عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2004, 11:51   #5
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الآية السادسة عشر
قوله تعالى" ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون " وهذه صفات مشتركة بين الأصنام والقبور وقد جمع الله بينهم في آية واحدة فقال " إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء " وقد استدل ابن الهمام بهذه الآية على عدم سماع الموتى
وهذه الآية مفسرة بقوله تعالى " وهم عن دعائهم غافلون " وأفضل التفسير تفسير القرآن بالقرآن
• وقد احتج مشايخ الحنفية رحمهم الله على عدم سماع الموتى بقصة اصحاب الكهف " فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا " الى قوله "وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قالوا كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً او بعض يوم "فإنهم من الأولياء وقد انامهم نوماً ثقيلا لا توقضهم الأصوات فلو كانوا يعلمون لكان كلامهم كذباً

الآية السابة عشرة
" قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً "
" هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون " فغير الله لا يقضون بشيء ولا يملكون نفعاً ولا ضراً ولا يسمعون واذا سمعوا لا يستجيبون وهؤلاء يقولون بلى يقضون بشيء ويستجيبون لمن شاءوا
فدعاء هو افضل العبادات وذلك بقول معصوميكم
وما سماه المعصومون عباده هل يجوز صرفها لغير الله ؟

الآية الثامنة عشر
قوله تعالى " قل أدعوا الذين زعمتم من دون دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير " فهذه الآية قطعت طريق الشرك كلها وسدت ابوابه أمام المشركين .
فالداعي غير الله انما تعلق قلبه بالقبور :
1- لما يرجو فيها من حصول منفعة او دفع مضرة وحينئذ فلا بد أن يكون معتقداً أن هذا الولي يملك أسباب المنفعة . فنهى الله ذلك قائلاً " لا يملكون مثقال ذرة "
2- أو ان يكون هذا الإمام أو الولي شريكاً مع الله فنفى الله ذلك قائلاً "وما لهم فيهما من شرك "
3- أو ان يكون وزيراً معاوناً لله ذا حرمة وقدر يمكن الإنتفاع به عند المالك فنفى الله ذلك وقال "وما لهم منهم من ظهير "
4- فلم يبقى للمشرك الا حجة واحدة يتعلق بها وهي الشفاعة فيقولون " هؤلاء شفعاؤنا عند الله " فنفى الله ذلك وقال " ولا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له " ونفى عن غيره النفع والضر والشراكة في الملك وامتلاك الشفاعة وانما الشفاعة حق يملكها الله فلا يسأل من لا يملكها وحتى إذا اعطي نبينا الشفاعة فإنه لا يشفع فيمن شاء ولكن فيمن يأذن الله .

الآية التاسعة عشر
قوله تعالى " له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء " ولم تستثني الآية ممن " لا يستجيبون " نبياً أو إماماً والآية ترد ما يدعيه الروافض أن علي يستجيب ويكشف الضر فإن الله يقول " لا يستجيبون " فمن نصدق الله ام معمعميكم
الآية العشرون
قوله تعالى " أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء " ويناقض الروافض هذه الآية فيقولون الأئمة يجيبون المضطر اذا دعاهم ويكشفون السوء وقال النصارى من قبلكم أن المسيح ومريم والقديسون يجيبون المضطر
المدافعون عن شرك النصارى
ولهذا كان المدافع عن الاستغاثه بغير الله مدلفعاً عن النصارى المستغيثون بالمسيح ومريم
الآية الواحدة والعشرون
قال تعالى " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو " واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان " أجابت هذه الآية عن سابقتها فمن كان قريباً ومن كان متفردا بكشف الضر لا يجوز الاستغاثة بغيره
*ومن العجب أن يستنكر المسلم قول النصرلني ( يامسيح ) ولا يستنكر قول الرافضي ( ياعلي )
أما أتباع الملة الحنفية فأجابوا قوله " أمن يجيب المضطر " فقالوا اللهم انت وحدك الذي يجيب المضطر إذا دعاك وتكشف السوء
إخلاص الدعاء لله وحده هو التوحيد
الآية الثانية والعشرون
قوله تعالى "فادعو الله مخلصين له الدين " فدعاء الله : اخلاص في الدين واخلاص في العبادة كما قال الله "فاعبد الله مخلصاً له الدين " فالله سمى الدعاء ديناً فمن أخلص الدعاء لله فقد أخلص له الدين والعبادة ومن دعا غيره لم يخلص له الدين ووقع في الشرك قفال تعالى " قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً "
وقال " فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون " " وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين "
والذي أمرنا أن نعبده مخلصين له الدين " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "
ومن كره أن ندعو الله مخلصين له الدين فقد عرض نفسه ان يصيبه آخر الآية " ولو كره الكافرون "
• وقد جعل الله دعاءه وحده شرطاً لصحة الاعتقاد بوحدانيته كما قال " هو الحي لا اله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين " ولم يقل النبي والأئمة احياء فأدعوهم
فمن لم يخلص لله لله الدين والدعاء فقد نقض شرط لا اله إلا الله فهو مخالف لما يتلفظ به
فأنتم لستم مطالبين فقط بدعاء الله فحسب بل بالإخلاص في الدعاء فهل تدعون علي أو الحسن أو الحسين مخلصين له الدين

الدعاء صلاة
أنت تدعو غير الله ؟ إذن انت تصلي لغير الله وتعبد غيرهقال تعالى " وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
فقد امر الله نبيه أن يأخذ الصدقة من المؤمنين ويدعوا لهم ونهاه ان يدعوا للمنافقين " ولا تصل على أحد منهم مات أبدا " وأمرنا ان ندعو لنبيه فقال " ياأيها الذين آمنوا صلةا عليه "
فإذا كان الدعاء هو الصلاة كما دلت عليه النصوص فكيف جاز عند قوم دعاء غير الله ولم يجز عندهم الصلاة لغير الله مع ان معنى الصلاة بمعنى الدعاء هذا تناقض إذاً فليجوزوا الصلاة لغيره فلقد ثبت الدعاء لغيره عند الرافضة في الصلاة وذلك موثق في كتاب مفاتيح الجنان
أفلا يتدبرون قوله تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً "

يتبع ......،


 

رد مع اقتباس