آه ......... لقد طعنني في الصميم .... طعنني في صدري بل في أعماق صدري, طعنني بخنجر الخيانة وسالت دمائي البريئة على سرير الحب المقتول, بل الشهيد, نعم شهيد الغدر , راح ضحية يد غادرة خائنة, وقلب يفرّط بكل ما هو جميل وطاهر وعفيف, لقد أغتال الحب الطاهر بيدان داميتان قاتمتان لا تعرفان الحب والإخلاص والود, لاتعرفان سوى الخيانة, ولكن ما ذنب قلبي الذي صدقه بكل كلمة يقولها, بكل نظرة يرميها؟؟! لقد عاش قلبي سنين وسنين أوهام الحب, وصدّق كل كلمة ونظرة!!! وفجأة يصحو من حلمه الجميل بطعنة مميتة من هذا الكاذب الخائن الذي لايخاف عهد الله وعهد البشر.

رويدك! رويدك!سيدي
بربك لاتبكي, ولملم دموعك انه لايستحق منك كل هذا العذاب, لماذا تتعذب من أجله؟! لماذا؟!
وهو الذي قبل على نفسه السقوط في بحر الخطيئة, بحر الظلمات المهلكه, لاتخاف أخي سيلقى وسيلقى أو سيتعذب أكثر منك, فالضمير لا يمنع الإنسان من فعل الخطيئة ولكنه لا يمكنه من الإستمتاع فيها, فالأيام له, وفوق كل شيء الله له.

ولكن سيدي لا تلومني , أنني أحبه, عفواً كنت احبه واخلص له , ويخفق قلبي بكل كيانه ببريق حبه لا تقل لي لا تبكي, بل سأبكي وأبكي حتى أفجر كل أحزان العالم في نفسي المعذبة الشهيدة, وسأظل أبكي حتى أغرق ويغرق العالم معي بدموع فلب عصفت فيه رياح الخيانة, مزقتة خناجر الغدر القاتلة المميتة, كيف يخونني وهو الذي طرز لي من حبه غطاءاً دافئاً يحميني من برد الشتاء القارص, وهمس لي بنسمات أذهبت عني لهيب الصيف اللافح, كيف يا سيدي سأتحمل هذه الطعنة؟! أنني لا أستطيع فقلبي ينزف ودمائي تدور حولي تائهة بهذا الحب المقتول؟؟! أنها سنين وشهور وأيام وساعات بكل مافيها كان قلبي يخفق بحبه والآن, ماذا عني الآن؟؟!

أنني أعرف كل كلمات التعزية التي تقال بحب مقتول, ولا أريد أن أسمعها , بل قلبي لا يريد أن يسمعها , سأحطمه وأجعلة انشودة خيانة تغنى في دنيا العاشقين الكاذبة.

أنني ومنذ هذة اللحظة اعلن كفري بالحب ... فلا حــــــب ..... ولا حـــــــــب