الموضوع: روح الجماعة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-03-2009, 03:49
ابو وجدان
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19877 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
روح الجماعة



الرحلة من اجل الحياة غريزة وضعها الله سبحانه في مخلوقاته.

وهي من اعجب الظواهر التي يسمع عنها الانسان,

ومن اشهر هذه الرحلات رحلات الطيور التي تقطع فيها

آلاف الاميال دون ان تحمل معها أي مؤونة. متوكلة على

ربها الذي هداها لهذا.

ومن اعجب هذه الرحلات رحلة طائر الإوز , فعندما تراه

مهاجرا من أجل الشتاء ستراه يطير على شكل 7 ! وقد تتسائل:

عن سبب ذلك , لماذا يطير الإوز بهذه الطريقة؟ والجواب انه

اثناء قيام كل طائر برفرفة أجنحته فإنه يتيح الطريق للطائر

الذي يتبعه فلا تصادم بينهم.

اما عن طريقة طيرانه على شكل 7, فان ذلك يضيف للسرب

71بالمئة على الاقل من قدرته على الطيران عما اذا طار كل

طائر بمفرده.

ان من يسيرون في اتجاه مشترك واحساس بالمجتمع يصلون

الى حيث يريدون بطريقة اسهل واسرع لانهم يندفعون معتمدين

على قوة دفع كل منهم للآخر ,فروح الجماعة تعطي الكثير من

الطاقة والدعم : خصوصا ان كان هناك مبدأ يسيرون عليه.

وعندما تخرج واحدة من الأوز عن التشكيل فإنها تشعر بالعائق

وضعف قدرتها على الطيران وحدها, ولكنها تعود بسرعة إلى

التشكيل لكي تستفيد من ميزة قوة الدفع من الطائر الموجود امامها

او صوت الطائر الأخر الموجود خلفها . فلو امتلكنا نحن البشر

مثل هذا الإدراك فسوف نظل داخل التشكيل مع من يتقدمونا بنفس

الطريقة التي نحن عليها.

وعند ما تشعر الإوزة الامامية بالتعب فإنها تتراجع إلى الخلف

لتأخذ إوزة أخرى نشيطة مكانها, فمن المفيد ان نتبادل الادوار

في اداء اعمالنا مع الناس مثل الإوز الذي يطير

باحثا عن الشتاء.

إن الاوز يصيح من الخلف تشجيعا للإوزة في الامام حتى تظل

على سرعتها, وهذا التشجيع يفقده الكثير من بني الانسان وهو

بمثابة رسالة هامة يمكنك ان تبثها عند ما تصبح في الخلف.

وأخيرا وهو امر هام فعندما يمرض طائر الإوز او ينجرح نتيجة

طلقة ويسقط خارج التشكيل يخرج اليه طائران يتبعانه هبوطا ليكونا

في خدمته ويظلان معه حتى يستطيع الطيران اويموت.

وبعد ذلك ينتظران الى ان تاتي اسراب اخرى لتواصل معها
.
رحلتهما او يطيران وحدهما حتى يكون لديهم سرب جديد آثر على

نفسه خدمة الإوز المصاب .

فسبحان من فطر هذه المخلوقات على التعاون الذي لو تربينا عليه

بشكل افضل لملانا الدنيا خيرا وعدلا.

وقد اوصا نا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتماسك

كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو

تداعى له سا ئر الجسد.

لا تفرقه ولا حسد وعدوان. ولكن الامور تسير عكس ذلك.

اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق..





رد مع اقتباس