أقلب أفكـاري وتجـي كلهـا ميـل
وأخذ مع الهوجـاس مـده طويلـه
سحابـةٍ جتنـي تسـوق المخاييـل
وأدري بخافي فيضها مـن مخيلـه
بأتلا ليال القيـظ شفـت الغرابيـل
ذقّت العـذاب وخاطـري زاد ويلـه
تـواردت مثـل المطـر والهماليـل
من ضيمها ذيبـي يشـدّ الرحيلـه
الذيب يسهر يقضي الليـل بالويـل
ترّزم على حسّه سباع ٍ تجـي لـه
سباع ٍ مجيعه تسهرّه لأخـر الليـل
تجاهد دياجير الدّجـى مـن عويلـه
من حرقت العاوي تهيّضـت بلحيّـل
مبهون والمبهـون مالـه وسيلـه
قريت كفّ الذيـب ولابـان تعليـل
بذا الزمـان اللـي يهولـك قليلـه
وطيت إرض ٍ ماوطى قاعها السيـل
وأزريت أدوّر مـن يشـبّ الفتيلـه
تايه وبالهاجوس أعانـي ولا أعيـل
أنقل أرداه برداه عـن كـل ميلـه
والذيب والف يوم يقنب على القيـل
ويرتاح بالـه يـوم أنـوّخ مقيلـه
وآمشي وآقيف ولو يصّف المحابيل
آطى مشاليـد الحيـوف الصقيلـه
وغديت أنا وأيـاه يقدّينـي سهيـل
وإن غاب ضوّح البدر رحت أشتكيله
مفتون والنفـس بهواهـا بهاذيـل
وشلون بنسى من ضلوعي يهويلـه
وأنوح وأنحى وأدّعـي بالتساهيـل
وأطلب من المولـى يـرّد الجفيلـه
من عقبها لجّـت كبـار المحاحيـل
همّ .. الغلا .. وزاد الغلا .. والغليله
طريّاه كوثر وسقوته كنّهـا السيـل
تغوي سراب ٍ يغوي اللـي يغديلـه
مأقدر أوضح ماجرى مـن تهاويـل
الذيب في هلوقـت مومـي شليلـه
الخير فطره في نفـوس المشاكيـل
وأمخاطب الجاهـل يجـرّ الفشيلـه
أحدن مع نفسـه يحصـد الغرابيـل
وأحدن مع نفسه ينـوف الطويلـه
نفس ً تجّر اللي طواهاعلـى الويـل
تطويك طيّ اللـي يقـضّ الجديلـه
ولابان لك من سالف العهـد تأويـل
إحذر بحرّ القيـظ تحـرث النثيلـه
و ..كيل ٍ بلا مصلوح عوق وعراقيل
وإن صار مسموح ٍ فلا حدن يكيلـه
وراع العقل والميّز له بالردي كيـل
والصبر زاد الحلـم يصبـح دليلـه
إحذر من الشكوى على نافل الجيـل
وشلون تسلم من طواريـش جيلـه
ماحدن لقى بالعوشزه مـن تظاليـل
ولاحدن ذكر فيهـا نسايـم عليلـه
والعبد لو سجّل من القـال والقيـل
كلن على الميزان محسـوب قيلـه


م
ن
ق
و
ل