|
رد : وقع بين يديه كتاب يفيد أن قبيلة آل فضل تنتسب إلى الصحابي الجليل خالد أبن الوليد
تــــــــــــــــــــــــابع
قلت وقد أن إمارة عرب الشام كانت تدور بين آل الفضل الذين هم أجداد آل الناصر العاصى شيوخ بني خالد وبين بني عمهم آل منهما أمراء ربيعة ، ومن الموازنة التاخية يُعلم أن أمراء ربيعة آل مهنا كانوا أكثر مكنة في الإمارة من الفخذ ىلآخر أعني آل الفضل ، أقول هذا على أنهُ هو الواقع وإن هو الواقع وإن بني وإن كان آل الفضل شيوخ بنى خالد أخوالنا فإن بني عمهم آل مهنا كانوا أشد أركاناُ ، وأكثر فرساناً وأعظم حظاً ، وأزيد قوة ومع ذلك فهي أعني الإمارة دائرة بين العائلتين ، ، ومن عادات القبائل أن كبارهم هم الكبار فيهم على كل حال ولو عائدهم الحظ بضعف الحال وقلة المال وعاداهم لا لسبب الإعياء النذال على أن مجدهم الأثيل لا ينكر وفضلهم والقديم لا يكفر :
وهم في بطون قريش فراقد أفق مداطلسه بأكف المروءةِ والشهامة ، والبشر والكرامة ، وهم الذين يقول قائلهم فيه عاداهم وانتقص علاهم :
طرفه
يحكى أن رجلاً من بطن الصّيّالة من بني مخزوم ترك قبيلته لنفرة حصلت بينه وبين أميرها ، وبعد سنين عاد فلما قرب من منازل فبيلته رآى بعض النساء فسألهن عن أهله وفصيلته ورجال قبيلته . فقلن له : إن أهلك اليوم شيوخ القبيلة فبكى وانتحب ، فعجبن منه وسألته عن السبب فقال : ماتم هذا إلا بعد موت كرام القبيلة ، ويناسب هذه القصه قولى هو مبني على واقعة :
وأن آخر مشاهير بني الملحم آل مهنا ممن أدركناه هو فارس بن مزيد آل مهنا أمير الحسنة وشيخها ، ينتهي نسبه من طريق أبيه إلى عيسى بن مهنا بن فضل بن محمد ابن عبد الرحمن بن خالد سيف الله المخزومي رضي الله عنه ومن طريق أم جدهم الأعلى عيسى بن مهنا إلى الأمير فضل ابن ربيعة أمير طي وربيعة وأرس أحلاف عرب الشام وآخر مشاهير آل الناصر العاصي وهو عبد الرزاق والعشائر بالبادية يسمونه زراق بن محمد بن دندن بن عبد القادر بن ناصر بن عاصي الذي سبق ذكر نسبه إلى سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه ويجمع النسبين منها بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن ابن خالد رضي الله عنه ومن هذا يعلم أن افتراق رجال النسبين كان قرب المايتين من الهجره ، وهم الآن منذ ألف ومائة سنة مفترقون ، بل أظنهم ببعضهم وكيفية اتصال كل من الفرقين بالأخرى هم جاهلون وإنهم كما أفترقت سلسلة نسبهم فكذلك تفرقوا . فآل الملحم من بني مهنا في آل حسنة من ربيعة وآل الناصر من بني منها في بني خالد مع قبيلتهم بني مخزوم . قد سبق أن المؤرخين ذكروا جماعة من أعاظم هذا البيت ونبهوا على شأنهم منهم : سليمان بن مهنا بن عيسى ، ومهنا ومحمد ابنا عيسى ، وأحمد وفياض منها ، وفضل ابن عيسى ، وهو الذي ملك البصره من قبل ملك العراق نص على ذلك أبو الفدا في تاريخه ومنهم : سيف الدين غدا ابن هبة الله بم مهنا ، وهو الذي رحل من ديار الشام إلى ديار السلطان غياث الدين تغلق ملك الهند و السند وجميع تلك الأقطار واتصل به ، وعظّم السلطان المشار إلية شأنه ، وزوجه بأخته ، وقربه وأحسن إلية كل اللإحسان ، وقد ذكر القصة الفاضل بن بطوطة في رحلته وفصل كيفيتها فلتراجع ، ومنهم محمد بن أبي بكر بن علي وهو الذي صار أمير عرب الشام سنة تسع عشرة وسبعمائة مكان مهنا بن مانع ، والأمير سيلمان بن مهنا ،الأمير عيسى بن فضل ، وفياض بن مهنا الأمير سيف بن فضل بن عيسى ، وهو الذي ولى إمرة العرب بعد أحمد بن مهنا ، ولذلك أكثر أحمد الفتن ، أخاف السبل ومشيراً إلى هذه الواقعة يقول ابن الوردي بعد نقل القصة في تاريخة .
وأتوقف لآن ............. وللكتاب بقية
|