المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زينة المرأة في سالف العصر والاوان


أميرة الفضول
02-01-2005, 01:06
أتفق مع القول بأن المرأة الشرقية قديمًا كانت أكثر اهتمامًا بنفسها وجمالها من المرأة المعاصرة، ولنلمس الفارق، فلنتجول جولة نتعرف فيها على زينة المرأة الشرقية التي طالما صيغت فيها قصائد حتى قلّ أن تُلهم مثلها المرأة المعاصرة، والشعراء اليوم.. فمن أين أتي هذا الفارق؟ فقد اعتمدت المرأة قديمًا على خبرتها الموروثة وعلى ما يقدمه العطارون والصيادلة لها، بينما تعتمد المرأة المعاصرة على شركات متعددة الجنسيات تصنع كل يوم ما هو جديد ومبهر لكي تتزين به المرأة.

والطريف أن زينة المرأة في العصور الإسلامية من الموضوعات المهمة بالنسبة للباحثين الغربيين، ويرتبط اهتمامهم بهذا الموضوع بغموض حياة الحريم في المجتمعات الإسلامية، ولكن الحقيقة في هذا الأمر أن الغموض يعود إلى اختلاف نمط الزينة لدى المرأة في العصور الإسلامية عنه لدى المرأة الغربية والمعاصرة اليوم.

امرأة برائحة الزهور

جاء على قائمة مواد التجميل في العصور الإسلامية دهانات خاصة بتنعيم البشرة، ومن هذه الدهانات دهان وصلتنا التركيبة الخاصة به وكانت تتكون من المواد التالية:

كمية من مادة دهنية.

يضاف إليها مقدار من مسحوق الملح والشب وماء عطري وذلك لتنقيتها.

تترك العجينة لفترة حتى تزول رائحة الدهن.

يتم تسخين العجينة بواسطة حمام مائي.

توضع الأزهار في هذا المزيج.

بعد مدة يتم فصل الأزهار عن الدهن وذلك بواسطة مصفاة ثم يضاف أزهار جديدة حديثة، وذلك بغرض زيادة تركيز الرائحة في المزيج وحتى يتشبع الدهن بالرائحة العطرة.

ويوجد في متحف الفن الإسلامي في القاهرة مصفاة صغيرة على شكل ملعقة من الخشب ذات ثقوب، كما يوجد بالمتحف إناء لحفظ هذه الدهانات عبارة عن وعاء زجاجي يوضع داخل علبة من الخشب أسطوانية الشكل ولها غطاء.

المساحيق .. منذ زمن بعيد

عرفت النساء قديمًا استخدام المساحيق في التجميل مثل مسحوق قشر الرمان لما لهذا المسحوق من خاصية قابضة للجلد إذا ما دلك به ولذا فقد استعمل في الحمامات العامة بأن تدلك الماشطة يدها ببعض منه مما يسهل عملها في معالجة بشرة الوجه والتفتيح للمسام. ومن هذه المساحيق ما يستخدم في عملية تبيض الأسنان وذلك باستعمال مسحوق السكر أو الفحم أو الملح المدقوق.

وتعتبر الحناء من أهم المساحيق التي استخدمتها النساء قديمًا، وكانت تستعمل بشكل يومي على شكل عجينه لصبغ راحات الأيدي وبواطن الأقدام والأظافر والشعر وللدلالة على ما للحناء من قيمة كمادة مهمة من مواد التجميل أن النخاسين عندما ينادون على الجواري بالأسواق؛ ليسهل بيعهم برعوا في استخدام بعض العبارات كدعاية أو إعلان للترويج ومن قولهم ربع درهم حنة يزيد ثمن الجارية مائة درهم فضة.

العطور روائح وأصول

تعتبر العطور من العناصر الأساسية في مواد التجميل، واستخدمها النساء في العصور الإسلامية بتوسع شديد، وتنقسم العطور التي استخدمها النساء إلى نوعين:

النوع الأول: نوع ترجع أصول تركيبه إلى مواد دهنية تستخرج من مصدر حيواني، ومثال ذلك:

- المسك: وهو مادة يفرزها حيوان من الحيوانات الثديية المجترة وموطنها هضبة التبت والصين والهند الصينية، وهو عبارة عن مادة لونها قاتم ورائحتها قوية ومستديمة وطعمها مر، وهو شديد الالتهاب وإذا أذيب في الماء المغلي تطايرت رائحته سريعًا، ولذا لزم حفظه في أوانٍ زجاجية.

- الظفر العطري: يستخدم من الأجزاء القرنية لبعض الحيوانات، وموطنها المحيط الهندي بالقرب من اليمن والبحر الأحمر والخليج العربي.

- العنبر: وهو عبارة عن مادة صلبة شهباء تشبه الشمع إذا سخنت خرجت منها رائحة طيبة، وتستخرج من بعض المواد التي تقذف بها الأمواج بشواطئ الهند والصين واليابان.

والنوع الثاني: يمثل العطور التي تستخرج من النباتات كالأزهار والأوراق والثمار والقشور والبذور، ومنها كان يستخرج صنفان من العطور:

الصنف الأول: وهو ما عُرف باسم الزيوت العطرية، وتتخذ من البنفسج والنرجس والكادرة والسوسن والزنبق والمرسين والنارنج، وطريقة استخلاصها؛ إما بعصر قشور الثمار أو بالتقطير، أو بتشبع الزيوت مثل الزيوت واللبان.

والصنف الثاني: الماء العطري، ويستخلص من زهور خلاف الزهور الأولى مثل: الورد والطلع والقيسوم والزعفران.

وتحتفظ المتاحف العالمية بتحف رائعة من قنينات حفظ العطور ومعظمها من النحاس المطعم بالذهب أو الفضة أو بالاثنين معًا، أو قنينات صنعت من الفضة المزخرفة بشتى أنواع الزخارف، وكانت هذه القنينات تُهدى إلى النساء من الرجال في المناسبات السعيدة.

ابتكارات سبقن بها

اعتادت نساء مصر على طلاء أظافرهن بطلاء أحمر استرعى انتباه الرحالة الأوروبيين الذين زاروا مصر في العصور الوسطى، هذا بخلاف نقش الحناء الذي اعتادت كثيرات من النساء أن يزينَّ به أجزاء مختلفة من أبدانهن، ويفهم من كتابات فقهاء العصر في العصر المملوكي أن النساء اعتدن على وصل شعورهن؛ إذ يقول الشعراني: (أخذ علينا العهد العام عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن لا نقر النساء على وصل شعرها…) وأنه لعن الواصلة أي التي تصل الشعر بشعر النساء والمستوصلة أي المعمول بها ذلك، تلك البدعة التي كنا نعتقد في الواقع أنها من مستحدثات العصر الحديث ومن مبتكرات الحضارة الأوروبية في أيامنا هذه، كما اعتادت بعض النساء على تصفيف شعورهن على هيئة جدائل يتراوح عددها حسب ما ورد في ألف ليلة وليلة ما بين إحدى عشرة ضفيرة وخمس وعشرين ضفيرة، بشرط أن يكون العدد فرديًا. هذا عدا إضافة ثلاثة خيوط حريرية سوداء إلى كل جديلة، معلق بها قطع ذهبية صغيرة تعرف باسم "صفا".

من مقاييس الجمال البدانة!

تختلف مقاييس الجمال من عصر إلى عصر، وكانت المرأة تعد جميلة إذا كانت بيضاء البشرة، ناعمة الملمس، وذات وجه مستدير يشبه القمر في استدارته، ومفرطة في البدانة؛ لذلك لا عجب أن أقبلت النساء قديمًا على العناية بسمنتهن وبدانتهن حتى يَحُزن إعجاب الرجال.. وقد شن الفقيه الشهير "ابن الحاج" هجومًا حادًا على النساء لاتباعهن أساليب غير شرعية لزيادة وزنهن (ومن ذلك ما يفعله بعض النسوة والمرأة إذا كانت مبدنة وتخاف أنها إن صامت اختل عليها حال سمنها؛ فتفطر لأجل ذلك، وكذلك بعض البنات الأبكار يفطرهن أهلن خيفة على تغيير أجسامهن عن الحسن والسمنة)، وعن الوسائل التي اتبعتها المرأة على عصر سلاطين المماليك للزيادة من وزنها.. يروي ابن الحاج: "كانت المرأة إذا أتت إلى فراشها –بعد أن كانت تعشت وملأت جوفها- تأخذ عند دخولها الفراش لُباب الخبز فتفته مع جملة حوائج أخر، فتبتلع ذلك بالماء؛ إذ إنها لا تقدر على أكله لكثرة شبعها المتقدم، وربما تعيد ذلك بعد جزء من الليل يمضي عليها"؛ طلبًا للسمنة ومحافظة على وزنها وبدانتها.




ولكم مني خاااالص التحياااات

العذاب عنواني
02-01-2005, 01:25
تسلمين اختي // مكسورة الجناح

انا برايي ... ان اجمل طريقة من الطرق اللي انتي ذكرتيها ,, هي الحناء
وهناك طرق اخرى يستخدمونها الناس ,, لكن بشكل فردي وبسيط جدا جدا

تسلمين اختي ,, مشاركاتج ولا احلى :)

الأصيل
02-01-2005, 03:11
يسلموووووووووو اختي / مكسورة الجناح على الموضوع

معلومات جيدة

مشكوووووووووووووووره

راعي العليا
03-01-2005, 09:33
مكسورة الحناح

نقل رائع

عبدالله الفضلي
06-01-2005, 11:01
( بدي كير ) ( مني كير ) ( تنظيف بشره ) ( روب على الوجه ) ( كوسه ( على الوجه ) ( حمام زيت للشعر ) ( حمام زيت للجسم ) ( سنفره ) ( تقشير )........ بلاوي متلتله بنات الأيام هذي ( ومع هذا كله جياكر) وتجين تقولين : ( أتفق مع القول بأن المرأة الشرقية قديمًا كانت أكثر اهتمامًا بنفسها وجمالها من المرأة المعاصرة، ) ياشيخه غير الكلام ده ؟؟
يا زين بنات أول ( تمشط شعرها وتسوي لها قرنين ) وتلبس ( هبريه ) ولا ( مقرونه ) ؟؟