عينٌ ذابلة الأجفان واهنة البصر كفيفة الحيلة ترنو إلى ذلك الأفق البعيد علها تستشعر الذرا لحلمٍ موؤد
فيعود الأمل

حزينةٌ هي .. وهاهي عيونها تترقرق بالدموع
كالماسات تقطرُ أرضاً
كم فجعتني تلك الدموع
وكم تمنيت أن لا تُلوَّثْ بمساسها لسطح الأرض
فهي أطهر من أن يلوثها صخب الحياة
صغيرتي لا تحزني وأنتِ في حياةٍ فانيه لا تستحق قطرةُ دمعٍ من عينيكِ
كفكفي هذهِ الدموع فهناك سراب أمل يَلُوحُ بالأفق
سينتشلكِ من بؤس هذهِ الحياة وسيحلق بكِ إلى حياة خالده
لا يحزنكِ ذلك الركن المظلم
لا تنظري للوراء ولا تأسفي على ما حلّ من بعدكِ
فقط تابعي ذلك الشعاع المنشق من بين الغيوم وسيقودكِ إلى ما تطمحين
تذكري
الأيام السعيدة التي قضيتهافي الحياة
القلوب التي أسعدتها وبعثتي فيها الأمل
القلوب التي أحبتكِ فاقْتَدَتْ باسمكِ
لأجل من أحبكِ قاومي هذه النزعات
لأجلنا عيشي السراب واحيي الأمل
فلا زالت هناك قلوب تستحق أن تعيشي في كنفها

نفثتْ أنفاسها الأخيرة بين ذراعَيْ
آخر كلماتها فلتعيشوا السراب فربما يحيى الأمل
وقد أحيى من جديد

صغيرتي كانت تحيى بالقلوب
اسمها الوفاء وقد قضت نحبها
فهل تعود من جديد ؟


مجرد كلمات خطها القلم
عزاءً على ضياع الوفاء في زمنٍ جائر