|
مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي كل مايتعلق بتعاليم ديننا الحنيف,( على منهج أهل السنة والجماعة) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
محتوى خطاب القران الكريم
تامل خطاب القران الكريم تجد ملكأ له الملك كله وله الحمد كله . أزمة
ألأ مور كلها بيده ومصدرها منه ومردها أليه . مستويأ على سرير ملكه لا تخفى عليه خافيه فى اقطار مملكته , عالما بما فى نفوس عبيده, مطلعا على أسرارهم وعلا نيتهم . منفردأ بتد بير المملكه , يسمع ويرى ويعطى ويمنع ويثيب ويعاقب ويكرم ويهين ويخلق ويرزق ويميت ويحيى ويقدر ويقضى ويدبر . ألا مور نازلة من عنده دقيقها وجليلها , وصاعده اليه لا تتحرك ذرة الا باذ نه ولا تسقط ورفة الا بعلمه . فتامل كيف تجده يثنى على نفسه ويمجد نفسه ويحمد نفسه وينصح عباده ويد لهم على ما فيه سعا د تهم وفلا حهم ويرغبهم فيه , ويحذ رهم مما فيه هلا كهم , ويتعرف اليهم با سمائه وصفا ته ويتحبب اليهم بنعمه والا ئه . فيذ كرهم بنعمه عليهم ويامرهم بما يستوجبون به تمامها , ويحذ رهم من نقمه, ويذكرهم بما أعد لهم من الكرامه ان أطاعوه وما أعد لهم من العقوبه ان عصوه . ويخبرهم بصنعه فى اولياءه واعدائه وكيف كانت عاقبة هؤلاء وهؤلاء . ويثنى على اولياءه بصالح اعمالهم واحسن اوصافهم ,ويذ م أعداءه بسىء أعمالهم وقبيح صفاتهم . ويضرب ألأ مثال وينوع الأ دله والبراهين , ويجيب عن شبه أعدائه أحسن ألا جوبه , ويصد ق الصاد ق ويكذب الكاذ ب , ويقول الحق ويهدى السبيل . ويدعوا الى دار السلا م , ويذكر أوصافها وحسنها ونعيمها , ويحذ ر من دار البوار ويذ كرعذابها وقبحها والا مها , ويذكر عباده فقرهم اليه وشدة حاجتهم اليه من كل وجه وانهم لا غنى لهم عنه طرفة عين , ويذكر غناه عنهم وعن جميع الموجودات , وانه الغنى بنفسه عن كل ما سواه , وكل ما سواه فقير اليه بنفسه وانه لا ينال احد ذرة من الخير فما فوقها الا بفضله ورحمته , ولا ذره من الشر فما فوقها الا بعد له وحكمته . ويشهد من خطابه عتابه لاحبابه الطف عتاب , وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم وغافر زلا تهم ومقيم أعذارهم ومصلح فسادهم والدافع عنهم , والمحامى عنهم , والناصر لهم, والكفيل بمصالحهم , والمنجى لهم كل كرب و والموفى لهم بوعده . وأنه وليهم اللذى لا ولى لهم سواه فهو مولا هم الحق ونصيرهم على عدوهم , فنعم المولى ونعم النصير . فاذا شهد ت القلوب من القران ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شانه فكيف لا تحبه وتنافس فى القرب منه وتنفق أنفاسها فى التود د اليه ويكون أحب اليها من كل ما سواه ورضاه اثر عندها من رضا كل من سواه ؟ وكيف لا تلهج بذكره ويصير حبه و الشوق اليه وأ لا نس به هو غذاؤها وقوتها دواؤها بحيث ان فقد ت ذ لك فسد ت وهلكت ولم تنتنفع بحياتها ؟ فالله المستعان على من حجب الحق عن الخلق وجعلهم يقدسون ألأ نبياء والصالحين بالتوجه اليهم ودعاءهم جلب الخير ودفع الشر اللذى لا يقدر عليه ا لا اخالق العظيم اللذى أر سل الرسل وألا نبيا ء من اجل أنه لا أله ألا ألله اى لا يستطيع جلب الخير ودفع الشر الا الله . والحمد لله رب العالمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|