ابن عبيدالله
09-08-2004, 07:08
أخي المسلم ...أختي المسلمة:
لقد كان نصبيها في التربية أوفى قسطاً ، لقد تحملت تقل الحمل وتعبة ، وألم المخاض وعسرته ، ومعاناة الرضاعة وشدتها ، كل ذلك دون أن تفكر لحظة في ألم الجوع ، أو المرض الذي بها ، أو التعب الذي أرهقها ، وبلغ منها كل مبلغ ، ومع كل ذلك لم تنتظر من وراء كل ذلك جزاءا ، أو شكوراً إلا من الله جل وعلا.
لقد عاشت طوال عمرها خادمة لأولادها . ممرضة لهم لقد كانت هي الأم الحنون لأولادها ، لا تتقزز من قذر تغسله ، أو منظر تبصره أو حادث تشاهده ، فهي تسهر لتنام وتشقى لتسعد ، وتحرم نفسها ملذات الحياة لأجلك أنت ، فأنت كل شي في حياتها ، وكان أهنأ أيامها وأحلاها يوم أن تراك رجلاً شاباً نضيراً مطيعاً لله جل وعلا في أوامره مجتنباً نواهيه .
وأني والله لأعجب من قلب الأم فقلب الأم لا يكذب فأن لها إحساس غريب تجاه أبنها فسبحان الله لو حصل لابنها شيء فإن قلبها كما يقال دليلها . فقلب الأم لا يكذب.
وروي عن الحسن بن علي- رحمه الله انه كان يخشى ويحذر من مؤاكلة أمه ، فسئل عن ذلك ، فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى لقمة تقع عينها عليها ، فأكون قد عققتها .
ويري عن أحد السلف –رحمه الله – أنه لما فرغ من دفن أمه بكى عند قبرها مراً . فقيل له ذلك . فقال : كيف لا أبكي وقد أغلق علي باب من أبواب الجنة
الله أكبر أين نحن من أولئك[/size]
لقد كان نصبيها في التربية أوفى قسطاً ، لقد تحملت تقل الحمل وتعبة ، وألم المخاض وعسرته ، ومعاناة الرضاعة وشدتها ، كل ذلك دون أن تفكر لحظة في ألم الجوع ، أو المرض الذي بها ، أو التعب الذي أرهقها ، وبلغ منها كل مبلغ ، ومع كل ذلك لم تنتظر من وراء كل ذلك جزاءا ، أو شكوراً إلا من الله جل وعلا.
لقد عاشت طوال عمرها خادمة لأولادها . ممرضة لهم لقد كانت هي الأم الحنون لأولادها ، لا تتقزز من قذر تغسله ، أو منظر تبصره أو حادث تشاهده ، فهي تسهر لتنام وتشقى لتسعد ، وتحرم نفسها ملذات الحياة لأجلك أنت ، فأنت كل شي في حياتها ، وكان أهنأ أيامها وأحلاها يوم أن تراك رجلاً شاباً نضيراً مطيعاً لله جل وعلا في أوامره مجتنباً نواهيه .
وأني والله لأعجب من قلب الأم فقلب الأم لا يكذب فأن لها إحساس غريب تجاه أبنها فسبحان الله لو حصل لابنها شيء فإن قلبها كما يقال دليلها . فقلب الأم لا يكذب.
وروي عن الحسن بن علي- رحمه الله انه كان يخشى ويحذر من مؤاكلة أمه ، فسئل عن ذلك ، فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى لقمة تقع عينها عليها ، فأكون قد عققتها .
ويري عن أحد السلف –رحمه الله – أنه لما فرغ من دفن أمه بكى عند قبرها مراً . فقيل له ذلك . فقال : كيف لا أبكي وقد أغلق علي باب من أبواب الجنة
الله أكبر أين نحن من أولئك[/size]