاضِرين مشروبَه، وصار كلُّ واحدٍ يقول - يعني:كلُّ واحدٍ مِنَ الحاضرين تلقى ما قال له الشيخ -ثم بعد ذلك طلب منهم الشيخ أن يتكلموا فقال واحد: ألقي في قلبي كذا، قال الشيخ: صدقت أنا قلتُ ذلك، قال الآخر: ألقي كذا، يقول: فكان كل مَن يقول ألقي في قلبي كذا وكذا، يقول له الشيخ صدقت '' يعني: أنا هكذا قلتُ، هكذا وضعتُ، وألقيتُ في قلبك -.

يقول الشعراني : '' كان الشريف النعماني رضي الله عنه أحد أصحاب سيدي محمد رضي الله عنه يقول: رأيتُ جدِّي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خيمة عظيمة والأولياء يجيئون فيسلمون عليه واحداً بعد واحد، وقائلاً يقول: هذا فلان، هذا فلان، فيجلسون إلى جانبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى جاءت كبكبة عظيمة وخلق كثير، وقائلاً يقول: هذا محمد الحنفي ، فلما وصل إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجلسه بجانبه ثم التفت صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر وعمر ، وقال لهما: إنِّي أحب هذا الرجل إلا عمامته الصمَّاء، أو قال: الزعراء، وأشار إلى سيدي محمد، فقال له أبو بكر رضي الله عنه: أتأذن لي يارسول الله أن أعمِّمه؟

فقال: نعم، فأخذ أبو بكر رضي الله عنه عمامة نفسه وجعلها على رأس سيدي محمد، وأرخى لعمامة سيدي محمد عذبة عن يساره وألبسها له...ويذكر قصة طويلة -المهم: أَّن هذه الولاية والعذبة والعمَّة مِن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- '' وهذا الرجل كان زميلاً للحافظ ابن حجر في الدراسة، ثم ترك العلم وذهب إلى الخرافات -والعياذ بالله- وبمناسبة الحافظ ابن حجر قبل أن نذكر كرامات الحنفي .

هذا الفرغل الذي ذكرنا قبل ذلك أنَّه كان يمشى تحت العرش ويقول: '' خاطبني ربي وخاطبته '' يقول الشعراني : '' إنَّه مرَّ عليه شَيْخ الإِسْلامِ ابن حجر رضي الله عنه بـمصر يوماً فقال في سرِّه: ما اتخد الله مِن وليٍّ جاهل، ولو اتخذه لعلَّمه -يعني: على وجه الإنكار عليه- فقال له الفرغل : قف يا قاضي، فوقف فمسكه، وصار يضربه ويصفعه على وجهه، ويقول: بل اتَّخذني وعلَّمني!!'' هكذا يهينون العلماء ويرفعون مِن الخرافيين.

'' ودخل عليه - أي: الفرغل - بعض الرهبان فاشتهى عليه بطيخاً أصفر في غير أوانه فأتاه به، وقال: وعزة ربي لم أجده إلا خلف "جبل قاف '' أين هو "جبل قاف"؟

قال: '' خطف التمساح بنت أحدهم، فجاء وهو يبكي إلى الشيخ، فقال له: اذهب إلى الموضع الذي خطفها منه ونادى بأعلى صوتك: يا تمساح! تعال كلِّم الفرغل ! فجاء التمساح مِن البحر وطلع كالمركب وهو ماشٍ والخلق بين يديه يميناً وشمالاً إلى أن وقف على باب الدار، فأمر الشيخ -رضي الله عنه- الحداد بقلع جميع أسنانه! وأمره بنفضها مِن بطنه، فنفض البنتَ حيَّةً مدهوشة، وأخذ على التمساح العهد أن لا يعود يخطف أحداً مِن بلده مادام يعيش، ورجع التمساح ودموعُه تسيل حتى نزل البحر!''

ثم ذكر ما كان يدَّعيه مِن أنَّه يمشي بين يدي الله -تعالى- تحت العرش، ويخاطبه، وأنَّه كان يتكلم عن أخبار سائر الأقاليم مِن أطراف الأرض...إلى آخره.

هذا الفرغل والشمس الحنفي كانا زميلين لـابن حجر رحمه الله.

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:44
ويذكرون أيضاً مِن كرامات الشمس الحنفي :

يقول ابن كَتيلة : '' إنَّ محمداً الحنفي كان إذا صلى عن يمينه دائماً أربعة روحانية وأربعة جسمانية لا يراهم إلا هو أوخواص أصحابه، قالوا: وقعت له ابنة صغيرة مِن موضعٍ عالٍ، فظهر شخصٌ وتلقاها عن الأرض، فقلنا له: مَن تكون؟

فقال: مِن الجنِّ مِن أصحاب الشيخ، قد أخذ علينا العهد أن لا نضرَّ أحداً مِن أولاده إلى سابع بطنٍ، فنحن لانخالف عهداً '' .

قال: '' وكان سكان نهر النِّيل يطلعون إلى زيارته وهو في داره بـ"الروضة"، والحاضرون ينظرون، قالت ابنته: فلانة، ذكرها، وزاروه مرة وعليهم الطيالسة والثياب النظيفة، وصلوا معه صلاة المغرب، ثم نزلوا في البحر بثيابهم، فقلت: يا سيِّدي أما تبتل ثيابُهم مِن الماء، فتبسَّم رضي الله عنه، وقال: هؤلاء مسكنهم في البحر -يعني: لا تستغرب-.

يقول الشمس الحنفي لأحد تلاميذه: أما تسأل، فلوسألتني شيئاً لم يكن عندي أجبتك مِن اللوح المحفوظ!!'' .

يذكرون عنه أيضاً '' أنَّه كان يُقرئ الجان على مذهب الإمام أبي حنيفة ، فاشتغل عنهم يوماً بأمر فأرسل صهره سيدي عمر فأقرأهم في بيت الشيخ ذلك اليوم، وكان سيدي عمر يقول: طلبت منِّي جنيَّة أن أتزوجها، فشاورتُ سيدي محمد رضي الله عنه، فقال: هذا لا يجوز في مذهبِنا، فعرض ذلك على ملكِهم حين نزلت معها تحت الأرض، فقال الملك: لا أعترض على سيدي محمد فيما قال، ثم قال الملك -أي: ملِك الجنّ- للوزير: صافِح صهرَ الشيخ باليد التي صافحتَ بها النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصافح بها سيدي محمد رضي الله عنه.

ثم قال للجنيَّة : رديه إلى الموضع الذي جئتِ به منه ''.

ويقول -أيضاً- الشمس الحنفي : '' إذا مات الوليُّ انقطع تصرفه في الكون مِن الإمداد '' كما ذكرنا في أحوال القطب، فهو الذي يعطي الزائر مِن المدد على قدر مقام المزور.

ويقول: '' كنَّا نقرأ حزب سيِّدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه فكان بعض النَّاس يستطيله -يراه طويلاً- فألَّفتُ الحزب الذي بين أصحابى الآن، وأخفيْتُه ولم أظهره حتى جاء الإذن مِن سيِّدي أبي الحسن الشاذلي أدباً معه بعد ما مات '' -مثل: عبد الحليم محمود الذي ألَّف كتاباً وقال: استأذنتُ البدوي في تأليفه!- يقول الشمس الحنفي : '' إنَّه قبل موته دعا الله أن يبتليَه بالقمل، والنَّوم مع الكلاب، والموت على قارعة الطريق، قال: وحصل له ذلك قبل موته، فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين -إلى أن يقول:- وإنَّما تمنَّى ذلك ليكون له أسوة بالأنْبياء عليهم الصلاة والسلام الذين ماتوا بالجوع والقمل... '' إلى آخره.

وهذا كذب على الأنبياء، فما دعوا الله ذلك، وقد شرَّفهم الله عن أن يناموا، أو يموتوا والكلاب في أحضانهم.

وينقل عن الحنفي أيضاً قال: '' دخلتْ على الشيخ يوماً امرأة أمير، فوجدت حوله نساء خاص تكبسه، فأنكرت بقلبها عليه -أي: أن المرأة أجنبية وتكبس رجله- فلحظها الشيخ بعينه، وقال لها: انظري، فنظرت فوجدت وجوههن عظاماً تلوح والصديد خارج مِن أفواهن ومناخرهن كأنهن خرجن مِن القبور -يعني: النساء اللاتي عنده- فقال لها: والله ما أنظر دائماً إلى الأجنبيات إلا على هذه الحال، ثم قال لمنكرته: إنَّ فيك ثلاث علامات، علامة تحت إبطك، وعلامة في فخذك، وعلامة في صدرك، فقالت: صدقت والله! إنَّ زوجي لم يعرف هذه العلامات إلى الآن! واستغفرتْ وتابتْ!'' .
يتبع .....،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:47
ومما ينقلون عنه من خرافات: '' أنَّه كان يتطور في بعض الأحيان حتى يملأ الخلوة بجميع أركانِها، ثم يصغر قليلاً قليلاً حتى يعود لحالته المعهودة! قال: ولما علم النَّاس بذلك سدَّ الطاق التي كانت تُشرف على الخلوة رضي الله عنه! قال: وكان إذا تغيب من شخصٍ يتمزق كلَّ ممزق ولو كان مستنداً لأكبر الأولياء لا يقدر أن يدفع عنه شيئاً من البلاء ''.

انظروا! كل تلميذ يستند لوليٍّ! فـالحنفي يقولون: إنَّه مِن قوَّته يقضي على عدوه مهما كان مستنداً إليه مِن الأولياء-.

يقول: '' كما وقع لـابن التمار وغيره، فإنَّه أغلظ عليه الشيخ في شفاعة، وكان مستنداً للشيخ البسطامي ، فقال سيدي محمد: مزقنا ابن التمار كلَّ ممزق ولو كان معه ألف بسطامي! ثم أرسل السلطان فهدم دار ابن التمار فهي خراب إلى الآن ''.

كل واحد يعبد وليّاً معيَّناً ويستغيث به، ويستنجد به.

ويقولون عن هذا الحنفي : إنَّه اختلى سبع سنين تحت الأرض في الخلوة حتى فُتح عليه! قال أبو العباس : وكنتُ إذا جئتُ وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي: ادخل دخلت، وإنْ سكتَ رجعتُ، فدخلتُ يوماً عليه بلا استئذان فوقع بصري على أسدٍ عظيمٍ فغُشيَ عليَّ، فلما أفقتُ خرجتُ واستغفرتُ الله تعالى مِن الدخول عليه بلا إذن.

قال الشيخ -وهو أبو العباس -: '' ولم يخرج الشيخ -أي: الحنفي - مِن الخلوة حتى سمع هاتفاً يقول: يا محمَّد! اخرج انفع النَّاس ثلاث مرات، وقال له في الثالثة: إن لم تخرج وإلا هيه، فقال الشيخ: فما بعد هيه إلاَّ القطيعة، قال الشيخ: فقمتُ، وخرجتُ إلى الزاوية فرأيتُ على الفسقية جماعة يتوضأون، فمنهم مَن على رأسه عمامة صفراء، ومنهم زرقاء، ومنهم مَن وجهه وجه قرد، ومِنهم مَن وجهه وجه خنـزير، ومنهم وجهه كالقمر، فعلمتُ أنَّ الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء النَّاس، فرجعتُ إلى خلفي وتوجهت إلى الله تعالى فستر عني ما كُشف لي مِن أحوال الناس ''.

وأيضاً: ينقلون عن هذا الحنفي : '' أن أهل المغرب كانوا يأخذون مِن تراب زاويته ويجعلونه في أوراق المصاحف، وكان أهل الروم يكتبون اسمه على أبواب دورهم ليتبركوا به.

وكانت رجال الطيران في الهواء تأتي إليه فيعلمهم الأدب، ثمَّ يطيرون في الهواء والنَّاس ينظرون إليهم حتى يغيبوا، وكان -رضي الله عنه- يزور سكان البحر فكان يدخل البحر بثيابه فيمكث ساعة طويلة ثم يخرج ولم تبتل ثيابه ''.

ومِن أخبار هذا الحنفي أنَّه كان إذا زار القرافة - أي: المقبرة - سلَّم على أصحاب القبور فيردُّون عليه السلام بصوت يسمعه مَن معه.

'' ودخل يوماً إلى الحمام مع فقرائه فأخذ الماء من الحوض ورشَّه على أصحابه وقال: النَّار التي يعذب الله بها العصاة مِن أمَّة محمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا الماء في سخونته، قال: ففرح الفقراء بذلك '' يعنى: تلاميذه.

ولما جاءت وفاته، قال في مرض موته: '' مَن كانت له حاجة فليأتِ إلى قبري، ويطلب حاجته، أقضِها له، فإنَّ ما بيني وبينكم غير ذراع مِن تراب، فكلُّ رجلٍ يحجبه عن أصحابه ذراع مِن تراب فليس برجُل ''.

كرامات الدينوري ويقول علي بن محمد بن سهل الصائغ الدينوري : '' تركتُ قولي للشيء كن فيكون تأدباً مع الله تعالى ''. هو يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون، ولكن تأدباً مع الله فقط لا يفعل ذلك.

يتبع

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:50
كرامات جاكير الهندي وهذا جاكير الهندي يقول عنه الشعراني : '' استأذن رجل واسطيٌّ الشيخَ جاكير في ركوب بحر الهند للتجارة فقال له الشيخ: إذا وقعت بشدةٍ فنادي باسمي! فلمَّا كان وقت كذا وكذا عصفت الرياح الشماليَّة فتلاطمت الأمواج، فأشرفنا على الغرق فتذكرت قول الشيخ فقمتُ واستقبلتُ العراق وناديتُ: "يا شيخ جاكير أدركنا"، فلم يتمَّ كلامي حتى رأيناه عند السفينة، وأشار بكمِّه إلى الشمال فسكتت الريح، ومشى خطوات يميناً وشمالاً فسكن البحر، ثم أشار بكمِّه إلى الجنوب، فهبت ريحٌ طيبةٌ أوصلتنا إلى طريق السلامة، ومشى الشيخُ على الماء حتى غاب عنَّا ''. قال الشعراني : '' وكان الشيخ جاكير يقول: ما أخذتُ العهد على مريدٍ حتى رأيتُ اسمَه مكتوباً في اللوح المحفوظ! وأنَّه مِن أولادنا ''.

انظروا كيف أنَّهم يطَّلعون على اللوح المحفوظ؟!

كرامات عبد القادر الجزائري وهذا عبد القادر الجزائري الذي يقال إنَّه بطل الجهاد في الجزائر ، وهو رجلٌ باطنيٌّ، وبريءٌ مِن الجهاد، وله كتاب المواقف على مذهب ابن عربي مِن نفس الباطنية يقول -كما نقل عنه النبهاني -: '' إنِّي لمَّا بلغت المدينة -طيبة - وقفتُ تجاه الوجه الشريف بعد السلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى صاحبيه اللذين شرَّفهم الله بمصاحبته حياةً وبرزخاً فقلتُ: يا رسول الله عبدُك ببابك! يا رسول الله: كلبك بأعتابك! يا رسول الله: نظرةٌ مِنك تُغنيني! يا رسول الله: عطفةٌ منك تَكفيني! فسمعتُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول لي: أنتَ ولدي، ومقبول عندي، بهذه السجعة المباركة '' -يعني: يقول: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاطبه بهذه السجعة- [أنت ولدي ومقبول عندي]!!

كرامات الرفاعي وهذا الرفاعي -والحمد لله قد اعترف المغربيان اللذان ألَّفا كتاب التحذير من الاغترار بأن الرفاعي مؤسس الرفاعية - ادَّعى أنَّه ذهب إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه وطلب أن يصافحه، وأخرج النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده الشريفة مِن القبر الشريف وصافحه، وأنَّ خمسون ألف حاجٍّ رأوه وهو يصافح الرفاعي ، واعْترفَ المغربيَّان -نقلاً عن الغماري الخرافي الأكبر- بأنَّ هذا كذبٌ لأنَّه ما يمكن أن ينقل تواتراً لا يقبل فيه نقل الآحاد، ولم ينقل أحد من هؤلاء الخمسين ألفاً هذه القصة إلا الرفاعي الذي ادَّعى ذلك لنفسه!! إذاً: هذه الحكاية لا تقبل لأنها ليست منقولة إلا عن الرفاعي .

هذا الرفاعي -مؤسس الطريقة الرفاعية - والطريقة الرفاعية مشهورة جدّاً بالخرافات، ومشهورة بالسحر والشعوذة أكثر مِن غيرها مِن الفرق، حتى إن بعض الفرق الصوفية تعتبرهم مجرد سحرة وليسوا من الصوفية في شيءٍ.

وقصتهم مع شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية شرحها رحمه الله وفصلها في الفتاوى ، وهم يسمُّون بـالبطائحيَّة لأنَّ الرفاعي كان في البطائح ، ووصلتْ المناظرة مِن الشدَّة إلى حد أنَّهم قالوا للأمير: نحن على الحق، وابن تيمية على الباطل، نحن نستطيع أنْ ندخل النَّار، وهذه كرامة لنا تدل على أنَّنا على الحقِّ.

وشَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله بثاقب علمه قال: نغسل أجسادَنا نحن وإياكم بأنواعٍ قويَّة مِن المزيلات، ثمَّ ندخل النَّار جميعاً، ومَن أحرقتْه فعليه لعنةُ الله، وهو ليس بالوليِّ فعند ذلك نكصوا على أعقابهم، وخسِئوا أمام الأمير، وأمام الجمهور، وأمام الذين معه، وعرف النَّاس أنَّهم دجالون، وأخبر شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية بدَجَلِهم، وأنَّهم يَدهنون أجسادهم بأنواعٍ مِن الدهون، ثم يدخلون النَّار، أو يُدخلون أيديهم فيها ولا يحترقون، ثم يقولون للنَّاس نحن أولياء.

وأحمد الرفاعي مؤسِّس هذه الطريقة، ينقلون مِن كراماته: '' أنَّه كان إذا صعد الكرسي لا يقوم قائماً، وإنما يتحدث قاعداً، وكان يَسمع حديثَه البعيد مثل القريب؛ حتى أنَّ أهل القرى التي حول القرية التي كان فيها كانوا يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع ما يتحدث به، حتى كان الأطرش والأصم إذا حضروا يفتح الله أسماعهم لكلامه، وكانت شيوخ الطرق يحضرونه، ويسمعون كلامه ''.

ويذكرون من كراماته: إحياء الموتى! ويقولون: '' إنَّه كان جالساً وحده فنـزل عليه رجلٌ مِن الهواء، وجلس بين يديه، فقال الشيخ: مرحباً بوفد المشرق، فقال له: إنَّ لي عشرين يوماً ما أكلتُ ولا شربتُ، وإني أريد أن تُطعمني شهوتي , فقال له: وما شهوتُك؟

قال: فنظر إلى الجوِّ وإذا خمس وزات طائرات، فقال: أريد إحدى هؤلاء مشوية، ورغيفين مِن بُرٍّ، وكوزاً من ماء بارد، فقال له الشيخ: لك ذلك! ثم نظر إلى تلك الوزات، وقال: عجِّل بشهوة الرجل، قال: فما تم كلامُه حتى نزلت إحداهن بين يديه مشويةً! ثمَّ مدَّ الشيخُ يده إلى حجرين كانا إلى جانبه فوضعهما بين يديه فإذا هما رغيفان ساخنان مِن أحسن الخبز منظراً، ثم مدَّ يدَه إلى الهواء، وإذا بيدِه كوزٌ أحمر فيه ماء!! قال: فأكل وشرب، ثم ذهب في الهواء مِن حيث أتى، فقام الشيخ رضي الله عنه وأخذ تلك العظام، ووضعها بيده اليسرى، وأمرَّ بيده اليمنى عليها، وقال: أيتها العظام المتفرقة، والأوصال المتقطعة اذهبي، وطيري بأمر الله تعالى! بسم الله الرحمن الرحيم، قال: فذهبت وزَّةً سويَّةً كما كانت، وطارت في الجو حتى غابت عن منظري ''.

وأحد تلاميذه يُدعى علي الملِّيجي ، يقول: '' إنَّه كان يزور أحدَهم، فذبح له سيِّده علي فرخاً وأكله، وقال لسيِّده: لابدَّ أن أكافئك، فاستضافه يوماً فذبح للسيِّد علي فرخة فتشوشت امرأتُه عليها، فلمَّا حضرت قال لها سيِّدي علي : هش! فقامت الفرخة تجري، فقال - الشيخ السيِّد علي -: يكفينا المرق ولا تتشوشي ''.

يتبع ......،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:52
وفي الأجوبة المرضية للشعراني ، يقول: '' ومما يتميز به الصوفية عن الفقهاء: الكشف الصحيح عن الأمور المستقبلة وغير ذلك، فيعرفون ما في بطون الأمهات أذكرٌ هو أم أنثى، أم خنثى، ويعرفون ما يخطر على بال النَّاس، وما يفعلونه في قعور بيوتهم ''.

كرامات إبراهيم الخرساني وينقل أيضاً عن إبراهيم الخرساني : '' بينما أنا في يوم صائف إذ عدلتُ إلى مفازةٍ فدخلتُها، فما لبثتُ أن دخل عليَّ ثعبان كأنه نخلة، وجعل ينظر إليَّ، فقلتُ: لعل معه رزقٌ لي، فخرج ثم أقبل إليَّ وفي فمِه رغيفٌ حوراي، ووضعه عندي، ورجع، فقال: رأيتُ فقيراً بالمسجد الحرام وعليه خرقتان، فقلتُ في سرِّي: هذا أو شبهه كَلٌّ على النَّاس، فناداني الفقير، وقال: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة:235]، فاستغفرتُ الله في سرِّي فناداني، وقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [الشورى:25]، ثم غاب عنِّي فلم أره ''.

كرامات الأعزب أبي النعالي عامر بن مسعود العراقي التاجر الجوهري قال: أتيت الشيخ مودِّعاً إلى بلاد العجم، فقال: إنْ وقعتَ بشدَّةٍ فنادي باسمي! قال: ففي صحراء خراسان أخذتْنا خيَّالة، وذهبوا بأموالنا، فذكرتُ قولَ الشيخ وكان معي رفقة معتبرون، فاستحييْت مِن ذكر اسمه بلساني؛ لأنَّهم لا يفهمون مثل ذلك، فاختلج في صدري الاستغاثة به، فلم يتم حتى رأيتُه على جبل يومئُ بعصاة إليهم، فجاءوا بجميع أموالنا ''.

كرامات العيدروس ومن كرامات العيدروس -وهو مِن المعظَّمين مع الأسف حتى عند كثيٍر مِن أهل الحجاز وخاصة الحضارمة - يقول النبهاني : ''إنَّه لما رجع مِن الحرمين دخل "زيلع " وكان الحاكم بها يومئذٍ محمد بن عتيق ، واتَّفق أن أم ولدٍ له -جارية- ماتت، وكان مشغوفاً بها، فدخل عليه الشيخ ليعزِّيَه، ويصبِّره، فلم يُفِد فيه شيء، ورآه في غاية التعب، وأكبَّ على قدَم الشيخ ليقبِّلها، ويبكي، فكشف الشيخ عن وجهها وناداها باسمها فأجابته! وردَّ الله عليها روحَها! وأكلتْ الهريسة بحضرة الشيخ ''.

كرامات السقاف وينقلون أيضاً عن السقاف ، وهو ممن يعتقدون فيهم كـالعيدروس ، والحداد ، يقولون -كما في المشْرَع الروي -: '' إنَّه مكث نحو ثلاثين سنَة ما نام فيها لا ليلاً ولا نهاراً وهو يقول: كيف ينام مَن إذا رقد على شقِّه الأيمن رأى الجنَّة، وعلى شقِّه الأيسر رأى النار؟ '' يقولون: '' وكان يزور قبر النَّبيِّ هود على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكث عنده شهراً لا يأكل فيه إلا نحو كفِّ دقيقٍ '' .

أقول: إنَّ هذه الكرامات فيها الشركيات، وفيها الخرافات، وفيها ما لا يصدقه العقل، وهي مختلقة، ويغني ما فيها مِن التعليق.

كرامات شعبان المجذوب يقول الشعراني عنه: '' أخبرني سيدي علي الخواص رضيَ الله عنه، أنَّ الله تعالى يُطْلِع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنَةٍ مِن رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد!! '' ويحكى عنه أيضاً '' أنه كان إذا اطلع على موت البهائم يلبس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم! البقر أو الغنم أو البهيمة التي اطلع أنها ستموت ثم تموت فيما بعد، يعرف الناس أن هذا علامة على أنها ستموت بزعمهم ''.

كرامات الأمباني إسماعيل بن يوسف الأمباني ، يقولون مِن كراماته: '' إنَّه كان يطَّلع على اللوح المحفوظ فيقول: يقع كذا فلا يخطئ!! '' '' وذات مرة أنكر عليه رجلٌ مِن علماء المالكية، وأفتى بتعزيره، فبَلَغَه ذلك، فقال: رأيتُ في اللوح المحفوظ أنَّه يغرق في البحر، فكان كما قال ''.

يتبع ،،،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:56
ومن خرافات العيدروس كما ينقلون عن عبد الله العيدروس في المشرع الروي أنَّه قال: '' غفر الله لمن يكتب كلامي في الغزالي ! وقال: مَن حصَّل كتاب إحياء علوم الدين فجعله في أربعين مجلَّداً ضمنْتُ له على الله بالجنة، فتسارع النَّاس إلى ذلك، منهم العلامة عبد الله بن أحمد با كثير ، فزاد في تبيينه، وتزيينه، وجعل لكلِّ جلدٍ كيساً، فلمَّا رآه العيدروس قال: قد زدتَّ زيادةً حسنةً، فيحتاج لك زيادة - يعني: لك زيادة عن الجنة! بعد أنْ وعده بالجنة! - فما تريد؟

قال: أريد أن أرى الجنَّة في هذه الديار ''.

وهذا العيدروس ألَّف كلاماً مطبوعاً مع الإحياء في الجزء الأخير منه في مدح الإحياء والثناء عليه، ويقول من ضمنه: '' كان أحد النَّاس يعترض على الإحياء ، فجاء مرَّةً، وقال: قد تركتُ الإنكارَ والاعتراض عليه، قالوا: لماذا؟ قال: لأنِّي رأيتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، وقدمني أبو حامد الغزالي مؤلف الإحياء ، وقال له: هذا ينكر ما في الإحياء قال: فأخذَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإحياء وأبو بكر معه، فقرأه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورقةً ورقةً حتى انتهى من قراءة ما في الإحياء ، وقال: هذا الكتاب عظيم، وليس لي أي اعتراض فاضربوه! فضَربوا هذا الرجل! فقال: بقيتْ آثارُ الضرب على ظهري، وتبتُ ولله الحمد، وأنا الآن أمدح الإحياء ! ''

ينقل العيدروس هذه القصة، فانظروا، حتى نسيَ هؤلاء الوضَّاعون الدجَّالون الكذابون أن الرسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أمِّيّاً لا يقرأ، فكيف قرأ الإحياء كلَّه، ويقرأه في جلسةٍ واحدةٍ ثم يزكِّيه.

فكما قلتُ: أنهم يعتمدون على المنامات، وعلى الكشوفات، فالخلاف بيننا وبينهم لا أن تقول كتاب الإحياء فيه أحاديث صحيحة، وفيه ضعيفة وموضوعة، القضية: أنَّهم يتبنَّون الإحياء مِن أجل المنامات، فما دمتَ لم تقتنع بمبدئهم هذا: فلا داعي لأَنْ تجادلهم في الفرعيات، وعليك أن تناظرهم في الأصول.

كرامات علي الوحيشي يذكر الشعراني في الطبقات الكبرى '' أن علي الوحيشي كان إذا رأى شيخ بلد أو غيره من الكبار يُنـزلهم مِن عَلى الحِمَارة، ويقول له: أمْسِك رأسَها حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخُ البلد تسمرتْ الحمارةُ في الأرض لا تستطيع أن تخطوَ خطوةً، وإن سمَحَ له حصل له خجل عظيم، والنَّاس يمرون!! '' وهذا موجود في الطبقات [2/135].
يتبع ،،،،،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 06:57
كرامات أبو خودة وهذا أيضاً علي أبو خودة ، مِن كراماته: '' أنَّه أراد السفر في مركب قد انوثقت، ولم يبق فيها مكانٌ لأحدٍ، فقالوا للريس: إن أخذتَ هذا غرقتْ المركبُ لأنَّه يفعل في العبيد الفاحشة -يعنون الوليَّ بزعمهم- فأخرجه الريس مِن المركب؛ فلما أخرجوه مِن المركب قال: يا مركب تسمَّري، فلم يقدر أحدٌ أنْ يسيرِّها بريحٍ ولا بغيره، وطلع جميع مَن فيها ولم تسِر ''.

كرامات إبراهيم الجيعانة إبراهيم المعروف بـالجيعانة ، ينقل النبهاني عن شيخه عمر السنزاني يقول: '' كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة، فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة واقفاً، وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء، وأمرَّتْ يده على أطماره الرثة، ثم أمرَّت على وجهه، وهناك فقيهان روميَّان، فقال أحدهما: يا حرمة تنجست يدُك بما مرت عليه! فنظر إليه الشيخ مغضباً، ثم جلس وغاط الشيخ - يعني: أخرج الغائط منه - ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر، وجعل يلعق غائطه!! ورفيقه متمسك بأثوابه، ويضمُّه ويقول له: ويلك هذا غائط الشيخ إلى أن لعق الجميع ببعض التراب، فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه، فقال الفقيه: والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلاً ''. أقول: انظروا التبرك بآثار هؤلاء، وهذه الشعوذات، وهذا السحر، وهذه الهالة التي يحيطونها بهم؛ فلو أنَّ أحداً أنكر على هؤلاء الخرافيين ربَّما يفعلون معه هذا الفعل، فاحذَر أنْ تنكر عليهم هذا هو مرادهم.

كرامات النبتيتي إبراهيم النبتيتي ، قال المحمَّصاني: '' وقفتُ أصلِّي في جامع، فدخَلَ عليَّ رجلٌ مِن الجند ومعه أمرد، فقصد به إلى جهة المراحيض فتشوشتُ في نفسي، فقلتُ: ضاقتْ عليه الدنيا، وما وجد إلا الجامع -يعني: ليفعل فيه الفاحشة؟- ولم أنطق بذلك!! فقال لي إبراهيم المذكور-أي: علم ما في نفسي- فقال: ما فضولك! وما أدخلك؟ يا كذا ويا كذا، وسبَّني، وشتمني، وقال: لا تعترض ما لك وذاك؟ ''.

كرامات الشوني يقول الشعراني'' : إنَّ شخصاً في قنطرة الموسكي كان مُكاريا يحمل النِّساء من بنات الخطا -يعني: بنات الزنا والعياذ بالله- وكان النَّاس يسبُّونه، ويصفونه بالتَّعريص! وكان مِن أولياء الله تعالى، لا يركب امرأةً مِن بنات الخطا، وتعود إلى الزنا أبداً ''.

كرامات حسن الخلبوصي حسن الخلبوصي ، يقول الشعراني : حكى الشيخ يوسف الحريتي رحمه الله قال: '' قصدته بالزيارة في خان بنات الخطا - مكان الدعارة الذي تؤجر فيها البنات أنفسهنَّ!! -فوجدتُّ واحدةً راكِبةً على عنقه، ويداها ورجلاها مخضوبتان بالحناء، وهي تصفعه في عنقه -تلطمه وتضربه على عنقه- وهو يقول: لا، برفق فإنَّ عيناي موجوعتان! '' أقول: يعتبرون هذا من كرامات الشيخ أن بنات الزنا في حال الزنا تفعل به هكذا.

كرامات حمدة أحمد الذي سمَّوه حمدة ؛ لأنَّه يقيم مع البغايا في بيت البغايا فسمَّوْه حمدة ، يقولون من كراماته! '' إن له كشفاً لا يكاد يخطىء، وكثيراً ما يخبر بالشيء قبل وقوعه فيقع كما أخبر، وهو مقيم عند بعض النساء البغيَّات بباب الفتوح، وما ماتت واحدة منهنَّ إلا عن توبة ببركته، وربما صار بعضهن مِن أصحاب المقامات!! '' أقول: يقيم ويسكن معهن حتى يعلمهن الطريق! والحقيقة: أنَّ الفرق ضعيف بين واحدةٍ ترقص وتطبل في "حضرة"، وواحدة تطبِّل في مكان دعارة.

كرامات ابن عظمة علي نور الدين ابن عظمة ، مِن كراماته: '' ما حكاه حشيش أنَّه مرَّ عليه يوماً فجرى في خاطره الإنكار عليه لعدم ستر عورته، فما تمَّ له هذا الخاطر إلا وقد وجَد نفسَه بين إصبعين مِن أصابعه يقلِّبه كيف شاء، ويقول له: انظر إلى قلوبهم، ولا تنظر إلى فروجهم!! ''
يتبع ،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:01
كرامات إبراهيم العريان إبراهيم العريان ، مِن أئمتهم '' كان رضي الله عنه -كما يقولون-: إذا دخل على بلدٍ سلَّم على أهلها كباراً وصغاراً بأسمائهم كأنَّه تربَّى بينهم، وكان يطلع على المنبر ويخطب عرياناً!! فيقول: دمياط ، باب اللوق، بين القصرين، جامع طولون، الحمد لله رب العالمين! فيحصل للنَّاس بسطٌ عظيمٌ '' يقول المناوي : '' وكان محبوباً للناس، معظَّماً عندهم معتقَداً وكان يصعد المنبر فيخطب عرياناً، ويذكر الوقائع التي تقع في الأسبوع المستقبل فلا يخطئ في واحدة ''.

كرامات عبد الجليل الأرنؤوط مِن كرامات عبد الجليل الأرنؤوطي كما ينقلون: '' أنَّه كان يجمع الدراهم مِن النَّاس وينفقها على النساء العجائز البغايا اللاتي كسدن، وصِرن بحالةٍ لا يُقبِل عليهنَّ أحدٌ مِن الفُسَّاق، فكان يجمعهن في حجرة، وينفق عليهن ما يجمعه ويأوي إليهنَّ، وينام عندهن ويخدمنه! ''

كرامات عبد العزيز الدباغ عبد العزيز الدباغ ، يقول أحد مريديه: '' إنَّني ذهبتُ لزيارته، وكانت إحدى زوجاتي حاملاً، فتحدثتُ معه في شأنها، فقال لي: إنَّها تلدُ ولداً ذكراً اسمه أحمد، فمكثتُ ثلاثة أشهر، فذهبتُ لزيارته فقال: حملتْ زوجتُك؟ فقلت: لا أدري يا سيدي، فقال: إنَّها حامل منذ خمسة عشر يوماً، وهو ذَكَر إن شاء الله تعالى! فسمِّه باسمه وهو يشبهني!! إن شاء الله تعالى، فلمَّا رجعتُ أعلمتُ الزوجة بما قال، وفرحتْ، ثمَّ ولدتْ ذكراً كما قال رضي الله عنه، وهو أشبه النَّاس به بشرة !! ''

ومنها: '' أنَّ الزوجة الأولى حملت ثانيةً، فسألتُ عن حملها، قال لي: بنت، وسمِّها باسم أمِّي!! ''

وكثير مِن الكرامات عن هذا الدباغ في الأولاد؛ أنَّه يعرف الذكور مِن الإناث، ويضع لهذا ذكوراً، ولهذا إناثاً -والعياذ بالله-.

كرامات علي العمري الشيخ علي العمري ، مِن كراماته رضي الله عنه -كما يترضى عنه النبهاني -: '' ما أخبرني به إبراهيم الحاج المذكور، قال: دخلتُ في هذا النَّهار إلى الحمام مع شيخنا الشيخعلي العمري ، ومعَنا خادمُه محمد الدبوس الطرابلسي ، وهو أخو إحدى زوجات الشيخ، ولم يكن في الحمام غيرُنا -أي: ثلاثة في الحمام!!- قال: فرأيتُ مِن الشيخ كرامةً مِن أعجب خوارق العادات، وأغربِها: وهي أنَّه أظهر الغضب على خادمه محمد هذا وأراد أن يؤدِّبَه، فأخذَ الشيخ إحليل نفسه بيديه الاثنتين -أخذ عضوه التناسلي من تحت إزاره!!- فطال طولاً عجيباً، بحيث إنَّه رفعه على كتفه وهو زائدٌ -طويلٌ على كتفه- وصار يجلد به خادمَه المذكور!! والخادم يصرخ مِن شدة الألم، فعل ذلك مرات ثم تركه، وعاد إحليله إلى ما كان عليه أولاً، ففهمتُ أنَّ الخادم قد عمل عملاً يستحق التأديب، فأدبَّه الشيخ بهذه الصورة العجيبة، ولما حكى ذلك الحاج إبراهيم حكاه بحضور الشيخ، وكان الشيخ واقفاً، فقال لي الشيخ: لا تصدِّقه، وانظر، ثم أخذ بيدي بالجبر عني ووضعها على موضع إحليله!! فلم أحس بشيءٍ مطلقاً حتى كأنَّه ليس برجلٍ بالكلية فرحمه الله ورضي عنه! ما أكثر عجائبه، وكراماته ''. انتهى كلام النبهاني في صفحة [209]. انظروا هذه الكرامات! هل هذه مِن الكرامات يضرب المريد بعضوه! وهناك أشياء كثيرة يمنعني الحياء عن ذكر بعضها، ولكن رأيتُ أن لابدَّ أن نذكر البعض على الأقل حتى تُعرف حقيقة هؤلاء الذين يدَّعون الطهارة، ويدَّعون الولاية.

ويقول: '' مِن كراماته ما أخبرني به بعض الثقات مِن أهل طرابلس وأظنُّه الحاج محمد الدبوسي ، قال المخبِر: كان في طرابلس رجل مِن الشباب قليل الحياء، معجباً بإحليله! فكان يمازح الشيخ مزاحاً بارداً فإذا رآه: يضع ذلك الشاب يده على إحليل نفسه ويقول له: هل عندك مثل هذا؟

-الشاب يقول للشيخ: ما عندك مثل هذا العضو!؟-

فكان الشيخ يضحك مِن ذلك، فلمَّا تكرر هذا الأمر مرة بعد أخرى مِن ذلك الشاب لقِيَه مرة، فقال له مثل ما يقول، فضربه الشيخ عليه بيده، وقال له: اذهب، فذهب كأنه امرأة لم يتحرك له شيء!! .
يتبع ،،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:02
ومِن الكرامات التي يذكرونها أيضاً، قال السراج : '' رُوِّينا أنَّ امرأةً يقارب عمرها عشرين سنَةً بـدمشق المحروسة أعطاها سيدي تاج الدين نصيباً صالحاً مِن الأسرار، ثم سكنت "المرقب"، وصار الفقراء يترددون إلى منـزلها، فمرَّ عليها فقيران وأقامَا مدة وأرتْهُما أحوالاً عظيمةً، ومكاشفات عجيبة، ثم طمَّع أحدُهما نفسَه بها لما رأى من إحسانها وودها، وسألها ما يسأل النساء، فأجابته ظاهراً، واعتقد القبول لاستحكام غفلته، فلمَّا ضاجعها ليلاً وجدها خشبةً يابسةً! فقال لنفسه المكابِرة الأمَّارة: الثديانِ ألينُ شيءٍ في المرأة! فلمسهُما فوجدَهما كحجرين، فلمَس أنفَها، فلم يجد أنفاً فعند ذلك اقشعر جلده! '' اهـ.

ما يفعله الأولياء في خلواتهم!!

كرامات الحداد وهذا عبد الله با علوي الحداد -وهو أيضاً مِن كبارهم وله كتب أذكار توزع في مكة كثيراً- يقول عنه صاحبه: '' له كرامات كثيرة، مِنها: أنَّ أحدَ تلامذَتِه وهو الشيخ حسين بن محمد بافضل كان معه حين حج، فلما وصل إلى المدينة مرض مرضاً أشرف فيه على الموت، وكُشف للسيد عبد الله المذكور أنَّ حياةَ الشيخ قـد انقضت، فجمع جماعةً مِن أصحابه، واستوهب مِن كلِّ واحدٍ منهم شيئاً مِن عُمُره -أي: حتى يضمَّه إلى عُمُر الشيخ- فأول مَن وهبه السيد عمر أمين ، فقال: وهبتُه مِن عمُري ثمانية عشر يوماً، فسئل عن ذلك، فقال: مدة السفر مِن طيبة إلى مكة اثنا عشر يوماً، وستة أيام للإقامة بها، ووهبه آخرون شيئاً مِن أعمارهم، فعاش الرجل! وذهب إلى مكة ، وما مات حتى انتهت الأيام التي أعطوْه ''. انظروا كيف يتصرَّفون حتى في أعمارهم وأعمار غيرهم، يعطونهم وينقصونهم كيفما يشاءون؟!

وينقل عنه صاحب المشرع الروي في فضائل آل با علوي [2/409] يقول:

'' اشترط رجل عليه أن يضمَن له الجنَّة، فدعا له بالجنَّة، فحسُنت حال الرجل، وانتقل إلى رحمة الله، وشيَّعه السيد عبد الله المذكور، وحضر دفنَه، وجلس عند قبره فتغير وجهه -أي: تغير وجه باعلوي وهو واقف على القبر ثم ضحك، واستبشر، فسئل عن ذلك، فقال: إن الرجل لما سأله الملكان عن ربه: مَن ربك؟ قال: شيخي عبد الله باعلوي !! فتعبتُ لذلك!! -أي: عبد الله - فسألاه أيضاً فأجاب بذلك، فقالا: مرحباً بك، وبشيخك عبد الله باعلوي ، فلمَّا قبِله الملَكان، وقبِلاني معه فرِحتُ ''.

ويعلِّقُ المؤلف، فيقول: '' قال بعضهم هكذا يجب أن يكون الشيخ يحفظ مريدَه حتى بعد موته ''.

قال: '' ومِن كراماته: أنَّه كان يخبر أصحابه بما في بيوتهم، أو بما يضمرونه -أي: في أنفسهم- ويخبر أهلَهم بما يخفونه عنه، وأخبر جماعةً قصدوه مِن بعيدٍ بما وقع لهم في طريقهم.

ومنها: أنَّه ما استغاث به أحدٌ بصدقِ نيَّةٍ وحسنِ الظن إلا أتاه الغوث سريعا ً ''.

وجد في الطبعة الأخيرة مِن المشْرَع الروي الذي طبعه الشاطري في جدة حذف بعض الكرامات، ويكتبون تحتها: هاهنا شيءٌ حذفناه، لكن نجد في كتاب: جامع كرامات الأولياء كل هذه الكرامات موجودة بكاملها، فأحببتُ أن أنبِّه لذلك.

ومِن كراماته أيضاً: '' أن علي بن عبد الله با غريب مرض هو وابنه ثلاثة أشهر مرضاً شديداً، فجاءت به أمُّه إلى السيد باعلوي وهي مشفقة عليه مِن الموت، فقال لها: ما أقلقك عليه؟ إنَّ عمره مائة سنَة لا يموت ابن ثلاثة أشهر، ودعا له بالعافية فعوفي، وعاش مائة سنَة ''.

ومن كراماته أيضاً -كما يزعمون-: '' أنه دخل عليه تلميذه محمد بن حسن قبل أن يتزوج فقال له: تزوج فإني أرى في صلبك ابناً أمه من غير آل علوي، فتزوج مانية بنت الشيخ عبد الله بن محمد بن حكم باقشير فولدت له ولداً، أي: عرف أن في صلبه ابناً من غير العائلة فتزوج فكان كما أخبر الرجل كما يقولون! ''

والفقيه باعلوي مِن أسرة كبيرةٍ معروفةٍ التي ألِّف عنها كتاب المشرع الروي
يتبع ،،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:05
كرامات وحيش المجذوب وحيش المجذوب '' كان إذا رأى شيخ بلدةٍ، أو غيره يَنـزل له عن حمارتِه، ويقول: أمسك لي رأسَها حتى أفعلَ بها!! فإِذا امتنع سمَّره في الأرض، فلا يستطع أن ينتقل خطوة واحدة، وإن أطاع حصل له خجلٌ عظيمٌ مِن المارَّة الناظرين إليه، مات سنة (917) .'' وهذا غير الأول.

وهناك كرامات كثيرة؛ ولذلك يقول تعقيباً على ذلك: قال المناوي : '' وتقدم نظير هذه الكرامات '' أي: مروي عن كثيرٍ مِن أئمَّة التصوف مثل هذه الحكايِة أنَّه كان يطلب أن يفعل في الدابة! فإذا وافق الرجلُ صاحبُ الدابة، ويكون أمير البلد: فالمصيبة، وإن لم يوافق تسمَّرت في الأرض حتى يوافق أن يفعل فيها الفاحشة علانية!!

كرامات أحمد بن إدريس أحمد بن إدريس ، يقولون: '' ومن كراماته رضي الله عنه: أنَّ شخصاً اشترى له لحماً ووضعه في ثوبه وأدركته الصلاة فصلى معه رضي الله عنه، وبعد انقضاء الصلاة ذهب بلحمه إلى بيته، ووضعه في القدر، وأوقد عليه النار فلم تؤثِّر فيه شيئاً، فأكثر عليه النَّار فلم تفِد فيه شيئاً، فأخبر بذلك الشيخ رضي الله عنه، فقال: نحن بُشِّرنا أنَّه مَن صلَّى معنا لن تمسه النَّار! '' فما دام اللحمة صلت معنا فإذاً النار لن تمسها النار، لذلك قلنا: لا تستغربوا قولهم: إنَّ الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقطع مِن أرض الجنة.

يقول النبهاني عن أحمد بن إدريس : '' اختصه الله بالمواهب المحمديَّة والعلوم اللَّدنية والاجتماعات الصورية الكمالية بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأخذ والتلقِّي منه؛ حتى لقَّنه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه أوراد الطريقة الشاذلية '' .

عند ما نقول هذا الكلام الذي تقولونه مبتدع، وهذه الأذكار بدعيَّة هم يردون علينا: بأن هذا ورد في حديث ضعيف، وهذا ورد في حديث كذا! وهذا ليس هو أصل التشريع عندهم، أصل التشريع: أنَّه رؤيا، ويقولون لأتباعهم: هذا لقننا إياه الرسول، لكن يقولون لنا: هذا مرويٌّ عند أبي نعيم ، أو عند ابن عساكر ، أو عند فلان، ويأتون بأي حديث.

يقول: '' فلقَّنه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه أوراد الطريقة الشاذلية ، فإنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاه أوراداً جليلةً، وطريقةً تسليكيَّةً خاصَّةً له.

قال له: مَن انتمى إليك فلا أَكِلُه إلى ولاية غيري، ولا إلى كفالته، بل أنا وليُّه وكفيله ''.

قال أحمد : '' اجتمعتُ بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجتماعاً صورياً.

أي: في اليقظة ومعه الخضر عليه السلام، فأمر النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخضر أن يلقنَّني أذكار الطريقة الشاذلية فلقننيها بحضرته ''.

كرامات ابن أبي القاسم وأبو بكر بن أبي القاسم ، روي عنه أنَّه قال: '' مَن رآني ورأيتُه دخل الجنَّة '' وقال أحد أئمَّتهم: '' مَن رآني، ورآى مَن رآني.. -إلىسابع مَن رآى- دَخَل الجنَّة وضمن له الجنَّة '' وأنَّ هذا مما يحكى عن الشاذلي .

كرامات الأشموني مدين الأشموني '' جاءته امرأةٌ فقالت: هذه ثلاثون ديناراً وتضمَن لي على الله الجنَّة! فقال الشيخ رضي الله عنه مباسطاً لها: لا يكفي ثلاثون ديناراً -قليلة!- فقالت: لا أملك غيرَها، فضمِن لها على الله الجنَّة!! فماتت، فبلغ ورثتَها ذلك، فجاءوا يطلبون الثلاثين ديناراً مِن الشيخ، وقالوا: هذا الضمان لا يصح، فجاءتْهم في المنام، وقالت لهم: اشكروا لي فضل الشيخ فإنِّي دخلتُ الجنة!! فرجعو عن الشيخ '' انظروا إلى حد تلاعب الشياطين والجن بهم حيث أنهم جاءوا لتلك المرأة في شكل جنِّ، والتعامل مع الجن هو الذي يجعله يسخر أمثال هؤلاء. ومِن كراماته أيضاً، يقول: '' إن منارة زاويته -الموجودة الآن- لما فرغ مِن البناء منها مالت إليه، وخاف أهل الحارة منها فأجمع المهندسون على هدمها، فخرج إليهم الشيخ على قبقابه فأسند ظهره إليها وهزَّها والنَّاس ينظرون، فجلستْ على الاستقامة إلى وقتنا هذا ''.

قال: '' ومرض سيدي مدين رضي الله عنه مرضاً أشرف فيه على الموت فوهبه الشريمي مِن عمره عشر سنين ثم مات في غيبة الشريمي رضي الله عنه، فجاء وهو على المغتسل، فقال: كيف مِتَّ! وعزَّة ربي لو كنتُ حاضراً ما خليتك تموت ''.

مِن كراماته أيضاً '' أنَّه مرَّ به إنسانٌ يقود بقرة حلابة، فقال له: احلب لي شيئاً مِن اللبن أشربه، فقال له: هذه "ثور"، فصارت في الحال ثوراً ولم تزل ثوراً إلى أن ماتت ''.

ومن كراماته أيضاً '' أنه كان يوماً يتوضأ في البالوعة التي في "رباط الزاوية"، فأخذ فردة القبقاب فضرب بها نحو بلاد المشرق -يعني: الحذاء رماها نحو بلاد المشرق- ثم جاء رجلٌ مِن تلك البلاد بعد سنَةٍ وفردة القبقاب معه، وأخبر أن شخصاً مِن العيَّار -يعني: مِن قطاع الطريق- عبث بابنته في البريَّة - فقالت: يا شيخ أبي لاحظني لأنَّها لم تعرف أنَّ اسمه مدين - ما نادته باسمه، استغاثت بشيخ أبيها - فيقول: وهي مِن ذلك الوقت إلى الآن عند ذريته رضي الله عنه. -محتفظين بالقبقاب!!- ''
يتبغ ،،،،

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:07
وهذا الأشموني ، خرج رجل فقير يوماً مِن الزاوية، فرآى جرةَ خمرٍ مع إنسان فكسرها، فبلغ الشيخ رضي الله عنه ذلك فأخرجه من الزاوية وقال: '' ما أخرجته لأجل إزالة المنكر، وإنَّما هو لإطلاق بصره حتى رأى المنكر؛ لأنَّ الفقير لا يجاوز بصرُه موضع قدميه فعاقبه على ذلك! ''.

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:09
ولعل أحدكم يسأل ؟؟
أين وجدت هذه الطامات ...عفوا ( الكرامات ) ؟؟
يكون جوابي :
كل هذه الخرافات موجودة في طبقات الشعراني [2/93]، وجامع كرامات الأولياء [2/249]

عبدالله الفضلي
02-01-2005, 07:31
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الصوفيه والكلاب ؟؟

إنَّ للكلب مكانةً خاصةً عند المتصوفة، إذ يحاول بعضُ أقطابهم أنْ يصل إلى مرتبة الكلب في الذلِّ والمهانة!! بل ويوصي بعضُهم بعضاً بهذا، بل ويرى بعضُهم أنَّ الكلبَ أرفعُ منه مرتبةً ، وقسمٌ رابعٌ يصاحبُ الكلابَ في حياته مِن غير ضرورةٍ شرعيَّة… وهكذا كما سنرى ونقرأ-وقد نقلتُ هذه الحكايات من كتاب (الكشف عن حقيقة الصوفية للشيخ محمود عبد الرؤوف القاسم (أبو الأمين-
ثم بعدها علينا أنْ نحمد الله تعالى على الهداية .

1- قال الغزالي: وروي أنَّ ابن الكريني- وهو أستاذ الجنيد- دعاه رجل إلى طعام ثلاث مراتٍ، ثم كان يردُّه ثم يستدعيه، فيرجع إليه بعد ذلك، حتى أدخله في المرة الرابعة، فسأله عن ذلك؟ فقال: قد رضْتُ نفسي على الذلِّ عشرين سنةً حتى صارتْ بمنـزلةِ الكلبِ يُطرد فينطرد، ثم يُدعى فيُرمى له عظمٌ فيعود، ولو رددتَني خمسين مرة ثم دعوتَني بعد ذلك لأجبتُ . ا.هـ (الإحياء [4/306] ، الكشف [ص429-430]).

علَّق الغزالي على هذا فقال: فهكذا كانوا يروضون أنفسهم حتى يخلِّصهم الله مِن النظر إلى الخلق، ثم مِن النظر إلى النفس، فإنَّ الملتفتَ إلى النفس محجوبٌ عن الله تعالى، وشغله بنفسه حجاب له…ا.هـ.

وعلق عليه الشيخ أبو الأمين: إنَّ هذا الأسلوب في ترويض النفس متَّبعٌ في الهندوسية وفي البوذيَّة وفي الكهانة وفي السحر، والإسلام بريءٌ منه ومثل هذا التوجيه المنحرف يفسِّر لنا سببَ ارتكاس الأمَّة الإسلاميَّة في الدرك الذي تتخبط فيه وسببَ انحراف أبنائها عن المحجة البيضاء.

2- قال الشعراني: ومنهم -أي: الأولياء- الشيخ أبو الخير الكليباتي رضي الله عنه !!كان رضي الله عنه !!من الأوليـاء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر وأهل عصره… وكان أغلب وقته واضعاً وجهه في حِلَـق الخلاء في ميضأة جامع الحاكم!! ويدخل الجامع بالكلاب!!!.ا.هـ (طبقات الشعراني [2/143]، الكشف [ص439]).

وعلق الشيخ أبو الأمين: لعلَّ هذا من مقام التواضع المرحاضي الممزوج بالكلاب!!.

3- قال الشعراني: ومنهم أبو محمد عبد الرحيم المغربي القناوي رضي الله عنه !!وهو مِن أجلاء مشايخ مصر المشهورين وعظماء العارفين، صاحب الكرامات الخارقة والأنفاس الصادقة له المحل الأرفع من مراتب القرب والمنهل العذب… ومرّ مرَّةً عليه كلبٌ فقام له إجلالاً!! فقيل له في ذلك؟ فقال: رأيتُ في عنقه خيطاً أزرق من زي الفقراء - أي: الصوفية- …ا.هـ.(طبقات الشعراني [1/57]، الكشف [ص445]).

قلت: القيام للموحِّدين مِن أهل العلم لا يجوز، فهل جاز في (دين الصوفية القيام للكلاب المتصوفة؟! الله المستعان.

4
5- قال ابن عجيبة: كان الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن سعيد من الفقهاء والعلماء العاملين بينما هو يمشي في يومٍ شاتٍ كثيرِ الطين، فاستقبله كلبٌ يمشي على الطريق التي كان عليها.
قال من رآه: رأيتُ الشيخ قد لصق بالحائط، وعمل للكلبِ طريقاً، ووقف ينتظره ليجوز، فلما قرب منه الكلبُ، ترك مكانه الذي كان فيه ونزل أسفل، وترك الكلبَ يمشي فوقه!! قال: فلما جاوز الكلب وصلتُ إليه فوجدتُه وعليه كآبة! فقلت له: يا سيدي! رأيتُك الآن صنعتَ شيئاً استغربتُه! كيف رميتَ بنفسك في الطين وتركتَ الكلبَ يمشي في الموضع النقي، فقال لي: بَعْدَ أَن عَملتُ له طريقاً تفكرتُ وقلتُ: ترفَّعتُ على الكلبِ وجعلتُ نفسي أرفع منه؟! بل هو والله أرفع مني وأولى بالكرامة !! لأني عصيتُ الله وأنا كثير الذنوب … وأنا الآن أخاف من الله ألا يعفو عني لأني رفعتُ نفسي على مَن هو خير مني…ا.هـ ( إيقاظ الهمم [335،338] الكشف [ص477]).
قلت: رحم الله امرأً عرف قدر نفسه!!.




9- قال أبو نصر السراج الطوسي: ... شهدوا على أبي الحسين النوري أنَّه سمع أذان المؤذن فقال: طعنة وشم الموت!! وسمع نباح الكلب فقال: لبيك وسعديك.ا.هـ (اللمع [ص492]. الكشف [ص539]).

قال الشيخ أبو الأمين: مرَّ مثل هذا الضلال في مكانٍ سابقٍ، ولن تعدم زنديقاً أو جاهلاً يقول لك هذا له تأويل. (الكشف [ص539]).

10 - قال شيخ الإسلام رحمه الله : …وحدَّثني الثقة الذي كان منهم -أي: غلاة المتصوفة- ثم رجع عنهم أنَّ أبغض النَّاس إليهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، قال: وإذا نهق الحمار ونبح الكلب سجدوا له!! وقالوا: هذا هو الله!! فإنَّه مظهرٌ مِن المظاهر . قال: فقلتُ لهم : محمد بن عبد الله أيضاً مظهرٌ مِن المظاهر فاجعلوه كسائر المظاهر ، وأنتم تعظمون المظاهر كلها ، أو اسكتوا عنه . قال: فقال لي : محمد نبغضه!! فإنه أظهر الفَرْق -أي: بين الخالق والمخلوق- ودعا إليه وعاقب مَن لم يقل به. قال : فتناقضوا في مذهبهم وجعلوا الكلب والحمار أفضل مِن أفضل الخلق . قال لي: وهم يصرِّحون باللعنة له ولغيره مِن الأنبياء ،ولا ريب أنهم مِن أعظم النَّاس عبادةً للشيطان وكفراً بالرحمن .

وقد ثبت في الصحيح عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال :"إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَسَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكاً وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ وَنُبَاحَ الكَلْبِ فَتَعَوَّذُوا بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَاناً ". فهم إذا سمعوا نهيق الحمار ونباح الكلب تكون الشياطين قد حضرتْ فيكون سجودهم للشياطين. أ.هـ (مجموع الفتاوى[13/189-190]).قلت: والحديث صحيح.( منقول برمته

المسخ إلى حيوانات من أكمل الدوائر عند الصوفية!!!!)موثقة..
قال الله تعالى(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين* يخادعون الله والذيين آمنوا ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون


انظر أخي القارىء الكريم وتمعن في صفات الأولياء عند الصوفية قبحهم الله وحكم بعد ذلك عقلك في بقية معتقداتهم التي هي في الصفاقة بمثل هذه المقولة الآتية بل وأكثر...


قال الشعراني في كتاب الطبقات الكبرى(2/78) في ترجمة الحبيب حسين أبي علي( كان هذا الشيخ من أكمل العارفين وأصحاب الدوائر وكان كثير التطورات ،(!) تدخل عليه بعض الأوقات فتجده جنديا ثم تدخل عليه فتجده سبعا،ثم تدخل عليه فتجده فيلا ثم تدخل عليه فتجده صبيا وهكذا فلله دره...)


يتبع ،،،،،،،،،

راعي العليا
02-01-2005, 08:40
عبد الله الفضلي
يعطيك العافية
وماشالله عليك انت متطلع على كل شي

الفضول
03-01-2005, 01:33
لله درك ياتقي الدين الهلالي رحمه الله اذا كتب تلك الابيات في عربدتهم


وتوسلهم بالمخلوق والتمسح بالاضرحة والتقرب اليها بالذبائح اذ يقول :


أما ذوو الطرق من للصوف قد نسبوا %%%فلا تسل عنهم فهم مشائيم

لم ترضهم شرعة المختار فانتحلو %%%شرائعا كلها إفك وتأثيم

واستبعدوا الناس استتباعهم سفها %%%فالحر مستخدم ، والعبد مخدوم

هل في شريعة خير الخلق عربدة %%%مثل السكارى ، ورقص ثم هينوم

هل في شريعة خير الخلق تصدية %%%مع المكا وتجنن وتهويم

هل للخلائق أربابا تقسمها %%%كل له جزء في الناس مقسوم

أم للخلائق رب واحد صمد ’%%%وغيره ما له في الخلق برعوم

هل في الشريعة أوثان مقدسة %%%وحولها دم ذبح القوم مسجوم

لو آمنوا بإله الناس ما قصدوا%%%من دونه من بكل الفقر موسوم

ما قدروا الله حق قدره ابدا %%%اذ كان منهم على المقبور تحويم

شكرا لاخونا عبدالله على اثارة هذا الموضوع في تلك الايام التي زاد فيها اهل البدع بدعهم[/poem]

زيد السالم
03-01-2005, 02:49
تسلم اخوي عبد الله

والله يعطيك العافيه

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 07:34
راعي العليا الله يعافيك
قلت : ( وماشالله عليك انت متطلع على كل شي )
هذه كرامات يا أخي ؟؟
يعني بس الصوفية عندهم كرامات ؟؟

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 07:37
الفضول / العفو هذا دين ولا نحابي فيه مخلوقا
واذا كان لديك المزيد من خرافاتهم ( كراماتهم )
فلا تبخل علينا به

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 07:39
أبو مطلق الله يسلمك ويعافيك

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 07:43
وانتظروا كرامة شيخ الطريقة ( النقشبندية )
بهاء الدين نقشبند
وهو يطلب المدد ( الغوث ) من أحد كلاب الحضرة الصوفية ..!!
وحينما جلس يبكي ويؤمن على دعاء الكلب والحرباء ؟
من أوثق مصادر القوم ..!!
اللهم اني أحمدك على نعمة التوحيد والسنة ( والعقل )؟؟

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 12:47
قبل أن نذكر كرامة ( بهاء الدين نقشبند ) شيخ الطريقه النقشبنديه..!!
أود أن أذكر مقام الولي عند الصوفية ، من أوثق مصادرهم ،
المصيبة أن أتباعهم لا ينكرون بلاويهم ؟ بل ولا يسكتون عنها ؟ بل يمجدونهم الى أن وضعوهم في مصاف الأنبياء .. !!
واليك أخي القارىء هذه النصوص من كتبهم ، لتعرف كيف والى أين بلغ بهم الغلو بأولياءهم ؟؟
واحمد الله على التوحيد والسنة و ( العقل ) ...!!
قال لسان الدين الخطيب في كتابه روضة التعريف ص 519 ما نصه : (
فالولي يساوي النبي في أمور منها :.... وأخذ يذكر بعض التخريفات )
قال ابن عجيبة الحسني في كتابه ( الفتوحات الالاهيه ) ص 264 ما نصه ( وما قيل في النبي يقال في الولي )
وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس كتابه هذا فقال ص 116 أنه حكى عن الله أنه قال : ( ألئك كلامهم كلام الأنبياء ( يعني الأولياء )...)
بل لم يكتفوا بمساوات الولي بالنبي بل تعدوه الى أبشع من منه ،
فقد فضل بعضهم الأولياء على الأنبياء ؟؟
وهذا ما سنراه قريبا ..!!

عبدالله الفضلي
03-01-2005, 01:06
تفضيل الولي على النبي
عند بني (( صوفان ))
لم يقتصر القوم على هذه السخافات والأباطيل ، بل زادوا في غلوهم حتى فضلوا الولاية على النبوة ...!!
واقرأ هذه المصيبة وأحمد الله على السلامه
حيث قالوا : (خضنا بحورا وقف الأنبياء بسواحلها )
وجاء هذا في الابريز للدباغ ص 276 ، وجمهرة الأولياء للمنوفي ج1 ص 266 ، و طبقات الشعراني ج2 ص 16 ، والفتوحات الالاهية لابن عجيبه ص 261 ، كذلك الانسان الكامل للجيلي ج1 ص 124 ،
وقالوا أيضا ( معاشر الأنبياء أوتيتم اللقب ، وأةتينا مالم تؤتوه ) وقد جاءت هذه الطامه في كتب الأنسان الكامل للجيلي ج1 ص 124 ، والجواهر والدرر ص 286 ، والجواب المستقيم لأبن عربي ص 247
ونقلوا عن الزنديق الملحد ( البسطامي ) أنه قال : ( تالله ان لوائي ، أعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم ، لوائي من نور تحته الجان والجن والانس كلهم من النبيين ....!!! ) وهذه الزندقه قد نقلت في كتاب لطائف المنن والأخلاق للشعراني ج1 ص 125
وغير هذه مصائب كثير لا كثرهم الله

عبدالله الفضلي
04-01-2005, 02:49
كرامة الشيخ الطريقة النقشبنديه ؟؟
النقشبنديون ( الصوفيون ) يستغيثون بالكلاب والحرباء
( بئس للظالمين بدلا )
(( وقد ذكروا عن شيخ الطريقه النقشبندية ( بهاء الدين نقشبند ) أن شيخه علمه !! أن يطلب المدد ( يستغيث ..!! ) من كلاب الحضرة النقشبيه ؟؟
ويخدمهم باخلاص ؟؟
وأنه مرة اجتمع ( بكلب وحرباء ) ، فحصل له من لقائهما بكاء عظيم ..!! وسمع لهما تأوها وحنينا ؟؟ فاستلقى كل منهما على ظهره ؟؟ ورفع الكلب قوائمه الأربع الى السماء ؟؟ وأخذ يدعوا الله وكذلك فعلت الحرباء .. )
فأي درك وصل اليه هؤلاء ؟؟
أن يستغيثوا بالكلاب والحرباء ..!!
ويوصيهم مشائخهم أن يطلبوا المدد ( العوث ) من كلاب الحضرة الصوفيه ...؟
وتأمله وهو يقول : مدد يا سيدي الكلب ..!!
نقل من كتاب : موسوعة أهل السنه
و المواهب السرمديه بمناقب النقشبنديه ص 118
والأنوار القدسيه في مناقب النقشبنديه ص 130
و الحقائق الورديه في حقائق النقشبنديه ص 129

عبدالله الفضلي
04-01-2005, 02:52
قال سيد هذه الطائفة أبو القاسم الجنيد رضي الله عنه لا يبلغ الرجل عندنا مبلغ الرجال حتى يشهد فيه ألف صديق من علماء الرسوم بأنه زنديق
انتهى بلفظه من كتاب الأنوار القدسية في بيان آداب العبودية للشعراني بحاشية كتاب طبقات الشعراني الجزء الأول صفحة 122 طبعة محمد علي صبيح



وعلماء الرسوم هم علماء الشريعة من يؤخذون دينهم من الكتاب والسنة فقط