عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2007, 10:24   #15
علي الملاحي
ضيف


الصورة الرمزية علي الملاحي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : هجرة بني لام الطائيه من الجزيره العربيه!!!!!!!!!!!!!!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين العقل مشاهدة المشاركة
هجرتهم خارج الجزيره:

(9),سنة 1022هـ: أغارت عشيرة المفارجه ((بني لام)) على عشيرة الفحيلي وهم نازلـون على اللجاة فأخذوهم (10),وفيها جرت معركه بين عرب المفارجه والسـرديه(11), وفيهـا جـرت معركه بيـن عـرب المفارجه وعرب الوحيدات بالكرك (12).ومن خلال الحوادث المذكوره تبين أن قسماً من بني لام استقر بنواحي العقبه وبـرية الشام فهم ينزلون حول الكـرك وتصـل غاراتهـم الـى حـدود حوران في سوريا.


تعقيب
على ما ورد في رقم (9)),سنة 1022هـ: أغارت عشيرة المفارجه ((بني لام)) على عشيرة الفحيلي وهم نازلـون على اللجاة فأخذوهم. أقتبس فيما يلي ما جاء في كتاب مشيخة عرب الصقر في حوران وعلاقتها الثنائية مع لبنان ، عن إغارة عرب الصقر على أبناء عمومتهم عرب الفحيلات في اللجاة بجوار دمشق الشام، فأقول:

وفيها جرت معركه بين عرب المفارجه والسـرديه وبعد إحرازهم للنصر على فروخ بك، رحلت القوات المتحالفة: قوات فخرالدين المعني ، بقيادة ابنه علي، وعرب الصقر بقيادة الشيخ عمرو الصقري، وعرب ابن قانصوه ، بقيادة حمدان بن قانصوه، وضربوا منازلهم على عين أم الجلود في جبل عجلون، وعقدوا العزم على مهاجمة عرب السردية، الذين كانوا يضربون منازلهم إلى الشرق من حوران نواحي الأزرق، فرفضت القوات المرافقة لعلي بن فخر الدين مرافقة عرب الصقر في هذا الغزو، لبعد المسافة ، وقلة الماء، لكنهم وافقوا على غزو البلقاء، فتقدمت قواتهم، وحطوا رحالهم ، وضربوا منازلهم على مياه حسبان، وكانت عربان البلقاء منحسرة إلى وادي الهيدان، الذي يصب في بحر لوط، ولما طالت إقامتهم في البلقاء، لم يصمد من قوات علي بن فخر الدين سوى ألف رجل ، معظمهم من أرباب علوفة الخيل، وتركه ألفان.

وكان تسلم في هذه الفترة حمدان بن قانصوه لواء عجلون ، فرحلت القوات المتحالفة إلى جبل عجلون، ونزلت على بير السحرية، وكانت قبل ذلك عساكر الدولة، قد انتقلت من دمشق الشام ، إلى بصرى الشام، على أطراف حوران، بقيادة كنعان الكبير، فتقدمت عرب الصقر، وعرب ابن قانصوه ، وعلي بن فخر الدين، نحو الشمال، للإقتراب من عساكر الدولة، فضربوا منازلهم في قرية إربد الى الجنوب من بلاد أحمد الكناني . فأعد الشيخ عمرو الصقري العدة ، وجهز رجالاته إستعدادا لغزو عرب الفحيلات، واصطحب مع فرسان الصقر مئتان من جنود علي بن فخر الدين مع ضباطهم الخمسة ، ثم تحركوا بقيادته ليلا، وهاجموا الشيخ ناصر الفحيلي، الذي كان يضرب منازله في أطراف جبال اللجاة، شرق حوران ، ومشارف دمشق ، فأخذهم عن آخرهم، ولم يسلم لهم عقال ، وكسب منهم ألف ناقة من الإبل، غير الخيل، وعادوا يسوقون الغنائم الى اربد، مرورا بالقرب من بصرى الشام، دون أن تعلم بهم جيوش الدولة العثمانية، المرابطة هناك، وقسموا الغنائم بينهم مناصفة.

وهنا أود أن أشير إلى ما ذكره مؤلف كتاب عشائر الشام، في سياق حديثه عن عشيرة الفحيلات، بعنوان (الفحيلة) ، صفحة 410 ما نصه: " ذكرهم الخالدي مؤلف كتاب الأمير فخر الدين المعني في القرن الحادي عشر ، وأنه كان لهم رئيس ، اسمه الشيخ ناصر الفحيلي، وكان الفحيلية نازلين في سنة 1022هـ، في أطراف اللجاة فكسبهم الأمير علي بن فخر الدين وأخذهم عن آخرهم ولم يسلم لهم عقال، أهـ" .

وللأمانة التاريخية، أقول أن الذي هاجم عرب الفحيلات، هو الشيخ عمرو الصقري، على رأس فرسان عرب الصقر، مصطحبا معه خمسة ضباط، ومعهم مئتان من العسكر ، المرافقة للأمير علي بن فخر الدين، وتوجه بهم أي بقيادته ، وكبس الشيخ ناصر الفحيلي. وهذا يثبت، أن دور عسكر الأمير علي بن فخر الدين، دور المشاركة ، لأن القيادة للصقر، وأن الأمير علي لا يملك حكمة التخطيط، وقيادة الفرسان ، لأنه أمير صبي، لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ، وإقامته عند عرب الصقر، مع عساكر والده ، رمزا على وجود الأمير فخر الدين عند الصقر، لمناصرتهم، وإعادة حقوقهم المسلوبة إليهم، كونه حليفا تقليديا لهم. وأما ما دونه الشيخ أحمد بن محمد الخالدي، بكتابه تاريخ الأمير فخر الدين المعني، فهو على النحو التالي: "فجرد الشيخ عمرو وعربه، واصطحب معه خمس بلوك باشية، ومعهم مايتا خيال من السكمانية، الذين مع الأمير علي بن معن، وتوجه بهم ، وكبس الشيخ ناصر الفحيلي وعربه ، وهم نازلون في طرف اللجاة ، في أطراف حوران، أخذهم عن آخرهم. ولم يسلم لهم عقال، وكان مقدار الكسب من الجمال ألف بعير ، غير الخيل، وعاد الشيخ عمرو السكمانية بالمكسب بالقرب من قرية بصرى ولم تعلم بهم عساكر الدولة النازلين بها، وأما الكسب الجمال والخيل فقسموه الطائفة والعرب بالنصف" انتهى كلام الخالدي كما ورد صفحة 10 من تاريخه.

فنص المخطوط واضح ، أن الشيخ عمرو الصقري، هو صاحب القرار، بتجهيز فرسان الصقر، إذ يقول: " جرد الشيخ عمرو عربه"، أي جهز الشيخ عمرو عرب الصقر للثأر وتأديب ناصر الفحيلي وعربه، الذين حاكوا المؤامرة والوشاية ، متفقين مع الشيخ رشيد السردي وعربه، لدى حكام الشام، لطرد الصقر عن حوران. وليس أدل على ذلك من أن الشيخ عمرو الصقري أراد أن يثأر من عرب السردية أولا، إلا إندفاعهم داخل البادية، وقلة الماء في الطريق اليهم حال دون ذلك. وعليه فقد جرد خيل الصقر، وأعد العدة، معتمدا على فرسان عرب الصقر أولا ، مصطحبا معه، بعضا من قوات الأمير فخر الدين المعني هي خمسة ضباط ومائتي عسكري.

فالمؤرخ رحمه الله، لم يقل جرد الأمير علي بن معن عساكره، واصطحب معه فرسان عرب الشيخ عمرو، ففي ذلك دلالة دامغة على أن الشيخ عمرو هو صاحب القرار، وعرب الصقر، هم المتضررون من أفعال الشيخ ناصر الفحيلي ، والصقر أهل البلاد، ولهم الدراية بالطرق، والمسالك والمعابر الآمنة ، التي تقودهم الى حيث تضرب عرب الفحيلات أطنابها.

ولعل المتمعن في نص المخطوطة، يفهم أن الشيخ عمرو هو العقل المدبر لهذا الغزو ، وأن إعتماده على فرسان الصقر أولا: فالضمير في: وأصطحب معه، وكذلك في: وتوجه بهم، والضمير في: كبس الشيخ ناصر الفحيلي ، والضمير في: فأخذهم عن آخرهم ، إلى أن يقول: وعاد الشيخ عمرو، كلها تدل على أن الغازي، هم الصقر، وليس علي بن فخر الدين.

وبعد غزو عرب الفحيلات أرسل حلف الصقر يعلم الأمير فخر الدين المعني بنزول عساكر الشام في بصرى، فأخذ بإعداد العدة ، وجمع المقاتلين من كافة البلاد اللبنانية ، فجاءه المدد من عند ابن سيفا في بلاد طرابلس، وابن الحرفوش في بلاد بعلبك، وابن الشهاب في وادي التيم، وكان مجمل ما جمعه من القوات عشرة آلاف مقاتل، فعين عليهم حسين اليازجي، وأرسل بهم إلى إبنه الأمير علي، المقيم عند الصقر في إربد، إضافة الى ذلك جمع حمدان بن قانصوه رجالات بنو عبيد، ورجالات الشيخ أحمد الكناني، ثم توجهت الجموع الى البجة، لمقاتلة قوات الدولة، التي ما إن سمعت بهذه الجموع، إلا وكانت قد تراجعت الى دمشق الشام، وبتراجع قوات الدولة الى الشام ، ساد البلاد شعورا بالطمأنينة والإستقرار ، فاختفت مظاهر الحرب، واخذت القوات المتحالفة ترجع الى بلادها، كذلك غادر الأمير علي بن فخر الدين عرب الصقر مع قواته، ولم يبق لدى عرب الصقر سوى خمسة ضباط ، وعادت عرب الصقر من إربد الى المزيريب في حوران، وأخذت تغير على القبائل في سائر الأطراف.


تعقيب
على (10),وفيها جرت معركه بين عرب المفارجه والسـرديه(11), وفيهـا جـرت معركه بيـن عـرب المفارجه وعرب الوحيدات بالكرك، وأقتبس فيما يلي ما جاء في كتاب مشيخة عرب الصقر في حوران وعلاقتها الثنائية مع لبنان ، عن معارك عرب الصقر مع أبناء عمومتهم عرب السردية في زيزياء وخربة الثنية جوار الكرك فأقول:


أما عرب الصقر فبعد بلوغهم نبأ خروج حافظ باشا، وعلى رأس جيش تعداده خمسون ألف تركي وكردي، عدا أبناء العرب المنضمين اليهم، رحلوا من المزيريب، ومعهم الأمير علي بن فخر الدين المعني، وضربوا منازلهم في بلاد عجلون، عند قرية صخرة، ينتظرون إلتحاق الأمير فخر الدين المعني مع قواته، ولما سمعت الصقر بقطع عسكر الدولة الطريق على الأمير فخر الدين، ومعسكرتهم على جسر المجامع، شدت على رحالها، وضربت منازلها على سيل الزرقاء، ثم شدوا في اليوم الثاني، وضربوا منازلهم على قصر شبيب، وفي اليوم الثالث، رحلوا وضربوا منازلهم في زيزياء، وفي صبيحة اليوم التالي، شدوا الظعن، وفي طريقهم من زيزياء جنوبا، فاجأتهم عرب السردية بهجوم كاسح، بقيادة الشيخ رشيد السردي، فدار قتال شرس بينهم، فانهزم السردية بعد مقتل ابن شقيق الشيخ رشيد السردي، واستيلاء الصقر على مائتي ذلول، ومقتل عشرة من خيول السردية، وطاردتهم عرب الصقر والقوة المتحالفة معها الى وقت العصر، ثم عادوا واستمروا في الرحيل، وضربوا منازلهم في إثمد، وأقاموا فيها طيلة النهار، ثم رحلوا منها، وأقاموا على قصور بشير في اللجون، ثم رحلوا وحطوا منازلهم في الضرع ، ثم رحلوا منها وحطوا منازلهم في الحسا، ثم غادروا الحسا إلى بئر السبع، وبعد وصولهم بئر السبع ، وردت اليهم أنباء من أن مرجان آغا حاكم لواء الكرك المعين من قبل فروخ بيك أمير الحج ، جمع الجموع، وانضمت إليه عشائر البلاد، ومن ضمنها عرب السردية، وأقاموا على نهر اللجون، فقررت عرب الصقر مع عرب بن قانصوه، وقوات الأمير علي بن فخر الدين مغادرة بئر السبع، والعودة لمقاتلة جموع مرجان آغا ، فأدركوا الكرك مع الظهر، فوجدوا جموع مرجان آغا متجمعة قبل وصولهم، ودارت المعارك، فهاجمت قوات الأمير علي بن فخر الدين رجالات مرجان آغا، المحتمية في خربة الثنية، فقتل منهم خمسة رجال، وجرح خمسة، وقتل ثلاث مشايخ من عرب الوحيدات، واحتدم القتال بين الطرفين، فقتلت فرس الشيخ عمرو الصقري، ثم إنطلق حلف الصقر الى قلعة الشوبك، وأقاموا فيها عشرة أيام ، واشتروا من فلاحي الشوبك العلف، لخيولهم ومواشيهم، والمؤنة لهم، ثم رحلوا من الشوبك، ونزلوا في البعتة قرب معان.

وفي أثناء سير المعارك مع حاكم الكرك، أرسل الشيخ رشيد السردي، الى حافظ باشا والي الشام، وفروخ بيك والي لواء عجلون ونابلس والكرك، يحرضهم على عرب الصقر، متهما الشيخ عمرو الصقري ومن معه، بإشاعة الفوضى، وأنه يهدف الى إلحاق الأذى والدمار والخراب بقرى الكرك، فقرر حافظ باشا تعيين فروخ بيك على رأس عشائر جبل عجلون، والشيخ رشيد السردي بعربه وعرب البلقاء، والأمير مدلج بن ظاهر الحياري، بعربه لحماية قرى الكرك، فلما وصلت أنباء هذا التحالف الى الشيخ عمرو الصقري ، قرر الرحيل من البعتة الى وادي موسى، وهناك تحالفت معه عرب وحيدات بني عطية، وأهل البلاد وتعاهدوا على قتال فروخ بيك والعشائر المتحالفة معه، وأنهم سيقطعون منهم الرؤوس ، لكن سرعان ما إنفرط هذا الحلف لإختلافهم في المواقف والآراء، وأصبح كل حزب منهم منشغل بنفسه، فقرر الشيخ عمرو الصقري، الرحيل بعرب الصقر، فارا بإبن معن إلى أعماق الصحراء، فانتقل الى قلعة معان، وتزود بالماء.

أما عرب الوحيدات وعرب حمدان بن قانصوه ، فانفصلوا عن الصقر (المفارجة) ونزلوا بلاد الشوبك، فهاجمهم حاكم الكرك مع حلفائه عشائر البلقاء والكرك، وقتل منهم مقتلة عظيمة قدرت بثمانين رجل وفرس، بعد فتكهم بحاكم الكرك ومن معه، ولم ينكسروا، بل إنتقلوا إلى بلاد غزة، ونزلوا على عرب العايد.

أما عرب الصقر ، وبعد تزودهم بالماء من قلعة معان، فواصلوا زحفهم في قلب الصحراء، فوردوا ماء الجفر، وكان الصيف لاهبا، ثم وردوا بئر باير ، ثم رحلوا وحطوا في الغدف، ويقول الصفدي: إن بئر الغدف لم يكن كافيا إلا للآدميين والخيل، أما بقية الدواب (الطرش)، فلم تشرب ، ثم ساروا إلى قلعة كاف، وصادفوا تجار ملح، يسوقون خمسين بعيرا، متجهين الى حوران، فاستولوا على القافلة، وطردوا التجار، وأقاموا على قلعة كاف يومين، ثم إرتحلوا إلى إثرة، ثم إرتحلوا إلى بير قراجة ، ثم إرتحلوا إلى الخلاد، ثم إرتحلوا إلى إقرن، وهناك إستقر رأي الشيخ عمرو الصقري على الرحيل الى دومة الجندل، فاستشاطت القوات المرافقة للأمير علي بن فخر الدين غضبا، ورفضت التعمق في الصحراء ، لكنهم وافقوا على الرحيل إلى اللجاة، فوردوا بير الغصن والسعادة، ومنه نزلوا بالمسما، ثم أرتحلوا ووردوا ماء بير النمارة، وأقاموا عليه يومين ، وذلك مع ظهور هلال شهر رمضان 1022هـ الموافق تموز 1613م ، ثم رحلوا وأوردوا ماء الرحبة، ثم أوردوا ماء بير سنيس ومكحول، ثم رحلوا وضربوا منازلهم في المفارق، وفي هذا الموقع نشب الخلاف بين الأمير علي بن فخر الدين وقواته، بحجة عدم حصولهم على المال الكافي لشراء العلف والمؤونة ، لكن السبب كما يقول الصفدي، هو إشمئزازهم من كثرة الدوران في البراري، فهربوا الى لبنان، ولم يصمد معه سوى خمسين رجلا، والذين هربوا من حلف الصقر وصلوا الى رأس بعلبك ، فألقى ابن الحرفوش القبض عليهم خدعة، واستولى على خيولهم، وذبحهم ذبح الخراف، وعددهم 105 رجال، وأرسل برؤوسهم إلى حافظ باشا، الذي كان مقيما تحت قلعة الشقيف: كما قال الصفدي.

أما عرب الصقر (بنو لام المفارجة) فقد رحلوا وأدركوا تدمر بعد ثلاثة أيام من المسير، وحطوا على بير وطا أبو الجيوش ، ومنه إرتحلوا إلى إكرب، ثم رحلوا وضربوا منازلهم في قرية القرية والبحيرة، واشتروا منها مؤونة شهر، وكانوا لا يقيمون في أي موقع أكثر من شهرين.


وكتبه
علي بن فلاح الملاحي الصقري
مؤرخ عشائر عرب الصقر(المفارجة) الطائية العريقة
إربد الأردن


 

رد مع اقتباس