عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2012, 04:55   #75
أسيرالوفاء
شعراء القبيلة


الصورة الرمزية أسيرالوفاء
أسيرالوفاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13641
 تاريخ التسجيل :  06 2021
 أخر زيارة : 01-07-2021 (06:41)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  2560
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الد عوه عامه تشرفنا أمسيه فضليه




خير بدايه هى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. .. ..
وعليـكم الســلام ورحمــة الله وبركاتــه ..
الشكر موصول لشاعرنا لقبول الدعوه ..
تحية طيبة لشخصك الكريم ..اسمح لي اشارك ببعض الاسئلة ودمت .
فـي الواقــع أنا الذي تســـرني إســـتضافتكم لي عــبر هــذه الأســـطر التي آمـل أن أضيف من خـــلالها بعـض ما يســتحق رضاكم ..
ولا يفوتني الإعـــتذار عـن التأخـــر في الـرد على الأســئله ، حيث كنت في مهمتــه خارج المملـكـه..
: متى كانت بداياتك في الكتابة ؟ او متى عرفت في نفسك انك شاعر وهل الوالد او احد الا عمام شاعر ؟؟
وكيفك انت والدراسهللك خط مميز هل هو دراسه ام هوايه؟؟؟
تعـودت عـلى تدوين خواطـري منـذ سـنوات الدراسـه الأُولى ، حيث كـنت أحصــل على الدرجات القصوى في مادة اللغـه العـربيـه ، خاصة ( التعبــير ).. والذي ســـاعدني بعــد الله شــغفي المتواصل بالقــراءه والإطـــلاع ، وتدرجت عـند صياغة بعـض تلك الخواطر لتشـــكـيل نواة تتـناول موضــوع معــين أتـدرج من خــلالها في عمـق البعــد الادبـي للموضوع .. وصــولاً لبــناء الخاطــره المتضمنــة جانب إنســاني معــين بكل أطــياف الحــس الوجــداني الذي تحــيط به..
وقــد تـدرج ذلك الشــغف لتــذوق روائــع القصــائد ، سـواء بالفصيح أو العامي ( الشـعبي ).. وكان تركـيزي على مـدى ما تحـتويه القصيده من صـور جماليه وتســلســل في الصياغه وعــذوبة في المعــاني يبتعــد عن ( مجــرد الحــرص على الوزن والقــافيه رغــم أهميتهــا ) ولكنهــا لا تعــني إكــتمال جمـال وروعــة القصـيده من وجهــة نظــري..
تدرجت من تذوق الشــعر لمحاكات بعض القصـائد ، ثم بدأت أُعــبر عن بعض ما أســمع من معاناة من يقصون علي معاناتهم وكانت البدايه عن طريق صياغتها كـقصص مطعمــه ببعض أبــيات الشــعر في المقـــدمه وفي ختام القصــه وهذا النهـج لــم يطرق من قـبل حســب علمي = يوجــد لي قصـه بالمنــتدى بعـنوان { أنـــين لفـــراق } =
ثم إنتقلت لكـتابة القصــيده تلو الأُخــرى على فــترت متفاوته لم أنشــر أو أُطلِع أحــد عليها ، لأني كنت أعــتبرها مجـــرد خــواطر لا أكــثر حتى زارني أحــد زمــلاء الدراســه الذي كــنت أبادله كــتابة الخــواطر والمراســله بإســتمرار خاصــة بعــد تخـرجنا وإلتحــاقنا بالعمـل كل في مدينه مخــتلفه ووصوله ليكون واحـد من أبرز الشـعراء الذين لهم مكانتهم في الساحه الشـعبيه ، وجــاء لزيارتي وطــلب مني كل أوراقي ومذكراتي التي كان يعـرف أني أداوم على تدوينها ، وبحكم صداقتنا كان الوحــيد الذي يشــاهدها آنذاك.. وبعـد إطــلاعه على تلك الرزيمات التي تناثرت هنا وهناك و بتدقيق الخــبير قال لي : كم نشــرت من هـذه القصــائد وتلك القصص ، قلت له : ولا واحــده .. قــال لي : لماذا ..؟؟ قلت له : لأني أراها مجــرد خــواطر لا أكــثر .. قـال لي بلهجــة اللوم القريب من العتــب القاســي : مالك حــق.. لديــك مجمــوعه مـن القصــائد والروايات الرائعــه ولا بد من نشــرها وســأخذها الآن معي وأرســلها للصحف التي أكــتب من خــلالها والمجلات .. من هنا بدأت مشــواري الذي أعتــبره لا يزال يحــبو فـي بدايــة طـــريق طـــويل..
أما ســـؤالك ( وهل الوالد او احد الا عمام شاعر ؟؟ ) فـأقـــول لك : مالك لوا..
لم يكــن والدي أو أحـد من أعمامي شــاعراً ، الوالد رحمه الله كان يحفــظ الكــثير من أشـعار عــدد من الشــعراء أمثال إبن ســبيل وحمــيدن والقـــاضي وإبن لعــبون والشــريف بركات وغــيرهم ، وكانت له طريقــة رائعـه في ســرد القصــائد وما واكـــبها من مناســـبات أوأحــداث بصورة مشــوقه كانت ســبب مباشــر في عشــقي للشــعر..
: وكيفك انت والدراسه للك خط مميز هل هو دراسه ام هوايه ؟؟؟
لم أفهـم بدقــه القصـد من الســؤال ، هل هي الدراســه الأكاديميه أم أن القصــد الشـعر، أم المقصــود بـ خط مميز تنســيق ما أقــوم بالمشـــاركــه به من مواضــيع..
:هل تؤمن بأن الظروف قد تصنع شاعراً؟؟
لا أعتقــد مطلقاً أن الظروف قـد تصــنع الشـــاعر.. مالم يكــن يملك من الأدوات مايسـاعده على إحــتواء تلك الظروف وإعادة تشـكيلها رســماً بالكلمات كلوحــه فنــيه تنبــض بالمشــاعر ، وتنطــق بالأحاســيس التي تصل للمتلقي بقــدر ما للشــاعر من حضـــور يواكــب لهفــة المتلقي ترقــباً لعطائه ..
:الشاعر يبحث عن نفسه داخل عمق الأشياء العابرة في الوجود والحياة والإنسان ... ما رأي شاعرنا بـ هالمقوله ؟ ؟
قبل أي شـيء الشـــاعر إنســان بــكل ماتحمله هــذه الكلمه من معـــنى ، يتأثر بكل الصور الإنســانيه التي يعايشــها ، وتنعكــس عـلى وجــدانه كل نمــاذج المعانات التي تنتاب النفوس المتعبه ، وبها يرتقي بما يمـلك من أدوات تمكـنه وصولاً للتعبــير عما يعــتمل بها مـن ألــم ومــراره .. فتأتي القصــيده ناقلةً بشــفافيه الصــوره ألقاً وبهاءاً..
: لكل انسان ( ملهم ): على قولتهم فاذا كان هالشـى صحيــح فمن ملهم ابومراد ؟؟ ( لك حرية الاجابه )..
إلهــامي ينبــع من دمعــة يتيــم ، وأنات مقهــور ، وصراخ من أدمت القيود معصميه ، أو أرملة هــدَّها الزمــن وضاقت عليها الوســيعه بما رحبت والكــثير من لمواقف الإنســانيه التي تبرزها الحياة أمام الشاعر هي ملهمتي لكل ما أبوح بــه .
: هل للحالة النفسية وما يتعرض له الإنسان والظروف المحيطـة دور في ولادة القصيدة ... وايهم اصدق تعبير هذه القصائد أم القصائد التي تولد باختيار الشاعر ؟؟
كلـتا الحالتين عيــنان للقصــيده ولهمــا أثر كــبير في قدرة الشــاعر على إحتواء إنعكاســاتها على وجــدانه ، والإبحــار بمركب الإبداع على أمواج متلاطمـه من مشــاعر قد تكــون متاقضه وتتسـم بمزيج من الصــور التي تحــتاج من الشــاعر إلى توظيفها بســلاســه متدرجه تســاعد المتلقي على التحليق معه في ســماء ما يتناوله من تصور يبرز من خــلاله عن تفاصيلها.. والقصــائد يحكم ولادتها الهاجس الوجــداني للشــاعر حيث يكـون الدافع لإيقاظ القــريحه .
: الصحافه ماذا اعطت لابومراد وماذا اخذت منه ؟؟؟؟؟
من خلال الصحــافه تعلمت الكــثير، وإكــتســبت الكــثير..
فقد أعطــني القدره على معرفة الإخــتلاف بين العــديد من المفاهيم والأفكار الآراء التي لا يدركــها إلا من خاض غمار العمــل الصــحفي ، وأدرك أهمـية الكلمــه والإلتزام بما يتم طرحه.. وبُـعـد النظــر تحســباً لإخـتلاف مســتويات الوعي وتباين الإدراك بين فئات القــراء وأهمــية التوثيق للحــوار بالتســجيل كمعززات تحســباً لعدم الإلتزام بما تم الإدلاء به ، خاصــة فيما يتعلق بالمقابلات..
والقــدره على تحمّــل الكـــثير من ظغــوط العمل بإســتمتاع لكون العمل يصــب في قنوات إســتمتاع المتلقي وإســعاده ..
و إكــتسبت حُـــب الناس وتشــجيعهم ومؤزرتهم ومتابعتم لما يتم تناوله من مواضيع .. ذلك هــو بلســم التعــب ، وترياق الإرهاق ، ووسـام إعــتزاز يعــلو هامــة كل حـرف أقــوم بكـــتابته ..
فهمــا أخــذت الصحــافه من وقــت وجهـد لا يقارن بما يشــعر به المــرء من إنعـــكاس المشــاعر والأحاســيس التي يحتفي بها المتلقي بالكاتب ..
: تغيــب فجأة وتعـود فجـأة ,, وما بيــن الحضـــور والغيـــاب أسئلة عديــــدة حائـــرة ,, أهمــها : هل الكتابـــــة لديـــك مجــرد ترف أم ما هي الحكايـــة تحديـــداْ ؟!
مســألة الغــياب يحكــمها الكــثير من الظــروف ، ولا عــلاقة بينها وبين ترف الكــتابه .. إذ أن الكاتب الصادق مع ذاته لا يمكن أن تكــون إطــلالته لمجــرد ترف الكــتابه لمجــرد أداء دور مرســوم له ومحــدد بمســاحه مفروض عليه ( بشــكل يومي أو أُســبوعي ) القيام بتعبئها حيثمــا إتفــق ..
الكــتابه لدي: حضــور ، إحســاس فرض نفســه على مشــاعري فأنطق حرفي ، وحــرَّك القريحــه من ســباتها بوحــاً يســتدعي الكلمات ويضيء المعاني ويرســمني قصــيدة تحلق في ســــماء الأفـــئده قبل العــيون.
: يقــال أن الأدب والشعـــر لا يمنحـــان صاحبــهما سوى المزيــــد من الإحساس بالضيــــاع والغربــة والبـؤس ........ ماتعليقـــــك ؟!
لا أعتقــد أن الأدب والشــعر بكل ما يزخـران بــه من جمـــال وبهــاء يكــون مردودهما لمن إحتضناه الضياع والغـربه والبؤس ..
الأديب أو الشــاعر لديهما القــدره على إحــتواء كل تلك لمفاهيم المؤلمه وتحــويلها إلى صـور من العطــاء المفعــم بالدفئ والأمان والحــنان..
كـثير من الكــتاب كان لهم أثرهم في تفتيت الســلبيات وتحويلهالإيجبيات، وقس على ذلك الكــثير من حمــلات توجــيه الرأي العــام التي تنصب على معالجة بعض السلبيات السلوكيه والمفاهيم الخاطئه في المجتمـع .
اتمنى لك التوفيق دائما.
لك جزيل شــكري ..
وعميـــــق تقــديري ..
ولكل من تكــرم بطـرح الأســئله ومن أســعدني في هــذه اللحظه بالمرور والإطــلاع على الموضــوع .



 

رد مع اقتباس