بسم الله الرحمن الرحيم

القبيله كانت في يوم من الايام تشكل الكيان السياسي المؤثر في كثير من الدول العربيه و كانت كل قبيله تفرض سلطتها على بقعة من الارض يحكم فيها شيخ القبيله
بعد ظهور الكيانات السياسيه تراجع دور القبيله امام دور الحكومه و لكن القبيله حافظت على كونها كتله سياسيه تساهم في استقرار البلاد و مساعدة الحكومه في تسيير امور الدوله او قد تكون سببا في وجود الصراعات ان اسيء استخدام سلطتها
القبائل فقدت الكثير من نفوذها و لكن نجد اليوم الحاجة الملحه لعودة القبيله كنظام اجتماعي و اقتصادي داعم لسياسة الدوله و مصحح لمنهجها
في ظل انتشار الكثير من الافكار المتناقضة بين الاجيال يضل الفكر القبلي هو الفكر الديني الاكثر اعتدالا و الاكبر رقعة و تبقى سلطة القبيله هي السلطة التي تحظى بالاحترام دون الحاجة للوسائل القسريه و القهريه
من هنا يمكن القول ان عودة القبيله للعب دور في تسيير شؤون المجتمع حاجة و ضرورة في هذه المرحله لمساعدة الدوله و تصحيح مسار شؤونها
لم يعد اليوم من المنطق اعادة النظام القبلي القديم و لم يعد مطروحا تكوين اي كيان قبلي خارج اطار الدوله الرسميه
المطلوب اليوم و خاصة لقبيله ذات مكانه و قدر مثل بني لام ان توجد لها ممثلا لدى الحكومه في كل مجلس نيابي في دولتها
و يتفق اهل الرأي و المشايخ من القبيله على اعتبار هذا الرجل هو سفير القبيله لدى الدوله
يطالب بحقوقها و بالمقابل ينقل ولاءها للحكومه و يساهم في تنظيم علاقتها مع سائر دوائر الدوله بما يسهم في اعمار الدوله
امر من هذا النوع يستدعي عمل و جهد من كبار رجال القبيله و لكن هذا الامر سيعود على جميع افراد القبيله بالخير
و من الامور الاخرى التي يجب على القبيله السعي لها هي ايجاد وسيلة اتصال دائمة بين افراد القبيلة للتنسيق و المتابعه
و ان يكون الهدف الاول لمثل هذه الافكار هو خدمة الدوله و الحفاظ على امنها و من ثم خدمة افراد القبيله

قد تكون هذه الفكرة صعبة التنفيذ
لكنها ليست مستحيله
و يمكن ان تغير مسار هذه القبيله العريقه و تعيد لها الدور البناء في المجتمع
ان كل ما قلته في هذا المقال ما هو الا رأي شخصي فان اصبت من الله و ان اخطات فمني
اخوكم جنديل