عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2011, 01:18   #42
د.سعاد الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية د.سعاد الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الد عوه عامه تشرفنا أمسيه فضليه



لمحة مقتضبه للمحطة الجديدة التي انطلقت من البصرة مسقط راسي وحيث قضيت طفولتي وشبابي في منزل يطل على النهرويضم بيوت عوائل البصرة القديمة حيث الشناشيل يسود المنطقة وهو طراز من البناء قديم بيتنا الذي يطل على المدرسة الثانوية والتي انهيت دراستي بها وهكذا تمتد البيوت على طول النهر وتعانق الضفاف اشجار النبق كما نقول بالعراقي والكنار كما في اللهجة الكويتية ولكن !!!!! ونظرا للظروف السياسية حينها غادرت البصرة مجبرة حاملة معي حقيبة ذكريات الطفولة والشباب والتي لا يمكن نسيانها قضيتها في أكناف عائلتي ووالدي رحمة الله عليه والذي كان يحب الرحلات الي البساتين الجميلة حيث الخضرة والماء والوجه الحسن لانه يصطحب معه كل الاولاد والبنات من نسائه الثلاثة وأعز الاصدقاء إاليه نستمتع في الريف العراقي القديم حيث الطبيعة الخلابة والجداول والأنهار التي تخترق الحقل لتسقي ما لذ وطاب من عرائش العنب بأنواعه والرمان والسفرجل وأنواع عديدة من الورد الجوري الأصيل ناهيك عن التمور بانواعها والدجاج والبش والبط الذي يزين الحقل بالوانه الزاهية ومجاميع من الافراخ تنسحب زاحفة خوفامنا ويأتي موعد الغداء وإذا باللحم العراقي والذي لا أعتقدهناك لحم يضاهي طعمه في العالم خصوصا إذا كان مشوي بتنور من الطين يصاحبه خبز التنور واللبن الذي يطفو فوقه كرات الزبد شي ولا اروع من كده خصوصا وانت تلاحظ كيف يتم استخراج الزبد من اللبن( عاد أنتم تصورا هل الحقيبة شكثر حاملة أشياء وانا ألف العالم وهي معي سفينة نوح أبد مو حقيبة ) مخلفة ورائي بيت الزوجية الذي اسسته ولم استمتع به طويلا حاملة طفلي ويرافقني زوجي واستقر بنا المطاف في الكويت حيث توجد شريحة كبيرة من الأهل والأقارب بما فيهم كويتين وبدون وعراقيين وخلال فترة وجيزة حصل زوجي اسكنه الله فسيح جناته على عمل وسكن وخدمات جليلة كطبيب متنقلا في مستشفيات الكويت وانشغلت أنا وانصرفت لتربية ولدي وعندما بلغ الرابعة من العمر حاولت أن اسجله في مدرسة خاصة فوقع اختياري على مدرسة فجر الصباح الاهلية راهبات وهي من خيرة المدارس في الكويت والتي رفضت في البداية تسجيل الولد على اعتبار ما فيه مقاعد ولماعرفوا إني مدرسة لغة عربية اشترطوا علي الدوام عندهم لقبول ابني في المدرسة وهكذا بدأت رحلة التربية والتعليم في الكويت حيث حصلت على دبلوم التربية العالي من جامعة الكويت وحصلت فيها على درجات بالترقية بالاختيارمتتالية وتم ابلاغي من خلال موجهة اللغة العربية إنه تم اختياري وبالاجماع المدرسة الفائقة


ولكن لم استمتع فعليا بهذا التقديرلدخول القوات العراقية دولة الكويت ويومها أصبح لكل حادث حديث خلال تواجدي في الكويت والذي زاد على ما يقارب 18 سنه ومن ضمن الاهتمامات المهمة في حياتي ورغم اختلاف تخصصي الجامعي هو : هواية الرسم والكتابة والتحليل والقراءات المختلفة,وكان اهتمامي الكبير منصبا على اللوحات بالزخرفةالاسلامية والسيراميك \\\\ولقد زرت معظم دول العالم تقربيا وكان حصادتلك الزيارات حصيلة معلومات عامة وثقافة الشعوب على المحك ناهيك عن زيارة المسارح والمتاحف والتي كانت هوايه زوجي المفضلة وكان يحضر دائما الاوبرا والمسارح أثناء السفر والصاحب ساحب فكنت برفقته دائما وهذا حصاد سنين التواجد في الكويت حافلة بكل أنواع النشاط الاجتماعي والثقافي معرض الكتاب والندوات الشعرية فلم تفوتنا اي ندوة شعرية وياما حضرنا لنزار وكل الشعراء والحفلات الموسيقة والفرق في حينه والمؤتمرات الطبية التي كنا نحضرها بصراحةكانت تظاهرة اجتماعية متعددة الجوانب تثقيف طبي ودعوات ولائم وندوات وحقائب تحمل في طياتها احدث البروشورات الطبية والتقنيات الحديثة فتكونت عندي ثقافةعفويه عن الطب لان اللقاء والتجمع والدعوات
التي كنا نقيمها في نهاية كل اسبوع او المناسبات كانت تضم نخبة من التخصصات الطبية وعلى مستوى الاطباء العراقين في الكويت انذاك لذا كان المثل سائدا بأن زوجة الطبيب طبيب ونص والحمد لله كنا في الكويت في ثبات ونبات وخلفنا صبي واحد مكتفين عن البنات وادرك شهرزاد الصباح فلم تسكت عن الكلام المباح بل شدت الرحال حاملة حقيبة جديدة من الكويت إضافة لحقيبة البصرة الأولى وتاركة ورائها بيتا عامرا وباتجاه محطة قادمة وسوف اتوقف عند هذي المحطة فلم يعد باستطاعتي حمل المزيد من الحقائب


 

رد مع اقتباس