قرية في جنوب السودان زارها بعض الدعاة لدعوتهم الى الله واعتناق دين الاسلام وبعد زيارات عديدة
اسلم زعيم القرية وقال لهم اكتموا عني لاْن اهل القرية لو علموا باءسلامي لايتركوني حيا.وبعد اسلامه
بسنة داهمته الاْمراض وفكر في اهل القرية ومن سيخلفه من ابنائه هل يبلغهم باءسلامه لعل الله يهديهم ووصل
به الاْمر الايحدثهم بقصة اسلامه,ولكنه فكراذا توفي كيف سيدفنونه وخاصه هو المسلم الوحيد في القرية
فكر كثيرا وكتب رساله الى زعيم القرية المجاوره وهو مسلم وقال لولده الكبير اذا مت لاتدفنوني حتى
تذهب الى زعيم القرية المجاورة وتسلمه رسالتي هذه.
وبعد وفاته اجتمع اهل القرية لدفنه ولكن الاْبن الكبير قال لهم :ان والداي سلمني رساله ووصى بعدم
دفنه حتى اذهب الى فلان واعرفهم بوفاته لذا عليكم الانتظار حتى انفذ وصيته وذهب وقابل زعيم القرية
المجاورة وسلمه الرسالة وقال له:ان والداك يقول انه مسلم ونحن سنذهب معك لتغسيله ودفنه وذهب معه
الزعيم ومعه جماعه من قريته وقاموا بتغسيله وتكفينه وتطييبه واهل القرية في ذهول لاْنهم لم يرو في
حياتهم مثل هذاالعمل حيث يغسل ويطيب ويكفن في ثوب جديد رجعوا لاْنفسهم وقالوا ربما لاْنه زعيمنا
لم يصدقو ماراْوه علامات التعجب في وجوههم لم هذاالعمل وهو سيدفن او سيحرق بالنار وهم في ذهول
قام المسلمون بوضع الجنازة والصلاة عليها امامهم وهنا تساءلوا وساْلوا زعيم القرية ماهذا العمل الذي
تعملونه هل هو وصى بهذا. قام زعيم القرية المجاورة وفهمهم باْن هذا مسلم والمسلم لابد ان يغسل ويكفن
ويطيب ويصلى عليه وشرح لهم الاْسلام وانه دين الحق.
لحظات من الصمت وقبل ان يدفن زعيمهم اعلنوا اسلامهم جميعا وهكذااهل القرية لما راْوه امامهم من
حسن لاءسلام وتكريمه للاْنسان حيا وميتا.
وهكذا تغير حالهم من الظلام الى النور ومن الضلاله الى الهداية.