|
مجلس وديد بن عروج الفضلي ـ لـ القصائد المسموعه والمرئيه يشمل منتدى [ عذب الكلام و القصص والالغاز و الخواطر والمدونات الخاصه ] |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
من عيون الشعر (قصيدة ولا أروع)
من أجمل ما قرأت في الغزل أبيات ابن زيدون ، لذا أحببت أوريكم اياها :
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا== وناب عن طيب لقيانا تجافينا ألا، وقد حان صبح البين صبحنا== حين، فقام بنا للحين ناعينا من مبلغ الملبسينا بانتزاحهمو حزناً == مع الدهر لا يبلى ويبلينا أن الزمان الذي ما زال يصحكنا == أنساً بقربهمو قد عاد يبكينا غيظ العدا من تساقينا الهوى،فدعوا == بأن نغص فقال الدهر آمينا فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا == وانبت ما كان موصولاً بأيدينا وقد نكون وما يخشى تفرقنا == فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا يا ليت شعري، ولم نعتب أعاديكم == هل نال حظاً من العتبى أعادينا لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم == رأياً، ولم نتقلد غيره دينا ما حقنا أن تقروا عين ذي حسد == بنا،ولا أن تسروا كاشحاً فينا كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه == وقد يئسنا فما لليأس يغرينا بنتم وبنا، فما ابتلت جوانحنا== شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ==يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لفقدكمو أيامنا فغدت == سوداً،وكانت بكم بيضاً ليالينا إذ جانب العيش طلق من تآلفنا == ومورد اللهو صاف تصافينا وإذ هصرنا فنون الوصل دانية == قطافها، فجنينا منه ما شينا ليسق عهدكمو،عهد السرور، == فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا =إن طالما غير النأي المحبينا والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً منكم == ولا انصرفت عنكم أمانينا ولا استفدنا خليلاً عنك يشغلنا ولا == اتخذنا بديلا منك يسلينا يا ساري البرق غاد القصر واسق به ==من كان صرف الهوى والود يسقينا واسأل هنالك هل عَنَّى تَذَكُّرُنَا == إلفاً تذكره أمسى يعنينا ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا من لو == على البعد حيا كان يحيينا فهل أرى الدهر يقضينا مساعفة == منه، وإن لم يكن غبا تقاضينا ربيب ملك كأن الله أنشأه == مسكاً،وقدر إنشاء الورى طينا أو صاغه ورقاً محضا، وتوجه == من ناصع التبر إبداعاً وتحسينا إذا تأود آدته رفاهية توم == العقود،وأدمته البرى لينا كانت له الشمس ظئراً في أكلته == بل ما تجلى لها إلا أحايينا كأنما أثبتت في صحن وجنته == زهر الكواكب تعويذاً وتزيينا ما ضر أن لم نكن أكفاءه شرفاً وفي == المودة كاف من تكافينا يا روضة طالما أجنت لواحظنا ورداً == جلاه الصبا غضا ونسرينا ويا حياة تملينا بزهرتها == منى ضروباً ولذات أفانينا ويا نعيما خطرنا من غضارته == في وشي نعمى سحبنا ذيله حينا لسنا نسميك إجلالاً وتكرمة وقدرك == المعتلى عن ذاك يغنينا إذا انفردت وما شوركت في صفة == فحسبنا الوصف إيضحاً وتبيينا يا جنة الخلد أبدلنا بسدرتها والكوثر == العذب زقوماً وغسلينا كأننا لم نبت والوصل ثالثنا والسعد == قد غض من أجفان واشينا إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم == في موقف الحشر نلقاكم ويكفينا سران في خاطر الظلماء يكتمنا == حتى يكاد لسان الصبح يفشينا لا غرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت == عنه النهى وتركنا الصبر ناسينا إنا قرأنا الأسى يوم النوى سوراً == مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا أما هواك فلم نعدل بمنهله == شربا،وإن كان يروينا فيظمينا لم نجف أفق جمال أنت كوكبه == سالين عنه، ولم نهجره قالينا ولا اختياراً تجنبناه عن كثب == لكن عدتنا على كره عوادينا نأسى عليك إذا حثت مشعشعة == فينا الشمول وغنانا مغنينا لا أكؤس الراح تبدي من شمائلنا == سيما ارتياح،ولا الأوتار تلهينا دومي على العهد ما دمنا محافظة == فالحر من دان إنصافاً كما دينا فما استعضنا خليلاً منك يحبسنا == ولا استفدنا حبيباً عنك يثنينا ولو صبا نحونا من علو مطلعه بدر == الدجى لم يكن حاشاك يصبينا أولي وفاء وإن لم تبذلي صلة == فالذكر يقنعنا، والطيف يكفينا وفي الجواب متاع إن شفعت به == بيض الأيادي،التي ما زلت تولينا عليك منا سلام الله ما بقيت == صبابة بك نخفيها، فتخفينا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|