غضب الطريق

حينما يتكلم الباحثون عن المرور والحوادث ومشكلات الطريق فإنهم لا ينسون أن يتحدثوا عن غضب الطريق الذي يعد مشكلة كبيرة جداً وسبباً رئيسياً في حوادث المرور وأحداث العنف على الطريق، وبلغة الأرقام : تقول مصادر البحث الكندية والأمريكية : إن العنف الذي يحدث في الطريق مثل الملاحقة والتضييق والتنافس وكذلك السب والشتم ، وبعد ذلك ما ينتج عن هذا من المضاربات بل وحتى القتل والدمار، هذه الظاهرة واضحة جداً في المدن الكبيرة التي فيها : زحام ومسافات طويلة، ويوجد فيها ضغط نفسي متزايد بسبب الضجيج والازدحام بل والظروف العملية والمادية،
هذا الغضب والذي يؤدي للعنف والحوادث هو أمر تهتم به دوائر المرور وغيرها في الدول المتقدمة بسبب علاقته الثابتة ببيئة الطريق والحوادث التي تنتج عنه ، طبعا هذا الغضب في العادة ينتج عن أسباب تافهة مثل:

الانحراف عن الطريق غير المقصود ، صوت المسجل العالي ، القيادة ببطء ، اعتراض الطريق لسبب أو لآخر ،

ومع تفاهة هذه الأسباب فإنها تؤدي إلى نتائج خطيرة مثل :
الحوادث والخسائر المادية، الدخول في السجن ، الاعتداء على الآخرين ، الإصابة الجسدية ، القتل والموت
وهنا أذكر حادثة من الحوادث الحقيقية التي عرضت علي في مجال عملي وهي أن شاباً في العشرين من عمره، يقود سيارته داخل مدينة الرياض في وقت متأخر من الليل ووقف ككل الناس عند الإشارة الحمراء حسب روايته طبعاً كان بجانبه سيارة أخرى ولسبب أو لآخر حدثت بينهما (هو وصاحب السيارة الأخرى) مشادة كلامية فما كان من صاحبنا إلا أن فقد صوابه واستل سكيناً يحتفظ بها ونزل يريد البطش بخصمه ولكن اتضح أن خصمه أقوى منه أو معه أصحاب آخرون فبطشوا بصاحبنا وأحضر إلى المستشفى وكتبت له الحياة ،
ولا يبدو أن لذلك الصراع كله سبباً معيناً وإنما اندفاعية وعجلة كادت أن تنهي حياة شاب في العشرين من عمره ،


من يغضب في الطريق؟
يقول الباحثون إن من يغضب في الطريق لهم سمات كثيرة لكن أكثرهم يميل إلى المواصفات التالية:
عمره بين 18و 36عام ،
اندفاعي بطبعه وعجل في تصرفاته
قد يكون ممن يستعملون المخدرات والمسكرات
قد يكون ممن لهم سوابق (إيداع في السجن لسبب أو لآخر)
يعانون من ضغط نفسي وإجهاد في العموم

الظروف المحيطة:
غالباً ما تكون ظروف الطريق مؤثرة في ثورة أعصاب قادة المركبات، وكذلك ظروف قيادة السيارة أيضا فمثلاً :
الطريق الطويل ، الطريق المزدحم ، الطريق غير المريح، الطريق المليء بالمخالفات ، الطريق الذي تكثر فيه المفاجآت ، الطريق الذي يكثر فيه التنافس بين السائقين، أوقات اشتداد الحر وسوء الطقس، كلها عوامل مؤثرة في ازدياد غضب قادة السيارات..

وأما ظروف السائق: السائق الذي هو مجهد من طول فترة القيادة ، السائق الذي يعتمد دخله على قيادته مثل قائد الأجرة ، الذي يقود تحت ظروف عمل سيئة ومرهقة ، السائق المستعجل المتأخر ، السائق الذي يحتاج للقيام بعدة مشاوير في وقت قصير ، وغير هذا من الظروف ، كلها مؤثرة في سرعة غضب السائق ، طبعاً بالإضافة لطبيعة شخصية السائق كما ذكرنا،

إذاً ماذا نفعل؟

إذا لم تكن من السائقين سريعي الغضب، عليك مراعاة ما يلي:
لا تعتقد أن من يخطئ في قيادته يقصدك بذاتك بل هو شخص عادي يخطئ إما بسبب جهله أو لامبالاته أو أنه أخطأ بسبب أنه بشر وكل الناس خطاء

إذا صادفك سائق غضوب فعليك بما يلي:
لا ترد على كلامه ،

لا ترد على إشاراته ،

لا تضع عينك في عينه ،

ابتعد عنه ،

لا تحاول الانتقام ،

تذكر أنه يعاني من مشكلة ،

تذكر أنك لن تُعَدِّل الناس كلهم ،

انطلق إلى ما تحتاجه في وقت مبكر، إذ في تأخرك إجهاد لنفسيتك وداع أكبر إلى فقد السيطرة ،

التزم بأن تستمتع بقيادتك وأن لا تدع لأحد مجالاً أن يكدر عليك استمتاعك ،

تعلم كيف تتعامل مع الضغط النفسي والغضب.

منقول من موقع الدكتور عمر المديفر

يسلمووووووووووووووو اخوي / أبو عساف على الموضوع

بالإضافة لما حصل بخصوص الشاب الذي في الرياض

هناك قصة حدثت عندنا في الكويت

فبينما كان هناك شخص متوقفا عند الاشارة الحمراء ، وعندما أضاء النور الأخضر

تأخر هذا الشخص في السير ، فما كان من صاحب السيارة التي خلفه الا أن أطلق منبه

سيارته حتى يستعجل الشخص الذي أمامه في السير ، زعل صاحب السيارة الامامية ...

وفي الحقيقة ليست زعل ....!!! بل غضب وبحالة هستيرية ، وأخرج سلاح ناري كان معه

في السيارة ( شوزن ) ، وأطلق النار على صاحب السيارة التي أصدرت صوت المنبه المزعج

بالنسبة له ، وأرداه قتيلا في الحال .


المفاجأه ..... القتيل طلع واحد من أولاد عمه !!!!

مشكوووووووووووووووور

تسلم تسلم اخوي الأصيل

قصة مؤثرة

المشكلة ليست في غضب الطريق أو سرعة الانفعال

لكن في رفض التغيير ،

تجد الشخص يعاني من مشكلة ، أي مشكلة ، وعندما يتم مصارحته بمشكلته كسرعة الانفعال لأسباب تافهة مثلاً ، تجده إما أن

يجحد هذه المشكلة

أو أن يرفض العلاج بالعبارة المشهورة : هذا طبعي ما أقدر أغيره ، الطبع عضو ، إلى آخر العبارات الانهزامية ،

مع أن الإنسان مطالب بالتغيير وقادر عليه ،

فقط الضعفاء غير قادرين على التغيير

ودمت أخي الأصيل على خير

جزاك الله خير أخوى أبو عساف على الموظوع الطيب
فيه مقوله تقول أعتبر جميع السائقين حولك كلهم ليسوا
مهره فى السياقه وأنت الماهر الوحيد بينهم وعليك تجنب
أخطائهم . مره كنت قاصد الصناعيه وذاك البك اب قدامى
مره يركب الخط ومره ينزل من الخط ويغبر على وانا لا
أعرفه ومعه اثنين طول اسالفه اكثر من عشر مرات وانا
اللى أطلع عليه واوقفه عسى ماشر يا خوى عميتنا وراك
تنزل وتغبر علينا فى راسك حب ما طحن والا ويش فيك ؟
طلع عامل الله يستر عليه قال اسمح لى يا بيه والله السياره
بترج أذا مشيت على الأسفلت لا زم انزل عن الخط علشان
تروح الرجه مش عشان أغبر عليك ظحكنى ودعيت له با لتوفيق
معذوور .
والأحسن مثل ما قلت أخوى أبعد عن الشر وغنى له وسلا متك

تسلم اخوي أبو عودة ، والمقولة التي ذكرت مجربة ونافعة ، نفعك الله بالعلم وبه رفعك وإياي وجميع إخواننا ، ومدار الأمر على الرفق والحلم ،

قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس ((إن فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى الحلم والأناة )). رواه مسلم عن ابن عباس

ووجدت في صحيح الجامع للألباني رحمه الله : عب أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ((إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه)) ?وحسنه الألباني

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عليك بالرفق إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم

ابو عساف مشكوووووور يالغالي وكلامك في تعامل بمثل هذا الموقف 100%

ومتهورين بالقيادة كثيررررر كفاكم الله شرهم

ياي القصص اللي ذكرتوها فعلا مؤثرة .. خصوصا اللي ذكرها الاصيل ..

والكلام اللي ذكرته اخوي " ابو عساف " .. صحيح 100% .. واقولك هالكلام عن تجربة .. :)

فضلي كول : أجمل من الموضوع هو مرورك الجميل ، وهذا كلام الدكتور عمر مو كلامي .

ظل القمر : شكراً على المرور الجميل ، وفعلاً كلام الدكتور عمر مجرب وفي الصميم .

أكرر شكري لكما

أخي الكبير والحبيب أبوعساف
أشكرك من صميم قلبي على هذا الموضوع الرائع
لكن عندي اعتراض ( الحين تقول بط كبدي يا كثر اعتراضاته )
بس تجمل أخوك الصغير
انقادي هو عنوان الموضوع ؟
( غضب الطريق ) هذا عنوان أراه خاطيء ، وهو موهم
فهذا العنوان يوهم أن الحوادث تحصل بسبب غضب الطريق ؟
والحوادث تحصل بسبب قضاء الله وقدره وليس لغضب الطريق تأثير غضب أو رضي ؟؟
طبعا لا بد من بذل الأسباب لتفادي الحوادث ،
وربنا يجعل أسباب لوقوع هذه الحوادث ،
أدري بطيت كبدك يا بو عساف بس ما عليه تحملني ، ويمكن يكون كلامي غلط ‍‍
لأني دايما متسرع ؟؟

هلا أخوي عبد الله ، وعادي أنت تمون ،
لكن أخوي : ما المانع من نسبة الشيء إلى سببه ؟ فأقول أن كثيراً من الحوادث سببها (غضب الطريق) مثلاً ، والنجاح سببه المذاكرة ، والقيام لصلاة الفجر سببه النوم المبكر ، وهكذا ، طبعاً مع استحضار أن كل شيء بقدر ، وتحت مشيئة الله سبحانه ، وبعلمه

وفي حديث ابن عباس مرفوعاً الذي رواه أبو داوود ، في خبر الذي احتلم وكانت أصابته جراحة ، فسأل من معه في السرية هل له رخصة أن لا يمس الماء فما وجدوا له رخصة ، فاغتسل فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قتلوه قتلهم الله ، ألم يكن شفاء العي السؤال )) فنسب الأمر لهم لكونهم السبب .


ثم للفائدة : يقال عنوان خطأ ولا يقال خاطئ ، فالخاطئ هو المذنب

شاكراً لك مداخلتك ، وتدلل اخوي

جزاك الله خيرا أخي الكبير أبو عساف
وجزاك الله خيرا على هذه المعلومه القيمه وخاصه الفائده الأخيره
ثم للفائدة : يقال عنوان خطأ ولا يقال خاطئ ، فالخاطئ هو المذنب
أما ستدلالك بالحديث فلدي اعتراض كالعاده ( أدري مصختها باعتراضاتي )
لكن أقوله لك على الماسنجر
أفتححححححححححححححح الماسنجر الحين

الاخ / ابو عساف

يسلمو على النقل الرائع للدكتور عمر المديفر

كله يهون بالطريق ، بس لاتجي قدامك بالطريق حرمه تسوق سياره ، وخاصه اذا توها ماخذه الرخصه ، اشهد انها

تبي تشلع قلبك وتحطه بيدك ، تمشي بالشارع وكانه ملك اللي خلفوها :D

تقبلوا تحياتي

تسلم تسلم أخو حوشة

والحمد لله ما عندنا ها المشكلة

لكن ما أدري أنت البنت اللي تسوق تشلع قلبك بسواقتها الشينه وإلا يشلع قلبك كثر التوجد ؟

شكراً على المرور الجميل من العضو الأجمل

تعقيبا على قصة اخوي الاصيل : الرجل اللي مات ترى ما مات :) هو الان حي يرزق هو فقطفقد عينه اليمين وثلاه من من اصابع يده اليمنى ... لكن هما من قبيله وحد ومن نفس الفخذ .......