أعذب اللحظات ،،،

إن ما يحس به القلب تفيض به العين ويسيل به الحبر, وعندما ينبض القلب يتحرك القلم و يحكي ما تجوب به المشاعر وتحس به الأحاسيس, وشمس الأصيل أرقبها وهي تغرب بين أثواب الدجى كل يوم وهي تهمس لي بأن حان وقت اللقاء .

ما زلت أذكر تلك الدمعة الساخنة التي ذرفتها لما تذكرتك حاولت أن أتوارى عن الأنظار حتى لا يراني أحد ، منذ ذلك الوقت وحتى الآن مازلت أشتاق إليك ، فلقد أحببتك بصدق وتمنيت قربك رغم قربك !! نعم تمنيتك، تمنيتك أخاًً، صديقا، تمنيتك أيها الحاضر الغائب، تمنيتك دوماً وأبداً .

كم وددت أن تطوى بيننا هذه المسافات .. وأن تتاح لنا فرصة اللقاء .. وحلاوة النجوى ، بعد طول أمد البين .. وتراخي مدة الفراق .. قرابة عام انقضى منذ غادرت.. وإنه لزمن طويل جداً في عمر المتحابين في الله .. فلم نلتق خلالها حتى ولو لمرة واحدة .. وما كنا من قبل نصبر على فراق يوم واحد .. فما أعجب تقلبات الأيام.. وما أغرب تصريف الأقدار.. فلله الحمد والمنة .

ما أشق هذه الكلمة! وما أشد حرارتها !! إنها الساعة التي لا تنسى ، واللوعة التي لا تبلى .. نار تلهب الأحشاء ودموع تحرق الوجنات ... فيا لله ، كم أحرقت من كبد رطبة ؟! وكم أرهقت من قلب محب ؟! وكم أبكت مقلة هادئة ؟! كم أضرمت في الأحشاء ناراً، وألهبت في القلوب سعيراً ؟!
وها أنا أحاول إمساك الدمعة التي تأبى إلا إن تعبر عن الفرحة التي تحملها لك، فأي لحظات أعذب من لحظات تمتزج بها الدموع بالسمات، فعندما أراك تتصارع الكلمات لكي تُخرج..وتتضافر المشاعر وتزدحم الأحاسيس، كلامات كثيرة تدور في خلجات صدري، براكين تثور في قلبي، أحاول إخراجها بانتظام، ولكن مشاعري تمنعها من التدفق.. ألفظها ودموع الفرح قد مزجت بإشراقة ثغريّ الباسم، أبحث عن نسمة عليلة
تنسيني همّ تلك الأيام.. فلا أذكر غير صوت همساتك