عـنــدمــا عــلــمــت بــرحـيـلـك لا تــعــلـمـ مــا حــدث لــي ؟؟؟
عـنـدمــا عـلـمـت بـغــيـابــك أوقــفـت الـسـاعـة مــدارهــا؛ كـانــت الـلــحـظــة تـريــد الانـتــهــاء وكــل الـثـوانــي عــانـدتـهـا تـريـد الـبـقـاء ؛ لـتـرى مـا سـيـفـعــل خــبـر رحـيـلـك ؟! تـريد الـهـروب قـبـل أن يـتـهـمـوهـا بـأنـهـا الـسبـب وأنــها مـن طـاوعــت الـقــدر لـتـخـطـف أعـز الـنـاس ! الـشمـس كـانت بــاهـتـه عـلى غـيـر عـادتــهــا تـداري نـفـسـهــا بـسـحـابــة سـوداء .... هـكـذا ظنـنـتـهـا .... كـانـت شـفـافــة لـيـراهــا الـجــمــيــع ويـعاتــبها .... كــانت شـاهــدة عـلـى قـرار الــقدر لـم تــعـتـرض .... سـكــنـت الـريـاح عـن صــفــيـرهـا وخـبـأت بـيـن مـداراتـهــا الأنـيــن .... عـم الســكــون الــمــكــان .. كـف الـجـمـيــع عــن الــحـركــة ... اخــتــفــت الاصــوات ... لا شــيــئ هـنـا فــي مـــقــدوره الـتـعــبــير عـمـا حــدث ! كــل هــذا حــصــل فــقــط لأبــتــلـع صــدمــة رحــيــلـك ؟! خـانـتـنــي الــذاكــرة ولأول مــرة .... تــساءلـــت نــفــســي :
مــن الــراحــل؟؟؟ وكــأنــنـي أسـمـع اســمـــك لأول مــرة .. هــذه هـي الــحــقــيــقــة الــمــرة !! ... خــلــت الــدنـيـا مـنـك وخـلا الــمــكــان مــن صــوتــك ... فــقــدت الأمـان .. لــيــتـك لــم تــكــن هـــنـا وهــنــاك ... هــذا الــفــراق مــن يــلــمــه ؟ ومــن يــزيــح عــن أنــفاســي هــذا الألـــم ؟ وتــحــدث الــحســرات لا مــديــح ولا رثاء ... ذابــت الامــانــي فــأنــتـقـلــت الاخــضــرار الــى صــحـــراء فــاجــعــة أتــووه بــهـــا وتــرحــمــنــي ذاتــي الــدمــعــة !!!! نـعــم أعــلــم انــي ذلــيــلــة ومــهــانـــة أمــام وجــودك ! ولــكن تــذكــر : كــرامــتــي غــالــيــة .. وأنــفــي يــصــارع الــســحــاب ... وثــقــتــي بــنــفــســي لا حــدود لــهــا ...

ولــكــــل جـــواد كــبـــوة ....!!!