|
مجلس وديد بن عروج الفضلي ـ لـ القصائد المسموعه والمرئيه يشمل منتدى [ عذب الكلام و القصص والالغاز و الخواطر والمدونات الخاصه ] |
|
أدوات الموضوع |
23-01-2005, 10:22 | #4 |
مشرف القسم العام
|
كان النعمان بن المنذر قد دعا بحلة، وعنده وفود العرب من كل حي، فقال: أحضروا في غد، فاني ملبسٌ هذه الحلة أكرمكم.
فحضر القوم جميعا الا أوس بن حارثة، فقيل له: لم تخلّفت؟ فقال: ان كان المراد غيري، فأجمل الأشياء، أن لا أكون حاضرا، وان كنت أنا المراد، فسأطلب، ويُعرف مكاني، فلما جلس النعمان، لم ير أوسا: فقال: اذهبوا الى أوس، فقولوا له أحضر آمناً مما خفت. فحضر فأُلبس الحلة، فحسده قوم من أهله، فقالوا للحطيئة: أهجه ولك ثلثمائة ناقة فقال: الحطيئة: كيف أهجو رجلا، لا أرى في بيتي أثاثا، ولا مالا إلا من عنده؟,, ثم قال كيف الهجاء وما تنفك صالحة من آل لأم بظهر الغيب تأتيني فقال لهم بشرى بن خازم، أحد بني أسد بن خزيمة: أنا أهجوه لكم. فأخذ الابل وفعل,, فأغار أوس على الابل، فاكتسحها فجعل لا يستجير حيا، الا قال: قد اجرتك الا من أوس,, وكان من هجاء بشر في أوس انه قد ذكر أم سُعدى، فأتي به، فدخل على أوس ذليلا خائفا، فلما رآه أوس: دخل على أم سعدى، فقال لها: قد أتينا ببشر الهاجي لك ولي، فما ترين فيه؟ فقالت له: أو تطيعني فيه؟ قال: نعم. قالت سُعدى لابنها أوس بعد ذلك: أرى أن ترد عليه ماله تعني الإبل التي استاقها منه وعددها ثلثمائة ناقة وتعفو عنه، وتحبوه أي يزيده من العطاء والتقدير وأفعل أنا مثل ذلك، فانه لا يغسل هجاءه الا مدحه، فخرج أوس الى بشر وقال له: ان امي سُعدى التي كنت تهجوها، قد أمرت فيك بكذا,, وكذا,, فقال: لا جرم والله لا مدحت أحدا حتى أموت غيرك,, وكان مما قال فيه الى أوس بن حارثة بن لأم ليقضي حاجتي فيمن قضاها وما وطىء الثرى قبل ابن سُعدى ولا لبس النعال ولا احتذاها تقبل تحياتي |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|